غيوم تلبدت فى سماء المفاوضات السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2004, 06:34 AM

يحيى إسماعيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
غيوم تلبدت فى سماء المفاوضات السودانية

    غيوم تلبدت فى سماء المفاوضات السودانية

    طالعت عدة مقالات فى المحور السياسي لكتاب من جيل الشباب
    ولمست حجم الهموم التي أثقلت كاهل هذا الجيل الذي وضع
    أمام خيارات صعبة ومفترقات طرق ومعادلات يعجز عن حلها
    فالوطن أمام منعطفات خطرة وفيافي جرداء زادت الهم هما
    أخر. فالسلام المرتقب يمر بمخاض عسير والجنين لا ندرى
    ملامحه .ولا ندرى أيضا سيولد مكتمل النمو أم سيولد ولادة
    قيصرية قبل إن تكتمل دورته وكيف سيكون أيشبه والديه أم
    ابن سفاح .أم يكون مسخا مشوها . هل تنفع أمصال الترويكا
    الصناعية ذات المنشأ الامريكى والبريطاني والنرويجي التي
    يحقن بها هذا الجنين . أم أنها مجرد جرعات مسكنه للألم .
    أسئلة كثيرة تطرح نفسها بإلحاح.والوضع ينذر بشتى
    الاحتمالات . غيوم تلبدت حتى كادت أن تحجب الرؤية ورياح
    هوجاء تهدد باقتلاع النبتة من جذورها .كيف لا وهنالك
    حفرا ثلاث توقفت القافلة فى أولها .حفرة المناطق الثلاث
    تلك الحفرة المحاطة بالألغام من كل اتجاهاتها .ولنتوقف
    مع القافلة عند ابيى ولنعمل بمبدأ الأطباء فى التشريح
    لمعرفة الداء بحثا عن الدواء
    فابيى من حيث التقسيم الادارى تتبع لولاية جنوب كردفان
    وتطالب الحركة بضمها بقرار ادارى إلى ولاية بحر الغزال.
    والمطلب فى حد ذاته يحمل كثيرا من الشكوك الموضوعية .
    ويعزز شك الانفصال والتي تؤكد كل الجهات حرصها على العمل
    من اجل الوحدة الطوعية . ومن الناحية الاجتماعية تشكل
    تمركزا واختلاطا بين قبيلة الدينكا انقور وقبيلة
    المسيرية وضع لبناته وأسس بنيانه حكيمي القبيلتين الأب
    الناظر دينق مجوك والناظر بابو نمر وظلت المنطقة أنموذجا
    كان من المفترض المحافظة عليه لتوطيد دعائم وأركان
    الوحدة الوطنية .لولا ألاعيب السياسة ودهاليزها وإصرار
    قياداتنا السياسية على مناقشة كل التفاصيل حتى تلك التي
    يكمن فيها الشيطان .سياسيا ارتبطت منطقة ابيى بوجدان
    الحركة كيف لا وهى مسقط راس لركنين من الأركان القيادية
    للحركة وهما القائد دينق الور والقائد الصديق ادورد لينو
    بالإضافة إلى ما يشاع من أهميتها الاقتصادية كبقعة يكثر
    فيها الزيت ( البترول ) وخوفنا أن تطلع زيتنا جميعا .
    وتتحول إلى عقبة كأداء فى طريق السلام الشامل والعادل
    .كما أن للنظام مبرراته المنطقية أولها ما اتفق عليه فى
    مشاكوس والذي عرف باتفاق مشاكوس الاطارى بجانب اتفاق
    الترتيبات الأمنية والذي يعتبر ملزما لطرفي الاتفاق
    والذي نص على أن تكون حدود جنوب السودان هي تلك الحدود
    المتعارف عليها فى يناير 1956 أضف إلى ذلك تلك العلاقات
    الوجدانية للمسيرية بهذة المنطقة والتي يستحيل صدهم
    ومنعهم عنها بجانب الأهمية الاقتصادية .ولا يدرى احد
    كيفية الخروج من هذا المأزق الاخلاقى والقانوني فى نفس
    الوقت إلا إذا تدخلت إرادة الله لتقرب بين الفرقاء
    ويكتشفوا حقيقة أنهم إخوانا ولهم شركاء آخرين يمتلكون
    نفس حقوقهم . كما لا نخفى خوفنا وجزعنا من بقية الحفر
    الأخريات المتبقية .فالحفرة الثانية هي اقتسام السلطة
    ونظام الحكم فى الفترة الانتقالية وما يتبعها من قضايا
    شائكة مثل قضية الهوية والعاصمة القومية والدستور . إلى
    جانب إشراك القوى الوطنية الأخرى من أحزاب وتنظيمات
    تعتبر الآن خارج دائرة التفاوض .مع السعي إلى تحويل ما
    اتفق عليه بين الطرفين المتفاوضين إلى اتفاق جمعي يجمع
    كل الأطراف ويوحد رؤاها .لإنزال ما اتفق عليه إلى ارض
    الواقع مع العلم إن الفترة الانتقالية والتي حددت بست
    سنوات تعتبر فترة قصيرة وغير كافية لترجيح كفة الوحدة
    على الانفصال إلا إذا أردنا أن نكرر تجربة ألمانيا وسور
    برلين .منطقيا إذا تنازل أهل الشمال عن كل حصتهم فى
    الثروة وربطوا أحزمتهم ودخلوا فى حالة صيام قصري إيمانا
    منهم بضرورة الوحدة وأهميتها فما هي الضمانات لتصبح
    نتيجة الاستفتاء لصالح الوحدة!ويجب التعامل بوضوح
    وشفافية عن العقبات التي ارتبطت وتشابكت خيوطها بالفترة
    الانتقالية. مثل المليشيات المسلحة والتي أصبحت واقعا فى
    كل الأحزاب بلا استثناء إذ يندر أن نجد تنظيما يخلو من
    جناح عسكري ( يدخره لساعة الحارة ) ينقض به على النظام
    أو لفرض شروطة أو تلك التي انشقت من طرفي الصراع الحركة
    والحكومة والتي حتما لن يكون لها داعي إذا تحقق السلام
    ولكن مع ذلك لابد من البحث عن استيعابها حتى لا تشكل
    فتقا آخر يصعب رتقه .
    والحفرة الثالثة هي الضغوط الخارجية الهادفة إلى إيقاف
    حالة الاحتراب دون أن يغوصوا فى تفاصيل ديمومته لان
    القوى الخارجية لها مصالحها التي تعطلت بسبب الحرب
    الطويلة الأمد وأولها تلك الثروات النفطية الكبيرة التي
    تذخر بها ارض السودان خاصة فى ظل التنافس المحموم بين
    الصين وأمريكا . فالصين تسعى إلى إحداث موازنة فى الجانب
    الاقتصادي مع العلم أن لها استثمارات بالمليارات فى
    النفط السوداني .مما تعتبرة أمريكا تدخلا سافرا فى
    مصالحها بحجة أن النفط قد اكتشفته شركات أمريكية وتحيدا
    شركة شيفرون ذات العلاقة الحميمة بمستشارة الأمن القومي
    مسز رايس .إلى جانب أن إدارة بوش ترغب فى سلام السودان
    كورقة انتخابية تعيد بها العديد من الموازنات لإرضاء
    جماعات الضغط فى الكونغرس ومجلس الشيوخ و اليمين المتطرف
    المعادى لحكومة السودان والذي تعتبرة الحكومة متعاطفا مع
    الحركة وداعما لها . وهنا يكمن الخطر الحقيقي فى الصراع
    الدولي إذا لم يعي قادتنا فنون اللعب . ومهما يكن الموقف
    الدولي من المفترض استثمارة لتحقيق السلام الأمل .كما
    يجب أن نرحب بكل الدعوات الهادفة إلى إشاعة السلام
    فالخطط أصبحت واضحة والأهداف مكشوفة فهل يعي ساستنا عظم
    المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويجتهدوا فى صناعة السلام
    خاصة أن الهوة يمكن أن تضيق إذا تغلب منطق العمل من اجل
    الوحدة لدى كل الإطراف لان كل المؤشرات تؤكد على أن
    الحركة الشعبية ستكون تنظيما قوميا إذا تحولت إلى حزب
    سياسي مدني وستكون حتما إضافة حقيقية وركنا أساسيا من
    أركان التحول الديمقراطي المنشود فى السودان . وان من
    يحقق السلام ستتعمق جذورة ويحظى بحب واحترام أهل السودان
    لأنهم يعلمون وعورة الطريق ومضباته التي تتطلب المزيد من
    الصبر والمصابرة .كما يجب علينا جميعا أفرادا وجماعات
    الابتعاد بقدر الامكان عن نقاط التوتر والخلاف التي
    ترجعنا إلى المربع الأول مربع الحر وبات والخصومات
    والنزاعات وان نتقبل الآخر .كما أن المراهنات السابقة
    قد تأكد عدم جدواها وأصبحت هنالك دعوة ملحة لإصلاح الحال
    لمواكبة المتغيرات على كل الأصعدة لان العمل بسياسة رزق
    اليوم باليوم لم يعد ذا نفع .والمراهنة على أن هنالك
    دوائر مغلقة رهان خاسر لان كل الدوائر قد تفتحت والشاطر
    يكسب .والشطارة التي نعنيها هي البرنامج السياسي
    الواقعي.فالأحلام لا يمكن أن تتحول إلى واقع حقيقي إلا
    إذا اقترنت بالعمل .
    نسال الله أن يهدى الجميع إلى كلمة سواء ولنصلى جميعا
    مسلمين ومسيحيين من اجل السلام
    ولنا لقاء آخر
    يحيى إسماعيل (ود العمدة )























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de