|
|
 اللــواء اليـاس ويـا: الجمـاعة ديـل كضابيـن!!
|
اتفاق علي المعلول واختلاف في العلة
بعد احتجاجات عناصر الجيش الشعبي..أين ذهبت الأموال!!
كتبت:صباح احمد
هل كان المقدم الصوارمي خالد سعد مدير المكتب الإعلامي للناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في حاجة لهذه اللهجة الحاسمة وهو يؤكد لي أن اللجنة الفنية التابعة لمجلس الدفاع المشترك استلمت مرتبات الجيش الشعبي حتى كامل شهر نوفمبر الماضي في وقتها,أم أن القوات المسلحة أرادت أن تضع كثير من النقاط فوق حروف قضية لم تحسم بعد متعلقة بمرتبات الجيش الشعبي وذلك علي خلفية سؤالي له عن حقيقة الأحداث التي شهدتها مدينة جوبا أمس الأول بعد تظاهر مئات من جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان في حامية(قمبا)4كيلومترات شرق جوبا احتجاجا علي عدم صرف مرتباتهم ..
فالوزير برئاسة حكومة الجنوب الدكتور لوكا بيونق يبرر تمرد الجنود بقوله أن منسوبي الجيش الشعبي بالقوات المشتركة ظنوا أن رواتب زملائهم بالجيش الشعبي (الأم) أكثر منهم بعد أن قامت قيادة الجيش الشعبي بدفع مرتب 3اشهر لقوات الجيش الشعبي الذين كانت مرتباتهم تعاني من متأخرات لعدة أشهر في وقت كانت فيه مرتبات القوات المشتركة تأتي بصورة منتظمة من القيادة العامة للقوات المسلحة لهذا اتفقت أكثر من سرية من حامية (قمبا) علي إيصال صوت الاحتجاج للقائد العام لقواتهم الفريق سلفاكير ميارديت الموجود بمدينة جوبا وبعدها حصل ما حصل من تمرد..
حسنا..دعونا نستمع لرواية أخري بتفاصيل مختلفة بعض الشئ رواها الناطق باسم مجلس الدفاع المشترك اللواء بيور اجانق بقوله أن مجموعة من قوات الحركة تابعة للقوات المشتركة كان يفترض حسب اتفاقية نيفاشا أن تصرف مرتباتها منذ التاسع من مارس 2005م إلا أن صرف مستحقاتها بدا في يناير من العام الحالي مما أدي لتراكم مرتبات تسعة أشهر.
ودعوني أقول هنا أن الروايتين السابقتين اتفقتا علي أن القوات المتمردة تنتمي للقوات المشتركة إلا أنهما اختلفتا في تحديد أسباب تمرد هذه القوات فالوزير برئاسة حكومة الجنوب يؤكد أن التمرد جاء بسبب ظن هذه القوات أن زملاءهم بالجيش الشعبي(الأم) يصرفون رواتب اعلي منهم في حين عزا الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي التمرد إلي المتأخرات التي لم تصرفها هذه القوات ,وباختلاف الروايتين تختلف الجهة التي تتحمل مسؤولية ماحدث ,هل هي حكومة الجنوب أم الحكومة المركزية؟!!..
*السؤال علي بداهته يبدو منطقيا خاصة وان قيادة الجيش الشعبي بالقوات المشتركة تحمل الحكومة المركزية مسؤولية دفع المتأخرات إنفاذا لما نص عليه برتوكول الترتيبات الأمنية بهذا الخصوص لدي إشارته بان علي عاتق حكومة الجنوب تقع مسؤولية دفع مرتبات جنود الجيش الشعبي في وقت تتحمل فيه الحكومة المركزية مسؤولية دفع مرتبات القوات المشتركة بين القوات المسلحة والجيش الشعبي..
وفيما اتهم اللواء الياس ويا قائد القوات المشتركة الحكومة المركزية بتأخير دفع مرتبات منسوبي الجيش الشعبي في القوات المدمجة في ذات الوقت الذي تقوم فيه بدفع مرتبات التابعين للجيش السوداني أكد مدير المكتب الإعلامي للناطق باسم القوات المسلحة أن مرتب شهر نوفمبر والذي تم تسليمه لكافة قطاعات الجيش السوداني تم تسليمه لمنسوبي الجيش الشعبي في ذات الوقت بقوله:(صرفوا معنا آخر مرتب ولا توجد أي متأخرات)
ربما..غير أن الياس ويا قال لي أمس أن تأخير مرتبات منسوبي الجيش الشعبي في كل مرة كان لأسباب واهية منها انعدام السيولة أو تحويل المرتبات من بنك لآخر في وقت يصرف فيه منسوبي الجيش السوداني في القوات المدمجة مرتباتهم في مواعيدها بواسطة فرع الشئون المالية للقوات المسلحة.
وحينما سألته عما أثاره مكتب الناطق الرسمي للقوات المسلحة بخصوص استلام اللجنة الفنية التابعة لمجلس الدفاع المشترك مرتبات الجيش الشعبي حتى كامل شهر نوفمبر الماضي في وقتها المحدد نفي استلامهم لهذه المرتبات و قال :(كان من المفترض أن تبدأ القوات المشتركة صرف المرتبات منذ التسع من مارس العام الماضي غير أن قوات الجيش الشعبي داخل القوات المشتركة بدأت صرف مرتباتها في شهر يوليو من العام الماضي وبالأخص لواء الخرطوم المدمج في وقت بدأت فيه الوحدات المدمجة خارج الخرطوم صرف مرتباتها في شهر أكتوبر من العام الماضي)
وبالحسبة التي أجراها اللواء الياس ويا يتضح أن وحدة الخرطوم المدمجة لم تصرف مرتب أربعة أشهر وان الوحدات المدمجة خارج ولاية الخرطوم لم تصرف مرتب سبعة أشهر..
وبالنظر للأقوال السابقة وما حملته من تضارب فأن العديد من الأسئلة تطل برأسها وهي من شاكلة لماذا لم توفي رئاسة الجمهورية بالتزاماتها المادية تجاه القوات المشتركة إذا ما صح الزعم بأن سبب المشكلة يعود إلي متأخرات لم تصرفها هذه القوات وأين تصرف أموال حكومة الجنوب إذا ما تأكد أن السبب يعود إلي عدم وفائها بمرتبات الجنود.. أم أن الأمر يتصل بجهة عملت علي تحريض أولئك المتمردون كما يروج في بعض الأوساط الجنوبية
|
|
 
|
|
|
|
صباح احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست