سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 12:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-20-2006, 12:26 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    الحاسم في البت في القضايا الجوهرية التي كانت وما زالت تمثل أس الأزمة السودانية و أهمها قضية علاقة الدين بالدولة و التي ان حسمت ستفقد الحركة الأسلامية أسباب وشروط وجودها الموضوعية.

    المحور الثاني يتمثل في الطبيعة الايدلوجية للحركة الأسلامية التي وردت سابقا، ونفيها الكامل للآخر مما ينعكس على نفسية كادرها المرتبط بها عاطفيا ووجدانيا الشئ الذي يشكل قناعة لدى هذا الكادر فتجده متيقنا بأنه يمتلك الحقيقة المطلقة التي لا يأتيها الباطل، هذه القناعة تستوجب منه التسليم والطاعة والأذعان وبذلك يصبح التنظيم الاسلامي أكثر التنظيمات ترتيبا وانضباطا وصرامة

    طبيعة هذه الايدلوجية بتأثيرها على هذا الكادر المطيع أتاحت للتنظيم وهيأت له المناخ الملائم للتخطيط الأستراتيجي للأستيلاء على السلطة منذ مشاركته مع النظا المايوي، مع الأخذ في الاعتبار امتياز هذه الايدولوجيا بميكافيلية تفوق ما أتى به ميكافيللي في كتابه الأمير، فكل ما يقود لتحقيقها وتطبيقها على أرض الواقع هو حلال حتى ولو أدى الى التغوط على كل القيم والمبادئ وكرامة الأنسان، فالانقلاب على السلطة بليل لا يعني أي شئ أخلاقيا طالما أن ذلك الطريق يؤدي الى الغايات الرسالية الكبرى التي تتضمنها الايدولوجيا، مع ضمان انها بأستيلائها على السلطة تكون قد تملكت أدوات وأسلحة سحق وتصفية الآخر الكافر والخلاص منه الى أبد الأبدين.

    المحور الثالث في السهولة التي وردت سابقا والتتي يمكن بها استلام السلطة بأستخدام المؤسسة العسكرية وحالة التذمر والتململ التي سبقت الانقلاب داخل هذه المؤسسة والتي عبرت عنها من خلال المذكرة التي رفعتها لمجلس الوزراء في تلك الفترة عبر قيادتها، مما يكسب اي تحرك تأييد أغلبية قطاعاتها، بالاضافة للغياب التام لمبدأ المحاسبة في كل تجارب الانقلابات العسكرية السابقة، و حالة المسيحي التي تنتاب قادة الحركة السياسية بعد كل هبة شعبية تطيح بديكتاتور، حرصا على كراسي السلطة تارة، وأنشغالا ببهرجها تارة اخرى.

    من هذه المحاور أستمديت ثقتي في انه لم يكن امام الحركة الاسلامية اي سبيل سوى الانقلاب على السلطة وطرق منضدة الحوار والحراك الفكري بحذائها وتنيه الشعب السوداني بكل قطاعاته الى حضورها زمانيا ومكانيا، حتى وان كان التنبيه كأفساد سكير لحفلة عرس لينال اعجاب الحسناوات، أو سخطهم، فسيان الامر عند طالبي التميز، المهم ان يكونو مميزين وبألا يكون شعور الآخرين محايدا تجاههم، هكذا كانت الحركة الاسلامية وكان لها ما ارادت فلم يكون طابع شعور كل الشعب السوداني الحياد بل كان شعورا مشحونا بالكره والغبن والغضب.

    أتت الحركة الاسلامية للسلطة ولم تكن كالحركات الانقلابية التي سبقتها فقد تفوقت عليها كون انها تميز انقلابها بانه تحرك من مجموعة عقائدية حزمت امرها لتعيد صياغة المجتمع على تصوراتها ورؤاها،وفي ذلك على حسب تصورها حماية لها من التلاشي والانقراض. وهي مستهدفة كل قطاعات الشعب السوداني فذاق منها الشعب في هذه العملية، الهدم والبناء، صنوفا من العذاب والضنك وضربت على أطنابه الذلة والمسكنة وأصبح المليون ميل مربع مسرحا تمثل فيه الحركة الاسلامية اسوأ وابشع الأدوار الدرامية.

    والحركة االطلابية التي قدر لي أن أكون فردا منها، كباقي القطاعات أخذت نصيبها من هذه العملية وان كانت لها خصوصية عند الحركة الاسلامية، واستمدت هذه الخصوصية لعدة اعتبارات يمكن اجمال بعضها في الآتي:

    الاعتبار الاول في ان الحركة الاسلامية مرت باطوار تكونها كبيضة ثم يرقة ثم شرنقة ومن ثم كائن مكتمل النمو في بيئة الوسط الطلابي، واعتمدت على الطلاب اعتماداً كبيراً في الكسب والاستقطاب، الامر الذي اكسبها وعيا متكاملاً بطبيعة هذا الوسط وخصوبته التي التي تمكنه من افراز وانتاج ورعاية مختلف الافكار والاتجاهات، وهذا بالطبع يتنافى مع أيدولوجيا رفض الآخر ونفيه، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار سرعة التفاف الطلاب حول القضايا الوطنية وقدرتهم الفائقة على إتخاذ المواقف دون تردد مما جعلهم رأس الرمح في كل الهبات الشعبية.

    الاعتبار الثاني أن الحركة الطلابية تعكس الصراع والحراك المجتمعي،بأعتبار ان الطلاب يمثلون كل شرائح وسافات وطبقات المجتمع السوداني ويعبرون عنها، وباستهدافهم يتم استهداف كافة هذه القطاعات.

    الاعتبار الثالث ان الحركة الطلابية تتواجد في مناخ وعي وعلم ومعرفة، وهذا يتعارض مع الايدولوجيا التي تقوم على تغييب الوعي واستلاب العقل، ودق اسفين ما بين البشر والمعرفة والعلم، لأن العلم والمعرفة هما المصل الوقائي ضد أمراض الجهل البيئة التي تناسب ترعرع الافكار الظلامية، ودون هذه البيئة تموت وتنفق غير مبكيا على رفاتها.

    الإعتبار الرابع ثأرات قديمة تخص كادر الحركة الإسلامية وهزائم ذاتية، وعقد نفسية عميقة، تترجمت لحنق يستعصى معه كل الأواراد والذكر والوضوء، ووجد متنفساً له في الإنتقام من كل النظام التعليمي الذي يحتوي الحركة الطلابية.

    أعلن النظام عبر رئيسه العميد عمر البشير والفريق آنذاك، رؤيته حول الحركة الطلابية والتعليم العالي بما أسماه ثورة التعليم العالي، وهي عبارة عن حزمة من السياسات التي تعبر عن رؤية إستراتيجية للنظام حول ما يتعلق بالطلاب، وقد كان النظام متعجلا في طرح إستراتيجيته تلك قبل أن يطرح الاستراتيجية القومية الشاملة 1992 التي تمثل مجمل ما يراه في الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي السوداني، والعجلة كانت للأهمية التي اوردت سابقاً. وتقوم ركائز ثورة التعليم العالي تهذباً، وثورة التجهيل العالي والعالمي حقيقة على نقاط ثلاث رئيسة تتفرع منها مجموعة قرارات تستكمل عملية التجهيل، ونجمل هذه النقاط في الآتي:

    النقطة الأولي التوسع الأفقي في التتعليم العالي وذلك بزيادة أعداد الطلاب المقبولين وإنشاء جامعات جديدة لإستيعاب أعداد أخرى، وهي دعوة حق أريد بها باطل، إذ تم هذا التوسع دون إعتبار للمستوى الأكاديمي والتعليمي، ولم يتم توسيع القدرة الاستيعابية للجامعات الموجودة أصلا، ولم يتم تأهيل هذه المؤسسات قديمها وحديثها حتي تتمكن من أداء دورها في التأهيل الأكاديمي، وأصبحت أي مدرسة مؤهلة لوضع لافتة جامعة في بوابتها، وأي مبنى ناصية يصلح لأن يكون كلية خاصة( عقلية التاجر اليماني المسيطرة على حكامنا)، وذلك لأنتاج جيل من الخريجين الجهلة عاطلي الذهن يخطئون في الإملاء المنظورة، وبهذا تستفيد الحركة الإسلامية بتجفيف منابع العلم والمعرفة عدواها اللدودان، ومن جانب آخر بتوسيع القاعدة الطلابية مع تجهيلها تستطيع خلق رصيد إحتياطي للتجنيد والتغييب والإستقطاب، يمكن أن يلعب دوره قربانا لتهويمات قادتها ووقودا لإذكاء حربها المقدسة في الجنوب، علماً بأن الجسر الذي يعبر بين المرحلتين الثانوية والجامعية هو الدفاع الشعبي، هذا بالإضافة لأنها تكون إسترضت الجماهير بإستيعاب أكبر عدد من خريجي المدارس الثانوية في الجامعات.

    النقطة الثانية إلغاء حق السكن والإعاشة، وإنشاء صندوق دعم الطلاب أو طلاب دعم الصندوق كما كان يحلو لنا تسميته تندرا، حتى تلهي الطلاب عن قضايا الوطن أولاً والتحصيل ثانياً، ومحاولة الدفع بروح الانتهازية أوساطهم وإذكاء النزوع نحو الذاتية والإنكفاء على المشاكل الشخصية، وبذلك تكون قد حولت مكتسبات الحركة الطلابية إلى منحة أو هبة تهبها لمن ترضى عنهم وعادة هذه الهبة( عطية مزين) ليس من حق الطلاب تحديد قيمتها، وتستخدم كسلاح في عمليتي الترهيب والترغيب ديدن الحركة الإسلامية في التعامل مع قضايا الوطن.

    النقطة الثالثة التعريب وإعادة الصياغة القسرية للمناهج وربطها بقيم السماء، طبعا دون أي إعتبارات أكاديمية، وبذلك كما أورد دكتور منصور خالد تستطيع السيطرة على الجنوبيين، وتغيير هذه المناهج على النسق الذي يضمن لها وجودها، فلا تحتوي على ما وصلت إليه البشرية من تقدم في كل مجالات العلوم، وأنشأت مراكز ومؤسسات متخصصة في أسلمة المنهج مثل مركز إسلامية المعرفة في جامعة الجزيرة تحت رعاية برفيسور التجاني حسن الأمين حفيد خالد بن الوليد شخصيا كما أورد في شجرة عائلته، لإنتاج الهوس بمواصفات عالمية ورعايته.
    ولم تكتفي بهذه السياسات بل ظلت على الدوام، أي الحركة الاسلامية، تلاحق الطلاب وتعتقلهم، وتفصلهم من الدراسة، وتفبرك أحداث العنف حتى أصبحت السيخة والسكين أكثر حضوراً من القلم والدفتر، وتحول الصراع الفكري إلى معارك يستخدم فيها التكتيك العسكري، وأركان النقاش أصبحت وحدات للتوجيه المعنوي يخص الفصائل المتناحرة، مع محاولات دؤوبة لشق التنظيمات السياسية ودس عناصرها بينها مما ولد حذراً وإنعدام ثقة أعاقا التطور الفكري للحركة الطلابية، وحرما كثير من الطلاب المشاركة الفاعلة في العمل السياسي، وظلما آخرين بإلصاق صفة الخيانة بهم، وأفقدا التنظيمات السياسية الكثير من العناصر الجيدة.

    كما قامت بفصل الأساتذة المؤهلين وحلّت محلهم أهل الولاء دون إعتبار للكفاءة العلمية والمهنية، فغابت عن سماء الجامعات الأمانة العلمية أهم سمة تميز بها المجتمع الجامعي في احلك الظروف، وأفرزت مصطلحات غريبة مثل إمتحانات المجاهدين، والإف( حرف الإف في الإنجليزية) السياسي للمعارضين والشهادات المضروبة حسب الطلب. ولم تقتصر قوائم الفصل التعسفي على الأساتذة بل طالت يد الصالح العام الطلاب، دون مراعاة للائحة أو قانون، أو أي إعتبارات أخرى إنسانية أو دينية. وتم تجميد النشاط النقابي في كل الجامعات ما عدا الجامعات الاسلامية التي يمكنهم تزوير الإنتخابات فيها وإعتلاء منبرها النقابي مقدمين للطلاب( أصلب) العناصر ببدل كاملة وربطة عنق من عينة صلابة ود خوجلي. وقد أوكلت الزبير محمد صالح( الذي عقد العزم على أن يموت ثلثي الشعب السوداني ليعيش الثلث حياة كريمة) وإبراهيم أحمد عمر( قائد معركة رقصة العجكو الشهيرة بجامعة الخرطوم) للإشراف ولتنفيذ تلكم السياسات، فكانا خير من يقوم بهذه المهمة وكان إختيارا صادف أهله.

    إنهيار مريع هو ما آلت عليه الحركة الطلابية في حالها، وقد يتعسر على الإنسان إنتقاء المفردات التي تعبر عنه، هدم لكل منجزات الشعب السوداني وتدمير لمستقبل قبل التكون، وهذا الواقع القى على عاتق التنظيمات السياسية مهام جسام في الدفاع عن مكتسبات الحركة الطلابية التي نالتها عبر نضال وكفاح مريرين، ومحاولة الوقوف والتصدي لعملية الهدم التي مورست من قبل النظام بكل آلياته القمعية والسلطوية. وفي الجبهة الديمقراطية كنا نتحمل العبء الأكبر من هذه المهام مع ما كنا نتعرض له دون التنظيمات السياسية الأخرى بإعتبار أننا العدو الأول الإستراتيجي والأيدولوجي للحركة الإسلامية، وبإعتبار ما نواجه من ازمات ذاتية فكرية كانت أو تنظيمية، فأصبنا في مرات عديدة وأخطأنا في أخرى في زمن إختلط فيه الصواب بالخطا ودارت عقارب الساعة عكس حركتها وتداعت فيه القيم والمبادئ كما يتداعي بيت من الجالوص في أحيا السكن العشوائ إثر ضربات البلدوزرات. وأصاب النخبة حول فكري جعلها تخطئ هدفها مصرّجة الأفكار تارة لليمين وتارة لليسار.

    ما أنا بصدده هو عرض لتجربتي الذاتية كواحد من الحركة الطلابية مارست فيها العمل السياسي وأعتبر نفسي أحد قادته الجماهيريين في أحلك فتراتها، دخلت العمل السياسي من بوابة الجبهة الديمقراطية وعاصرت من خلال ذلك ثلاث إنقسامات، وفصلت من الجبهة الديمقراطية مرتين وأُرجعت، وفُصلت من جامعة الجزيرة ولم أرجع، دخلت في معارك كلامية كثيرة بحكم أني كادر خطابي، كما شاركت في معارك وعنف، أتهمت في ديني وأهدر دمي كما اتهمت بتطرفي ورهق سيفي الذي طال رفاقي، أتحمل بعض الأخطاء بصفة شخصية، وأنتمي للحزب الشيوعي السوداني عضواً نشطاً، وتطول قامتي بتأريخه، كما لا أجد ما يمنعني من نقده موضوعيا في سبيل الوطن، وهذا العرض لا أهدف منه تزكية لنفسي أو إدعاء بطولات زائفة، بقدر ما أريد عكس واقعا عشته وساهمت فيه بمقدار حتى وإن كان ضئيلاً، ولكنه مرضي بالنسبة لي على المستوى الشخصي بكل نجاحاته وإخفاقاته، ولتكن كلمة حق تضاف لكل الحق الذي صاغته الحركة الوطنية في كلمات.



    التحية للشهداء وكل من نازل سلطة الظلام
    بشرى محمد حامد الفكي
                  

العنوان الكاتب Date
سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش بشرى محمد حامد الفكي12-20-06, 12:25 PM
  Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش بشرى محمد حامد الفكي12-20-06, 12:26 PM
  Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش بشرى محمد حامد الفكي12-20-06, 12:28 PM
  Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش بشرى محمد حامد الفكي12-20-06, 12:52 PM
    Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش خضر حسين خليل12-20-06, 02:06 PM
  Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش Ismat ELdisies12-20-06, 02:06 PM
  Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش Ismat ELdisies12-20-06, 02:07 PM
  Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش بشرى محمد حامد الفكي12-20-06, 02:44 PM
  Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش بشرى محمد حامد الفكي12-20-06, 02:56 PM
  Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش Ismat ELdisies12-21-06, 03:15 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de