كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني (Re: SARA ISSA)
|
هل يدفع الفقراء ثمن السلام گما دفعوا تكاليف الحرب
تقرير : رحاب طه يعتقد الكثيرون أنه بمجرد التوقيع على اتفاق السلام سينصلح حال الاقتصاد مما يعود بالنفع على الجميع ولكن ارتفاع سقف الاحلام عند البسطاء كان فوق التوقعات ربما يكون ذلك مرتبطاً بالمعلومة الخاطئة التي ظل يرددها الاعلام اثناء فترة الحرب ،وهي ان الحرب تكلف البلاد 2 مليون دولار يوميا رغم أن الدكتور حسن احمد طه وزير الدولة بوزارة المالية كان قد نفى ذلك في حديثه للصحافة في شهر اكتوبر من العام 2003م حينما قال إن الحرب لم تكن تكلف ذلك المبلغ حتى حينما امتدت جبهة القتال من النيل الازرق الى كسلا والدكتور حسن احمد طه بحكم موقعه في وزارة المالية كان هو المسؤول الفعلي للصرف على الحرب اذ انه كان جالسا في موقع وكيل وزارة المالية قبل ان يترقى الى منصب وزير الدولة بالمالية ،كما أن الدكتور حسن احمد طه اكد ان تكاليف السلام اعلى من تكاليف الحرب، مشيرا الى تكلفة تخفيض القوات حيث يحتاج الجندي الى اكثر من عشرة ملايين جنيه لبداية حياته وهي بالطبع قد لا تزيد على نصف حقوق خدمته. كل هذا لم تكن تعرفه الحاجة خديجة التي فوجئت بزيادة كبيرة في اسعار السكر والخضروات واللحوم اذ ارتفع سعر رطل السكر من 900 جنيه الى 1400 جنيه وارتفع سعر اللحوم من ثمانية الف الى عشرة الف وارتفع سعر كيلو البطاطس من الفي جنيه الى ثلاثة آلاف خديجة كانت تستمع الى احاديث السياسيين والوزراء ووعودهم بأن السلام سيعود عليها بالخير ولكنها الآن بدأت تتشكك في تلك الوعود. مريم التي قدمت اعز ابنائها شهيداً في ارض الجنوب كانت تنتظر تلك اللحظة لانها تعلم ان ابنها لم يقاتل الا لاجل السلام ولكنها صدمت بالواقع الذي رأته امامها زيادة في كل شئ ربما لا تكون مريم تعلم ان الصرف على النخب السياسية هو الذي سيضر باقتصاد دولة لازالت في عداد الدول الفقيرة. سألت المواطن بدوي وهو صاحب دكانة صغيرة في حي كوبر هل ستدفعون ثمن السلام كما دفعتم تكاليف الحرب فاجأني بإجابة لم اكن اتوقعها عليكم يقع العبء الاكبر ومضى يقول كل شئ لا يدعو للتفاؤل فقد انهارت الطرق التي يعتقد المتعافي انها انجازه الوحيد وارتفعت اسعار كل شئ حتى فقد المواطن الثقة في الحكومة القادمة . وحينما سألت البروفسير كدودة وقلت له هل يدفع الفقراء ثمن السلام كما دفعوا تكاليف الحرب رأى كدودة ان الزيادات على السلع غير مبررة مما دعا الشارع للاجتهاد في اسبابها وهل هذه الزيادة مقصودة حتى تتمكن الدولة من دفع التعويضات للمتضررين من الاثنين الاسود وقال كدودة ان الحكومة نفسها قالت إن الزيادات غيرمبررة وانتقد كدودة حديث وزير المالية حول تأثير الشحن على الزيادة، مشيرا الى ان ذلك الحديث يعبر عن عدم التخطيط السليم وارجع ذلك الى التطبيق الشائه لسياسات التحرير الاقتصادي والتي بحسب رأيه احدثت فوضى في السوق بسبب عجز الادارة الاقتصادية وتعدد الاجهزة وتضاربها وحينما قلت له ولكن وزير الدولة بالمالية الدكتور حسن احمد طه كان قد قال للصحافة إن تكاليف السلام اعلى من تكاليف الحرب قال إن تكاليف السلام تعهد المجتمع الدولي بها في مؤتمر «أوسلو» وقد تحمل المانحين جزءا مقدرا منها واضاف انه رغم ان البناء اصعب من الدمار الا ان اعباء السلام لا يمكن ان تفوق أعباء الحرب. وفي كتابه «العولمة والواقع الجديد» يرى مهاتير محمد ان السوق لن تعيد هيكلة نفسها كما قد يتوهم البعض فالسوق بطبيعتها لا تولى ادنى اهتمام للعواقب الاجتماعية لذلك يجب ان تظل قوانين السوق دائما مسئولية الدولة والدول الاسلامية بالاشتراك مع الدول النامية الاخرى يجب ان تكون دائما ضد اى محاولة للسيطرة على السوق بواسطة المصارف العملاقة والمؤسسات الضخمة والتي تسعى دائما لمنع اى استثمارات واعمال تجارية بمعزل عن احتكاراتها التي تسعى لتوطيدها. ولكن الدكتور حسن بشير رئيس قسم الاقتصاد بجامعة النيلين يعزو ما يحدث الآن من ربكة في السياسة الاقتصادية الى عدم وجود انتظام مؤسسي وهذا جعل السودان وكأنه لم يكن مستعدا لدفع استحقاقات السلام وبحسب حسن بشير فان الشواهد لذلك كثيرة ابرزها ازمة النقل والتي ادت الى اكتظاظ الميناء والشاهد الثاني هو ازمة الغاز والجازولين والتي تسببت فيها صيانة المصفاة الا ان حسن عاد وقال ربما يكون فصل الخريف له تأثير على النقل اضافة الى تدني انتاج بعض المحاصيل كل هذا له تأثيراته السالبة على الاداء الاقتصادي ورأى حسن ان السوق السوداني ضيق ويعاني عدداً من المشكلات ولكن مع ذلك فإن الشأن الاقتصادي يحتاج الى قراءة صعبة حتى لا تحدث مثل هذه الاختناقات مستقبلا ولكن هل اختلتت اولويات الحكومة ام ان المشاورات السياسية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية القادمة قد شغلتها عن هموم محمد احمد المسكين حتى كادت ان تبتلعه غيلات السوق.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
سرقات جديدة للنفط السوداني | SARA ISSA | 09-11-05, 02:27 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | هشام مدنى | 09-11-05, 02:33 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | Elmuez | 09-11-05, 02:46 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | Elmuez | 09-11-05, 02:46 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | حيدر حماد | 09-11-05, 07:27 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | aosman | 09-11-05, 09:20 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | aosman | 09-11-05, 09:21 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | عادل فضل المولى | 09-12-05, 06:50 AM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | عبدالعظيم عبدالله | 09-12-05, 09:54 AM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | انتصار محمد صالخ بشير | 09-12-05, 10:48 AM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | SARA ISSA | 09-12-05, 01:16 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | محمد اشرف | 09-12-05, 02:56 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | حيدر حماد | 09-12-05, 04:40 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | Tragie Mustafa | 09-12-05, 04:49 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | Mohamed Suleiman | 09-12-05, 06:50 PM |
الى سارة ومحمد سليمان معاً | عادل فضل المولى | 09-13-05, 05:59 AM |
Re: الى سارة ومحمد سليمان معاً | حيدر حماد | 09-13-05, 09:29 PM |
Re: الى سارة ومحمد سليمان معاً | عادل فضل المولى | 09-14-05, 08:46 AM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | Mahathir | 09-12-05, 09:12 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | aosman | 09-13-05, 07:45 AM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | على محمد على بشير | 09-13-05, 08:46 AM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | عبدالعظيم عبدالله | 09-13-05, 08:05 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | SARA ISSA | 09-13-05, 12:07 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | Mahathir | 09-13-05, 07:45 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | aosman | 09-13-05, 09:04 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | Mohamed Suleiman | 09-13-05, 09:34 PM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | عادل فضل المولى | 09-14-05, 04:47 AM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | Elawad Eltayeb | 09-14-05, 07:36 AM |
Re: سرقات جديدة للنفط السوداني | Mohamed Suleiman | 09-14-05, 11:56 AM |
|
|
|