لقد استمعت قبل اسبوعين أوثلاث الى حلقة من البرنامج التلفزيوني الشهير 60Minutes الذي تبثه شركة CBS وقد اشاروا فيها الى هذه العلاقة الاستخباراتية بين أجهزة أمن الحكومة السودانية والاستخبارات الأمريكية بما في ذلك استدعائهم الأخير لصلاح غوش لواشنطن وذكروا أن ذلك ربما يفسر عدم ضغط الحكومة الأمريكية للسودانية فيما يخص مشكلة دارفور بما يكفي لأنهم لايريدون أن تفسد هذه العلاقة المفيدة .. اللعب على الحبلين والكذب من سمات اعضاء الجبهة "الإسلامية" حتى قبل وصولهم سدة الحكم عن طريق انقلاب البشير .. ففي أيام نميري كانوا مع سلطة مايو مستشارين ووزراء وأعضاء في الاتحاد الإشتراكي في نفس الوقت الذي كانوا يسيرون فيه المظاهرات ضدها في الجامعات مطالبين بإسقاطها .. وهم كذلك اليوم مع أمريكا لدرجة العمالة الاستخبارية في نفس الوقت الذي يهاجمهونها ليل نهار من على منابرهم الإعلامية ويعتبرون حتى تدخل الأمم المتحدة لحل النزاع في دارفور تدخل في السيادة الوطنية .. فهل رأى الناس نفاقا أكبر من ذلك (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لاتفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لاتفعلون) ولقد يسأل سائل: وهل بقيت ذرة ايمان في قلوب هؤلاء؟!! فهؤلاء باعوا اخوانهم "المسلمين" ممن هم على شاكلتهم في التفكير الإسلامي المعوج في السودان وفي خارجه بثمن بخس حتى يهنأوا هم بالسلطة التي اغتصبوها بليل وبثروة الشعب الفقير التي اختلسوها في رابعة النهار .. ولكن هل تراهم يأمنون مكر الله؟ عمر
(عدل بواسطة Omer Abdalla on 11-24-2006, 11:13 AM) (عدل بواسطة Omer Abdalla on 11-24-2006, 11:17 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة