النخبة المتعلمة وأزمة السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 08:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-05-2006, 07:53 PM

محمد زين العابدين عثمان

تاريخ التسجيل: 10-10-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النخبة المتعلمة وأزمة السودان

    أطرح هذا الموضوع الذى كتبت فيه كثيراً بحثاً عن مساهمات كثيرة حول دور النخبة المتعلمة عسكريها ومدنيها فى كل ما يمر به السودان من ازمات. كيف نفرق بين تسمية هذه النخبة متعلمة أم مثقفة؟ وهل للمنهاج التعليمى الذى أتبع فى السودان أى دور فى خلق وتشكيل هذه النخبة؟ وهل التفكير أو التكوين الجمعى للمخيلة السودانية فى تكوينها التقليدى أى دور فى تكوين هذه النخبة؟ هل العاطفة الشديدة والعطف والتعاطف الجمعى على مستوى السرة والقبيلة أدى أى دور فى تكوين النخبة السودانية؟ كيف يمكن الرقى بهذه النخبة من متعلمة الى مثقفة ومن مثقفة الى مثقفة جماهيرية؟ وما هو الفرق بين المتعلم الأكاديمى والمثقف والمثقف الجماهيرى؟ كيف يكننا الخروج من التفكير النخبوى الى التفكير الفاعل الملتحم بالقاعدة؟ هل للفكر الأيدولوجى القادم للسودان عبر القارات والحدود يمينا ويشسارا أى دور فيما آلت اليه أحوال النخبة وا؛وال السودان عامة. أتمنى أن ارى مساهمات فكرية هادفة وجادة يمكن فى نهاية المطاف بلورتها فى اطروحة تضاف الى المعرفة السودانية ومكتبتها.
                  

11-05-2006, 10:08 PM

tmbis
<atmbis
تاريخ التسجيل: 10-19-2002
مجموع المشاركات: 24862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النخبة المتعلمة وأزمة السودان (Re: محمد زين العابدين عثمان)

    **
                  

11-06-2006, 00:17 AM

Mamoun Zain
<aMamoun Zain
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 390

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النخبة المتعلمة وأزمة السودان (Re: tmbis)

    ازيك يا بروف
                  

11-06-2006, 11:07 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النخبة المتعلمة وأزمة السودان (Re: Mamoun Zain)


    السودان الجديد من دعوة خلاقة الى أداة تفتيت
    بقلم بروفسير/ محمد زين العابدين عثمان – جامعة الزعيم الأزهرى

    لا شك أن دعوة بناء السودان الجديد التى أعادت طرحها الحركة الشعبية لتحرير السودان والتى وجدت تجاوباً كبيراً خاصة من الطبقات المستنيرة فى المجتمع السودانى ومنظمات المجتمع المدنى الحديثة، وذلك لوجود الظروف الموضوعية التى أحاطت بقضية الحكم فى السودان والتى زادت تأزماً فى عهد حكم الأنقاذ الآحادى الشمولى الذى أدى الى حدة الأستقطاب والأحتقان داخل مكونات المجتمع السودانى تحت ظروف الكبت والأرهاب وحجر حرية الفكر والرأى والتنظيم والتعبير.

    لقد بنيت فكرة بناء السودان الجديد عند الحركة الشعبية لتحرير السودان على فكرة بناء السودان الجديد على أنقاض السودان القديم. ذلك السودان القديم الذى لا ترى فيه الحركة الشعبية الا هيمنة المركز المسبوغ بالتوجه العروبى الأسلامى على بقية شعوب السودان وعدم الأعتراف بالتعدد الأثنى واللغوى والثقافى والدينى. والبديل المطلوب هو السودان الجديد المبنى على دستور التراضى والمساواة فى الحقوق والواجبات بغض النظر عن اللون والعنصر واللغة والثقافة والدين. السودان الجديد الموحد على هدى الأقتسام العادل للسلطة والثروة بين كل شعوبه وأقاليمه وألا يعتبر مواطن درجة ثانية فى وطنه السودان الجديد. السودان الجديد هو الذى يبحث عن تحويل النخبة المتعلمة من بنيه من نخبة طبقية مستعلية فى أبراج عاجية الى نخبة مثقفة والى مثقفين جماهيريين ملتحمين بجماهيرهم حاملين لقضاياهم وهمومهم وساهرين الليالى على حلولها وراحتهم رداً لجميل أسداه الشعب السودانى لهم وبحثاً عن فضل صنيع يسجل لهم فى التاريخ وفى وجدان الشعب السودانى. وبهذا الفهم فان السودان الجديد هو السودان الذى يشمر عن ساعد الجد أبناؤه لخلق التنمية المستديمة والمتوازنة الموزعة توزيعاً عادلاً على كل مناطق السودان وأقاليمه. السودان الجديد المبنى على كفالة الحريات واحترام حقوق الأنسان والتبادل السلمى للسلطة عن طريق الديمقراطية الليبرالية التى لحمتها وسداتها الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى الحديثة. هو سودان الفرص المتساوية لكل بنيه فى تقلد مناصب الحكم الدنيا والعليا والخدمة المدنية حسب الكفاءة والعطاء والتجرد والنزاهة بغض النظر عن العنصر واللغة والدين والأنتماء الحزبى أو الأيدولوجى الضيق. السودان الجديد هو سودان العدالة الأجتماعية، المحارب للفقر الساهر على صحة المواطن البسيط ، العامل على تعليم بنيه وتمليكهم أحدث ما توصل له العالم من علم وتجارب وتكنولوجيا.

    ذلك هو السودان الجديد الدعوة القديمة المتجددة التى نادى بها جيا الأستقلال من رعيل الحركة الوطنية من بعد معركة التحرير ونيل السودان استقلاله من ربقة الأستعمار وذلك ببناء سودان جديد وحديث واحد موحد ليس على أنقاض السودان القديم ولكن بالأستفادة من الخير فى السودان القديم والبناء عليه وتطويره، لأن أمة بدون ماضى وتاريخ لن يكون لها حاضر ولا مستقبل. وليس هنالك أمة يمكن أن تبنى مستقبلها على ماضى وحاضر أمم أخرى، ولكنها ترتكز فى بنائها على جذورها التاريخية وتجاربها الماضية لتبنى على الصالح وتفادياً لأخطاء الماضى وتجاربه المريرة حتى يكون بناء المستقبل راكزاً على أرضية ثابته من قيم وتقاليد وموروثات هذه الأمة، لأن أى بناء بدون أساس قوى ممتد عميق فى تاريخ الأمة يكون بناءاً على فراغ سيهوى وينهار الى الحضيض مهما كان منظره ومظهره جميلاً وبراقاً ولكنه من الداخل سيكون خواء وتقوم أركانه على أعمدة وهمية ولن يصمد أمام أى تجربة اختبار وسيكون الأنهيار عالياً ومدوياً لأن لكل فراغ مملوء بالهواء دوى على عند الأنهيار بحجم الفراغ الموجود بداخله. وهذا هو مجمل النظرة للسودان الجديد بين مفهوم الرعيل الأول للحركة الوطنية السودانية ومفهوم الحركة الشعبية. وهما مفهومان يلتقيان فى كثير من الطرح والرؤى ويتقاطعان فى أرضية وأساس البناء للسودان الجديد. أحدهما يريد البناء على تدمير القديم وعدم الستفادة منه فى أى شئ ومفهوم آخر يريد البناء بالستفادة مما هو صالح من البناء القديم.

    هذا هو مفهوم السودان الجديد الذى جعل كل حركة الوعى الوطنى والجماهيرى وسط الشعب السودانى ممثلة فى المثقفين والأحزاب الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدنى الحديثة الفاعلة أن تلتف حول هذا الشعار وتجعل من الحركة الشعبية لتحرير السودان قائدة للواء شعار السودان الجديد فى الشمال والجنوب، خاصة وأن الحركة الشعبية ابدت تمسكها بوحدة السودان منذ المنفستو الأول لها وحتى الآن. ولكن الحركة الشعبية بعد أن وجدت هذا هذا الألتفاف من جماهير الشعب السودانى حول شعار السودان الجديد والذى كان يمكن أن تستثمره حقيقة فى تشكيل السودان الجديد المترابط فى نسيجه الأجتماعى الموحد فى رؤاه المستقبلية، فبدلاً عن ذلك وفى ظل صراعها مع السلطة المركزية وحكام الأنقاذ – الذين يتبنون الأستعلاء العرقى والفكرى واللغوى والثقافى ويمارسون الأقصاء للجميع دون أستثناء لقبيلة او اقليم – فحولت الحركة الشعبية هذا الصراع الى صراع جهوى وعنصرى ليس بين الأطراف والمناطق المهمشة فحسب بدعوى التهميش السياسى والتنموى ولكن الى صراع وتاليب كل الأطراف التى ليس لها أنتماء للعنصر العربى الى عداء واستعداء كامل لمن يعتقدون أنهم ينتمون للعنصر العربى. وعلى هذا الأساس صنف الشمال والوسط الجغرافيين على أنهم هم الذين ينتمون للعنصر العربى وهم الذين استغلوا واستعلوا على شعوب السودان الأخرى وهم الذين همشوها وبدأت تظهر نغمات العرب والزرقة والعروبة والزنجوة. وبدأ الدكتور جون قرنق تأليب وتحريض هذه الأطراف على مرتكز عنصرى " زرقة وأفارقة " ومستقلاً مرتكز التهميش وعدم التنمية المتساوية المتوازنة وهما أكثر مرتكزين اثارا الحفيظة ووجدا التجاوب الوجدانى فى ظل كل هذه الغوغائية وغياب العقل خاصة فى مجتمع تشكل الأمية فيه أكثر من 80% ولذلك طفحت الروح القبلية والعنصرية فى الصراع الدائم فى السودان للوصول الى سدة الحكم فى المركز. فتحولت دعوة السودان الجديد بأيدى رافعى شعارها من دعوة خلاقة لبناء السودان الجديد وصهر شعوبه فى بوتقة واحدة الى أداة تفكيك وتفتيت للسودان وللشعوب الت تقطن الرقعة الأرضية المعروفة جغرافياً وعالمياً بالسودان. والآن الجنوب وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور وقريباً البجة فى الشرق يعملون على احاطة الوسط والشمال الجغرافيين احاطة السوار للمعصم وهم يحملون كل هذا التفريق العنصرى والجهوى والحقدى. هذا سيجعل هذه الأقاليم المتهمة من هذه الأطراف أن تشعر بالخطر المحدق بهم خاصة وأن هنالك أتهامات لقبائل بعينها ولمقولة متداولة أن العرب قد خرجوا من الأندلس بعد خمسمائة عام فما الذى يمنع أخراجهم من السودان؟ ونسى الجميع فى ظل هذه الغوغائية أن سكان الوسط والشمال الجغرافيين ومن يوصفون بأنهم عرب ان لهم دوراً أصيلاً فى هذا السودان وأقل هذه الحقوق والأدوار وراثية من جهة أمهاتهم الأفريقيات وكل الثقافة الأفريقية القديمة فى السودان تقول أن الورثة تؤو ل من جهة الأم. أن هذا الأستقطاب وهذا المفهوم الذى تعمل له الحركة الشعبية وتروج له سيجعل أهل الشمال السياسى أن يتجمعوا ويحملوا السلاح حماية ودفاعاً عن وجودهم ووقتها لن يكون هنالك سودان لا قديم ولا جديد مستقر ينعم به أياً منهم فى الشمال والجنوب والغرب والشرق.

    لا شك أن هنالك أخطاء قد لازمت الحكم فى السودان منذ الأستقلال وحتى الآن على أن كثيراً من هذه والمشاكل قد ورثها الحكم الوطنى من الأستعمار الذى عمل على تعميقها وتجذيرها أبان فترة حكمه وأستعماره للسودان. ولكن هذا لا يعفى النخب المتعلمة التى تولت الحكم بعد الأستقلال من معالجة هذه الأخطاء. وحقيقة أن هنالك فى حقبة من حقب تاريخ السودان هنالك استعلاء وأسترقاق قد مارسه جزء من أهل الشمال السياسى أو من يعرفون بالأنتماء للعنصر العربى على غير من ينتمون لهذا العنصر العربى. ولكن تبقى الحقيقة أن هذا السلوك قد كان سائداً فى كل العالم وتجارة الرقيق من عمل بها وروجها هو الرجل الأبيض الأوروبى وليس الرجل العربى الذى حدً بعض الشئ الدين الأسلامى من هذه النظرة العنصرية والعنجهية التى كانت سائدة عند عرب الجاهلية " انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائلاً لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقالكم " صدق الله العظيم. وحتى وحتى هذه اللحظة المدان عند الحركة الشعبية فى السودان هم من يسمون بالعرب وليس الرجل الأبيض الذى تسبح بحمده الحركة الشعبية وكل الحركات المسلحة التى حملت السلاح فى أطراف السودان. وحتى من يسمون عرباً ومارسوا تجارة الرق فى السودان فقد كانوا أعواناً للرجل الأبيض. ومع ذلك نقول أن تلك حقبة قد مضت بخيرها وشرها فلماذا تريد الحركة الشعبية أن تحاكم الأجيال الحاضرة بما فعل الأجداد ونحن أبناء الحاضر الذين يجب أن نفكر فى مستقبل بلادنا سوياً. واذا أستمرت الحركة الشعبية فى هذا المنوال فستتحول مسألة الأستعلاء وهيمنة عنصر يسمى نفسه أفريقياً على عنصر آخر يسمى بالأنتماء العربى وبذلك نكون قد حولنا وجعلنا تبادلاً للمراكز خاصة وأن كثيرأص من دعاوى الأطراف أنهم يمثلون غالبية شعب السودان وأن العرب أقلية فى السودان ويجب أن يكون الأفارقة هم حكام السودان. وهى دعوى لن تؤدى الا الى حروب مستمرة وطاحنة الخاسر الوحيد فيها المواطن المسكين الغلبان فى الجنوب والشمال والشرق والغرب وليس النخبة المتعلمة التى تدير المعارك من على البعد بأيديها وأيدى غيرها.

    ولقد قلنا من قبل وفى عدة مقالات أن الأستعلاء والتهميش هى ذهنية عقلية عند النخبة المتعلمة السودانية مدنيها وعسكريها سواءاً من الجنوب أو الشمال أو الشرق أو الغرب. هذه النخبة المتعلمة هى التى استعلت على بقية قطاعات الشعب السودانى وقامت بتهميشه واستغلال موارده وشقائه واجتهاده وحولتها الى مصالحها الشخصية. وهم الذين أمسكوا بمفاصل السلطة السياسية والخدمة المدنية وحولوا الجزء الكبير منها لشخاصهم وذواتهم وأسرهم وأعطوا الفتات لبقية قطاعات الشعب السودانى. أن الأستعمار عندما خرج من السودان قبل خمسين عام قد ترك هنالك مبنين فقط من طابقين هما القصر الجمهورى وعمارة جلاتلى هنكى بوسط الخرطوم. فمن أين أتت هذه العمارات الشاهقة وناطحات السحاب ان لم تكن من أموال الشعب السودانى ودافع الضرائب المواطن البسيط. لقد شاءت الظروف أن أعمل مع مكتب عقارات بوسط مدينة لندن وبحكم هذا العمل عملت أحصائية فوجدت أن عدد الشقق التى يملكها السودانيون بانجلترا تعادل وتساوى عدد الشقق التى يملكها كل مواطنى دول الخليج العربى بما فيهم اليمن. معظم السودانيين الذين يملكون هذه الشقق هم وزراء وجنرالات نميرى والغالبية أيضاً من أهل حكم الأنقاذ هذا، هذا غير ما نسمع به من ممتلكات لشقق بمصر وماليزيا وأندونيسيا. أضافة للأموال التى بالخارج باسم السودانيين ولو أرجعت للبلاد أو استثمرت فى الوطن لكان حال الوطن غير هذا الحال ولما شكا مواطن واحد من علقة الفقر والتهميش. ولكن هذه هى أنانية النخبة المتعلمة السودانية وحتى المغتربين الذين اغتنوا أموالهم بالحلال لم يفكروا فى استثمارها الأمثل من أجل المواطن السودانى استثمار حقيقى بل صرفوها فى الأستهلاكيات والمظاهر والتفاخر. هذه النخبة المتعلمة التى حكمت السودان استمتعت لنفسها وتركت بقية شعبها يتضور جوعاً ومسغبةً وما زالت الأحصائيات تقول أن كل ثروة السودان عند 5% فقط وهى النخبة المتعلمة الت مارست الحكم منذ الأستقلال و95% من بقية الشعب السودانى تحت خط الفقر. ]تبقى أننا نحتاج الى تغيير ذهنية وعقلية الماضى والجدود المبنية على الأستعلاء وحب التملك والذاتية والنرجسية حتى نستطيع جميعاً أن نبنى سودان يسعنا جميعاً. ولن يحدث هذا ما لم نشن حملة قوية وكبيرة كلنا نحن المهمشين عرباً وأفارقة فى الشمال والوسط والجنوب والشرق والغرب على النخبة المتعلمة الفاسدة واستبدالها بقيادات فعلية تحس بكل آلامنا ,ان يكون الأختيار بواسطة جماهير الشعب السودانى. فما عشعش الفساد ولا أختل الميزان الوطنى الا فى ظل النظم العسكرية وليكن شعارنا محاربة الفساد ومحاسبة المفسدين وأن نجرى قانون الثراء الحرام ومن أين لك هذا؟ وأن يكون هذا اجراءً فعلياً ليس شعارات فحسب.

    اذا كانت الحركة الشعبية فعلاً تريد أن تكون شريكة فى بناء السودان الجديد بالمفهوم الذى تقدم، سودان حر ديمقراطى يسعنا جميعاً، شركاء فيه وسواسية، أن تغير الحركة من خطها السياسى الخاص بالجنوب فقط وأن تنزع عنها هذا الأيهاب العنصرى واستعداء الأطراف على الوسط والشمال الجغرافيين أو الشمال السياسى، لأن وقتها سيقوم من هؤلاء من يستنهض هؤلاء كما قلنا من قيل للدفاع عن وجودهم وليس للدفاع عن النخب المتعلمة التى همشتهم بمثلما همشت الأطراف. فالأقليم الشمالى أكثر بؤساً وشقاءً من أى أقليم من أقاليم السودان بشهادة دكتور رياك مشار أن أهل الشمال لو عندهم غابة لتمردوا وحملوا السلاح لما رآه من فقر ذلك ألقليم برغم أن معظم حكام المركز من بنيه. وألأقليم الأوسط لولا مشروع الجزيرة الذى شيده الأستعمار ليس بأحسن حالاً من أقاليم السودان الأخرى ويكفى اذا خرجت لمدى عشرة كيلومترات فى الأقليم الأوسط خارج الأرض المروية لمشروع الجزيرة لرأيت الفقر والبوس والعطش يشمون على الأقدام. فعلى الحركة الشعبية وبقية الأطراف الحاملة للسلاح أن تصل الى كلمة سواء مع جماهير شعب الشمال والوسط الجغرافيين الى كلمة سواء وليس مع النخبة المتعلمة الحاكمة فى المركز ولن يتأتى ذلك الى بالحرية والديمقراطية والممثلين الحقيقيين لأهل الشمال والوسط فى البرلمان. أما غير ذلك فستعيشون فى فراغ ولن تحقق لكم نخبة المركز الحاكمة هذه حقوقكم وحقوقنا وسترجعون مرة أخرى الى مقولة خرق وعدم الألتزام بالعهود والمواثيق. لأن كل هذه العهود والمواثيق معكن قد نقضت بواسطة الحكومات الشمولية والعسكرية

                  

11-07-2006, 11:05 PM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النخبة المتعلمة وأزمة السودان (Re: Biraima M Adam)

    سلام

    محمد زين

    عليك الله اجدع سلك لو موجود في لندن

    الاسبوع القادم سوف اكون هنالك باحث

    عن الكتاب الجديد الذي تم اعدامه في القاهرة

    املي ان اراك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de