شكراً لعُمر أهدانا وقتاً لنتنسم العافية في رفض ما جرى * احترت كثيراً وقلبت المواجع أيها أكثر حُمرة من لون الدم المسفوح ، وأيها أدفأ من الدم الحار برصاص فقأ عين الحقيقة بالدم ، ووجدت أنها ليست زفرة حرى كما يكتُب الذي لون كتابة البنان بالعرقية البغيضة ، ورسم على الجبروت والظلم أدعية التقوى وأوراد الصلاح . ليس لدينا في اليد من لونٍ أحمر يُضاهي حرارة وحُمرة شاب أو شابة يتم اقتلاع روحها من الجسد بواسطة جناة معصوبي القلوب ، حولتهم حركة الإخوان المسلمين بالمال والسلاح إلى آلات كاسحة بلا عاطفة . يد السلطان تخطت كل الخطوط الاجتماعية الحُمر ، من التي عشناها تصالُحاً ومُجالسة لشعوبٍ وأعراق وعشائر ، طوال تاريخ طويل . أبت الجينة التي تتقاتل بشرف إلا أن يحضن بعضهم عند السلام وعند الوئام : اليدُ تُربِت على الكتِف والأحضان الدافئة ، نشهدها في المُلِمات التي تجمع الذين تحاربوا من أجل إنسان السودان جديد لاقتسام الرزق بأسس العدالة وشفافية الكفاءة وتغليب كفة المغلوبين أن تكون الدولة في صف الفقراء و المرأة و الطفل و الشيخ و وذوي الاحتياجات الخاصة ..التمييز المُحبب، هو الذي يرفعهم إلى المساواة عدالة جديدة . من الغريب أن نترحم على المستعمرين الذين يشنقون المناضلين في الأسواق ، وقد أسسوا للبداة مدارس الرُحل في عشرينات القرن الماضي ، ومدوا شرايين السكك الحديدية من أجل التجارة والتسويق ولكنها فعلت الخير كله في ربط السودان المُتسع بوشائج وألِفَت الأعراق بعضها، أو مشروع القرن العشرين الزراعي الذي كان يعمل فيه كل المِلل السودانية أربعة ملايين ويدُر البلايين ، مات واندثر !! . فماذا فعل الإخوان المسلمين ضيقي الأفق!؟: نسف الإخوان المسلمين الشريان الرابط ( السكة حديد ) وأعادوا 2،5 مليون فدان إلى أرض " إليوت " الخراب :
لا صوتُ الجندب راحة ً و لا الصخرُ اليـَبـيس خريرَ ماء *
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة