|
Re: مدير الشرطه لانعرف شيئا اسمه قانون الولايات !!!؟؟؟ (Re: السنجك)
|
كتب الاستاذ الطاهر ساتى اليوم الاثنين فى الصحافه
© اليكم قلوبنا لدستورنا .. فقط ..!!
الطاهر ساتي كُتب في: 2006-11-20
* نقرأ ، نسمع ، ونشاهد أحيانا بعض وجوه الناس في مواقف متطرفة رافضة لكل شئ ، بعضهم يرفض القوانين المقيدة للحريات والديمقراطية و الاحزاب و آخرين يرفضون القوانين المنظمة لها ، وبعضهم يتمادى في التطرف و يرفض كل انواع و اشكال القوانين بما فيها قانون المرور و الاحوال الشخصية ، و يتمنى مجتمعا فوضويا كل فرد فيه هو القانون و ( الكل في الكل ) .. هكذا مواقف بعض الناس هنا ، تشبه تماما مواقف الفئة ذات الرؤوس الحليقة و الملونة بألوان غريبة المسماة بالرافضين في الدول الغربية ، وهى فئة ترفض كل شئ ولا تعترف بأي شئ في هذه الحياة ، وحين التقيت أحد أفراها في سويسرا وسألته عن سر غرابة الحلاقة و الألوان في رأسه أجابني بوضوح : ( هذا تعبير عن رفض لوجودك في بلدنا و كذلك رفضي لسؤالك و فضوليتك ) ، أحزنتنى إجابته و مضيت لحال سبيلي معجبا بوسيلة تعبيره للرفض ، حيث انها وسيلة حضارية غير عنيفة لا تضرني ولم تهضم حقا من حقوقي في موطنه .. !! * تلك الفئة من الناس ، هنا وهناك ، نجد لهم عذر الرفض المطلق لكل شئ ، وذلك تقديرا لحالتهم النفسية التي بالتأكيد غير سوية ، و لذلك هم و طرائق تفكيرهم و وسائل رفضهم أمانة في أعناق ذوي العقول السوية و الحالات النفسية المتزنة ، و علينا تحملهم و تحمل رفضهم المطلق بصبر و حكمة مثلما الأرض تتحمل أقدار السماء ، ولكن ان يصدر الرفض المطلق لقانون متفق عليه - وطنيا واقليميا ودوليا - من جهة سيادية محترمة وعاقلة مناط بها مهام حماية ذاك القانون وغيره من القوانين الاخرى ، فإنه رفض غريب و يدعو للشك و الريبة و التعليق أيضا ، خاصة عندما يصدر رفض هذا القانون من أعلى قمة الجهة السيادية المحترمة والعاقلة ، و بوضوح لم .. ولن يكتنفه الغموض أبدا قابلنا رفض السيد مدير عام الشرطة لقانون الولايات المتفرع من دستور البلاد و اتفاقية نيفاشا ، و ما يدعونا للدهشة و الشك و الريبة هو قوله بالحرف الواحد ( لا نعرف شيئا اسمه قانون الولايات ..!! ) * لا يا سيدي مدير عام الشرطة ، يجب أن تعرف أن هناك شيئا اسمه قانون الولايات ، نابع من قانون البلد المسمى بالدستور ، هذا الدستور الذي كلفتنا صياغته الكثير من أرواح الشهداء ودماء الاخيار و دموع ضحايا الحرب من الارامل و الايتام و النازحين ، هذا الدستور المصاغة حروفه بالدم والدمع والعرق و الصبر النبيل هو الدستور الذي يفرخ كل قوانين البلاد بما فيها قانون الولايات الذي عليك أن تعرف اسمه و نصوصه و تحرص على حمايته أكثر من حرصك على حماية روحك ، قانون الولايات الذي يفكك مركزية السلطة لم يأتِ من فراغ لتقابله بالرفض أو القبول و لم تفرضه علينا جهة أجنبية لتحرض قادة قوات شرطتنا وأفراها على رفضه ، هذا القانون الولائي الذي له الحق الدستوري في تشريع قوانين الشرطة الولائية قانون معروف ، وضعته قيادتنا السيادية العليا بنيفاشا و تواثقت عليه و التزمت بتطبيقها و تنفيذها نصا نصا ، وكان الله على ذلك شاهدا ورقيبا ، ثم العالم .. !! * نحن لم نغرق بعد في تفاصيل الخلاف الجهير الذي تتطاحن تصريحاته الاعلامية بين السيد مدير عام الشرطة والسيد والي الخرطوم منذ عقب صدور قانون شرطة ولاية الخرطوم ، فتلك تفاصيل سوف نغرق في بحرها ما لم تضع رئاسة الجمهورية حدا عاجلا له باحكام الدستور و القوانين النابعة منه ، و لكن ما نرمي اليه اليوم بوضوح تام هو أن للولايات - لكل الولايات ، الشمالية و الجنوبية - وولاتها و اجهزتها التشريعية سلطة غير منقوصة على شرطتها بعد أن يتم تدريبها و توزيعها من قبل الادارة العامة للشرطة ، أو هكذا تقول نصوص الدستور و ليست امنيات د . المتعافي او اجتهادات الطاهر ساتي ، و بما اننا من مواطني هذا البلد الطيب المحكوم بذاك الدستور الذي دفعنا فيه دم قلبنا ثمنا و اعدادا ، علينا ان نحترمه بكل قوانينه - بما فيه قانون الولايات - ونجتهد في تطبيقه على أنفسنا غير غيرنا ، و اذا خالفناه - لا قدر الله - فعلى السيد مدير عام الشرطة ان يضبط مخالفتنا بواسطة شرطتنا و يقدمنا - بنص الدستور ايضا - الى جهاتنا العدلية ...!! انتهى
السنجك
|
|
|
|
|
|
|
|
|