السيد الإمام الصادق المهدي في عيون الاخرين (له وماعليه)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 10:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-19-2006, 09:04 AM

democracy
<ademocracy
تاريخ التسجيل: 06-18-2002
مجموع المشاركات: 1707

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السيد الإمام الصادق المهدي في عيون الاخرين (له وماعليه)

    (اوراق) في يد الصادق المهدي..!!

    تقرير: عوض جاد السيد - جريدة الراي العام السودانية (19/11)

    نشاط واسع وحركة دؤوبة في الاتجاهات المختلفة انتظمت اداء السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة فيما يشبه التعبئة السياسية والتنظيمية لجماهير الانصار والشعب السوداني، وربما كان هذا الدأب لا يتناسب مع رجل تجاوز السبعين من عمره ولكن المعروف عنه - انه إلى جانب ابقائه مسافة محفوظة بين جسده وبين العلل وتأثيرات السنين بممارسة الرياضة والغذاء المعين - معروف عنه ايضاً ولعه الشديد بالاطلاع والمواكبة لكل جديد والمحاولة المستميتة لئلا يفوته شئ من التطور او التجديد للدرجة التي قد تخلق لديه نوعاً من التداخل والارتباك، وهو يتحرك في انحاء البلاد غرباً ووسطاً وشرقاً حاملاً تجربته التي تعتبر من اطول التجارب في الحياة السياسية السودانية، وهذه التجربة نفسها كما يرى كثيرون قد تمثل دعماً كثيراً له في مقبل الايام كإحدى اوراقه في الساحة السياسية ليبرز السؤال عن اوراق اخرى تتوافر له؟ وهنا تأتي قائمة طويلة من الخيارات يتحدث عنها كثيرون منها امكانية طرحه مشروعاً اسلامياً مستنيراً تقبل به كل الاطراف أو استغلال قاعدته وخبرته للدخول في تحالفات داخل او خارج احزاب الحكومة، اضافة الى الاوراق الاقليمية والدولية التي يعتقد البعض انها قد تفضل الصادق المهدي على غيره من الزعماء، إلى جانب انه كان يرأس حكومة ديمقراطية اطاحت بها الانقاذ، وغير ذلك من الاوراق التي يرون انها يمكن ان تفيد المهدي غير انها تواجه نقداً يوجه الى شخص المهدي وتجربته، فما هي اوراقه؟

    بلا أوراق

    وفي سياق النقد الذي يوجه للمهدي ورؤية اطراف بعدم توافر الكثير من الاوراق في يده. يعدد البروفيسور حسن الساعوري مدير جامعة النيلين اثني عشر سبباً تجعل من المهدي ورقة لا يمكن الرهان عليها أو (كرتاً) استنفد اغراضه - بحسب تعبيرة - واول هذه الاسباب كما يقول الساعوري ان الصادق المهدي وحزب الأمة القومي الآن ضعيف لان الحزب منشق لأكثر من جناح على الرغم من انه اصبح اماماً.

    وثانياً: ان الصادق ارتد عن مواقفه السابقة حيث كان يريد ابعاد الامامة عن السياسة فاذا به يخلط بينهما الاثنتين مما سيخلق مشاكل من خلال توجهاته السابقة وعلاقاته. ثم يأتي ارتفاع درجة القبلية والعرقية في دارفور على حساب الولاء الطائفي بمعنى ان الثقل السياسي لحزب الأمة الذي كان في دارفور يضعف وتنفتح دارفور لمن ينافس بعد ان كانت دائرة مقفولة للانصار.

    وظهور قيادات شابة قبلية جديدة في دارفور ابعد ما تكون عن الصادق المهدي مما يقلص نفوذ حزب الأمة وهو حزب منشق وولاؤه الطائفي متدنٍ وبالتالي لا اتوقع ان يأخذ اكثر من «50%» (والحديث ما زال للساعوري).. ثم ان تجاربه السابقة كلها كانت على حسابه وبالذات الديمقراطية الثالثة، حيث لم يظهر كفاءة سياسية تواكب المتغيرات، وسادس الاسباب انه اثبت انه ليس صاحب قرار وبطئ جداً في اتخاذ القرار. والصادق لم يستطع ان يبني علاقات متينة مع طائفة الختمية بعد حكومة ائتلافية عشر مرات وبالتالي لا اتوقع ان يتحالف تحالفاً ناجحاً للمرة الحادية عشرة وهذا سابع الاسباب.

    وايضا لأول مرة تظهر مشاركات في اتخاذ القرار من داخل حزب الأمة ستضعف نفوذه داخل الحزب، فهنالك قيادات شابة جديدة ليست ذات خبرة في العمل السياسي ومتطرفة في مواقفها وبالتالي حجمت حركته مع الاحزاب السياسية الاخرى وحجمت مرونته في المناورات السياسية. اضافة الى انه فشل في كسب علاقات اقليمية متميزة يمكن ان تساعده، وعاشر الاسباب انتهاء الصلاحية كما يراه الساعوري ان المهدي في نظر القوى العظمى حصان خاسر فمثلاِ الولايات المتحدة الامريكية لا تعول عليه كثيراً. وهو لا يحسن اقتناص الفرص فقد كان من الممكن ان يكون حاكماً للسودان منذ 1985م وحتى الآن لو دخل في تحالف مع الجبهة الاسلامية لأنه كان سيظل يكسب ويكسب (في رأي الساعوري)، والسبب الثاني عشر ان المهدي لا يحسن التعامل مع الحلفاء وانما يميل إلى معاملتهم بالدونية. وملخص حديث الساعوري ان المهدي يحتاج الى تبني المنهج الوفاقي في العمل السياسي والذي افتقده طوال عمره.

    اربع أوراق واربعة تحديات

    وعلى عكس نظرية الساعوري القاضية بعدم وجود اوراق يرى الاستاذ محمد حسن مهدي العضو الناشط في حزب الأمة ان اوراقاً كثيرة تتوافر للمهدي لقيادة حزب الأمة اولاً ثم لقيادة الساحة السياسية اولها انه رجل قادر على التطور والتجدد على الدوام ويعرف كيف يخاطب العصر باساليبه ولغته، فهناك عدد كبير من طلاب الجامعات انضموا للحزب بعد عام 1990م، وهو قادر على طرح برنامج يخاطب احتياجات الشعب السوداني. وتأتي الخبرة كورقة ثانية من الاوراق المهمة فهو عمل في السياسة لمدة طويلة فكر وقدر واخطأ واصاب، ثم ورقة اخرى مهمة اذا اتفق عليها او اختلف وهي انه مطلوب بشدة لأنه لا يمد يده للمال العام ولا يستخدم سلطته للقضاء على خصومه فهو شخصية مطلوبة الآن لأن هنالك اعتداءات كبيرة وتشريد ومضايقة وغيره وهناك حاجة لشخص «كبير» لا يقوم بهذه الاشياء.

    وسبب رابع مهم وهو ان الصادق محبوب جداً وسط قواعد حزب الأمة وكأنما هنالك علاقات خاصة مع القواعد وهو الآن قادر على جمع الناس بكاريزميته المعروفة بعد (17) عاماً من المشاكل وقطع ايدينا المالية والاعلامية لا يزال هو رأس الحربة وحشود العليقة الاخيرة خير دليل. ويقول محمد حسن ان الانشقاقات سيكون لها تأثير لكنه محدود فالحاجة الآن للصادق المهدي اكثر من اي وقت مضى، والانشقاقات موجودة في تاريخ الحياة السياسية لكنهم يعودون للشخص الكبير. ويضيف ان وجود شخص رمز مثل الصادق يمكن ان يسيطر على القبلية فهو قد استطاع توحيد الحزب في اوقات سابقة كثيرة ويمكنه ان يسهم في الحد من انتشار القبلية في دارفور لانه قادر والناس في حاجة لشخص يتحدث ولا يستخدم القوة، وهو لا يتخذ القرار بسرعة لانه يريد اقناع الكل.

    ويتفق الكاتب الصحفي الحاج وراق في عدد الاوراق المتاحة للمهدي لكنه يصوغها بطريقة مختلفة ويضع امامها اربع عقبات فاما الاوراق كما يقول وراق: اهمها هي فشل الانقاذ لأن هذه تشكل اسوأ تجربة حكم في تاريخ السودان الحديث وبالتالي فان مقارنتها بأية فترة اخرى لا يمكن باي حال ان تكون في صالحها، والورقة الثانية انه في آخر انتخابات ديمقراطية في السودان كان لدى المهدي اكثر من مائة مقعد في البرلمان وبالتالي هو اكبر حزب سياسي في الشمال، والثالثة ان قضايا السودان الشائكة والمعقدة تحتاج الى حلول وسط اي ان تتحرك كل التطرفات نحو نقطة الاعتدال وبالتالي كلما تحركت الاوضاع السياسية في السودان نحو الحلول كلما صعدت اسهم السيد الصادق المهدي لأنه يمثل الاعتدال، اما الورقة الرابعة فانه رغم وجود تيارات مختلفة ومتناقضة في المجتمع الدولي - منها تيار معادٍ لوحدة السودان وتيار آخر يراهن على ديمقراطية وسلام ووحدة السودان - فان التيار الاخير يرى وبوضوح ان المهدي يشكل بديلاً افضل من طاقم المؤتمر الوطني الحاكم الحالي.

    وفي المقابل هناك معيقات تواجه الدور المأمول للمهدي - والحديث لوراق - اول هذه المعيقات طبيعة السلطة القائمة كسلطة شمولية من الصعب جداً معها تبني حركة مدنية معارضة، ومعيق آخر نتيجة القهر والافقار والحرب هنالك سمات ارهاق واضحة على المجتمع المدني والمجتمع السوداني عموماً ويؤثر ذلك على الاهتمام بالشأن العام وعلى النشاطية فيه وعلى ما عليه التحركات المعارضة، ومعيق ثالث ان السلطة الشمولية القائمة قد استطاعت ان تفقر الاحزاب السياسية وتجردها من الموارد المادية اللازمة للعمل السياسي وبدون حل هذه المعضلة فلا يمكن تصور نشاط سياسي فعال، ومعيق آخر هو عدم تعديل خطاب حزب الأمة بحيث يستوعب قضايا كثير من جماهيره، وآخر المعيقات ان هنالك قوى دولية اقليمية - لاسباب شتى وغالبها لا يريد خيراً للبلاد - تعادي السيد الصادق المهدي وتريد ان تجعل من المؤتمر الوطني القائم المعبر الحصري عن شمال السودان.

    وبغض النظر عن مدى فاعلية الاوراق التي ذكرت او عدمه فانه من المسلم به ان للمهدي كاريزميته ومقدرته في القيام بدور السياسي العارف، ولكنه مواجه بعدة اشكاليات حتى داخل الحزب (ناهيك عن خارجه) خاصة اذا اخذنا النقد الذي وجهه د. الصادق الهادي رئيس حزب الأمة «الاصلاح والتجديد» للزعامات الكبيرة في الحزب واتهامه للمهدي بأنه ضيع حقوق جماهيره، اضافة الى ما استجد من أزمة جيش الأمة، ولم شمل الحزب وغيرها مما يجعل الاختبارات امامه كثيرة لاثبات مقدرات تواكب القضايا الراهنة والاوضاع السياسية السائدة والبحث عن مكان آمن في قافلة السياسة السودانية.

    (عدل بواسطة democracy on 11-19-2006, 09:05 AM)

                  

11-19-2006, 09:15 AM

السر عبدالله
<aالسر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-10-2006
مجموع المشاركات: 1490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الإمام الصادق المهدي في عيون الاخرين (له وماعليه) (Re: democracy)

    سنعود ايك يا ديمقراطى بعد ان نجهز كلامنا.. بس اصبر ساكت
                  

11-19-2006, 09:29 AM

أسامة خلف الله مصطفى
<aأسامة خلف الله مصطفى
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 7167

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الإمام الصادق المهدي في عيون الاخرين (له وماعليه) (Re: السر عبدالله)

    الأخ الكريم ديمقراطى،

    سلام،

    ليت سيد الصادق يستمع للنقد الموجه له من خارج حزبه....
    فليس لدى شك فأنه الكاسب الوحيد إذا وضع تلك النقاط نصب عينه....

    أما إذا إستحب العمى ولم يغير ثيابه فسوف يكون مصيره:-

    هل إرتدى الصادق المهدى ثوباً جديداً؟؟؟
    اسامه خلف الله مصطفى - ميل بيزين- نيويورك
    [email protected]
    المعروف عن الثورتين اللتان عصفتا بالحكم الأحادى فى أكتوبر 1964 وأبريل 1985 أنهما ثورتان شعبيتان لم يجرؤ أى حزب سياسى أن يدعى قيادتهما. بل الثابت عن ثوره إكتوبر بأنها رفعت شعارات ضد عوده هيمنه الأسرتين الكبيرتين على الأمور السياسيه وكانت شعاراتها"لا زعامه للقدامى". فلقد أستخدم سلاح الإضراب السياسى لاساتذه جامعه الخرطوم وقضاه المحكمه العليا ثم لحق بهم المعلمون والأطباء والعمال والطلاب فى ثوره أكتوبر وكان من أنجح وسائل التغيير السياسى. فلقد كانت ثورات أكتوبر وأبريل ضد الإحتكار السياسى للديناصورات وعسكره السياسه وأحاديه الحكم.وكان الوسيله هى الإضراب السياسى وشل النظام نفذت من جانب النقابات العماليه والمهنيه فى القطاعات الحيويه ولعبت الأحزاب السياسيه دورا هاما من غير إستحواذ ولا إدعاءت قياديه.
    ولكن إنتفاضه أغسطس 2006 لجاءت لاسلوب غريب الأ وهو إسلوب من القمه للقاعده وليس العكس. وتهميش دور النقابات العماليه والمهنيه ، ثم الطامه الكبرى وهى هيمنه السيد الصادق المهدى على مقاليدها. فكان تفاعل الجماهير معها منعدما بالرغم من الضيم الذى لحق بهم منذ يونيو 1989 وحتى إعلان زياده أسعار المحروقات والسكر الأخيره.
    فظهور السيد الصادق المهدى فى قمه هذه الإنتفاضه تسبب فى إرجاع شريط ذكريات هذه الشخصيه التى تسببت فى مآسى الجماهير منذ 1966 ورفضت أن تعلن معاشها السياسى حتى كتابه هذه السطور.فالطريقه التى بدأ بها السيد الصادق المهدى حياته السياسيه وممارساته منذ سقوط النظام الديمقراطى تحكى عكس ما نصبو إليه من نظام ديمقراطى إحلالى وتبادلى للاجيال. كما أن محاولة قيادته لانتفاضه فى بدايه الشهر المنصرم كانت مثبطه للجماهير المتعطشه للخلاص، ولكنها ليست متعطشه لشخصيه أثبتت إخفاقها السياسى منذ توليه رئاسه أول حكومه فى 1966.

    لقد بدأ السيد الصادق حياته السياسيه بالتحايل على القانون الإنتخابى، فهو حين ذلك لم يكن يبلغ الثلاثين ربيعا (السن القانونيه للانتخاب) فقد طلب من السيد بشرى السيد حامد بأن يتقدم بثرشيح نفسه وبعد فوزه وإكمال عمر الصادق المهدى ثلاثين عاما طلب من السيد بشرى أن يتنازل له، وقد فعل ذلك. وبعد أن إستقال له السيد بشرى السيد ، إذداد لهثه المحموم نحو القياده ، وبلغت جرأته الى أن يطلب من السيد محمد أحمد المحجوب ( رئيس الوزراء آنذاك) أن يستقيل لكى يصبح هو رئيسا للوزراء. وقد حاول السيد محمد أحمد المحجوب أن يثنى الفتى المغرور آنذاك عن رأيه ، ثم يرد السيد الصادق المهدى بغروره المعهود " ولكننى قد إتخذت موقفا ولن أتزحزح عنه". ثم يتابع الصادق المهدى دسائسه ضد المحجوب (كما يذكر) ويسقط حكومه المحجوب ويعجز عن أن يستمر فى رئاسه الوازره أكثر من تسعه شهور (نبؤه المحجوب) ، بعد خلافات عديده مع الوزراء وتمريغهم إياهم فى الوحول*.

    ثم يستمر السيد الصادق فى حوصلته حول نفسه في هذه المره ويتصارع مع عمه إمام الأنصار ( السيد الهادى) ويشق حزب الأمه لقسمين فى إنتخابات أبريل 1968 ويحصل على 34 مقعدا مقابل38 للامام الهادى. وها هو السيد الصادق المهدى يعصف بقرار الحكمه العليا التى أقرت بعدم شرعيه طرد الحزب الشيوعى السودانى من البرلمان. ثم ينسى أو يتناسى السيد الصادق المهدى دماء الأنصار الذين حصدتهم طائرات سلاح الجو المصرى بالجزيره أبا فى مارس 1970، والامّر من ذلك نسيناه دم عمه الشهيد الإمام الهادى عبد الرحمن المهدى وتصالحه مع القاتل (أبو جعفر السفاح) من أجل مقعد فى الإتحاد الإشتراكى وبغيه إصلاحه كما زعم الصادق فى يوليو 1978. والحقيقه تقال بأن مصالحه السيد الصادق للسفاح نميرى فى عام (1977 أى بعد عام وخمسه أيام من غزوه الجبهه الوطنيه) وقبوله بنطام الإتحاد الإشتراكى كحزب أوحد يؤكد تماما بأن السيد الصادق المهدى ليست لديه قناعات راسخه بالنظام الديمقراطى التعددى ، وسوف أؤكد ذلك لاحقا.
    ثم يأتى السيد الصادق المهدى لا مريكا ثلاث مرات خلال عهد العسكر الحالى ، وفى كل مره يتأرجح رأيه من النظام ما بين المعارض بصرامه الى المادح بما مّنَ عليه النظام من نافذه حريات. ثم تفضح سيد الصادق قدماه، فها هو يتربع فى جلسه برلمان العسكر فى يناير 2004 بمناسبه اليوبيل الذهبى للبرلمان السودانى. ويا لصدق المثل "الإختشوا ماتوا" فلم يختش هذا الرجل فى الجلوس الى جوار إبن عمه مبارك الفاضل ( المعروف بعدم المنهجيه السياسيه وبالتلصص على كل موائد الأنظمه السياسيه) لكى يحتفل مع سارق النظام البرلمانى عمر البشير بمرور خمسين عاما على البرلمان السودانى. وسوف أترك لكم الحكم على مدى إيمان هذا الرجل بالنظام الديمقراطى التعددى.
    ثم تسوقه قدماه ويجلس السيد الصادق المهدى فى مؤتمر إنتقائى قصد منه تتويج السيد محمد عثمان الميرغنى رئيسا بدون مشاركة القواعد. يجلس هذا الرجل فى منصه مؤتمر المرجعيات متوسطا السيدان محمد عثمان الميرغنى واحمد الميرغنى وفى أقصى المنصه إبن السيد محمد عثمان الميرغنى ليشارك فى وأد الشرعيه التنظيميه للحزب الإتحادى وتمليكه لعائله الميرغنى أخا ثم إبنا ، ثم حفيدا...ثم ...الخ. ثم أواجه أنا فى ندوه جماهيريه بواشنطن وأساله عن سبب إنعدام إحساسه ومشاركته فى إحتفاليه وأد البرلمان السودانى ومؤامرة المرجعيات. فيجيبنى ببرأه مصطنعه وبإصرار على عدم نقد تصرفاته السياسيه حتى هذه اللحظه، بأنه يذهب الى معظم المناسبات السياسه وهو يعتبر هاتين المناسبتين كأى من سابقتهما.
    ويبقى شىء آخر ليس بعيدا عن الأذهان، ففى ديسمبر 1988 وحينما أعلنت الحكومه التى كان يرأس هو وزرائها ، أعلنت عن زياده أسعار السكر . فلم تهدأ الجماهير وقامت بمظاهرات صاخبه . فما كان إلا من وزرائه المرحوم عمر نور الدائم واحمد عبد الرحمن ( وزير الداخليه آنذاك) أن ظهروا بالتلفزيون السودانى متوعدين المتظاهرين بأشرس أدوات القمع، بل فلت لسان المرحوم السيد عمر نور الدائم آنذاك وقال " وإننى أدعو طائفه الأنصار وشبابها بالخروج الى الشوارع والتصدى للمرتكبى الشعب (يقصد المتظاهرون ضد إرتفاع الأسعار). ما أشبه الليله بالبارحه، أليس هذا هو نفس الإسلوب الذى إستخدمته نظام العسكر فى قمع المتظاهرون من إرتفاع الأسعار فى أغسطس 2006.
    هذا هو الصادق المهدى ، الذى لم يكن لديه بوصله سياسيه إلا تقوقعه وحبه للذات. فهاهو يطرح نفسه مره أخرى فى الساحه السياسه ليس مستندا على تاريخه الذى يمتلىء بالحربائيه والضبابيه السياسه وهزاله الإنجازات ، بل يطرح نفسه من خلال عثرات هذا النظام، بعد أن علم أن هذا الشعب لا يذكر له إنجازا ولا يملك حنينا لايامه . يأتى السيد الصادق هذه المره متوشحا بعبأه الديمقراطيه، وحينما نكشف هذا الغطاء نجد أنه عاد بعد أن حول حزبه الى ما يشبه بحاشيه معاويه بن أبى سفيان، فهذا يزيد بن معاويه ولى العهد وذاك عبدالرجمن الصادق المهدى فى دور مماثل ،وهذا معاويه بن يذيد بن معاويه وتلك مريم الصادق االمهدى. ترى عن أى ديمقراطيه يتوشح الصادق بعبأته؟؟ هل الديمقراطيه التى عصف بها العسكر ثم راح هو يحتفل معهم بعيد سقوط برلمانها؟؟ أما آن لهذا الرجل أن يترجل من شعارات الديمقراطيه أو أن يوفى بإلتزماته تجاهها، أما آن له أن يبدأ فى مارسه النقد الذاتى والإعترف بخطأ تجربه من تجاربه، وهو أقل ما يمكن إظهاره من سلوك ديمقراطى.
    المصادر:
    1- تاريخ الجزيره أبا-الصادق ضو البيت.
    2-الديمقراطيه فى الميزان-محمد أحمد المحجوب.
    3-تارخ الحركه الوطنيه فى السودان-د.نور الدين ساتى.
    4-آخر الكلم-المرحوم الشريف زين العابدين الهندى.
    5-سنوات النميرى-محمود محمد قلندر.


                  

11-19-2006, 09:47 AM

democracy
<ademocracy
تاريخ التسجيل: 06-18-2002
مجموع المشاركات: 1707

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الإمام الصادق المهدي في عيون الاخرين (له وماعليه) (Re: democracy)

    الاخ اسامة

    شاكر للك المداخلة كما قلت نتمنى السيد الصادق وبقية زعمائنا السياسيين يستمعوا للنقد الموجه له من خارج قواعدهم الحزبية ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de