|
Re: إعترافات في سفر العشق ...من التي رشقتني بسهام عينيها.. ( الإصحاح الأول)!! ...(1) (2)و(3) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
إعترافات في سفر العشق... من التي رشقتني بسهام عينيها.. ( الإصحاح الأول) -3-
ابوبكر يوسف إبراهيم
الإصحاح الأول : الرسالة (3)
يا حبيبي .. يا عمري.. ومولاي
طبتَ وطاب صباحك مضوّع بأريج أنفاس الياسمين..
تبدأ شهرزادك هذه الليلة ببعض من رسالة منك لي .. هذه الرسالة حينما أقرأها تتملكني حالة وشعور ومشاعر أن أعود بسنوات العمر لتلك المرحلة العمرية التي يسمونها المراهقة .. فأشعر كمن للتو إكتملت أنوثتها وداعبت مسامعها كلمات حالمة تتغزل في مفاتنها.. أشعر بأني قد إكتملت إنوثتي وتفتقت مفاتني وأصبحت محط أنظار العاشقين .. لا أنس داعاباتك في رسائلك لي ، دعابات لا تخلو من حميمية أعلم أنك تحاول بها أن تعيد لي توازني كأنثى عاشت في الحرمان طويلا وكادت أن تنسى أنها خلقت كأنثى ، كنت تخلق من كل جملة أو حديث أو مناسبة موقفاً لتنسج منه عقود من غزل تزلزلني وتحملني إلى حيث أنت تريد أن نلتقي ، أن نلتقي هناك في عالم من الحب والصفا والشفافية.. وإني مثل التي لا تستفيق من ثمالتها حينما أقرأ تلك الرسالة الحميمة وحينما أشعر بأن خدر ثمالتي سيذهب وشارفت على الإستفاقة أعود فأقرأ تلك الرسالة تحديداً رغم أن رسائلك لي تكفي مجلد ضخم حين تجمع وكلها دنانٍ خمر مسكر ولكل طعم ولون ونكهة ، ولكن تلك الرسالة تحديداً خمرها سريعة الإنتشاء وهي مديدة المفعول.. عباراتها خمرٌ معتق تسري في جسدي وروحي ودواخلي فأتحسس كل جزءٍ من جسدي وكأنه لم يكن قبلاً موجودٌ ، لقد أيقظت في رغبات الأنثى وكذاغرائز انثوية إنسانية .. دعنا نستعيد قراءة نص الرسالة مرة أخرى وأنت تعلم إننا قرأناهه سوياً في أكثر اللحظات حميمية وقد فعلت بي في إدامة النشوة عند تلك اللحظات وذاك الإحساس الذي كان أشبه بالإغماءة الطويلة أو الغيبوبة عن دنيا قد آثرنا أن نغيب عنها إلى عالمنا الخاص، دعني أستعيد رسالتك التي استعذبها فتمنحنى إحساساً بروعة الحب رسالة أودعتها في حنان كيف يكون العتاب بين العاشقين ، حتى عتابك لي كنت تحرص على أن يكون تفكهاً حفاظاً على مشاعري ودوام فرحتي.. (سيدتي .. مولاتي .. حبيبتي.. ألف قبلة مصحوبة بباقة قرنفل لتضوع صباحك .. طالما ستتذكرين كل دين لي عليك فلا مجال أو دواعي لأن تحصل مغالطات فيه يوم أضمك إلى صدري وتبدئين في سداد الحساب .. أنا قبلت عرضك وأنت قبلت نوع وكيفية السداد .. سداد حميمي أحملك فيه إلى عوالم بعيدة حيث نفتقد جاذبية الأرض وتغفو أعيننا عن كل شيء وحتى روحينا تتحد حالئذٍ في ذاتٍ واحدة!! .. نذوب في عناق واعتصار وقبل ونشوة ما بعدها .. حساب حميمي يعبر عن شوقٍ ووله وحب وعشق .. أسبر فيه كل أغوارك وجغرافيتك هضاب وتلال وسهول وفاكهة ليست مقطوعة أو ممنوعة أو محرمة.. تتمازج الأجساد والأرواح والمشاعر .. تذوب الروح في النفس في لحيظات هي قمة الإنتشاء والنشوة.. أسافر في دروب مرابعك وأنت مزهوة بعطائك .. فأنت سفينتي التي أمخر بها عباب بحر عشقك وحبك .. لحظات هائجة مائجة تتلاطم فيها امواج الرغبة فنذوب ونذوب ولنسجل للحب أغنيات وملاحمُ ذكريات .. نتركها في فهارس الذكرى ليوم نحتاج فيه لإجترارها ..فما أسعد العشاق حينما يجترون ذكرياتهم السعيدة .. كنت أخاطبك في كل ما أكتب وكنت أعتقد أن ما أكتبه هناك من رسائل هي في اصلها رسالة مباشرة لك تقرئينها دون حوجة لأن أكتب لك شخصياً .. كان هدفي يا مولاتي أن أعلن حبي وحبك على الملأ .. وأن نجعل غيرنا يشاركنا غرس شجرة الحب التي أتت بها الأقدار دون ترتيبات مسبقة.. إنها دواعي الحوجة للسعادة وهي التي تستدعينا للبحث عن مصادر أسباب الحياة.. فكيف يمكن أن نعيش الحياة بلا حب أو نعيش الحب في موات؟!!.. مليكتي إن للحب مزامير مثل مزامير داؤد .. وحين تنتهي رسالاتك سأبدأ أنا بكتابة رسائل جديدة لك تحت (مزامير الحب والعشق ، وسأبدأ بالمزمور الأول تحت عنوان " مليكتي تذوب وجداً ".. أكتفي بهذا القدر .. كفاك مولاتي )!!
يا حبيبي يا سيدي يا مولاي وعمري ،
كيف لا تريدني أن أتيم بك وأهيم بحبك وقد حملتني من قاع مأساتي وشقائي إلى قمم السعادة والحب .. هل تخيلت حبيبي كم أعاني في بعدك؟! .. إني أفتقدك في لياليّ الخوالي وكثيراً ما أكون نائمة فتمتد يدي إلى جواري بحثاً عن دفء صدرك الحنون.. حينها فقط أصدم بالواقع بأنك بعيد عني بجسدك ولكن روحك دوماً معي ، أفتقدك وأحتاجك وحينها يتأكد أحساسي بحبك ويتعاظم ؛ فأدرك بيقينٍ قاطعٍ كم أنت ملهمٌ لحياتي!! .. أشعر بأنك أمني وأماني ..يا سيدي ويا حبيبي أكاد أشتم آثارك ورائحة عرقك وتهدج أنفاسنا حينما تختلط فتصبح همهمات ووشوشات وهمسٍ دفيق، ومن خلال ذكريات تنسجها لك خيالاتي داخل أعماقي ومن وحي مناجاة طيف خيالك؛ أحس بأنك حينما تضمني إليك فإنك تفرغ كل ولهك وحبك وحنانك وكل رغبة سامية في أعمق أعماقي.. كيف تهبني كل الذي أحتاج لأسعد في دنياي ولا أجلسك على عرش قلبي وعواطفي؟! .. كيف لا أسلمك برغبة كلية طوعية نفسي طالما وهبتني الحب والسعادة؟! .. كيف لا أستلقي على صدرك الحنون راغبة متلهفة أن تطوقني بزنديك وتضمني ملياً إلى صدرك ولا أشعر بأني لا أطوي سعادة كل الكون تحت جناحيْ مشاعري؟!.. أحمل داخل عيناي كل ملامحك ودفق حبك وأغلق عليهما حاجبا مقلتي وكأنني في حلمٍ ولأجتر ما إختزنتاه في أحلامي فلا أشعر لحظة إنك بعيد عني!! .. أنت أقرب إليّ من خلايا جلديالمكونة لجلدي .. فأنا أحسك في خطوي وسكوني .. في صحوي ومنامي ..وفي بوحي وصمتي .. لذا كان حبي لك فوق التصور وفاق حب كل العاشقين وكان رهانك دوماً معي أن حبك لي أكبر وأعظم!! حبيبي، باسم الحب الذي ربط بين قلبينا أستسمح شهرياري أن أكف عن البوح فقد داعب الوسن مقلتي ‘ على وعد بأن أوافيك بليلة الغد ؛ فها هي نسمات الصباح تداعبنا فنشعر بالخدر.. أوسنان أنت مثلي؟! ملتقانا غدٍ [ يا لهف نفسي من غدٍ] .. إلى الملتقى،،،،،
|
|
|
|
|
|
|
|
|