|
|
 Re: الهادي ادم وعلماء الازهر (Re: saif massad ali)
|
الشاعر السوداني الهادي ادم الهادي رحمه الله اسم يؤكد وجود العديد من
المواهب المدفونة بهذه الديار فلو لم تكن زيارة مطربة الشرق في عهد
اسماعيل الازهري الي السودان لما عرفه حتي اهل الهلاليلية
فعند زيارة السيدة ام كلثوم للعديد من الدول العربية وكان هدفها القومية
العربية كانت تختار من اي دولة عربية تزورها كلمات لتغنيها فقد غنت
للعديد من الشعراء العرب ولكن عند زيارتها للسودان راسها ضرب هل يا
تري ستجد في هذا الشعب الذي يتكلم لغة عربية محلية شاعرا يمكن
ان تغني كلماته فكانت الصاعقة ان وقعت علي يديها كلمات الشاعر الهادي
ادم والذي كان وقتها معلما فقد صنعت منه مهنة التدريس شاعرا فذا
وقد صنعت منه الصدفة نجما ساطعا فوضع الاستاذ محمد عبدالوهاب
لحن الاغنية وخرجت في اوائل السبعينات كافضل اغاني ام كلثوم بعد
الاطلال فاهدت اليه سيارة جميلة ما زال محتفظا بها حتي بعد انتقاله الي
ربه في هذا الاسبوع
تختلف كلمات اغنية غدا القاك عن جميع اغاني المطربة ام كلثوم الاخري
فمعظم الشعراء العرب يتلهفون اللحظات لملقاة حبيباتهم ويتحينون الفرص
لذلك الا ان الشاعر الهادي ادم كان يخاف من لقاء محبوبته ويخاف من يوم
غدا الذي سيلتقي بها اسيرته فقصيدة غدا القاك هذه لا يعتبرها النقاد من
اجمل قصائده بل لان بها حركات ومقاطع موسيقية تتماشي مع فن الغناء
بل يعتبر النقاد قصيدته تموت الزري و التي رثي فيها الاستاذ محجوب
عبد الحفيظ مقدم البرنامج التلفزيوني الناجح الصلات الطيبة الذي
استشهد في حادث حركة وهو في طريقه لتستجيل احدي حلقاته
التلفزيونية من اروع كلماته فقد افتتح الشاعر الهادي ادم هذه القصيدة بقوله
ارثيك ما يجدي الغداة رثائيا وابكي اسي ماذا يفيد بكائيا
فقد بدا شاعرنا كتابة القصيد وهو في عمر الرابعة عشر وله العديد من
القصائد درسناها في المراحل الدراسية المختلفة مثل قصيدة الام
امي ويا لفؤادها من جنة كم ذا نعمت بها وكم ذا انعم
واعود الي قصيدة غدا القاك فهي في تحليلي النقدي تصور حالة المحبوبة
وهي تفكر في لقاء محبوبها غدا وليس تجسيد لصورة الحبيب بدلا ان تفرح
للقائه كمعظم مغازي الشعر العربي حيث يطير الحبيب فرحا ولكن هنا
يحدث العكس فهي تخاف من لقائه ولربما هنالك اسباب لذلك كما ترون
اغدا القاك يا خوف فؤادي من غد
وكانها تحادثه سوف اراك غدا وتتزكر موعد اللقاء فتتسارع دقات قلبها
في الازدياد ولكن ينتابها خوف من هذا اللقاء ربما تبوح عنه باقي الكلمات
يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعد
اشعر بان النار تستعر في داخلي من شدة الشوق فلم يعد لي احتمال علي
الانتظار فهل يمكن ان اعبر الزمن والساعات وامتطي عجلة الزمان
واديرها لاري يوم غدا الان
ثم يواصل
اه من فرحة احلامي ومن خوف ظنوني
ولكني اخشي علي احلامي كما تخشي الام علي وليدها فانت وليدي الذي
خرج من رحم الحب وتحيطني الظنون
احبائي هذه بعض الخواطر السريعة المتقاذفة الي ذهني حول كلمات غدا
القاك اتمني ان تسعدكم الا رحمك الله ايها الشاعر الفذ الهادي ادم رحمة
واسعة وادخلك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا
امين
| |
 
|
|
|
|
saif massad ali
Dr.Saeed Zakarya Saeed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست