|
محمد سعد دياب ......... باق فينا
|
أَمسِكْ عليكَ نَشِيجَ قلبِكَ وانكفىءْ كَبداً يقرِّحُها انكسارُ الفألِ فى مُهَجِ الصباحاتِ النَّوازفِ فاتحاً سِفْرَ النوازلِ لا تغيثُكِ زَفْرة’’ حَرَّى ولإنْ لملمتَ ريحَ المستحيلِ كأنما الدهرُ المُسَيَّجُ غُصَّةً هو وحدَهُ كان القضاءْ إرحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ أَلنصلُ يسقطُ فى مدقَّ النصلِ والبوحُ ابتلاءْ إرحل بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ يمتد مَسْرَى الشمسِ خيمةَ مأتمٍ قد جُذِّرت أَوتادُها وثَوَى اليتِامَى والأَيامَى الشاربونَ الشوكَ والحَصْباءَ والكُرَبَ المحنظلةَ القِداحِ يغيضُ فى أَحداقهم قمر’’ وماءْ إرحل بساريةِ الخيال كماَ تشاءْ الجرحُ يكرعُ من نقيعِ الجرحِ ماوَهَنَ النزيفُ هنيهةً عَجْلَى ولا وَمَضَتْ على كرِّ العصورِ له بشاراتُ انتهاءْ أَزل’’ هى المسأساةُ لا قَبَس’’ يخضِّرُ ليلَها أبداً ولا قنديلُ وعدٍ زيتُه بعضُ الرجاءْ تنثالُ من شرفاتِ ذاكرةِ الزمان حكايةُ الحزنِ المُدَمَّى والحنايا الائى مِتْنَ وأَحْرِقَتْ فيهن زاكيةُ الرُّؤى ووايةُ الفرحِ الذى وُئدت نبوءتُه وهامُ البدرُ مطلولَ الدماءْ إرحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ الرايةُ التَعْسَاءُ أحلام’ة منكَّسةُ الصُّوَى والرملُ أَزمنة’’ أَضاعت فجرَ عِزَّتها هباء الدارعونَ تشتتوا بَدَداً ودربُ الصافناتِ خطىً مُخَذَّلة’’ جباه’’ ذلَّها نعلُ انحناءْ جَفَّت أَغاريدُ السنابلِ كلها واحطوطب الوترُ السلافُ أَفاءَ من همس الأَصائلِ والعشياتُ المندَّى برقُقها قد أَوعلت فى عشبها نُذُرُ الشتاءْ ارحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ النجمُ أَدْنَى من صَبَا فرح كخطفِ اللَّمحِ يأتى مرةً والنجمُ أدْنى من نفوسٍ غورُها نبْع’’ يهوَِمُ كالضحى ويشفُّ وَجْدَاً فى دواخلها البهاءْ وَيْجِى على شوقِ الحقولِ على خُزَاماها المرعَّشِ وَيْحّ فاصلتى على فَوْح عرائسُه تصافقُ فى أَماسيها المساءْ ارحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ لاغيمة’ة زَهْرَاءُ يصهلُ فى ذوائبها الزُمُرُّدُ نضرةً لادفقةُ الريحانِ رنَّحَ ريَقها ليلاتُ وصلٍ تستفيضُ صبابةً ويطيبُ فيها النأىُ يصدحُ بالرواءْ نستصرخُ الحلمَ البعيدَ نشيمُ طيفاً لن يجىءَ نعلَّلُ الأجفانَ نهمسُ ربما فلربما يأتى سحابُ المزنِ يأتلقُ الرحيقُ لربما تصفو الحروفُ هَمَتْ سنا وانداحَ سربُ الريم يشرقُ كالمُنَى والرابياتُ هَزّارُها الهزَّاجُ تَيَّمهُ الغناءْ ولربما تدنو الشواطىءُ لحظةً يسقِى محافلَنا ضياء’’ الصِّدقِ حيناً ربما شَهَقَ القصيدُ طلاوة’’ والنخلةُ الميساءُ سامَرَها الهوى فَتَرشَّفَت سحرَ اللقاءْ ارحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ أَزل’’ هى الأَشجانُ تضرم وَقْدَها فكأَنما كل الزمانِ فجيعة’’ وكأَنما العُمْرُ الدياجى أَغرقت بمَحَاقها الآمادَ ما أَبقت فضاءْ هى حائطُ المبكى استطالَ هى الرحيلُ المرُّ فى تيهِ المسافاتِ الخواءْ وهى الفوادحُ ما تقطَّعَ سيُلها لا ستسجمُّ رواحلاً تتكرُّعُ الأضوجاعَ تلعقُ صابهَا والقلبُ منكسر’’ رمادَ حرائقٍ من كفِّهِ نأتِ السماءْ ذهبت سَوَانُّ الريحِ تذروها بقايا المكرماتِ وألفُ سامقةٍ توهَّجَ فى دراريها الأِباءْ ارحلْ بساريةِ الخيالِ كما تشاءْ أَنْ يُصْدِقَ النسرينُ موعدَه وتأرج هاهناك سريرة’’ تنساب أَفواجُ اليمامِ تميسُ فى حضنِ القوافى نشوة’’ أَنْ يمطرَ الحرفُ المجنحُ صبوةً ويعوَ فتَّان المدى محضُ افتراءْ هذى الدماءُ عجينهُها زيفُ الرغائبِ كلُّ ذرةِ قطرةٍ مَزْج’’ خرافىُّ الخديعةِ يرتمىِ فوق الوجوهِ قناعُها الختَّالُ يبْهرُ مقلةَ الرائينَ بالوشمِ الكذوبِ يروم أَنْ يغتالَ بارقةً بوجه الطلِّ أَترعها النقاءْ هى كل عِرْقٍ صُكَّ فى أَغواره نَوْءُ الشَّتاتِ فلا تَشُوقُ دماءَه إلا خُطا الفرقاءِ بل وهى الخوافقُ أَبحرتْ مَدَّاً هلامىَّ الدُّجَى ما جاش إلا بالعداءْ إرحل بساريةِ الخيال كما تشاءْ إرحل بساريةِ الخيال كما تشاءْ
|
|
|
|
|
|
|
|
|