رحلتي..حجتي للدوحه

Quote: يا داخل هذا البوست صلي علي النبي المختار حجا مقبولا و شكرا موصولا ومن لايشكر الناس لا يشكر الله و احصبو ا ابو ساندرا بالقبلات

حملت متاعي من مكانها المخصص بمفردي..لم اري داع لأن يحملها غيري عني..دفعت التروللي أمامي وسرت مسرعه..مردده لنفسي.. لعله أو لعلهم ضاقوا بالأنتظار!

وصلت عند باب الصاله فاذا بي اسمع صوتا عاليا يناديني..سرعان ماردد بعده صوت آخر النداء..مني!
تلفت في لهفه في كل الاتجاهات..ثم سمعت صوت عمر المميز عاليا..مستعجله مالك انتي؟؟
اعتقد انني رديت "علشان اشوفك

قاد الفرح خطواتي مسرعا بها علي غير العاده..ووجدت كمال في وجهي..
كان اول لقاء..رايته في الصور المنبريه فقط..لكني تحدثت معه بالتلفون عدة مرات..
ازيك يا كمال؟؟
قلتها وسعادتي كبيره..فكلما تحقق املا سعدت!
وكلما كسبت انسانا سعدت أكثر!
اكاد ان اجزم ان سلامنا السوداني هو تعبير صادق لمشاعر صادقه..سلام خاص لشعب خاص..
ثم جاء خلفه عمر وهو يحييني بصوته ونظراته قبل كلماته..ردد كلمات ترحيب مختلفه..تبادلنا السلام بالأحضان والضحكات وظننت لحظتها أن العدد قد اكتمل!

الا ان اهل الجمال مارضوا الا وأن يكرموني بجمال أكبر...ساظل طول عمري شاعره بمساحاته الممتده..
هذه كانت زغاريد مشاعر وليست مجرد تحايا!
صارت احضانهم جميعا احضان وطني واهلي..السني والجميله دون حدود احلام..علي من اسلم أولا؟؟

ثم كانت اكبر مفاجأه..
ابنة عمي آسيا سكنجه وزوجها الخلوق طه ود الزين!
ده شنو؟؟
انتي هنا في الدوحه؟؟

ضحكت بصوت عالي وابوساندرا يسالمني..مرحب بطيبة الوطن..ومعهم كان صديق طيب المحيا والسلام..
الا انه لم يكن من اعضاء البورد..
ذلك المهرجان غرس في قلبي في لحظتها حب لأهل الدوحه من نوع خاص..
ومضيت افكر..كل هؤلاء استقطعوا من وقتهم الكثير للحضور للمطار من اجلي؟
ثم بدأ الحديث ..
انتي بتمشي البيت مع آسيا وده آخر كلام..

ثم نظر ابو ساندرا لي وقال..علي الرغم من انك المفروض تمشي معاي البيت لكن مافي مشكله..
نحنا وآسيا واحد..
نظر لي عمر نظره ذات معني وضحك..فلمح كمال نظرته وبني عليها جملته..
سيبك بلا فندق بلا كلام ماعنده معني..احنا حجزنا ليك..لكن بتمشي مع بت عمك..وبنلغي الحجز!
كان طه والذي التقيته اول مره في حياتي يبتسم ابتسامه كبيره ..بينماآسيا تردد بلهجتنا
الشايقيه الحبيبه..
دي اصلها مافيها كلام..ارفعوا الشنط دي في العربيه!

هوووي انتو زول فيكم عنده كاميرا مافي؟؟

كنا قد وقفنا وقفه تذكاريه للتصوير..الا أن عدم وجود كاميرا غير من وقفتنا لحركه تجاه
العربات...

سمعتهم يقسمون المهام..
آسيا وعمر ومني اركبوا في العربية دي وامشوا البيت..نحنا بنحصلكم اسه!
وأنطلقت العربه..ومع الونسه لم الحظ شوارع الدوحه الا عند الوصول لمنزل طه وآسيا..مقري الكريم
في الدوحه!

تبادلنا من جديد سلام الأحضان انا واحلام..سعدت بها جدا..وكانت تلك ايضا اول مره اراها فيها في الواقع..ولكن يبدو ان الأرواح قد سبق لها اللقاء..

............
............