|
|
 دارفور .. المحرقة... د / آدم محمد احمد – تكساس
|
ان كلمة محرقة التي كانت محتكرة لليهود في المانيا النازية اصبحت الان مشاعة للعالم المتخلف الذي يرزح تحت ضغط وظلم وقتل جماعي وابادة من قبل حكامه .. والذي يجري في دارفور الان لا يقل اطلاقا عن محرقة اليهود . ان العالم قد تجاوب مع مشكلة وكارثة داؤفور وابدى استعداده لمساعدة حكومة السودان في ايجاد حل للمشكلة الا ان الحكومة لم تكن على استعداد في اي مرحلة خلال السنوات الثلاثة الماضية في الاستجابة للنداء الدولي لوقف القتل والدمار في دارفور وتجريد المليشيات والجنجويد , بل اصبحت استباحة حياة الناس في المعسكرات هي البرنامج الذي تقوم الحكومة بتنفيذه .
والان وبعد ان ابدى الاتحاد الافريقي عدم مقدرته في تحمل تلك المسئولية وطلب من الامم المتحدة تحملها لانها قادرة على ذلك اضافة الى ان قوات الاتحاد الافريقي مهمتها في دارفور مراقبة وليست قوات حفظ لسلام والامن لان المراقبة في دارفور تعني فقط حصر انتهاكات وقف اطلاق النار والاعتداءات ورفعها لحكومة السودان وامانة الاتحاد الافريقي دون ان يكون لها حق التدخل لايقاف الاعتداءات او التعامل معها بقوة لذلكفان ذه القوات نفسها قد تعرضت للاعتداء وفقدت بعض عناصرها دون ان تتمكن من الدفاع عن نفسها . اما قوات حفظ السلام والامن فان لها حق التدخل لوقف الاعتداءات ومراقبة وقف اطلاق النار وحماية المدنيين خارج وداخل المعسكرات وتامين انسياب مواد الاغاثة وسلامة وامن الذين يقومون بهذه المهمة والتعامل مع المعتدي وحسم امره .
ويجب ان نشير هنا الى ان القوات الافريقية هي قوات اجنبية في السودان ولا يوجد بينهم من هو سوداني وكفى عن خداع الناس بعبارات لا معنى لها , زائداان القول بانهم ذوو علاقة وثقافة واجتماعيات تشبه مجتمع دارفور , فهذا هرا وكذب , لو كانت لهم علاقة باهل دارفور فلا تعدو ان تكون علاقة اللون الاسود فقط لانهم زرقة . مثل اهل دارفور المحكوم عليهم بالابادة الجماعية , بالسلاح او بمرض الايدز . الذي يتهم وزير الدولة بالخارجية : السماني الوسيلة الافارقة بنقله ويطالب ببقائهم في دارفور لانجاز مهمة نشره اقتل الذين لم يموتوا بالسلاح والحريق , وطالما ان اهل دارفور معرضون للهلاك , فقد تحرك المجتمع الدولي لانقاذهم ولكن مصيرهم ف مفهوم حكومة السودان هو الابادة وتطهيرالارض منهم , ولذلك تحركت الحكومة واعوانها ومليشياتها وابواقها المنعمة في الخرطوم واجزاء السودان الاخرى , الامنة .بتنظيم مظاهرات موجهة ضد القوات الدولية المقترحة (قوات الامم المتحدة) المنظمةالمنوط بها حفظ السلام وحياة الناس وحقوقهم في العالم يقود هذه المظاهرات فريق النحس عبد الرحيم محمد حسين ويؤكد نية زمرته بتحويل دارفور الى محرقة , ودكتور حسين ابو صالح الذي اكتشف اخيرا , مقدراته انه داعية وطني فريد في السودان , وفتحي خليل والزهاوي ابراهيم مالك وحفيد المهدي مبارك يبارك لهم هذا العمل الحقير . رئيسهم البشير ونائبه علي عثمان طه واخرين كثر . وانا اريد ان اسالهم نيابة عن بؤساء دارفور , من منكم من دارفور او له مصلحة فيها – من منكم له قرية محروقة او مال منهوب في دارفور – من دمر وقتل وحرق اهل دارفور غيركم . – من منكم له اهل ماتوا بالجملة وجرحو بالجملة واحرقوا بالجملة . – من منكم له اهل بالملايين في معسكرات الاجئين في دول الجوار ونازحين داخل دولهم و يستجدون رحمة من الله الذي يستجيب لدعوة المظلوم – من منكم له نساء من قبيلته وقريبات ومواطنات في مسقط رأسه يتعرضن للاذلال والاهانة وانتهاك كرامتهن واغتصابهن بالجملة داخل وخارج المعسكرات – من منكم له اهل يموتون من الجوع والمرض والصقيع ويشربون ماء البرك مع حيواناتهم .
طبعا لا احد منكم له مثل هؤلاء من الاهل او وسط هؤلاء , لو كان ذلك حال اهلكم وانتم في السلطة لحسمتم الامر فورا , وبحلول سريعة وناجعة , ولكن لان الارض والوطن السودان اغلى من حياة مواطن دارفور – الانسان – فقد هجتم وتهيجون وتصرخون خوفا على سيادة الوطن وليس مواطن دارفور الذي لا يستحق الحياة في السودان , وفي ايمانكم يجب الاستمرار ف ابادتهم , اذا كان اهل دارفور لا يفهمون ولا يفقهون ولا يعرفون الفرق بين قوات الامم المتحدة ومهامها اينما وجدت وقوات الغزو فهذا يعني اننا لابد ان نخضع لسادتنا لكي يوضحوا لنا , هل نستحق الحياة ام لا واذا كانوا لايفقهون ولا يفهمون ان القوات الافريقية هي قوة دولية حتى ولو كانت اقليمية لانها من دول شتى وليست قوة سودانية . وعليه فهي ايضا قوات اجنبية .اذا كانوا لا يفهمون ذلك فهذه كارثة .ولماذا يساق اهل دارفور ومواطنوا المناطق الاخرى , لرفض قوات من خارج افريقيا , الا جدية اميركا واوروبا في حماية حقوق الانسان , وصون كرامته والحفاظ على حياته .
ان اهل دارفور لم نسمع لهم صوت ولا وجود , يساقون كالانعام ويتحدث نيابة عنهم سادتهم في المظاهرات والمؤتمرات , اذا نظرنا الى مواطن دارفور النازح في المدن والمعسكرات خارج وداخل دارفور هو عريان وحافي القدمين . يتلقى ويستجدي لقمة العيش وجرعة الماء من المنظمات الانسانية والامم المتحدة واوروبا واميركا , فكيف يفهم ان يحمل ذلك الانسان لافتة ضد من يعمل لبقاءه على قيد الحياة الا ان يكون جاهلا والجاهل عدو نفسه , لانه موجه تحت الضغط والتهديد لفعل ذلك وكيف يرفض اهل دارفور هبوط طائرة الوزير النرويجي في لفاشر وهو قادم من اجلهم لانقاذ حياتهم .
وعلى اقيض تطلب حكومة الخرطوم من المانحين مساعدتها مايا والنرويج احدى الدول المانحة واحدى الدول التي لعبت وتلعب دورا فعالا في امر السلام في جنوب السودان .
كنا نأمل ان نسمع صوتا واحدا من مرتزقة الحكومة والمؤتمر الوطني والمجلس الوطني – الذين باعوا ويبيعون دماء اهلهم وحياتهم – ليعبر عن اهل وراي اهل دارفور في المؤتمرات والمسيرات سلبا او ايجابا , كما فعل والي ولاية غرب دارفور – الذي يحكم الفور والمساليت والزغاوة وغيرهم من المشردين – باعلان التعبة لحرب الكفار , الذين يعتمد عليهم هؤلاء البؤساء والتعساء والمشردين في الارض يعلن ذلك لارضاء حكومة الخرطوم ولية نعمته ولكني اشك وارجو ان يكون ظني صحيحا ان لا يؤمن بما يقول .
يجب ان يعرف اهل دارفور ماذا حصل في كوسوفو والبوسنة والهرسك وجنوب لبنان والكنغو ورواندا وتيمور الشرقية وسيناء وجبال النوبة وجنوب السودان قبل وبعد تواجد القوات الدولية ليردوا على الذين يدعون زورا وبهتانا ان قوات الامم المتحدة هي قوات غزو , وان يعرفوا ان السلطة الحاكمة خائفة على مصير مجرميها المطلوبين لمحكمة جرائم الحرب في حال تواجد قوات الامم المتحدة بدارفور .
يهدد وزير الدفاع المكلف بحرق دارفور وابادة اهلها,ان له منظمات مثل الجهاد الاسلامية والدفاع الشعبي وانهم جاهزون للموت ,يجب ان يعرف طبيعة دارفور وطبيعة البلاد التي في مخيلته مثل العراق فلم يجد احدا من دارفور يقاوم قوات الامم المتحدة متعددة الجنسيات واي مواطن في دارفور يعرف لماذا يأتي الاوروبي او اي شخص من خارج دارفور الى بلده واهل دارفور اول من يهلل ويستقبل اوروبيين لو كنت لا تفهم لانهم الذين يقدمةن لنا الطعام والشراب والعلاج في كل الازمنة والازمات والمجاعات . هل قدمت انت يوما او اهلك قدموا شيئا ولكن تقدمون لاهلكم ومناطقكم كل دم اهل السودان ونحن نتابع ذلك .
وقبل ان اختم ها المقال افيدك ان في السودان شيء اسمه البترول تتمتعون بامواله هذا البترول يمر في انبوب طوله الف وستماية ميل عبر الصحاري والفيافي من اباره الى بورسودان . سوف نقلب البترول جحيما لكم ونتحداكم في حمايته وجيشكم ومليشياتكم وجنجويدكم وكل امكانياتكم . لن تستطيع حمايته ز واخيرا نحن لا ننتظر من مجرم مطلوب امام العدالة بالمحكمة الدولية بجرائم الحرب في دارفور والابادة غير تعقيد الامور ليكون ذلك مزيدا من المعاناة والعذاب لاهل دارفور .
تمادوا في غيكم وجرائمكم ولا تنسوا ان الله معنا والمجتمع الدولي كذلك . فها هو مجلس الامن يصدر قراره بتاريخ الجمعة 24 مارس 2006 بدخول القوات الدولية التي تخافون منها الى دارفور .
واخيرا في يوم 25 ابريل 2006 يصدر مجلس الامن قراره ضد موسى هلال – جعفر محمد حسن – ادم يعقوب – وجبريل وهم يرتكبون جرائمهم دون ان تردعهم الحكومة بل تاتي لتقول ان ادانة هؤلاء تعرقل مفاوضات ابوجا للسلام وهذا يعني ان اهل دارفور يجب ان يموتوا ولا يحاسب مجرم في حقهم . ونحن نسأل ماذا يساوي هؤلاء من الشعب السوداني . او اهل دارفور حتى تعرقل محاكمتهم مفاوضات سلام دارفور . تأكدوا ان القرارات الدولية في انتظاركم , وسوف تطبق عليكم ما بقيتم احياء .
|
|
 
|
|
|
|
Adel Khamis
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست