حكايات و حكاوي من ايام حظر التجول

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 07:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-13-2006, 08:58 AM

يحى حسين القدال

تاريخ التسجيل: 03-19-2006
مجموع المشاركات: 68

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكايات و حكاوي من ايام حظر التجول

    حكايات و حكاوي من ايام من حظر التجول

    لعل واحدة من أشهر القصص "الموضوعة" التي يتندر بها الناس في السودان تعبيرا عن حنقهم على حالات حظر التجول التي فرضت على عاصمتنا في أحايين كثيرة هي ما قيل عن أن جنديا أطلق النار على احد المواطنين قبل موعد الحظر بربع ساعة فارداه قتيلا فلما سؤل عن هذا التصرف الغريب ( ياخي كاتل الزول دا مالك ؟ ما المواعيد لسه ما جات و الشمس لسه ما غابت ؟ ) فأجاب متيقنا : يا جماعة الزول دا أنا عارفو ساكن بعيد في آخر ام بدة و ما حيصل بيتو قبال حظر التجول و عشان كده أحسن نطقطقو من هسه وننتهي من موضوعو، و على الرغم من طرافة هذه القصة و غرابتها على حد سواء فالشاهد أنها تحمل واقعا مأساويا رهيبا يتمثل في كيف أن النفس الإنسانية يمكن أن تهون و من ثم تزهق بهذه الدرجة من الاستخفاف كما يمكن أن يصل الاستهتار بالبعض إلى عدم الاكتراث بما يمكن أن تفضي إليه أفعالهم هذه من عواقب وخيمة في الدنيا و الآخرة كما هو الحال في هذه القصة التي تماثل حكاية الطبيب الذي استدعي أيام حظر التجول أيضا لحالة طارئة بمستشفى من مستشفيات الخرطوم فمر بعربته بسرعة على نقطة من نقاط التفتيش و تجاوزها دون الانتباه إليها نظرا لانشغاله الشديد للحاق بالحالة التي استدعي من اجلها فما كان من عسكر هذه النقطة إلا أن أطلقوا عليه النار مباشرة فاردوه قتيلا بدلا من أن يطلقوا النار على كفرات العربة أو أن يطلقوا طلقات في الهواء تنبيها و تحذيرا له و لم تتكشف المأساة إلا في صبيحة اليوم التالي حين وجدت سيارة هذا الطبيب و قد انحرفت عن الطريق و الطبيب مضرج بدمه و قد فارق الحياة و حكى جيران الموقع أنهم سمعوا صيحات الجنود ( سابت ... سابت ) ثم أعقبها إطلاق للنار ولكن أحدا لم يجرؤ على الخروج لتقصي الأمر مخافة أن تصله هذه الرصاصات الغادرة أيضا. أما من طريف حكايات أيام حظر التجول فما حكاه لي الأخ الصديق / صديق احمد على الضابط السابق بالقوات المسلحة من انه و برفقته زميل آخر و مجموعة من العساكر كان يتجولون في الساعات الأولى من صباح احد أيام الحظر بمنطقة السجانة بالخرطوم للتأكد من التزام المواطنين بتعليمات الحظر و بينما كانت كل الأمور تدل على أن ( الأمن مستتب) كشف لهم نور العربة التي كانوا يستخدمونها عن ما بدا لهم انه شخص يغط في سبات عميق بمجرى السيول فلم يكن لهم من خيار غير التوجه لموقعه للتحقق من حالته فربما يكون ميتا أو مضروبا أو مجنونا وإن لم يكن كذلك فلابد من معرفة أسباب خرقه لحظر التجول و اتخاذ اللازم حياله ، و ما أن اقتربوا منه حتى كانت رائحته دليلا على ما حل برأسه و مبررا كافيه لوجوده بهذه الحالة المزرية و لذلك لم يشعر بهم رغم تعليقاتهم الصاخبة على حالته و تشاورهم بصوت مسموع عما يجب فعله تجاهه و لكنهم في نهاية الأمر رأوا ضرورة إيقاظه وإيصاله إلى حيث يسكن ، فتوجه إليه احد العساكر و ربت على كتفه بشدة : يا زول ... يازول قوم اصحى ياخي قوووم ، فرد صاحبنا متلعثما بعد أن فتح عينا و أغمض أخرى : ايوه يا جماعة ... في شنو ؟ فجاءه رد العسكري: انت ما عارف البلد فيها حظر تجول ؟ فلم يأخذ منه رده الشافي غير لحظات : بالله يا جماعة هسه متجول أنا و لا متجولين انتو ؟ امشوا بالله وخلونا في حالنا ، فانفجر الجميع ضاحكين و مشوا ( وخلوه في حاله ) و خلوا عنه.أما الطرفة الاخري فهي أن احد معارفنا ممن يسكنون بشارع المعونة في الخرطوم بحري قام بالليل ناويا تدخين سيجارة بعد أن اخذ منه (الخرم) كل مأخذ فجلس في وسط السرير ثم مد يده على علبة الكبريت فلم يجد بها عودا واحدا فأخذ في البحث بأنحاء البيت كافة ابتداء من المطبخ و انتهاء بأصغر غرفة و لكنه فشل في الحصول على ما يريد فلمعت في ذهنه فكرة في أن يذهب إلى الجهة الاخري من الشارع حيث توجد قدرة الفول التي يوقدها حاج الطاهر (سيد الدكان) بعد منتصف الليل لزوم فول الفطور في اليوم التالي فتجاوز أخينا الشارع وأشعل السيجارة و عاد منتشيا يسحب نفسا عقب نفس و بينما هو في حالة الزهو والانتصار الزائف هذه اطل عليه (ناس) الطوف و بالطبع لم يمهلوه و لم يقبلوا عذره بأنه ( طالع عشان يولع السيجارة من القدرة ) فافهموه انه لا حل له غير أن يكمل بقية سيجارته عندهم في (القسم) وقد كان ، فعاد للبيت في صبيحة اليوم التالي ولسانه لا يتوقف من عبارة : كلو منك يا حاج الطاهر ....كلو منك.
                  

العنوان الكاتب Date
حكايات و حكاوي من ايام حظر التجول يحى حسين القدال11-13-06, 08:58 AM
  Re: حكايات و حكاوي من ايام حظر التجول Muna Khugali11-13-06, 10:10 AM
    Re: حكايات و حكاوي من ايام حظر التجول عماد شمت11-13-06, 05:54 PM
  Re: حكايات و حكاوي من ايام حظر التجول عبد اللطيف بكري أحمد11-14-06, 02:44 AM
    Re: حكايات و حكاوي من ايام حظر التجول يحى حسين القدال11-14-06, 09:27 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de