احداث الرابع من رمضان واعترافات مسؤول رفــيع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 09:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2006, 08:49 AM

محمد عادل
<aمحمد عادل
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 14734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
احداث الرابع من رمضان واعترافات مسؤول رفــيع

    الامين السياسي للمؤتمر الشعبي يكشف اسرار وتفاصيل تنشر لاول مرة عن المفاصلة بداية ونهاية الصراع المحموم بين القصر والمنشـــيه
    بشير ادم رحمه (لاخبار اليوم) هذاهو السبب الرئيسى فى الخلافات بين الرئيس والشيخ 00اسباب انقلاب12/12/99التي قادةلاعلان حالة الطوارئ
    { حوار: نور الدين أبوبكر
    الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض بقيادة د. حسن عبدالله الترابي اكد صلة الجبهة الاسلامية القومية بانقلاب يونيو 1989 والاسباب التي دعت اليه انذاك وفقا لوجهة نظر الحركة الاسلامية .
    وبعد مرور ستة اعوام من احداث الرابع من رمضان التي اطاحت بالامين العام للمؤتمر الوطني حينها الدكتور الترابي وتم تكوين حزب المؤتمر الوطني برئاسة المشير البشير والشعبي بقيادة الدكتور الترابي فيما عرف وقتها بالمفاصلة التي سبقها صراع محموم بين القصر والمنشية .. د. بشير ادم رحمه كشف النقاب عن الانسلاخات التي حدثت داخل الشعبي ورفض تسميتها بالانشقاق بحجة انها فردية .. جاء هذا في الحوار الذي اجرته «اخبار اليوم» بمكتبه الي مضابط الحوار:
    { د. بشير ، بعد مرور 6 سنوات علي المفاصلة بين الشعبي والوطني قراءة متأنية للحدث..؟
    ونقاط الكسب وانحساره بالنسبة للطرفين وماهي المحصلة النهائية التي افرزتها المفاصلة للمواطن السوداني والاسلاميين تحديداً؟
    - الحركة الاسلامية ممثلة في الجبهة الاسلامية القومية لاتنكر صلتها بانقلاب يونيو 1989م لكن كانت له عدة اسباب منها حرص الحركة الاسلامية انذاك علي جذب وجودها الذي كان مهددا بمذكرة الجيش وحكومة القصر التي تشكلت في فبراير 89 واقصيت منها الجبهة الاسلامية القومية وادخلت عناصر لم يكن لها حتي تمثيل في البرلمان وكانت الساحة السياسية مواجهة بعدة انقلابات حتي الاحزاب التي كانت تشكل الحكومة كان لهاعمل داخل القوات المسلحة ، كذلك القوي اليسارية متمثلة في حزب البعث (جناح العراق) وقد قاموا بمحاولتهم بعد عام من الانقاذ ، وكذلك كانت هناك مهددات امنية وحركة قرنق في الجنوب وانفلات تام للامن داخليا حتي الخرطوم .
    فالاسباب سياسية وامنية ووطنية عجلت بقيام انقلاب يونيو 89 وكان الهدف منه تصحيح مسار الحياة السياسية وعودتها الي الحريات بعد فترة 3 اعوام وكان هنالك برنامج اقسم عليه الذين نفذوا الانقلاب برئاسة السيد عمر البشير شخصيا والتنفيذ كان من القوات المسلحة وافراد من الحركة الاسلامية كانوا قد تدربوا سابقا في ليبيا وغيرها ابان الحكم نجح الانقلاب دون سفك للدماء واستمرت الانقاذ في لملمة اطراف البلاد وبعد ان جاءت حرب الخليج الاولي فتغير البرنامج حيث صنف السودان وحوصر لذلك تأخر البرنامج الذي طرح للحريات والعودة للحياة الديمقراطية بعض الشئ ، لكن قيادة الحركة ممثلة في الشيخ حسن الترابي كانت تصر علي رجوع الناس لاصل دعوتهم وهي الحرية والتي دونها لايعبد حتي رب العباد ، وجد الشيخ المعارضة من مجلس تنفيذي مصغر كان مكون في البداية من 5 اعضاء ثم صار 7 ثم تطور الي 15 وفي عام 1995م اصبح النقاش حادا في هذا المجلس الذي يتخذ القرارات الاستراتيجية علي اساس ان تتم العودة للحياة الديمقراطية
    وفي 1996م جرت انتخابات انتخب فيها السيد عمر البشير رئيسا للجمهورية وتكون برلمان كان يرأسه الشيخ حسن الترابي واصبح التفكير الجدي لوجود دستور للبلاد ويستمد روحه من اصول الدين الاسلامي والشريعة ويؤصل لمسألة الحريات والتعددية ، هذا الامر وجد خلافا داخل المجلس الذي ارتفع عدد اعضائه الي اكثر من 30 عضوا وعقد مؤتمر شوري حضره اكثر من 600 من الاعضاء ليقرر هل يحدث انفتاح ام يذهب الناس في سياسة الحزب الواحد الي مدي ابعد ،
    وعقد في العيلفون وتداول الناس وبالتصويت اقروا انه لابد من الانفتاح ولابد من الحريات وبذلك جاء دستور 98 يشتمل علي هذه الاسس وقد وجد معارضة من ان يكون هنالك نص صريح بالتعددية الحزبية وتعاملت وتظاهرات من والي الخرطوم انذاك ( مجذوب الخليفه) الذي كان من اكثر المعارضين للانفتاح وحاصرنا المجلس الوطني فتوصلوا الي لفظ يسمي التوالي وهي كلمة عربية فصيحة وقرآنية وبدلاً عن اللفظ الصريح لحرية الاحزاب جاءت كلمة التوالي والاحزاب العريقة كالشيوعي والاتحادي والامة رفضوا اللفظ واعتبروه الحاقا لهم بالمؤتمر الوطني ولم يكن المقصود منها ذلك بل من شاء ان يتوالي في اي حزب هذه قصة الحركة الي ان جاء الدستور الذي جاءت فيه الفيدرالية والفدرالية تعطي الحق للولاية بحكم نفسها وتتمتع بمواردها واستغلالها في التنمية ويبدو ان العقلية في التنظيم في بعض اعضائه خاصة الجانب العسكري هي كانت قابضة بمعني مركزية وهذه هي تربية الجيش وهذه المسألة لم يرض عنها الاخوة في الجناح العسكري للتنظيم وهنالك اخرون في الجناح المدني كانوا يعارضون بشده مسألة الانفتاح والحريات وعودة الاحزاب حتي احدهم قال بالنص «اذا فتحنا الحريات والديمقراطية سيفور حزب الامة ويمسك البلد الا ان الشيح حسن الترابي رد عليه وقال اذا مسكتم البلد 10 اعوام ولم تقنعوا الناس ان يصوتوا لكم فليحكم حزب الامة واذهبوا انتم الي المعارضة واقنعوا الشعب لينتخبكم الدورة الاخري .
    التقت توجهات مجموعة من المدنيين مع توجهات العسكريين وجاءت مذكرة العشرة لتحجيم دور الشيخ حسن الترابي وكانت في ديسمبر بعدها طرح الشيخ مبادرة قومية لتوحيد الصف الوطني وذهب لجنيفا وقابل السيد الصادق وقال له تعالوا لنتحاور في الدستور اذا لم تقتنعوا به تم تعديله مما ارضي هذا الحديث السيد الصادق وقرر العودة ومفارقة التجمع ثم ارسل الشيخ الترابي رسالة الي السيد محمد عثمان الميرغني وقرنق يدعوهم لنفس الدعوة وكانت نتيجة الامور الي حدوث وفاق وطني وتعديل للدستور وفي تلك الفترة بدت مشاورات لتعديل الدستور وهي الوالي بدلاً من ان يأتي من قائمة ويختارها المجلس النيابي في الولاية ينتخب حرا من كل الولاية ، وحدثت كذلك تعديلات في الامور المالية حيث اعطيت الولايات نصيباً وافرا من المال المركزي من اجل التنمية ، هذه الامور ازعجت الشموليين والمركزيين في المؤتمر الوطني واوحوا للرئيس عمر البشير ان المقصود بهذا الامر تقليص لصلاحيات الرئيس لذلك حدثت مشكلة بين الرئيس والشيخ وهذا هو السبب الاساسي الذي ادي الي انقلاب 12/12/ 99 والذي بموجبه اعلنت حالة الطوارئ وتم حل البرلمان وعلقت بعض مواد الدستور خاصة فيما يتعلق بالحكم الولائى لذلك اجهض الحكم الولائى .
    { ماهو الاختلاف بين الجناحين بعد ان تشكل في مؤتمر شعبي ووطنى؟
    - اسباب الاختلاف ليست علي المنصب واقولها للتاريخ ،عندما استشهد الفريق الزبير محمد صالح وكان غازى صلاح الدين الامين العام للمؤتمر الوطني انذاك وعقد بعد وفاة الفريق الزبير مباشرة المؤتمر العام لانتخاب امين جديد واختيار نائب لرئيس الجمهورية حينها قال لي شيخ حسن اذهب لاخوانك حتي لا يرشحوني نائبا للبشير قلت له لماذا؟ قال لانه اذا انعقدت الشوري علي سأقبل ولكني لا اريد ان اعمل بالجهاز التنفيذي ، لانائب رئيس ولارئيس فعلا تحدثت مع عبدالله سليمان العوض وابراهيم السنوسي والشيخ ياسين عمر الامام واحمد عبدالرحمن وهؤلاء يعتبروا اهل الحركة الاسلامية ونقلت لهم رسالة الشيخ لكن بعضهم اصر وجاءت الترشيحات اولا باسم علي الحاج ثم علي عثمان ثم الشيخ الترابي والبشير اختار علي عثمان كنائبا له . ولو اراد الترابي ان يحكم كان بمقدوره القيام بذلك في اول يوم لانه الذي قام بالانقلاب وهو زعيم الحركة.
    حتي عندما جاء رئيسا للبرلمان كان يعمل في المجموعة الحاكمة لانهم رأوه يتحدث ويوجه وينتقد وقال ندخله ونتركة رئيساً للبرلمان وبعد ان دخل البرلمان اراد انفتاح قالوا هذا صعب ولذلك قاموا بحل البرلمان.
    اذا الخلاف اولا عن الحريات بالمؤتمر الشعبي ومن انحازوا الي حسن الترابي كانوا يريدون انفتاح وتعددية والمجموعة الاخري في المؤتمر الوطني حتي الان قابضة ثانياً : كان قد ظهر حديث عن الفساد وراج كثيرا وسط الناس من بالشعبي قلوا اذا لم نحسم ونحارب امر هذا الفساد في انفسنا ثم البلاد
    ثالثاً: مسألة الوفاء بالعهود والمواثيق وجاءت في الاتفاق مع رئيس مجموعة ارياك مشار في الجنوب تم نقضه الي ان خرج رياك مشار والبقية رجعت للتمرد ، ثقم قاموا باتفاق مع اناس جبال النوبة كذلك تم نقضه فاصبحوا يكتبوا اتفاقات ولايوفوا بها وفي الدين الايفاء بالعهود وهذا سبب خلاف اساسي الي اليوم مثل نيفاشا وابوجا .
    رابعاً : مسألة العلاقات الدولية الخارجية ، بعد حادثة اغتيال حسني مبارك هناك مجموعة تنفيذية واصبحت رهينة البلاد الي الخارج بحجة انه لبعض الدول عليهم دالة ومن هذا الوضع ذكرنا ان التعامل يجب ان يكون وديا سواء مع دول الجوار او الدول الاخري خامساً : الحكم الفدرالي وهذا في الدستور
    سادساً: مسألة الاموال وتقسيمها والتنمية المتوازنة.
    هذه اشياء اساسية في الخلاف ولذلك حتي الان اثارها في تدهور وضع السودان والاتفاقية التي عقدت في نيفاشا بدلاً من ان تكون وطنية اصبحت حزبية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية واغفلت البقية وكان هدفها في ان تكون السلطة للمؤتمر الوطني لذلك حرصوا علي نسبة 52% واذا كنا موجودين لما حدث ذلك كانت ستكون اتفاقية وطنية تضمن حقوق كل الناس ، وفي الاثار التدخل الدولي فالحكومة وافقت علي 10 الاف جندي الان موجودين في قاردن سيتي وفنادقنا ووافقت علي الحل المتعسف الامني لمشكلة دارفور حدث استقطاب قتل شعبك بطائراتك وقواتك هذه اذا كنا موجودين لما حدث فلذلك اثارها علينا كانت مدمرة وعلي السودان نفس سياسة فرق تسد وضحت في الاحزاب عاني منها حزب الامة مسكوا جناحه وفكوه عكس الهواء وفرقوه بعد ذلك ثم الاتحاد الديمقراطي قاموا بتقسيمه الي 6 اقسام واصبح الفساد في زيادة واثر ذلك علي عنصر الدولة والحكم الاتحادي افرغ من مضمونه حيث اصبح ولاة معينين لكن زمام الامر في الخرطوم واصبح همهم ارضاء السلطة المركزية وليس العمل لمصلحة الشعب
    الرقابة حيث اصبحت لاتوجد حريات خاصة الصحافة ، هذه كلها اثار سالبة ونحن نأمل ان يكون هنالك عمل قومي ينقذ البلاد
    { بالرجوع الي الحدث لماذا بعد 10 اعوام ظهر الحديث عن الفساد والحريات والتحول الديمقراطي مواضع الخلاف بين الطرفين؟
    - صحيح لقد اسلفت في حديثي كان من المفترض بعد 3 اعوام ان تعود الحياة الديمقراطية لكن هنالك مؤثرات خارجية مثل حرب الخليج ادت الي تأخر موعدها لكن كان هناك حديث نجوي بين التنظيمات لكن بعد ان طفح الكيل اخذ الجميع يتحدث عموماً وفي كل مكان . والحديث عن هذا الانفتاح كان في اول وهلة الا ان المؤثرات الخارجية كانت عائقاً
    { ماهو المطلوب حسب رأيك لتوحيد الجبهة الداخلية خاصة في ظل التحديات التي تواجه البلاد مثل القرار 1706 ؟
    المطلوب الان عمل وقرار شجاع جاد من السيد عمر البشير ويقوم بدعوة عامة عبر التلفزيون الي كل اهل السودان ليجتمعوا الي كلمة سواء لتصلح شأن بلدنا ويصبح رئيسا لكل اهل السودان وليس رئيسا لحزب المؤتمر الوطني ونحن نريده لانه قائد الجيش والجيش هو صمام امان البلاد وهو رئيس الجمهورية منتخبا ولديه شرعية ثم يدق الابواب وهي الاحزاب السياسية ويطالب بعقد مؤتمر ومايخرج به المؤتمر بموجبه تتكون حكومة وحدة وطنية انتقالية تحكم البلاد الي ان تقوم انتخابات حرة ونزيهة وهذه الحكومة اذا قامت اجزم بأنها ستحل مشكلة دارفور والشرق وامري وتنفذ اتفاق نيفاشا وطنياً .
    اذا اتحدنا داخليا نستطيع مواجهة العالم ككتلة موحدة وبالتالي القرار 1706 سيكون صفر والعرب والزرقه في دارفور سيتحدوا وتتوفر الحريات هذا اذا وجدت جدية
    { اذا لم يحدث هذا ؟
    - اذا لم يحدث هذا اخشي علي السودان من حال الصومال ولا اتفاءل اذا اصررنا علي معالجة امورنا بالقبضة الامنية والمحاباة الحزبية والنظرة الذاتية الضيقة التي لاتشمل توسعاً يستظل به كل الوطن لا استبعد ان تستفحل امورنا ويكون لنا تشرذم داخلي وهو حاصل الان وسيتوسع والهجمة الخارجية ستجد لها موضع قدم.
    اذا نظرنا للتاريخ السوداني ومثالاً دولة سنار عندما سقطت كانت اسباب سقوطها عدم وجود الحريات واصبحت الجبايات والتفرق والتشرذم واقعاً حينها ذهبوا الي محمد علي باشا وقالوا له تعال وخلصنا» وجاء لاحتلال السودان .
    كذلك المهدية كل السودان وقف معها في اخر ايامها اصبحت دولة دكتاتورية قابضة كل القبائل السودانية وقفت ضدها وذهبوا الي المستعمر البريطاني وطلبوا منه الخلاص والجيش الذي اسقط الخليفه كان سوداني .
    فلنتعظ بالتاريخ والانقاذ ليست بدعة والمؤتمر الوطني لايختلف عن اي حكم في السودان ، فاذا لم تحسن تعاملك مع شعبك ولم يرضي عنك فان الله لن يرضي عنك وستسقط واكثر ما يسقط الحكام هو الظلم والظلم يستشري في ظل الديكتاتورية وعدم الحرية والحرية هي الوقاية من الظلم لانها تبصر الحاكم بموا طن ومواقع الخير لذلك كان يقول عمر بن الخطاب وابوبكر الصديق رضى الله عنهما لظلمونا فكان شعبهم يقولون لهم نقومكم اذا اخطأتوا بحد سيوفنا واذا وجدت حريات لوصل الناس الى درجة انهم يقاتلون الحاكم الفاسد حتي يخلعوه ويأتوا بمن يرون صالحاً لهم.
    { الموقف الرئاسي فيما يخص التدخل الاممي اتاح المجال للقوات الافريقية بتمديد فترتها الى ثلاثة اشهر هل هي كافية للخروج من الازمة السودانية؟
    هذا لا يعالج الازمة السودانية فهي تعالج داخليا بمؤتمر لكل اهل السودان لكن العلاج الامني فشل في الجنوب ودارفور وسيفشل حتما لان ارادة الشعوب لا تقهر باجراءات امنية وانصح الحكومة الان بان لا تتخذ اي اجراءات امنية في دارفور لانها ستصعد المشكلة وتزيد من المعاناة بل عليها ان تتجه للتفاوض حتى مع جبهة الخلاص. لانه اذا وجد طرفين متصارعين مثلاً جبهة الخلاص والحكومة على الاقل وجود الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني واهل السودان بكل قبائلهم يجتمعون من مؤتمر هذا سيقول للحكومة هذا عيب ولجبهة الخلاص هذا عيب وتعالوا الى كلمة سواء سيتم الاتفاق لكن اذا حشدت الجيوش ونقول للناس الخطب الحماسية هذا لن يحل...
    { لماذا دائماً المؤتمر الشعبي يقف ضد المؤتمر الوطني في كل السياسات؟
    نحن في المؤتمر الشعبي لدينا قرار من القيادة ونحن على استعداد ان نتحاور وهذه سنتنا حيث تجاورنا مع كل الاحزاب بل دخلنا في تحالف القوى الوطنية مع حزب الامة والعدالة (الاصل) والناصريين والبعثيين فلذلك طرحنا مبادرة معلومة ونحن على استعداد للتحاور معهم، نتحاور في الجانب الثنائي هنالك ظلامات بيننا مثل اموالنا التي صودرت هذه اشياء بين المؤتمرين وهذا ليس هدفنا فهدفنا هو الهم العام حتى في الحوار الثنائي هو قومي واذا وصلنا فيه لاتفاق لا نريده اتفاقا بين الوطني والشعبي لابد من دخول كل القوى السياسية الاخرى حتى نصل الى حل ناجح. والكرة في ملعب المؤتمر الوطني.
    { هل هنالك خطوات تمت من اجل هذا الحوار؟
    نحن ننتظر منهم الخطوات.
    { هل هناك شروط مسبقة لاكتمال هذا الحوار؟
    الناس دائماً يقولون حتى تتطايب النفوس يجب نسيان الماضي ثم اطلاقا سراح المعتقلين والمحبوسين سياسيا، هناك مجموعة من الشباب محبوسون على ذمة دارفور نحن نقول لهم لتتطيب النفوس وتهيئة المناخ للحوار يجب اطلاق سراحهم. حتى المؤتمر الشعبي الذي اتهم بتدبير الانقلابات برئت ساحته في المحكمة لكنهم قالوا هؤلاء اذا اطلق سراحهم سينضموا للحركات والآن عقد اتفاق ابوجا وهذا يدلل عدم احترام المؤتمر الوطني للاتفاقات التي يعقدها فهي اتفاق ابوجا يجب ان يطلق سراح ابناء دارفور الذين في السجون ولم يطلق سراحهم حتى الآن ونحن نقول لهم اذا اطلقتم سراحهم سيهئ المناخ سلام حقيقي ولا توجد لدينا اشتراطات ومستعدون للحوار واذا ادس الى وفاق وطني الحمد لله واذا لم يؤدي الى وفاق وطني عام علي الاقل يمكن ان نختلف في الحوار ويكون هناك تعايش واحترام للاديان في خلال الحريات العامة والتوجه الديمقراطي الموجود في دستور 2005 والذي بصم عليه رئيس الجمهورية ورئيس الحركة الشعبية.
    { في اطار ازمة دارفور الملاحظ وجود قيادات اسلامية بارزة سواء كانت في حركة العدل والمساواة او جبهة الخلاص ماهي العلاقة بين الكيانين سواء كان مؤتمر شعبي او حركات؟
    مشكلة دارفور تفجرت بصورة عنيفة نتيجة لظلاماتنا ليست في عهد الانقاذ فقط لكن بعد المفاصلة استفحلت بالغاء الحكم الفدرالي حقيقة ووجوده اسماً.
    { لماذا بعد المفاصلة تحديداً؟
    لان الناس في الماضي كانوا يأملون حكم فيدرالي وهذا سبب رئيسي ثم انحياز الدولة لجهازها الى قبائل معينة وتجهيزها وتدريبها لتقتل قبائل اخرى صحيح في الماضي كانت بدارفور مشاكل قبلية لكن لم تكن تظهر بهذا المظهر ويتضح فيها مظهر العنف وحمل السلاح ضد الدولة لان الدولة كانت محايدة لكن للاسف بعد المفاصلة كثرت المشاكل واصبح الصراع ضد الدولة والجيش وحدث بعد المفاصلة لان الملف بالنسبة للمؤتمر الوطني اصبح ملف دارفور امني وتم تصنيفه اما بجهل منهم او بقصد ان هذا عمل المؤتمر الشعبي اجج كل دارفور لتسقط الحكومة في الخرطوم وصوروا للرئيس ان هذه مهدية جديدة لتسقط الحكومة لذلك تعقدت القضية الى اليوم واذا لم يرجع الملف الى سياسي لن تحل القضية.
    يتهموننا با نتمائنا لدارفور لاننا مع مطالب اهل دارفور في الحريات والفدرالية والتنمية الزائدة ومع حل مشاكلهم الاجتماعية والقبلية وتقوية النسيج الداخلي ولذلك نحن نتفق مع اهل دارفور فى الرؤى وتم تفسيره من قبل المؤتمر الوطني ان هذا دعم لهم.
    ومجموعة منهم كانت اسلامية صحيح والمؤتمر الوطني نفسه سكرتير التيجاني سراج الذي كان نائب امين المؤتمر الوطني تمرد ومات بالميدان، وهنالك عدد منهم بالاحزاب الاخرى انحازوا الى اهلهم...
    نعم نحن مع مطالب اهل دارفور ولكننا لم نحمل السلاح ولم نأمر احد بان يخرج خرجوا بعد ان شاهدوا ما شاهدوا وتقفلت عليهم السبل تفاوضاً فلجأوا الى حمل السلاح ولان حكومة المؤتمر الوطني عودة الناس انها لن تحل مشكلة الا اذا حمل صاحبها السلاح والله يسر على امري.
    { كمسئولية متضامنة بين المؤتمر الوطني والشعبي هل فشلت التجربة الاسلامية في تقديم نموذج كامل؟
    نعم اعترف انها خسرت وفشلت والسبب الاساسي انها حادت عن اصل الدين لفترة طويلة وهي الحريات وعندما ارادت ان تأتي اليها بعضهم تمكنوا من السلطان والسلطة عن العالم الثالث تتوج التمتع بالمال وتقود الى فساد مطلق وهناك قول شهير (السلطة المطلقة تقود الى مفسدة مطلقة)
    انا اقول ان ما تم في السودان فيه فائدة لانه يعتبر درساً.
    { هل ستدخلون الانتخابات في ظل القانون المرتقب وهل متوقع تحالف للشعبي مع الشيوعي والامة؟
    اذا قامت انتخابات بواسطة حكومة وحدة وطنية انتقالية لتكون الانتخابات حرة ونزيهة، وسندخلها اذا كان قانونها عادلاً والاشراف عليها محايد وسيوضع قانون جديد وسندلي بدلونا في وضع القانون اذا تمت انتخابات في هذا الجو الحر ندخلها ان شاء الله. اما فيما يتعلق بالتحالفات هذا مرهون بوقت.
    { في الاونة الاخيرة ظهرت العديد من الانشقاقات خاصة داخل الشعبي وانتماء المنشقين مباشرة للمؤتمر الوطني كيف تنظر لهذه الانشقاقات من ناحية سياسية؟
    الانشقاقات عادية الا انها لافراد لوجود اختلاف في الرأي وهذا ليس انشقاق بل انسلاخ لفرد وتظهر في كل البلدان لكن لا يوجد حديث عن انشقاق كتل، صحيح الحركة الاسلامية انشقت عام 2000 وكانت كبير لكن ما يحدث الآن فردي واسبابه شخصية ونحن داخل المؤتمر الشعبي نؤمن بحرية الفرد ينتمي الينا او يتركنا فالحرية له. وهذا لا يغير من مبدئنا شيئا.
    { اذا نظرنا لهذا الخلاف في القضايا العامة مثل التدخل الاجنبي؟
    الفرد حر في ذلك اذا اردنا ان نكون واقعيين فالتدخل موجود الآن حتى في الخرطوم ففي دارفور يوجد تدخل اجنبي فالقوات الافريقية لا تتبع لولاية كسلا او كتيبة شندي او القيادة الغربية والخبراء هم نروجيين وامريكان وفرنسيين والمان لذلك يجب على القائد ان يكون صادق مع شعبه.
    { حسب رأيك لماذا ترفضها الحكومة؟
    لان البند السابع يتيح لمجلس الامن التعامل مع محكمة الجزاء الدولية التي تحقق في جرائم الحرب في دارفور ويتم التحقيق على كل من ادخل يده في تلك الجرائم بعض من الحكومة يخافون من اشياء يجب ان تظهرها للناس وبالمناسبة المؤتمر الوطني فيه اختلاف فيما يتعلق بدور الامم المتحدة في دارفور فهم ليس على اتفاق 100% ففيهم من يقول نحن نرفضها تماما وفيهم من يقول نحن نرفض الغزو، هذا يوضح انهم يرفضون الغزو لكن اذا جاءت بقرار سنقبلها.
    ولا بد من ان تكون بدارفور قوات لها اسنان وانياب ولديها قابلية في ردع من خرق وقف اطلاق النار حكومة او مواطنين او حركات تحمي المواطنين في قراهم هذه المزايا لا تتوفر في قوات الاتحاد الافريقي. واذا ترفض القرار يجب ان تخرج من الامم المتحدة لكن لا يمكن ان تتمتع بالفاو وخدماتها ومنظمة الصحة العالمية وترفض قرارهم.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de