أو تأتي ’الإنقاذُ‘ بخُلقٍ ثمّ تنهى عن مثله؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 04:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-16-2006, 10:25 PM

طارق أحمد أبوبكر
<aطارق أحمد أبوبكر
تاريخ التسجيل: 12-24-2005
مجموع المشاركات: 1621

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أو تأتي ’الإنقاذُ‘ بخُلقٍ ثمّ تنهى عن مثله؟

    أو تأتي ’الإنقاذُ‘ بخُلقٍ ثمّ تنهى عن مثله؟

    شرق السودان مثالا ..



    الأستاذ المحامي محمد الأمين إسماعيل

    قيادي بالحركة الوطنية لشرق السودان



    ينبئُ المؤتمر الصحفي لنائب رئيس الجمهورية السودانية، علي عثمان محمد طه، الأخير- رغم أنه كان مبررا وحجيا في مواجهة المجتمع الدولي ومنطقيا في التحفظ علي نوع وأهداف التدخل المزمع- عن موقفٍ لا يزالُ غير يائس من وعود المانحين الزائفة بقدر يأسه و زهده في تماسك الجبهة الداخلية. وذلم تأتّى من كون أنّ لا مبرر هناك ولا حجية مقنعة لدي الإنقاذ في ما سعت له من خلق لحالات الفرقة السياسية الداخلية بدقها إسفين التصدع بين الحزب الواحد من خصومها و منافسيها الشرعيين أمثال حزب الأمة والاتحادي رُغم أنها قد فرحت بأنها قد ’نجحت‘ في مثل ذاك المسعى حيث أدعت أنها قد شكلت حكومة وحدة وطنية من كافة الأحزاب السياسية، لكن لم تنل تلك الحكومة سوي النقد والتجريح حتى من عضوية المؤتمر الحاكم نفسه.



    لعل السيدّ النائب ما يزال يطمح، بذلك الموقف الغير متسق، في ألا تدفع حكومته وحزبه والوطن السوداني ثمنا غاليا للتخريب الذي عاثه المؤتمر الحاكم في الساحة السياسية وكأن شيئا لم

    يكن ؟؟؟



    و لولا مكيدة الإنقاذ طويلة المدى ألم يكن حريا بحزب الأمة في مثل هذا الظرف الدقيق- لو كان هو موحدا بقيادته التاريخية- بأن يضطلع بدور وطني وحدوي في لم الشمل بدارفور، حتى ولو كان ثمن ذلك هو خسارة المؤتمر الحاكم لكل الدوائر الجغرافية بدارفور؟ هذا قد يكون منظوراً لو أن الإنقاذ الحاكمة بدلا من "فرق تسد" انتهجت سياسة رأب الصدع داخل حزب الأمة تأمينا للجبهة الداخلية و بوأت حزب الأمة موقعا تاريخيا مرجعيا يؤهله للقيام بمثل هذا الدور في مثل هذا الظرف. أم أن الإنقاذ سعت فقط للكسب السياسي علي حساب الأرقام السياسية الأخرى وأمن البلاد الاستراتيجي؟ لكن هذا هو نائب الرئيس يقول لو أن حكومته أرادت السلطة وحسب لسمحت بدخول القوات الأممية في دارفور. ألا يعلم السيد النائب أن القوي الأممية في دارفور ضرورة أمن استراتيجي لخصومه في معركة الانتخابات " الحرة" المزمعة وفقا لبنود نيفاشا؟



    لقد أضحت الإنقاذ تحاصر نفسها والوطن بأكثر من شرعية دولية وأخري داخلية وبالأمس القريب صرح سلفاكير بأن إعداد الحكومة لمواجهة عسكرية محتملة مع القوات الأممية في دارفور أمر يخالف الدستور ويخالف اتفاقية نيفاشا وذلك لان الحركة الشعبية شريكا لم يستشار بعد في أمر هذه المواجهة. ثم هنالك أمريكا و ضغطها علي الإنقاذ حتى بعد توقيع نيفاشا، رغم أن الإنقاذ تعلم انه:- ( لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) وأنه لو توحدت الجبهة الداخلية فلن يضر السودان أعداؤه بشيء وإن اجتمعوا علي ذلك.



    في مثل هذا الظرف الحساس من عمر السيادة والوحدة الوطنية لم نكن نتوقع من الأستاذ محجوب عروة أن يسأل عن موضوعات في عداد الانصرافية مثل دمغة الجريح. كذلك لم نكن تتوقع هذا العويل الدرامي المتواضع من الأستاذ حسين خوجلي باكيا علي حرية الصحافة وشاكيا من مسألة الرقابة بعد أن ذبحت الصحافة ذبح الشاة علي مرأى ومسمع من العالم.



    وفي خضم انتقاد علي طه لمواقف الخصوم أشار تلميحا لموقف حزب الأمة وقيادته التي كانت قد جأرت بالشكوى والرفض ضد التدخل الأممي في الجنوب وحذرت الإنقاذ آنذاك من أن نيفاشا ستفتح علي الوطن والحكومة (عش الدبابير). ثم جاءت دارفور مؤكدةً قراءة الصادق المهدي للأحداث آنذاك ولو كان المهدي من الموقعين علي نيفاشا أو المقننين لبنودها لأستحق الملامة، لكنه رفض نيفاشا بتبعاتها، بما في ذلك التدخل الأممي العسكري. وقد استمرت الإنقاذ تزايد علي مواقف القوي السياسية كافة و تراهن فوضعت البلاد في مهب العاصفة الأممية، الأمر الذي جعل المهدي يقبل اليوم بالقوات الأممية في دارفور مطالبا ومصادقا علي ما كرسته الإنقاذ من سوابق فلا تلومن الإنقاذ إلا نفسها.



    إنّ السؤال المنتج الوحيد في ذاك المؤتمر الصحفي كان حول تشاكس شركاء الحكم حول التدخل الأجنبي وعجز الإنقاذ في توحيد نفسها، ناهيك عن توحيدها للجبهة الداخلية. ثم جاء رد النائب علي طه قاصرا في طرحه للمسألة علي كونها ظاهرة اختلاف صحية ربما تفضي إلي تقارب المواقف. ثم تحدث النائب عن مؤسسات الدولة وعن مسألة أن تكون في مثل هذه المواقف دولة مؤسسات وقرار أو لا تكون، مشيرا بالمؤسسات هنا إلي مجلس الوزراء و المجلس الوطني بغرفتيه. لكن عندما تُضع قيادة الدولة نفسها (والوطن) في موقف حرج كوضع دارفور ولا تعترف بأن ذلك الوضع كان حصالة مجموعة من المواقف المنفردة الصادرة عن الحزب الحاكم فلا يجب أن نسمي الأمر علي أنه موقف مؤسسات دولة في شراكة سياسية غير ناضجة وغير عادلة. إن موقف الحكومة من ابتزاز خصومها السياسيين في شراكة غير مستدامة هو نفس موقف الولايات المتحدة من الحكومة فكيف لا تقف المعارضة مواقف إرباكية تزلزل الأمن و الاستقرار تحت أقدام الجميع والحال أن مواقف الحكومة هي التي أفضت بالأوضاع إلي الزاوية الضيقة؟



    ثم نقول لو أن قرار الرفض للتدخل الدولي كان بالفعل قد صدر من مؤسسات شراكة سياسية فاعلة في الحكومة المسماة حكومة وحدة وطنيه، أو لو أن الشريك الأكبر في الحكم كان راضيا و مؤيدا لموقف المؤتمر الحاكم، لكان الأمر حينذاك متوقفاًً علي تجديد الحكومة لترحابها بالمزيد من توسعة مواعين المشاركة لتقوية الجبهة الداخلية كما دعا النائب علي طه إلي ذلك في مجمل و ختام المؤتمر الصحفي المذكور.



    ومعلوم تاريخا، وفقها، وسيرة، وتفسيرا، وعرفا ما مضمونه أن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ويخذل الظالمة وإن كانت مسلمة. لكنّ ظلم الإنقاذ لنفسها وأهلها ذنبٌ عظيم. وحتى نخرج رقابنا من ذمة الاتهام بالعمالة للكفر فلنذكر بآي الذكر الحكيم حيث يقول عز و جل:

    ( الحمد لله الذي خلق السموات و الأرض و جعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون) صدق الله العظيم- آية (1) سورة الأنعام الجزء السابع.



    وفي ملف الشرق- المحكوم عليه مع وقف التنفيذ- فلندلف، حتى لا يكون القول الفصل لنا بمفردنا، إلي شيء من مواقف الفرقاء و النظام الحاكم:-



    * د. قطبي المهدي المستشار السابق للرئيس السوداني أشتهر و ذاع سيطه علي أنه بين أخوته خيار من خيار ، فتقلد (أمين أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني) وكان (من أوائل الإسلاميين الذين عملوا في مجال الدعوة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية) ثم (عاد للبلاد في أعقاب استلام الإنقاذ الوطني السلطة) وعمل ( سفيرا للسودان بإيران ثم وزيرا للتخطيط). أما ما دعانا لاستحضار سيرته و استعراض سريرته الإنقاذية إنما هو انتماءه المعروف لشرق السودان من جهة و تمسكه بمبادئ الإنقاذ الوطني من جهة أخري حتى عندما تنصل عن تلك المبادئ معلنوها و بدعوي متطلبات المرحلة وما شابه ، فقد ظل أخونا في الله قطبي المهدي أدروبا يحن إلي الماضي ويبكي علي الأطلال ، و رغم هيامه بمحبوبته الإنقاذ الوطني و إنجيلها القديم فهو أمريكي النبتة و لم يمنعه ذلك كله أن يذكر أهله في الشرق بخير فقال في خضم ما قال عنهم:- (أهل الشرق حاولوا أن يتفادوا ما حدث في دارفور.... لذلك عقد أهل الشرق مؤتمر الشرق في كسلا وطرحوا كل قضاياهم ومطالبهم وناقشوها مع الوزراء الاتحاديين الذين شهدوا المؤتمر وتم الاتفاق على هذه المطالب لأنها مطالب عادلة وواقعية).



    ثم وصف حوار أهل الشرق بأنه:- (حوار وطني بين الجماهير و الحكومة سعيا لتحقيق مصلحة الإقليم وإنصاف إنسان الشرق). إنّ كثيراً من الذين يربطهم بملف الشرق رباط ذوي القربى آثروا الانتماء للإنقاذ علي غيرها فاختار بعضهم بوضوح مع من يكون في مثل هذا الظرف الدقيق من قضية أهله الممتدة الجذور:- هل يكون مع قوي يحتضنه؟ أم مع ضعيف كان قد آواه في غابر الأيام و تعفر بتراب أرضه و تشرف بعرضه وتاريخه؟ وقد توكل بعض من أولئك و اختاروا الإنقاذ كخيار استراتيجي وقالوا في النضال المسلح رأيا إنقاذيا خالصا لم يقله مالك في الخمر:- (هذه المجموعات هي مجرد مجموعات خارجة عن القانون يستخدمها النظام الاريتري لابتزاز الحكومة وأصبحت عبئاً على الشرق أكثر مما هي أمل لإنسان الشرق)؛ ( هذه مجموعات تسعى إلى السلطة والثروة بأقصر الطرق)؛ (ولا انصح بالتفاوض مع هذه العناصر الخارجة عن الدستور وعن الوطن).



    وحتى يتثبت فؤاد الذين لم يبيعوا ملف الشرق بعد يظلّ السؤال:- هل ما يزال نفر من أولئك الإنقاذيين عند فلسفة النظام الحاكم عندما استلم السلطة بالدبابة في 30/6؟1989 ؟ أم أنهم صاروا يتخذون مواقف أكثر تشددا من الموقف الذي تبنته الإنقاذ آنذاك؟ ولعل البعض منهم شاهد علي نفسه في الإجابة علي مثل هذا السؤال حيث قال الرجل:- (فيما يتعلق بالمخاطر والمهددات المحدقة بالسودان... أنا غير متفائل إذا سارت الأمور كما نراها اليوم سواء في مواجهة التربص الأجنبي أو الخيانات الداخلية).



    إذا هنالك نفر من رجال الشرق المهابين والمحسوب الواحد منهم (ذخري الحوبة) وهم من علية القوم بين الحاكمين بأمر الله نراهم يرفضون بوضوح مبدأ رفع السلاح من جهة، ويسمون نضال تداول السلطة بواسطة الجهد السياسي السلمي للأحزاب السياسية بالـ(الخيانات الداخلية). أو كما قال أحدهم : "عندي اعتراض مبدئي علي وضع البندقية على الرأس أداة لفرض التفاوض". و من جهة أخري رأى ذاكَ أن أخوة له في الجهاز التنفيذي قد فرطوا فيما أعطوا من حقوق للجنوبيين عبر نيفاشا لأن نيفاشا كانت تحت ضغط دولي عالمي وآخر داخلي وتحت تهديد نفس البندقية التي ما كان لولاها أن تأتي الإنقاذ لدست الحكم فقال: (فكان الخيار خياري أنا بالتنحي عن الجهاز التنفيذي). ولربما يتبع ذلك المنطق أنه حقيق علي شعب السودان أن ينتظر عدالة الإنقاذ مهما طال الزمن وعظمت التضحيات، وذلك علي حد قول أحدهم نصا:- (الطريق هو انتهاج الوسائل الدستورية المشروعة مهما كان هذا الطريق طويلا وشاقا ومهما كلف من تضحيات هنا يكون النضال مشروعا ونبيلا .. ويكون عملا ديمقراطيا وحضاريا).



    هذه هي بعض من الأمثلة الإرباكية لبعض من رجالات الشرق وفطاحلة الإنقاذ، فهل هي زبدة ما عادت تملكه الإنقاذ من رجال ومواقف تجاه القضايا التي زادتها الإنقاذ تشابكا وتعقيدا بانتهاج

    "فرق تسد" عن سابق إصرار وترصد؟ إن الإنقاذ التي تعيب علي أمريكا مبدأ الاستقطاب الحاد والانفراد بالهيمنة تأتي بنفس الخلق الذي طالما نهت عنه وشكت من ظلمه لكونه أمريكيا يعادي الحكومات التي لا تمالئ الإدارة الأمريكية. ذلك هو لسان حال الإنقاذ مع القوي السياسية المسلحة والمناضلة سلمياً في داخل و خارج السودان وهي تتبناه بالقول والعمل:- " إما معنا أو ضدنا". وذلك هو لسان حال العقلاء ممن انبروا للدفاع عن الإنقاذ القديمة المتجددة وقد تميز أحد هؤلاء بآرائه الجريئة الواضحة ولا نزال نحسبه من ذوي اللب، و لكنه اليوم يتخذ موقفا اقرب من حيث الشكل لمجموعة 14 آذار في لبنان، فمن جهة هو ينبذ العنف، ومن جهة أخرى يمالئ هو الظلم الواقع علي أهله في الشرق وعلي كافة القوي السياسية. وقد قال ذاكَ، فيما قال، ما نصه:- (الرأي العام لشرق السودان سيكون ساذجا إذا اعتقد أن هذا التدخل الأمريكي سيتعاطف معه أو لمصلحته ولينظر إلى وضع الأفارقة الأمريكيين وما يعانونه من اضطهاد). وقال كذلك:- (ما تقوم به الحركات المسلحة تجاه الحكومة ابتزازا سياسيا هدفه الوصول للسلطة). وذاك هو نفس الذي ينصح خصوم الإنقاذ من كل ألوان الطيف السياسي أن يقتصّوا حقوقهم من الإنقاذ بالسماحة، علما بأن الإنقاذ هي التي باعتهم الجهاد طريقا للجنة وأشترت منهم أموالهم و أنفسهم يقاتلون أولياء (الطاغوت) الذي لم يعد له تعريفا جامعا مانعا تماما كما هو الإرهاب. هل هذه هي الأدبيات التي يحن إليها بعض رجالات الشرق، بل وفي يوم كريهة و سداد ثغر أصابت أهله عن بكرة أبيهم؟؟؟... ثم ماذا بعد؟



    أقل ما أشكره لهؤلاء وأولئك ، كمواطنٍ سودانيٍّ وكقياديٍّ في الحركة الوطنية لشرق السودان، هو أنهم علي الأقل أضحوا ممن يعترفون بعثرات الإنقاذ وممن ينتقدونها جهارا نهارا وعلّ هؤلاء النفر الكرام لا ينكرون إسفاف بعض الإنقاذيين فيما قالوا حيث جاء رد أحدهم بنصه الصريح:-

    "نعم لقد لجأ المؤتمر الوطني لأسلوب السخرية واستفزاز الأحزاب الأخرى علي لسان مساعد رئيس الجمهورية. لكن ذلك، علي حد قوله، " ليس حدثا كبيرا وإنما مجرد... وأرجو أن تجنح الأحزاب إلى الحوار الموضوعي" ثم قال، فيما يتعلق بأن المؤتمر الوطني له دور كبير في تأجيج الصراعات داخل الأحزاب وإحداث الانقسامات في الصراع السياسي.... ولكن: دائما يعد ذلك كنوع من التفاعلات المقبولة والمتوقعة.... وعلي حد قوله: في ظل وضع كهذا بعض الناس قد تكون حملتهم مواقف عارضة إلى الاتفاق مع المؤتمر الحاكم).



    لعل هؤلاء النقاد يداومون علي كونهم ممن يجرؤون صدعا بقول الحق، لكنه أي حق؟ نرجو ألا يكون ذلك الذي ينصر فيه أخاه ظالما. وطالما للذكري ناقوس يدق في عالم النسيان فلنذكر القراء والمتابعين بما قاله أحدهم نصا:- (الأهداف الأساسية لثورة الإنقاذ وللمؤتمر الوطني تتجاوز اتفاقية نيفاشا وتتجاوز المواقف العارضة في قضايا سياسية بعينها). إذا فكيف للساحة السياسية بأحزابها أن تثق في الإنقاذ ومؤتمرها الحاكم والإنقاذ بذلك الطموح المشرئب الذي يتجاوز قضايا سياسية بعينها أعلاها نيفاشا وأدني قاعها ملف الشرق البائس بالفرقاء المتشاكسون؟ وليته لو أن الإنقاذ وأقطابها المهديون قاطبة كانوا مثال رجل سلما لرجل كما جاء في القرآن الكريم ، لكن الإنقاذ، أينما وجهتها عواصف التشاكس، عجزت عن أن تأتي ملفات السلام بخير يذكر، ولا شماتة إن دب الخلاف في أوصالها علي لسان رجالاتها الأفذاذ ليذكر أحدهم نصا بأن:- "اصطلاح حكومة الوحدة الوطنية خداع سياسي ولا يعبر عن القواعد الشعبية"، بل ويقول:- (حكومة وحدة وطنية كهذه أكثر الحكومات انقساما).



    فيما جاء عن المعصوم (صلعم) ما خلاصته أن المؤمن قد يزني وقد يسرق ولكنه لا يكذب... ولكن ماذا نحن قائلون في قوم جاء علي لسان أحدهم نصا:- (خلافي مع علي عثمان طه إنما تباين في وجهات النظر)؛ (فكان الخيار خياري أنا بالتنحي عن الجهاز التنفيذي)؛ (الحكومة الحالية لا تعبر عن الاتفاق الوطني وإنما هي تشكيلة اقتضتها ترتيبات غير متفق عليها شعبيا). ثم يردف القول:- (مجلس قيادة الثورة، مجالس الوزراء والبرلمان والحزب الحاكم لم تشهد صراعا داخل هذه الأجهزة). وفي خضم معركة هؤلاء ’الأفذاذ‘ من أجل البقاء يستعمل أحدهم مفردات تحرض علي التفرقة العنصرية ولا يبدوا أنه يحسب ألف حساب لما يقول:- "استئصال الوجود العربي الإسلامي"؛ " سيطرة العنصر الزنجي غير الإسلامي على كامل السودان". وفيما يخص نيفاشا قال:- (أول الآثار التي نلمسها بوضوح الآن تطهير الجنوب عرقيا من الوجود الشمالي)؛ (ترسيخ الانقسام العنصري في الأمة الواحدة). وأيّاً كان السياق الذي وردت فيه مثل هذه المفردات فهي لا بد - لا تعدو كونها صوت نشاز.



    أنا، كإنسانٍ سودانيٍّ وكقياديٍّ في الحركة الوطنية لشرق السودان، لستُ غريباً علي اللفظ القرآني و لا هو غريبٌ عليّ. وقد جاء اختيار تلك الحركة التي أنتمى إليها لاسم ( الحركة الوطنية لشرق السودان) نظرا لأن الشرق يضم، بجانب البجا، قبائل أخرى. ولعل اختيار الحركة لـ(للنهج الوطني) هذا جاء موفقاًَ، أيما توفيق فهو متمثل بما دعانا له القرآن:-

    ( ... خلقناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم). أما الذين ظُلموا فمخرجهم، كما قلنا في سياقاتٍ أخرى متعددة، هو ترفيع الوعي الشعبي وتفعيل الدور الشعبي والوطني السياسيّ والإجتماعيّ والنضال السلميّ ، مع تجنب تضليل الجماهير الواسعة باسم السلام وباسم التحول الديمقراطي والتعددية.





    الأستاذ المحامي محمد الأمين إسماعيل

    قيادي بالحركة الوطنية لشرق السودان
                  

10-17-2006, 08:57 AM

طارق أحمد أبوبكر
<aطارق أحمد أبوبكر
تاريخ التسجيل: 12-24-2005
مجموع المشاركات: 1621

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أو تأتي ’الإنقاذُ‘ بخُلقٍ ثمّ تنهى عن مثله؟ (Re: طارق أحمد أبوبكر)

    انتو ياجماعة الخير بلد بكرى دى مافيها معارضه والله شنو
                  

10-18-2006, 02:03 AM

طارق أحمد أبوبكر
<aطارق أحمد أبوبكر
تاريخ التسجيل: 12-24-2005
مجموع المشاركات: 1621

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أو تأتي ’الإنقاذُ‘ بخُلقٍ ثمّ تنهى عن مثله؟ (Re: طارق أحمد أبوبكر)

    *****
                  

10-18-2006, 08:05 PM

طارق أحمد أبوبكر
<aطارق أحمد أبوبكر
تاريخ التسجيل: 12-24-2005
مجموع المشاركات: 1621

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أو تأتي ’الإنقاذُ‘ بخُلقٍ ثمّ تنهى عن مثله؟ (Re: طارق أحمد أبوبكر)

    لقد أضحت الإنقاذ تحاصر نفسها والوطن بأكثر من شرعية دولية وأخري داخلية وبالأمس القريب صرح سلفاكير بأن إعداد الحكومة لمواجهة عسكرية محتملة مع القوات الأممية في دارفور أمر يخالف الدستور ويخالف اتفاقية نيفاشا وذلك لان الحركة الشعبية شريكا لم يستشار بعد في أمر هذه المواجهة. ثم هنالك أمريكا و ضغطها علي الإنقاذ حتى بعد توقيع نيفاشا، رغم أن الإنقاذ تعلم انه:- ( لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) وأنه لو توحدت الجبهة الداخلية فلن يضر السودان أعداؤه بشيء وإن اجتمعوا علي ذلك.
                  

10-19-2006, 05:51 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أو تأتي ’الإنقاذُ‘ بخُلقٍ ثمّ تنهى عن مثله؟ (Re: طارق أحمد أبوبكر)

    سلام
    Quote: انتو ياجماعة الخير بلد بكرى دى مافيها معارضه والله شنو

    فيها معارضة يا أولاد القحبة !!!
                  

10-19-2006, 05:28 PM

طارق أحمد أبوبكر
<aطارق أحمد أبوبكر
تاريخ التسجيل: 12-24-2005
مجموع المشاركات: 1621

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أو تأتي ’الإنقاذُ‘ بخُلقٍ ثمّ تنهى عن مثله؟ (Re: Mohamed E. Seliaman)

    Quote: فيها معارضة يا أولاد القحبة !!!


    الأخ الفاضل المهذب جدا ودوما/ Mohamed E. Seliaman
    ما هكذا عهدناك فلقد أحببناك لدفاعك الراقى المهذب
    دوما عن شرقنا الحبيب ونرجو منك الاعتذار عن هذه
    الاهانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
    التى تخالف كل خلق كريم ولوائح هذا المنبر الحر...
                  

10-19-2006, 06:23 PM

طارق أحمد أبوبكر
<aطارق أحمد أبوبكر
تاريخ التسجيل: 12-24-2005
مجموع المشاركات: 1621

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أو تأتي ’الإنقاذُ‘ بخُلقٍ ثمّ تنهى عن مثله؟ (Re: طارق أحمد أبوبكر)

    يجب أن نسمي الأمر علي أنه موقف مؤسسات دولة في شراكة سياسية غير ناضجة وغير عادلة. إن موقف الحكومة من ابتزاز خصومها السياسيين في شراكة غير مستدامة هو نفس موقف الولايات المتحدة من الحكومة فكيف لا تقف المعارضة مواقف إرباكية تزلزل الأمن و الاستقرار تحت أقدام الجميع والحال أن مواقف الحكومة هي التي أفضت بالأوضاع إلي الزاوية الضيقة؟
                  

10-20-2006, 03:02 PM

طارق أحمد أبوبكر
<aطارق أحمد أبوبكر
تاريخ التسجيل: 12-24-2005
مجموع المشاركات: 1621

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أو تأتي ’الإنقاذُ‘ بخُلقٍ ثمّ تنهى عن مثله؟ (Re: طارق أحمد أبوبكر)

    Quote:
    أما الذين ظُلموا فمخرجهم، كما قلنا في سياقاتٍ أخرى متعددة، هو ترفيع الوعي الشعبي وتفعيل الدور الشعبي والوطني السياسيّ والإجتماعيّ والنضال السلميّ ، مع تجنب تضليل الجماهير الواسعة باسم السلام وباسم التحول الديمقراطي والتعددية.



    الأستاذ المحامي محمد الأمين إسماعيل

    قيادي بالحركة الوطنية لشرق السودان


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de