|
لتفـادى تدخل الأمم المتحـدة، وحـدوا الجبهـة الداخليـة، وتحدثوا للعالم بصـوت واحـد.
|
من يقـدر على هـذه؟
لا بد لداخل أى دار أن يدخل، إما من باب موارب، أو من شباك أو حتى من طاقـة صغيـرة.. فمن الذى فتح الباب لمتاوقـة الدول بل الدخول؟ لقـد فتحت حكومـة الإنقاذ الباب لطـرد السـودانيين حتى تسهل لهـا مهمـة تمكين كوادر الجبهـة الإسـلاميـة.. ومنذ ذلك الوقت ظل هـذا الباب مفتوحـا، حتى صـار هـو المنفـذ الذى سـوف تدخل منه القوات الأمميـة.. ومفتاح إغلاق هـذا الباب، أخذه معهـم الســودانيون المطرودون من الخدمـة ومن المجتمـع ومن المنافسـة الحـرة الشـريفـة مع الجبهـة. وهو لن يغلق إلا إذا عاد هـؤلاء وقفلوا الباب من خلفهـم. لقـد حاربت الحكومـة شعبهـا فى الداخل والخارج.. ولم يسلم منهـا سـوى الإسـلاميين من كوادرهـا.. حاربت من بالداخل فى الرزق.. بل فى الحياة نفسهـا، ووظفت الجيش (تصـور الجيش) لحرب المواطنين.. وحاربت من بالخارج بأن كانت السبب فى خروجهـم من البدايـة.. فماذا تنتظـر من هـؤلاء أن يفعلوا.. العجيب أن الحكومـة تطردهـم من الخدمـة العامـة لتفقرهـم حتى يشغلهـم العـوز عن مراقبـة الدولـة وممارسـة حريتهـم فى النقـد.. ثم بعـد ذلك، تطالبهـم بأن يكونوا وطنيين ويرفضـوا دخول القوات الأمميـة. لم يعرفـوا أن حياة الإنسـان أهم عند الله من الوطن والوطنيـة.. بل أن أقدس أرض وأقدس بقعـة هى الكعبـة المشـرفـة، لأن تنقض حجرا حجـرا أهون عند الله من قتل بريئ.. وبصـرف النظـر عن كل ما ورد أعلاه، فإن الفرصـة الأن للإنقاذ أن تعود الى رشـدهـا، ولا تأخذهـا العـزة بالإثـم.. وأن تعيـد الأمانـة لأهلهـا وتتقى الله فى الأجيال القادمـة وحقوقهـا.. على الرئيس البشيــر أن يقود قافلـة إغاثـة بنفسـه لمعسكـرات اللاجئين فى دارفـور، حتى لو أدى هـذا الأمـر للمخاطـرة بحياتـه (اليس هـذا قسـم الجنديـة) ويشـرف على توزيعهـا، والتحدث مباشــرة مع شيوخ وزعمـاء المجتمـع هناك حول أنجـع السبل لحل المشكلـة، ثم إعطائهـم كامل الصلاحيـات ليرتقوا الفتق، فإنهـم أحكم من أى وسيـط وأدرى بما يفيدهـم.. وقبل أن يعود للخرطـوم، يجب عليـه التأكـد من أنه ترك لهم كل ما يحتاجونـه من تمويل، ووضـع تحت أمرتهـم الإقليميـة من قوات (الشعب) المسلحـة ومن مصـادر التمويل من يمكنهـم من أداء مهمتهـم بكفاءة وسلاســة. وعليـه أن يفعل نفس الشئ فى الشـرق وفى الشمـال أيضـا.. وأن يترك البروتوكولات الزائفـة.. يجب صـرف النظـر عن القوات الأمميـة سـواء أتت أم لا.. فلو سـارت الأمـور على هـذا النحو من العمل الوطنى والشجـاع، فإن دخول هـذه القوات أو خروجهـا لن له يكون معنى.
|
|
|
|
|
|