|
عنان يفتتح مؤتمرا دوليا بشأن أزمة دارفور!!
|
افتتح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في إثيوبيا اليوم مؤتمرا دوليا بشأن الأزمة في إقليم دارفور السوداني.
وافتتح عنان المؤتمر بكلمة أعلن فيها عن خطة جديدة لتعزيز ودعم قوات الاتحاد الافريقي الموجودة حاليا في الاقليم والتي تفتقر إلى التمويل الكافي والضروريات الاخرى التي يجب توافرها كي تتمكن من إقرار الامن هناك.
وتستهدف الخطة مواجهة الرفض السوداني الرسمي لانتشار قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في البلاد.
ويحضر المؤتمر أطراف دولية كثيرة منها الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي وممثلون عن اعضاء مجلس الامن.
وفي طريقه لحضور المؤتمر في أديس أبابا، قال عنان إن على العالم أن يواصل جهوده لتهدئة الوضع في دارفور.
ووصف عنان الوضع القائم على الحدود السودانية مع تشاد بأنه هش جدا.
وكان مجلس الأمن قد أصدر قرارا في أواخر آب/ أعسطس الماضي دعا فيه لارسال قوات حفظ سلام مؤلفة من اكثر من 17 ألف جندي إلى دارفور.
إلا ان الرئيس السوداني عمر البشير رفض القرار واصفا قدوم قوات دولية إلى البلاد بأنه "احتلال غربي".
وتقوم الخطة الجديدة على تعزيز قوات حفظ الأمن التابعة للاتحاد الافريقي الموجودة حاليا في دارفور والذي تُعتبر بأنها تفتقر للتمويل المناسب وبأنها غير فعالة، إلا انها تحظى بتأييد البشير.
وتتألف الخطة من ثلاث مراحل، تقوم الأولى على تقديم الامم المتحدة دعما ماليا للقوات الافريقية بقيمة 21 مليون دولار أمريكي، ثم تنشر الأمم المتحدة مئات من جنودها ومن ضباط الشرطة لمساعدة القوات الافريقية، على أن تقوم الأمم المتحدة في مرحلة ثالثة بتقديم دعم لوجيستي لهذه القوات.
وحسب هذا الاقتراح يقوم ممثل خاص معيّن من قبَل الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة بقيادة القوات المشتركة.
ويشارك في المؤتمر كل من الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أعضاء دائمين في مجلس الأمن في الأمم المتحدة.
وقد سبقت هذا المؤتمر شهور من الضغوط الدبلوماسية التي عجزت عن تغيير موقف الحكومة قيد أنملة.
وكان مبعوث الامم المتحدة إلى السودان يان برونك قد غادر الخرطوم بعد أن أنذرته الحكومة السودانية بوجوب مغادرة البلاد في فترة لا تتعدى ثلاثة ايام في أواخر الشهر الماضي، وذلك بعد ان اتهمته الحكومة بنشر معلومات مضللة في موقعه الخاص على الانترنت.
وكان برونك قد كتب في مدونته ان الجيش السوداني قد تكبد مئات القتلى والاسرى في المعارك التي خاضها ضد المتمردين في دارفور، وانه يعاني نتيجة ذلك من تدني في المعنويات.
وقال ايضا إن الحكومة السودانية عاودت تجنيد الميليشيات الموالية لها في انتهاك صريح لقرارات الامم المتحدة. يذكر ان هذه الميليشيات المسماة بالجنجاويد متهمة بارتكاب الفظائع التي ترقى الى مستوى الابادة.
وكانت المعارك بين القوات السودانية والمتمردين في دارفور قد أسفرت خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص وتهجير مئات الآلاف.
|
|
|
|
|
|