|
|
 عاملة في الخطوط الجوية البريطانية أعيدت إلى منزلها لرفضها إخفاء الصليب
|
أسقف كانتربري: منع النقاب والصلبان ضد الحريات
لندن – وكالات – إسلام أون لاين.نت
الأسقف روان وليامز
انتقد أسقف كانتربري (الكنيسة الإنجليكانية البريطانية) روان وليامز تدخل الحكومة البريطانية فيما يتعلق بارتداء المواطنين لرموزهم الدينية، معتبرا أنه من حق المسلمة ارتداء النقاب ومن حق المسيحي ارتداء الصليب.
وأشار إلى خطورة أن تحد الحكومة من الحريات الدينية لمواطنيها، محذرا من أن تتحول إلى "سلطة ترخيص" تقرر أي من الرموز الدينية يعتبر مقبولا.
وقال وليامز رئيس الكنيسة الإنجليكانية التي يتبعها 77 مليونا "إن المجتمع المثالي الذي يريد بعض السياسيين البريطانيين بناءه على أساس علماني، يصل إلى حد حظر الرموز الدينية من صلبان حول الأعناق أو نقاب أوعمامات إنما هو في الواقع مجتمع سياسي خطير".
وفى مقال له بعنوان "المجتمع الذي يحظر الصليب والنقاب في الأماكن العامة مجتمع خطير" نشر بصحيفة "تايمز" البريطانية اليوم الجمعة حذر وليامز من تحول الحكومة إلى ما أسماه "سلطة ترخيص" التي تقرر أيا من الرموز الدينية يعتبر مقبول.
انفتاح في الصين
كما أبدى ويليامز الذي عاد منذ نحو أسبوعين من زيارة إلى الصين التي تعد أكبر دولة "ملحدة" في العالم على حد وصف الصحيفة استغرابه من "بداية انفتاح في الصين وتقييد للحريات في بريطانيا".
وأوضح أن الحكومة الصينية الحالية تردد كلما سنحت الفرصة أن الدين ضروري لـ"المجتمع المنسجم" الذي تريد إنشاءه، مما يعد تغيرا كبيرا في ذلك البلد، ويظهر أن المجتمع المدني يحتاج بشكل أو بآخر لشيء من الدين.
وتذكر الصحيفة أن كلام ويليامز يأتي بعدما تنازل وزير التعليم البريطاني "آلان جونسون" عن خطط له كانت ترمي إلي "إجبار المدارس الملتزمة دينيا بقبول تلاميذ غير مؤمنين بعد ضغوط من قبل الكاثوليك واليهود والمسلمين".
وجاء مقال أسقف كانتربري في وقت أكد فيه عمدة لندن هذا الأسبوع، كين ليفنجستون، أن المسلمين المقيمين في العاصمة البريطانية يعانون من "تمييز خطير" في شتى مجالات الحياة، متهمًا مؤسسات حكومية بالمسئولية عن تلك الأوضاع المتردية.
وجاء كلام ليفنجستون تعليقًا على تقرير، هو الأول من نوعه، يحمل عنوان "مسلمو لندن" أظهر أن المسلمين في لندن يواجهون عدة حواجز في عملية التوظيف، فضلاً عن عدم الإنجاز في التعليم، والتمييز، والعناية غير الكافية في فترة الطفولة، ونقص التدريب المناسب، والتكاليف المرتفعة في الانتقال والسكن.
جدل النقاب
وكان وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو قد أثار جدلا في بريطانيا في وقت سابق من الشهر الجاري بقوله إن المسلمات اللاتي يرتدين النقاب يجعلن العلاقات في المجتمع أكثر صعوبة.
وهو ما أيده رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بوصفه النقاب بأنه "علامة على الفصل".
ولم يقتصر الجدل بشأن النقاب على بريطانيا وحدها بل امتد ليشمل عدة دول في القارة الأوروبية حيث رحب رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان الخميس 26-10-2006 بمناقشة بريطانيا قضية الحد من ارتداء النقاب، قائلا إنه "سعيد لتوصل لندن لوجهة نظر تبنتها باريس منذ فترة طويلة".
وذكر دو فيلبان أن فرنسا انتقدت على نطاق واسع في بريطانيا قبل عامين حين حظرت ارتداء الحجاب وكل ما يدل على الديانة في المدارس الحكومية على اعتبار أن هذا يعد إقحاما للدين في الحياة العامة.
وفي ايطاليا قال رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي مؤخراً إنه يجب ألا يستخدم النقاب للاختباء وراءه، فيما قال جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية أمس الخميس إن "النقاب عقبة في طريق التواصل".
وتعرضت مدرسة مسلمة ترتدي النقاب في بريطانيا للفصل في أعقاب تصريحات سترو بعد رفضها طلب إدارة المدرسة عدم ارتداء النقاب، زاعمة أن طبيعة عملها تقتضي تواصلا مباشرا مع التلاميذ، إلا أن محكمة مختصة بقضايا العمل قضت الأسبوع الماضي بأن المدرسة لم تتعرض للتمييز العنصري من جراء هذا القرار.
وبالتزامن مع هذا ذكرت عاملة في الخطوط الجوية البريطانية أنها أعيدت إلى منزلها لرفضها إخفاء الصليب الذي ترتديه أثناء ساعات العمل.
البابا وحقوق المهاجرين
وعلى الصعيد ذاته حث البابا بنديكت السادس عشر الخميس 26-10-2006 دول الاتحاد الأوروبي على احترام حقوق السكان المهاجرين قائلا إن الحوار بين أتباع الديانات المختلفة ضروري لتجنب تزايد ظاهرة كراهية الأجانب.
وأضاف أنه يتعين على أوروبا بذل المزيد من الجهد لاحترام تقاليد الأجانب وحقوق الناس.
وتابع يقول: "اليوم مع وصول المزيد من المهاجرين بأعداد كبيرة وتضاعف التجمعات السكانية ذات الثقافة المختلفة أو بلد المنشأ المختلف على نفس الأرض يصبح من الضروري بشكل مطلق في مجتمعاتنا (إجراء) حوار بين الثقافات والديانات".
كما دعا بنديكت الدول الأوروبية لانتهاج سياسات للهجرة تهدف لاستيعاب المهاجرين وضمان حقوقهم.
وقال "بهذا يمكن للمرء أن يتجنب التقوقع الداخلي والمبالغة في الوطنية وحتى ظاهرة كراهية الأجانب".
ويرى خبراء أن البابا يسعى إلى أن يصلح العلاقات مع المسلمين بعد أن أثار غضب العالم الإسلامي جراء تصريحاته المسيئة للدين الإسلامي وللنبي محمد عليه الصلاة والسلام في سبتمبر الماضي.
ويأتي الجدل بشأن النقاب في ظل موجة متصاعدة من العداء للمسلمين "الإسلاموفوبيا" تجتاح أوروبا، في ضوء الطموحات الانتخابية لليمين المتطرف في العديد من البلدان الأوروبية.
ويرى عدد من المفكرين الغربيين أن "الإسلاموفوبيا" أصبحت الطريقة الأسهل للحصول على الأصوات الانتخابية، ففي فرنسا كما في بلجيكا وبريطانيا والدانمارك وغيرها من البلدان الأوروبية أصبحت كلمات إسلام ومسلمين وقرآن.. تُعَدّ بالنسبة لليمين المتطرف مرادفات للعنف والتطرف والإرهاب ونبذ الآخر.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: عاملة في الخطوط الجوية البريطانية أعيدت إلى منزلها لرفضها إخفاء الصليب (Re: Frankly)
|
Quote: كما أبدى ويليامز الذي عاد منذ نحو أسبوعين من زيارة إلى الصين التي تعد أكبر دولة "ملحدة" في العالم على حد وصف الصحيفة استغرابه من "بداية انفتاح في الصين وتقييد للحريات في بريطانيا".
وأوضح أن الحكومة الصينية الحالية تردد كلما سنحت الفرصة أن الدين ضروري لـ"المجتمع المنسجم" الذي تريد إنشاءه، مما يعد تغيرا كبيرا في ذلك البلد، ويظهر أن المجتمع المدني يحتاج بشكل أو بآخر لشيء من الدين. |
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Frankly
الجيلى أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست