|
Re: الصادق المهدي: البابا وقع في خمس خطايا وأربعة أخطاء. (Re: عبد الحي علي موسى)
|
العزيز عبد الحي شكرا للمرور
Quote: إنشاالله حضرت لقاء أمبارح. مقدم البرنامج دا مالو هايج كدا؟؟؟ وإيش معنى اللقاء متأخر كدا(بتوقيت الشرق الأوسط) حتى علق أحد الظرفاء: ليه أصلو نحن دايرين نتغطى بيه من البرد. |
طبعا حضرته لكن مقدم البرنامج راجل مسكين... و الموضوع اكل عيش يعني انت عاوزه ما يعاكس الصادق المهدي عشان بكره يلقي ورقته للصالح العام تشكر يا حبيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي: البابا وقع في خمس خطايا وأربعة أخطاء. (Re: MAHJOOP ALI)
|
الاخ محجوب شكرا لايراد كلام الافندي
Quote: لا عقلانية الرد الإسلامي قد تؤكد بعض اتهامات البابا للمسلمين |
فعلا الرد اللا عقلاني يدل علي عدم فهم و كذلك يدي علي انعدام مقارعة الحجة فلو كانت كل الردود مثل رد الصادق المهدي لكان الامر هينا و جميلا... لا يتعدي مقارعة الحجة بالحجة بل الامر عند بعضهم قد يصل الي مرحلة العنف... كما حصل وقتلت راهبة في الصومال... فهذا مما يشوه الدين الاسلامي المتسامح
شكرا للمرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي: البابا وقع في خمس خطايا وأربعة أخطاء. (Re: Waly Eldin Elfakey)
|
عزيزي والي الدين..
تحية وعودة إلى موضوع البابا.. وأرجو أن تسمح لي بنقل تعليقي على مداخلة للأخت آمنة أحمد مختار في منبر آخر وذلك لمناسبتها.. فالذي أريد أن أقوله أن القول بأن سلطة الدولة الإسلامية قد توسعت عن طريق الحرب لا يعيب الإسلام في شيء.. وآسف لأن بعض الأشياء تكررت في هذا البوست، فهي ليست جديدة ولكن لا بأس..
Quote: بالضغط هنا
سلامات وشكرا على المداخلة يا آمنة.. لدي تعليق على ما تفضلت به..
أنت تقولين أن الصحف أشارت إلى أن للبابا آراء سلبية حول الإسلام.. وتتساءلين: والسؤال هو هل يحق لبابا الفاتيكان أن يبدى رأيه الشخصى حول الاسلام أو اى دين آخر ؟ فى الاجابة على هذا السؤال ..يكمن السر فى استعانة البابا بالاقتباس اياه.
فهل تتوقعين من أي مسيحي عادي، دع عنك البابا، أن تكون لديه آراء إيجابية حول الإسلام، بمعنى أنه يرى فيه عقيدة صحيحة وأنه حق؟؟ أنا لا أتوقع ذلك، خاصة أن هناك آيات واضحة تدعو المسلمين إلى قتال أهل الكتاب وأخذ الجزية منهم إن لم يتقبلوا الإسلام؟؟ ولكني أتوقع من رجل مثقف وذكي، مثل البابا، أن يهتم بمسألة الاحترام المتبادل للديانات ولحرية توجيه النقد للخطاب الديني بصورة عامة، خاصة إذا كان هذا الخطاب يتبنى العنف أو يلوّح به أو يتبنى التكفير، ليس فقط لأتباع الديانات الأخرى وإنما أيضا لأتباع الدين الواحد إذا كانت رؤيتهم تختلف عن الرؤية السائدة.. مسألة طبيعية أن يعترف المسلمون بالديانات المذكورة عندهم في القرآن كالمسيحية واليهودية، وبالرسل والأنبياء المذكورين في القرآن، بالرغم من التصريح بأن أتباع هاتين الديانتين قد قاموا بتحريف التوراة والإنجيل.. ومسألة طبيعية أن يعترف المسيحيون بديانات العهد القديم المذكورة عندهم.. وأيضا مسألة مفهومة أن لا يعترف اليهود بالمسيح وبديانته، أو بالنبي محمد وبديانته.. وبنفس القياس فإنه أمر طبيعي ألا يعترف المسيحيون بأن الإسلام دين حق يلزمهم اتباعه.. ونحن نعرف أن المسلمين أيضا لا يعترفون بديانات عالمية أخرى جاءت بعد الإسلام، وهي معترف بها في العالم وفي الأمم المتحدة، مثل البهائية.. يمكن مطالبة الناس باحترام عقائد الغير ولكن ليس بالضرورة الاعتراف بأنها الحق.. ومن هنا لا يحق لأحد أن ينكر على الناس انتقاد الأديان بطريقة موضوعية بعيدة عن السخرية والتهكم أو التكفير والتخويف والإرهاب.. فالقول بأن الإسلام كدين وسلطة انتشر وتوسع بواسطة الحرب والقتال لا يعيب الإسلام في شيء.. فقد كانت الحرب وسيلة معروفة ومتبعة في الصراع بين الدول في ذلك الوقت.. واليهودية كان لها نصيب كبير من الحروب ابتداء من موسى عليه السلام وفتاه يوشع وإلى الأنبياء الملوك كسيدنا داؤود وسيدنا سليمان اللذان أقاما دولتهما بعد أن انتصرا على الدول في المنطقة.. وكلنا نعرف قصة سيدنا سليمان مع الملكة بلقيس من بداية تفقده للطير وقصة الهدهد الذي جاءه بخبرها وهي محكية أجمل حكاية في هذه الآيات الكريمات من سورة النمل:
فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)
إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)
وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)
أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)
قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27)
اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (2
قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)
إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30)
أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)
قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32)
قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33)
قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34)
وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)
فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36)
ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)
وتستمر القصة لتنتهي بدخول بلقيس في دين التوحيد: قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)
ونحن نعرف أن المسيحية لم تنتشر في الثلاث قرون الأولى لأنها كانت دعوة سلمية في وقت كانت فيه السطوة للحرب والحروب ولذلك انهزمت الدعوة وأصبح التلاميذ والأتباع مضطهدين ومطاردين ولم تقم لهم دولة.. ونعرف أن المسيحية لم تنتشر إلا بعد أن اعتنقها الأباطرة وأولهم الامبراطور قسطنطين.. وفيما بعد جاءت عهود الأباطرة المسيحيين الفاتحين أمثال هرقل وغيرهم الذين أقاموا امبراطوريات مسيحية كالامبراطورية البيزنطية في القسطنطينية وفي روما.. بنفس الطريقة فإن الدعوة الإسلامية في مكة، والتي قامت على الإسماح، قد تعرضت للإضطهاد وتعذيب الأتباع المستضعفين إلى أن وصل الأمر إلى التآمر على حياة النبي في الخطة المعروفة بحصار داره بواسطة فتية من جميع القبائل وضربه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه على القبائل.. وفي ذلك المنعطف الرهيب جاء الأمر الإلهي للنبي محمد عليه السلام بالهجرة إلى المدينة، وفيما بعد جاء الأمر بالتغيير إلى أسلوب القتال لحماية الأتباع ولنشر العقيدة.. وهذا المستوى الجديد يعتبر أمرا عقلانيا لأنه يناسب ذلك الوقت.. وهذا ما أعتقد أن الامبراطور إيمانويل قد ذُهل عنه، وبنفس المقدار ذُهل عنه البابا الذي رأى أن العنف غير عقلاني ولا يتفق مع الطبيعة الإلهية.. وكلاهما لا يعرفان أن الأوامر الإلهية لا تعبّر عن كمال الإله بقدر ما تعبر عن حاجة وطاقة البشر.. والسلام.. ياسر |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي: البابا وقع في خمس خطايا وأربعة أخطاء. (Re: Yasir Elsharif)
|
الاخ ياسر الشريف و الاحباب هذا مقال اخر للسيد الصادق المهدي في ذات الموضوع
Quote: مباهلة رئيس الفاتيكان الصادق المهدي ألقى بندكتوس السادس عشر محاضرة بجامعة ريغنسبورغ الألمانية بتاريخ 12/9/2006 دفاعا عن تكامل الوحي والعقل في المسيحية. ولو اكتفى بالحديث عن إيجابيات دينه لما أثار حفيظة أحد، ولكنه قّدم حجته في إطار مقارنة بعنف ولا عقلانية الإسلام. إن فتح جبهة مواجهة مع أهل القبلة الآن بالذات تصفُّ المحاضر مع القائلين بالفاسشتية الإسلامية، والذين أفزعهم تمدد الإسلام في بلدانهم على الهوية الأوروبية. خطورة المحاضرة رفدها لصناعة الخوف الموظفة لأغراض استراتيجية بلسان رئيس أكبر كنيسة في العالم ورئيس الدولة الثيواقراطية الوحيدة فيه فالمتحدث رجل دين ودولة. سواء في الهجوم على الإسلام أوالدفاع عن المسيحية وقع المحاضر في أخطاء دينية، وفكرية، وتاريخية، وسياسية مدهشة وظاهرة البطلان: أولا: ربط بين الإسلام والعنف مستشهدا بقول الامبراطور البيزنطي مانويل الثاني أثناء الحصار العثماني للقسطنطينية «ما بين 1394و1402م» : «ما جاء به محمد شر ولا إنساني لا سيما أمره نشر دعوته بحد السيف». بعض المسلمين يرون نشر الإسلام بحد السيف واجبا دينيا ويستشهد بهم أعداء الإسلام للربط بين الإسلام والعنف. لكن القتال في الإسلام دفاعي، والقتال بين النبي «صلى الله عليه وسلم» وأعدائه كان سجالا، والدعوة حققت أهم ثلاثة إنجازات تاريخية دون قتال: إقامة دولة المدينة، واستمالة قبائل الجزيرة العربية أثناء عامي صلح الحديبية، وفتح مكة في العام التاسع الهجري. تناول غربيون كثيرون تاريخ القتال بين الدولة الإسلامية التاريخية في إطار التنافس المعهود بين الدول وأوضحوا أن الإسلام كدين انتشر سلميا. شهد بذلك السير توماس آرنولد في كتابه «الدعوة للإسلام». ثانيا: وصف الإسلام باللاعقلانية وآيات القرآن لا تبرح تخاطب العقل وتصف الكفر كنوع من غياب العقل، وتحتج بالبرهان: «تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ» «سورة البقرة الآية 111 »، والشاطبي يؤكد أن تكاليف الإسلام تفترض توافر العقل فلا تأتي بما يعارضه. وابن تيمية قدم أطروحة: توافق صحيح المنقول وصريح المعقول. وقامت مدرسة كلامية كاملة ـ المعتزلة ـ على البرهان العقلاني. وكان التوفيق بين الدين والفلسفة هاجس كافة فلاسفة المسلمين، كالفارابي وابن سينا وابن رشد في كتابه: «فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الاتصال». المحاضر أغفل التراث القرآني والبشري مستشهدا بصورة انتقائية ببعض أقوال ابن حزم الأندلسي الظاهري عن مشيئة الله المطلقة ليدلل على أطروحته!. ثالثا: شرح مكونات الحضارة الأوروبية شرحا ناقصا. قال: «إن التوفيق بين الإيمان الإنجيلي والفلسفة اليونانية حدث تاريخي حاسم في تاريخ الدين، بل في تاريخ الإنسانية كلها. هذا اللقاح وما لحق به من تراث روماني هو الذي صنع أوروبا». مغفلاً دور الحضارة الإسلامية في تكوين الحضارة الأوروبية. قال روبرت بريلفوت في كتابه «تكوين الإنسانية»: «التنوير الحقيقي لأوروبا حدث نتيجة الإحياء العربي الثقافي لها عبر إسبانيا» وقال منتجمري واط في كتابه «أثر الإسلام في أوروبا»: «إن أوروبا تخشى الإسلام على هويتها لذلك أنكرت دينها له وبالغت في اعتمادها على تراث اليونان وروما. علينا اليوم أن نخلص أنفسنا من هذا الزيف ونعترف بديننا الحضاري والثقافي للعالم الإسلامي». رابعا: تحدث عن تاريخ الفلسفة الإنسانية كأنها ولدت في اليونان من فراغ. هذا الوهم بثه الاستعلاء الأوروبي. لقد تناولت في مقام آخر بيان تأثير الفلسفة الهندية على اليونانية. وشرح مارتن برنال في كتابه «أثينا السوداء» تأثير الحضارة المصرية القديمة، والحضارة الفينيقية على اليونان. خامسا: وصف الكتاب المقدس المسيحي وصفا رفع التأثير اليوناني عليه إلى مستوى الندية مع الأصل العبري قائلا: «إن الترجمة اليونانية للنص العبري ليست مجرد ترجمة للنص، إنها خطوة متطورة في تاريخ الوحي حققت لقاحا بين النص والثقافة اليونانية لقاح له أهميته في ميلاد ونشر المسيحية، لقاح بين التنوير والدين». أي أن الترجمة لم تكن مجرد بيان للنص، بل تطوير له! هذا ليس صحيحا وإن صح فليس صائبا. سادسا:المناخ الذي تحّدث فيه الإمبراطور البيزنطي مناخ استقطاب عدائي كامل ديني وسياسي. اليوم يحاول كثيرون خلق استقطاب حاد يعيد الحرب الباردة وربما الساخنة على صعيد كوني. والقيادات الدينية تحاول إبعاد الدين من الاستقطاب بالتقارب والحوار. هذه المحاضرة من شأنها نسف الجسور وفتح باب واسع للمباهلة. بأي منطق عقلاني يمكن الدفاع عن ألوهية البشر، وقيامة السيد المسيح، وتوارث الخطيئة الأولى، وعصمة البابوية؟ وحتى العنف فإن العهد القديم يفوق كل ما عداه من نصوص مقدسة تعبيرا عنه. المسلمون مارسوا في تاريخهم وحاضرهم العنف ولكن المسيحيين في الحالتين مارسوه أضعافا مضاعفة. ليس من مصلحة الجالس في بيت زجاج حصب الآخرين بالحجارة!. سابعا: دافع عن رأي الامبراطور صاحب المقولة عن العنف البنيوي في الإسلام معتبراً الآية: «لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» «سورة البقرة الآية 256» وردت في مرحلة مبكرة من تاريخ الدعوة «عندما كان محمد ضعيفا ومهدداً». الآية مدنية وليست مكية. وآيات التسامح في القرآن كثيرة جدا في السور المكية والمدنية. ختاما: جاء في اعتذار البابا: «إنني اشعر بأسف عميق لردود الفعل في بعض البلدان لفقرات قليلة من خطابي بجامعة ريغنسبورغ واعتبرت مسيئة لمشاعر المسلمين. لقد كانت هذه في الواقع اقتباسا من نص يرجع للعصور الوسطى ولا يعبر بأي صورة عن فكري الخاص». صحيح ما جاء في المحاضرة أساء لمشاعر المسلمين ولكن الأهم أنه أساء للحقيقة. أما الاستشهاد بالنص القديم فلم يكن معزولا بل جزءاً من تصنيف للإسلام. المطلوب تعامل أكثر جدية مع الأمر. إن للمسيحية عامة وللكاثوليك وجودا في أغلب البلدان ذات الأغلبية المسلمة. وللمسلمين وجود في أغلب البلدان ذات الأغلبية المسيحية لا سيما في أوروبا وأميركا حيث الإسلام اليوم هو الدين الثاني وأعداده متزايدة. والسلام الديني والعالمي يوجب أن يتعامل البابا والكنيسة الكاثوليكية مع ما جاء في المحاضرة وآثارها بصدق ومنهجية. هنالك عدم توازن في التعامل بين الإسلام والمسيحية فالإسلام يعترف بالمسيحية كدين، وبقيمة روحية وخلقية فيها: «مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ» ، «سورة آل عمران الآيتان 113 و114» . ولكن المسيحية لا تعترف بقمية روحية وخلقية للإسلام، بل تتعامل معه بحكم الأمرالواقع. لقد حلت المسيحية بعض عقدها مع اليهودية ولكن أبقت على عقدتها مع الإسلام. إن السلام العالمي يقوم في بعض ركائزه على السلام الديني الذي يؤسس على القبول المتبادل، وإزالة الأوضاع والمفاهيم المرتبطة بعهود الصدام الساخن والبارد. إن لمبدأ الإخاء الإنساني، ولهدف السلام الديني، استحقاقات ينبغي أن تدركها القيادات الدينية وأن تخطط بجدية لدفعها حتى لا يترك الأمر عباهل مباهل للفتنة الدينية وأهلها. نقلا عن الشرق الأوسط |
| |
|
|
|
|
|
|