|
Re: 24 نوفمبر 1899: إستشـهاد عبداللة التعايشي في ام دبيكرات، وأول يوم لإحـتلال السودان. (Re: Dr.Saeed Zakarya Saeed)
|
Quote: جمع الخليفة كل من كان فى المعسكر ووقف فيهم خطيباً : " أنتم كنتم معى طوال المصارعة العنيفة بينى وبين العدو ، وقد خسرت اكثر من نصف جيشى فى أم درمان وقد قررت مقابلة العدو والإستشهاد هنا وإنى أحللكم جميعاً من بيعتى، ومن أرادالخروج الآن قبل هجوم العدو فليفعل وأنا عافى وراضى عن الجميع" ثم توسط الحلقة وأمضى أغلب الليل جالساً يتقبل البيعة الجديدة على دوى التقارة والنحاس اللذين وصل دويهم المكتوم إلى آذان ونجت وهو يتأهب للتقدم نحو الخليفة من (آبار جديد) . رددت أكواخ القش الى أحاطت بقرية أم دبيكرات الصغيرة أصداء الطبول وغطت الأشجار والحشائش الطويلة كل المنطقة لمسافة ميل ونصف غرب الديم حيث نهض تل متوسط الإرتفاع بلغ طوله نحو الميل يكشف من مكان عليه ميدان ضرب نار لمدى 500 ياردة. تقدم الخليفة نحو هذا التل قبل الفجر بأكثر من ساعتين وأقام رئاسته فى المنخفض فشاهد تقدم ونجت أمامه مباشرة على بعد 200 يارده . فى الميول الخلفية للتل إصطف حملة السلاح الأبيض (2000 مقاتل) وعلى بعد 300 يارده يسار هؤلاء إصطف حملة البنادق من الملازمين فى جبهه عرضها 400 يارده . تولى القيادة الفعلية الأمير أحمد فضيل متوسطاً الإصطفافين وتولى قيادة حملة البنادق الأمير عبدالباقى عبدالوكيل بينما تولى قيادة السلاح الأبيض الأمير بشير عجب الفيه وعثمان دقنه. جلس الخليفة على صهوة جواده وحوله الخليفة على ودحلو ويعقوب أبوزينب والصديق إبن المهدى وشقيقه هارون. أما ونجت فقد نشر ستارة من سرايا الفرسان فى الأمام وعززها بمدافع المكسيم الراكبه بينما حمت سرايا الهجانه الأجناب . وعلى الرغم من ضؤ القمر الذى غمر الأرض إلا أن العملية الليلية تعثرت كثيراً لكثافة الأشجار على جانبى الطريق مما إضطر قوات ونجت لإستخدام السكاكين الكبيرة لشق طريقهم . |
|
|
|
|
|
|
|
|
|