|
|
 المعركــة الأكثــر رعبــاً ..الحكومــة فـى مواجهــة نفسهــا!!
|
المعركة الأكثر رعباً
الحكومة فى مواجهة نفسها!!
تقرير:صباح احمد
وانا اقرأ فى بيان صحفى موجه لـ«الشعب السودانى البطل» مذيل بتوقيع الجيش الشعبى لتحرير السودان -الخرطوم-فرع التوجيه المعنوى وجدت أتهاما لافراد من المؤتمر الوطنى حددهم البيان الصادر امس فى مسؤول الاعلام ونائب رئيس المؤتمر الوطنى ابراهيم احمد عمر بسبب موقف الحركة الشعبية من قرار مجلس الامن رقم 1706 اتهمهم بالسعى لنسف اتفاق نيفاشا الموقع بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية يناير2005م.
وقال البيان،ان المؤتمر الوطنى بتصريحات ابراهيم عمر الهدامة لصحيفة الزمان اللندنية التى نشرتها صحيفة«الانتباهة» امس الاول يسعى لنسف الاتفاق ويرغب فى ارجاع البلاد للمربع الاول ، وان الجيش الشعبى لا يهمه ذلك التهديد لان الاتفاقية ليست رهانا بين طرفين ، انما هي رهان للشعب من نمولى لحلفا ومن طوكر للجنينة وستحميها القوات المشتركة لان المحاربين ملوا الحروبات المصطنعة ، كماحذر البيان ، المؤتمر الوطنى من مغبة التمادى فى افتعال حجج تؤدى لمربع الحرب الاول ، مؤكدا ان الغاءالاتفاقية ليس امرا سهلا.
* حسنا..انتهى بيان الجيش الشعبى لتحرير السودان.. لكن دعونى أعود لاسباب اصداره وبعد يوم واحد من انتقادات حادة لقوات الشرطة وطريقة تعاملها واتهامها بخرق الدستور الانتقالى واستخدام العنف ضد المدنيين ,صوبها كل من أليو أيانج آليو وزير الدولة بالداخلية و ياسرعرمان رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية خلال ورشة عقدت امس الاول عن دور البرلمانيين فى رقابة الاجهزة الامنية..واقول ان المؤتمر الوطني ـ طبقا لصحيفة الانتباهة امس الاول هدد بالغاء اتفاق نيفاشا الموقع مع الحركة الشعبية ـ حال حدوث مواجهة مسلحة مع القوات الدولية وتأييد الحركة لدخول تلك القوات الى دارفور.
ونسبت الصحيفة لنائب رئيس المؤتمر الوطنى ومسؤول دائرة الاعلام البروفيسور ابراهيم احمد عمر قوله « ان تأييد الحركة الشعبية مجرد تأييد نظري ، وسياسي، ولا يهدد اتفاق السلام لان من حق كل طرف ان يعبر عن وجهه نظره ، لكن اذا حدثت مواجهة مسلحة وايدت الحركة هذا التدخل فان حزب المؤتمر الوطني والذي يعد طرفا رئيسيا في الاتفاقية سوف ينهي هذا الاتفاق»..
وهنا يبرز سؤال ..هل بمقدور حزب المؤتمر الوطنى حتى بوصفه طرفا رئيسيا فى الاتفاق ان ينهى اتفاق نيفاشا؟
السؤال على بداهته يبدو منطقيا فى اعقاب اشارة اللواء الياس ويا ممثل الحركة الشعبية فى مجلس الدفاع المشترك من خلال حديثه معى امس الى ان الغاء اتفاق نيفاشا ليس امرا هينا لانه محمى بشهود دوليين ، وفى اعقاب اشارة بيان الجيش الشعبى نفسه الى ان الاتفاق ستحميه القوات المشتركة بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية..
من جانبه ، الدكتور امين حسن عمر ، قال لى امس انه لا يستغرب حدوث لحظات سوء فهم وتوتر بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى ، لكنه فى ذات الوقت يشدد على ان الاتفاقية اكثر استقرارا من ان تعصف بها مثل هذه اللحظات..
* بيان الجيش الشعبى استنكر ما وصفه بالتصريحات الهدامة داخل مؤسسة المؤتمر الوطنى والتى قال انها تسعى لنسف الاتفاق.. وهنا يقول صفوت فانوس استاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم ، ان اي من الطرفين لن يسعى لنسف الاتفاق الا اذا كانت خسارته اكبر من مكسبه وحينها كل ما سيفعله المجتمع الدولى هو ادانة طرف والسعى لفرض عقوبات عليه كما كان يهدد فى فترة المفاوضات وما قبلها..
واعتبر ان ما يحدث بين شريكى اتفاق نيفاشا الان جزء من علاقة الاخوة الاعداء - يعنى المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية- ويقول ان للاثنين مصلحة فى استمرار الاتفاق وتنفيذه ، لكن مرحلة التنفيذ تجعل كل طرف يحاول تقليل خسائره وزيادة مكاسبه..
وحتى الان ـ لازال الحديث لفانوس- تعد مكاسب الطرفين كبيرة ..فالحركة الشعبية تسيطرعلى الجنوب وتشارك فى السلطة ، بينما انهى المؤتمر الوطنى الحرب ، وانهى كذلك مسألة الاستنزاف واصبح اكبر عدو له شريكه فى الحكم.
اتفاقية السلام :
فى بروتكول الترتيبات الامنية هناك نص صريح يقول ان القوات المسلحة والجيش الشعبى تعدان قوتين مسلحتين وطنيتين ويلزم البروتكول الجيش الشعبى بالدفاع عن اى من اجزاء البلاد اذا ماتعرضت لاعتداء مسلح..وهو الامر الذى قد يدفع احدنا للظن بأن موقف الحركة الشعبية حرج حال حدوث مواجهة مسلحة مع القوات الدولية جراء تأييدها لذلك التدخل..غير ان الاتفاقية فى مكان آخر تشير الى لا تكون سارية المفعول الا بمشاورة النائب الاول وموافقته كاعلان حالة الطوارئ واعلان الحرب وتشكيل او اعلان المفوضيات والمؤسسات المنصوص عليها فى الاتفاق وربما هذا ما دفع اللواء الياس ويا للاشارة الىِ انِ عدم موافقة النائب الاول على اى قرار يجعله فى حل من تنفيذ ذلك القرار..
|
|
 
|
|
|
|
صباح احمد
nadus2000
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست