لحظه من فضلك..4

Quote: الأستاذة / منى سلام سلام رمضان كريم يا ناس لندن كدي وريني بتصومو كم ساعة؟ أجمل اللحظات عندما يختبيء الصغار خلف جدار الديوان يترقبون ساعة الغروب وأذان صلاة المغرب، ومن ثم ينطلقون صائحين ملء أفواههم " شربوا شربوا شربوا" في إشارة إلى تحليل الصيام ،حاملين البشرى للأمهات داخل البيوت بلحظة الإفطار في يوم غائظ درجة حرارته تتعدي الخمسين درجة. وكل رمضان والجميع بخير

كلامك يا اسحاق أخوي يصور صوره رمضانيه قويه خاصه في الأحياء الشعبيه..
الأطفال دورهم زي دور المدفع او الآذان الماسمعوه النساء الغاطسات لسه في المطبخ يجهزوا في باقي الأشياء وتناولها..
أو حوالين سفرة الأفطار وكل منهن تستعد للتحليل بتمره او كاسة ماء!

عارف في امتداد الدرجه التالته..الحي الذي تربيت في قلبه وخرجت من السودان منه..كان الأطفال فعلا يعلمونا بمواعيد الأفطار..
بعد ان ضاع المدفع وزمانه الجميل ..
صوتالمدفع المدوي كان كثيرا يتير تساؤلنا في طفولتنا..

كيف يعني يسمعوه الناس كلها في وقت واحد؟؟

باختفاء المدفع..وأعتقد في أواخر سنوات حكم نميري ..اصبح الاعتماد علي الأذاعه والتلفزيون وآذانهم هو الأساس..
لكن الجماعه ديل برضه كانوا مرات بيلخبطونا في طفولتنا..يقولوا كده..

حان الآن موعد الآذان..وعلي المواطنين في الأقاليم مراعاة فروق الوقت!

ثم أن الكهرباء كتير ما تكون مقطوعه..والجميع في حالة ضيق من التعب والعطش ..
فجأه يصرخ الأطفال في اصوات حبيبه..

اذن ..اذن..
الرجال شربوا!
وقد يضيفون تأكيدا..
وكمان بدوا يصلوا..
غايتو الرجال لو شربوا غلط شالوا ذنبنا..
وكان الأطفال كمان كضبوا..ما علينا ذنب!

........
........

ولأن الخليفه والدي وعم عبدالله الشيخ..هما الأكبر سنا وأطول سكن في المجموعه..
فان احدهما يقيم الصلاه والآخر الأمامه!

.........
.........
في منزلنا..وهو منزل الأسره الكبير..
كنا نتجمع يوميا باسرنا واطفالنا..
وكان الفطور يعد علي أربعه مناطق..
صينية المحكمه والتي ياتي اي عسكري لحملها..
صينية الشارع وكان يجلس فيها والدي مع الجيران..
ولأن رمضان ايضا عن الأسره والأطفال..
فأن الباقي من رجال الأسره كانوا معنا داخل البيت..نفطر جميعنا معا..

الا ان آخر رمضان كان عددنا قد تزايد ولم تعد تلك الطاوله الطويله..واختها علي شكل (ال) كافيه لعددنا..
فمن كانوا صغارا اصبحوا كبارا..وهناك من اتي حديثا للأسره...فكان لا بد ن قسمة العدد..
وفضلنا ان نأكل نحن النساء في مجموعه...ليجلس الرجال وسباقهم المخيف في الأكل علي تلك السجاده الحمراء
ومعهم من يود من الأطفال أو من يرغب في اللحاق بالسياق منا..وجميعنا في الحوش..
.......
.......

الأطفال الشيطاين
بعد صراخهم بمواعيد الأفطار..تظنهم سيخدمونك وانت الصائم حتي ولو بمناولة العصير او الحلومر..
الا انهم لا يفعلون..
وعلي الرغم من اكلهم المستمر طوال اليوم..فهم يجلسون قبلك وربما اخذوا مكانك الذي تعودت عليه..
وبعد الأفطار يتفرقون ولا تدري اين ذهبوا!

رمضان كريم..

نواصل مع رمضان وصيامه في الغرب..

منى