لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات لهم.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 01:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-23-2006, 12:31 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات لهم.



    تمر علينا اليوم الزكري الثالثة لرحيل الشهيد عمر نور الدائم والشيخ عبدالله اسحق قارئ الراتب اثر حادث في طريق كوستى الخرطوم بعد اداءهم واجب العزاء في عضو الجمعية التأسيسية السابق عوض الحاج .
    وكان رحيلهم يصادف هذا اليوم الاول من رمضان1424
    نسالكم صالح الدعوات لهم
    ونحي زكري د عمر الذي افتقدناه في مثل هذه
    الهم اسكنهم فسيح جناتك مع الشهداء والصديقين
                  

09-23-2006, 02:57 PM

فاروق حامد محمد
<aفاروق حامد محمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    شيخا العرب عمر نورالدايم

    وعوض الحاج من الله ......


    ليرحمكما الله



    رحم الله شيخ العرب عمر نور الدايم

    فقد كان رجلا بكل ما تعني الكلمة من

    معنى .. كريما وودبلد ومناضلا جسورا

    ضد نظام السفاح نميري وضد نظام الهوس

    الديني والمشروع الحضاري المنهار.

    فقد عرفناه رجلا طاهر اليد عفيف

    اللسان ووطنيا مخلصا منذ انتخابه

    عضوا بالجمعية التأسيسية منتصف

    الستينات.

    ورحم الله الرجل النقي عمنا عوض الحاج

    من الله أحد رجالات السودان الأبرار وكبار

    تجار مدينة كوستي الذي كان مثالا للخلق

    القويم والكرم والوطنية الصادقة.. رحمه الله

    رحمة واسعة وبارك في ذريته ومنها ابنته

    البارة الدكنورة اقبال عوض الذي أورثها

    الراحل كل قيمه وخصاله الانسانية..... بل

    الملائكية حيث يروي أهل كوستي كيف كانت

    تحمل جرادل الحليب لتسقي كل المرضى الفقراء

    في مستشفى كوستي في وقت انعدام التغذية

    والرعاية الصحية وتشري الأدوية لهم من راتبها

    ومال أبيها وأبينا عوض الحاج ذلك المحسن المطعم

    الكاسي لكل فقير يعرفه.

    ألا ظلل الله قبرك الغمام وسقاه الطل يا أبا اقبال

    وجعله روضة من رياض الجنة. آمين



    فاروق حامد
                  

09-23-2006, 03:04 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: فاروق حامد محمد)



    اللهم اغفر لهم وارحمهم وتقبلهم شهداء عندك يا رب.

    تراجي.
                  

09-23-2006, 03:10 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: Tragie Mustafa)

    كلمة الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي في حفل تأبين المرحوم الدكتور عمر نور الدائم الذي تنظمه ندوة العميد بالتعاون مع اتحاد المهندسين الزراعيين بجامعة الأحفاد


    أحبابي رجالا ونساء وأطفالا
    السلام عليكم ورحمة الله

    أشكر لندوة العميد واتحاد المهندسين الزارعيين إقامة الليلة القومية الوفية في ذكرى الحبيب الراحل عمر لنشكو آلام الرحيل فلا بد من شكوى إلى ذي مروءة يواسيك أو يسليك أو يتألم، ونبين الصدع الذي أحدثه في دنيانا ونتأمل مآله في الآخرة، ولنسجل المآثر التي حفرتها سيرته في العقول والقلوب وكتبتها بمداد لا يبلى في ذاكرة التاريخ.

    هلموا أيها الحبان إلى وقفة الذاكرين على قبر حبيب العالمين.

    1. قال رب العالمين: ( وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ) [1] " آية مرادها حسن الثناء بعدي وقال رسول العالمين ( إِذَا أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَعْلَمُوا مَا لِلْعَبْدِ عِنْدَ رَبِّهِ فَانْظُرُوا مَاذَا يَتْبَعُهُ مِنْ حُسْنِ الثَّنَاء [2] ) ِ. وقال: ( أحب الناس إلى الله أكثرهم تحببا إلى الناس ( وفي الحديث القدسي أَنِ الله إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَام فَيُنَادِي "فِي السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ قَالَ فَيُحِبُّونَهُ قَالَ ثُمَّ يَضَعُ اللَّهُ لَهُ الْقَبُولَ فِي الْأَرْضِ" [3] في معنى أنشده ابن عبد ربه:

    وإذا أحب الله يوما عبده ألقى عليه محبة للناس
    سلام على عمر في دار النعيم.. في جنات ونهر عند مليك مقتدر.

    يا رحمة الله جــــــاوري جدثا دفنت فيه حشاشتــــي بيدي
    ونوري ظلمة القبور على من لم يصل ظلمه إلــــــــى أحد

    من كان خلوا مــــن كل بائقة وطيب الروح طاهر الجسد

    2. كان عمر بلسما في حياتي، كان حبيبي وناصري، كان مستشاري وناصحي، كان أمين سري ومخبري، كان مبشري في كل مفارق الطريق ومعارج الأهوال إن النعم في طي النقم، وإن المزايا في طي البلايا، وإن وراء مظاهر الوجود لنا صديق أعظم لن تخذلنا عنايته ولطفه..

    أخ كان يكفيني وكان يعينني على نائبات الدهر حين تنوب

    أقول مع أم المراثي:

    فإن تكن الأيام فرقن بيننا فقد كان محمودا أخي حين ودعا

    وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهـر حتى قيـل لن يتصدعـا
    إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا لله وإنا إليه راجعون.

    3. قال أسير المحبسين:

    إن صرخة في ساعة الموت آلاف ســرور ساعـة الميلاد
    كذب حكيم المعرة حتى في وصف نفسه لقد عاش ضريرا عازبا معزولا قعيد محبسه في معرة النعمان حيا، وصار شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء وإماما في الأدب الإنساني ميتا.

    نعم يتحلل الطين، وتبلى المادة، ولكن حتى في دنيانا تبقى المآثر والمعاني وتحيا الجينات بنين وبنات وحفدة يسعون بين الناس. الأيام مزارع فما زرعته فيها ولو بعد حين حصدته. هلموا أيها الحبان نجمع حصاد عمر.

    وكانت في حياتك لي عظات وأنت اليوم أوعظ منك حيا
    4. كان الوزراء في آخر عهد الإنجليز في حكم البلاد من كبار رجالات الخدمة المدنية، وصار الوزراء في العهد الوطني ساسة تعبويين، ثم صاروا لدى الحكام العسكريين وزراء تكنوقراطيين، ولكن ثورة أكتوبر 1964م أتت بأنموذج وزاري جديد في ثلاثة أمور: الإذعان للمساءلة الشعبية، الامتثال للبرنامج السياسي، وإخضاع الميزانية السنوية للتوجيه السياسي. أتت أكتوبر بالمثقف المنتخب شعبيا والمساءل شعبيا. لذلك أجمعت الأقلام الموضوعية على الإشادة بهذا التجديد الذي كان عمر أحد مهندسيه.

    5. عرف السودان تنظيمات سياسية كثيرة، بعضها عقائدي علبته الأيدلوجية، وبعضها موسمي حجمته الشعبوية، وبعضها ولائي حاصرته العصبية، ولكن آخرين تعاملوا مع الأيدلوجية باعتدال باعتبارها رؤية لما ينبغي أن يكون، ومع الولاء الموروث باعتراف أنه صورة لما هو كائن، هؤلاء استطاعوا أن يصمدوا وأن يتطوروا وأن يجعلوا حاضرهم أقوى من ماضيهم وأن يتطلعوا لمستقبل أفضل: كان الحبيب الراحل مساهما بنصيب كبير في مشروع المستقبل هذا: مستقبل له عطاء ووفاء.

    6. برنارد لويس مستشرق حاقد ولكنه واسع الاطلاع على أحوال الشرق. وبعد أحداث سبتمبر الشهيرة نشر كتابا بعنوان "ما الخطأ" أورد في هذا الكتاب ملاحظات بعضها ثاقب. قال وهو يتحدث عن السلطة والثروة في الشرق: "في الغرب يحقق الفرد الثروة في السوق عن طريق الإنتاج والتبادل ثم يحاول عن طريق الثروة الحصول على تمثيل سياسي للوصول للسلطة. أما في الشرق الأوسط فإن الفرد يقتنص السلطة ثم يحاول عن طريق إفساد السلطة الحصول على الثروة". هذا الوصف ينطبق على كثير من التجارب حتى اشتق له بعض الكتاب عبارة "كلبتوكراسي" أي النظام الذي يقوم على السرقة. وتحدث آخرون عن الدولة القرصان. لكن بعض الساسة في عالمنا أفقرتهم السياسة مولوها ولم يتمولوا بها وكان الحبيب الراحل سياسيا متجردا مخبرا ومظهرا. لدى زيارته لمصر الشقيقة كوزير زراعة علق أحدهم على ملبسه قائلا: ليس معنى أن تكون وزيرا للزراعة أن تلبس كالفلاح. وقال أبو العتاهية:

    إذا أردت شريف الناس كلهم فانظر إلى ملك في زي مسكين

    7. كثير من الساسة في كل مكان يعتمدون على الخدمة المدنية لتزويدهم بالمعلومة الفنية والمعلومة الدولية. كثير من الساسة يصبحون مجرد بهار سياسي لوجبة الخدمة المدنية. الحبيب الراحل كان بالغ الاحترام للخدمة المدنية ولكنه كان مجتهدا للإلمام بالمعلومة الفنية والدولية واحترام الأبعاد السياسية. اعتبر الواجب السياسي رسالة فأفنى فيها عقله وقلبه وجسمه.

    8. كثير من الساسة عصافير محلية "ود أبرق".. "الزرزور". ظروف اقتصادية في السودان أوجبت الاغتراب. وظروف أمنية واقتصادية طاردة أدت إلى الملاجئ الخارجية وإعادة التوطين في مشارق الأرض ومغاربها. وظروف سياسية دفعت بكثيرين إلى خارج الوطن لمقاومة الاستبداد. هذه العوامل معا كونت سودان المهجر الذي يعيش فيه الآن جمهور سوداني عريض من أعز وأكفأ فلذات أكباد الوطن.

    وتداخلت أحوال السودان والبلدان المحيطة به وتطورت العلاقات الدولية فصارت قضايا حقوق الإنسان، والحكم الراشد، والتنمية، عابرة للحدود الوطنية. هكذا نشأ واقع وطني وإقليمي، ودولي جديد أظهر الحاجة الماسة لساسة دوليين يستبدلون رؤى العصافير المحلية برؤية النسور المحلقة. في هذه المدرسة دخل حبيبنا الراحل وكان من أساتذتها.

    9. كثير من الساسة حبسوا أنفسهم في أحزابهم أوضاقت بهم أحزابهم فاختاروا الوقوف على الرصيف. الحقائق المطلقة إلهية أما الحقائق البشرية فلا تبرح تقوم على جدلية بين أمرين. كان الحبيب الراحل حزبيا قوي الالتزام بحزبه وكان كذلك قوميا ضالته الحكمة والمصلحة الوطنية يطلبهما حيثما كانا.

    الـرأي كالليـــل مســـود جوانــبه
    والليـــل لا ينجلــــي إلا بإصبــــاح
    فاضـمم مصابيح آراء الرجال إلى
    مصباح رأيك تزدد ضوء مصباح

    حكمة صاغتها مادحة الشيخ العبيد ود رية:

    شال سعينات الرجال سواها في سقاهو

    10. من إنجازات أهل السودان تكوينهم لمجتمع مركزي ذي امتدادات إقليمية عديدة مؤسس على دعائم اجتماعية قوية. بهذا الإنجاز حقق أهل السودان نجاحا اجتماعيا فاق عطاءهم السياسي والاقتصادي والثقافي. هذا الإنجاز حافظ على درجة معلومة من التماسك في وطن أنهكته فظاعات الدكتاتورية وويلات الحرب الأهلية. السودان الاجتماعي هو أقوى مظاهر الحياة العامة في السودان ولكن أهل السودان يدفعون ثمنا باهظا في التعازي، والأفراح، وعيادة المرضى، والزيارات الاجتماعية. هذه التكاليف يجدها كثير من الناس غير محتملة. ومن سلبياتها تعطيل الالتزامات العامة الأخرى. ولكن من إيجابياتها أنها جعلت للكيان السوداني مواعين حافظة. مواعين كان فقيدنا فارسها بلا منازع يقوم بواجباتها بطلاقة وجه وسرور فؤاد.

    11. بلادنا تعاني من خلل أساسي في العلاقة بين القطاع الاقتصادي الحضري الحديث والقطاع الريفي المطري الرعوي التقليدي. ومع أن الأخير يضم النسبة الأكبر من سكان البلاد ويساهم بنصيب وافر في الدخل القومي فإنه ينال النصيب الأقل من المدخلات والمشروعات الاستثمارية. ربما قال قائل: إن نسبة السكان اختلت الآن لأن أعدادا كبيرة نزحت من الأرياف إلى المدن، هذا صحيح ولكن هؤلاء ريفوا ما استقروا فيه من مدن. القطاع التقليدي مهمل تنمويا، ومتروك لولاءات تراثية دينية وقبلية تحفظه مشدودا للماضي. كان الحبيب الراحل بالغ الاهتمام بهذه الظاهرة وكان يقول بإلحاح: إن بناء المستقبل على أكتاف القطاع الحديث وحده مستحيل فالقطاع التقليدي سوف يعيق هذا البناء غير المتوازن إما بقعوده وشده إلى أسفل وإما بثورته وتسليمه للمغامرات. كان يقول أن الاهتمام تنمويا بالقطاع التقليدي هذا واجب تنموي وحق وطني وإنساني وضرورة سياسية. ويقول أن تجديد أساليب ونظم قيادة الكيانات التراثية شرط مطلوب لمشاركتها في بناء المستقبل. وفي هذا المجال برزت أطروحته عن الإمامة في كيان الأنصار. في هذا الموضوع دار بيننا جدل استمر عشرين عاما كنت أقول بالتريث في أمر الإمامة لكي لا تؤثر سلبا على المعادلة القومية. وكان يقول إن الأفكار التي اهتديت أنت إليها هي التي أعطت الأطروحة الإسلامية معاني فاتحة في يومنا هذا وكتبت للأنصارية عمرا جديدا، فإن كان هذا العطاء هو اجتهاد إمام فإن هذا يكسبه شرعية حاسمة، هذا العطاء معرض للخطر إن قام إمام وتخلى عنه. كنا نتفق أن كيان الأنصار مبروك ومثابر، وجذوره عميقة في النفوس وفي المجتمع وفي التاريخ. ومن هذا المنطق قال لي تأمل السؤالين الآتيين:

    ماذا لو قادت كيان الأنصار إمامة صحوية إسلامية ملتزمة وطنيا بأهداف البلاد العليا؟ وماذا لو قادته إمامة إنكفأت به إسلاميا أو حيدته وطنيا؟ قال لي: إن موقفي هو أن الموقف الأول هو الأصلح للدين والوطن بل هو واجب ديني ووطني لا يجوز أن نتأخر في أدائه.

    12. كان الحبيب الراحل بالغ الحماسة لمراحل الدعوة المهدية بأنها اجتازت دورها التأسيسي وتركت نورا روحيا باقيا، وعاطفة انتمائية قوية، وفكرا هاديا، وتراثا ثريا، وأن مرحلة بعثها الثانية ساهمت في إحياء كثير من هذه المعاني وأضافت اجتهاداتها وعطاءها وأعطت شرعية للتطوير. وإننا في المرحلة الثالثة محتاجون بإلحاح لدعم الأفكار التي ناديت بها وتحقيق توفيق تاريخي بين الأصل الإسلامي وعصر العولمة. وقال بإلحاح أناشدك بالله أن تسرع بكتاب السيرة النبوية والتفسير للقرآن الكريم لتمكين المرجعية الفكرية بصورة قاطعة. أنت تتحدث عن حماية الإسلام من أهل الكهوف ومن أهل البروج والمعركة معهما فكريا ثقافية وأسلحتنا فيها هذه المراجع.

    13. منذ عام 1998م أيقنا أن النظام الحاكم في السودان بدأ ينظر إلى أبعد من أجنداته الأيدلوجية ونتيجة لذلك اتفقنا على الأجندة الوطنية التي سوف تحقق السلام العادل والتحول الديمقراطي وتلبي مطالب الشعب المشروعة عبر العمل التعبوي، والتنظيمي، والدبلوماسي، والتفاوضي، هذا التوجه أجمع عليه حزبنا عبر لقاءات عديدة ولكنه سبب اختلافا بيننا وبين زملائنا في المعارضة. وتتالت التطورات حتى نبذنا العنف وعدنا للوطن وواصلنا التفاوض مع النظام الذي تجاوب معنا إلى حد ولكن قرارنا الجماعي الإجماعي في 18/2/ 2001م أن نواصل التفاوض حتى يتفق على برنامج السلام العادل والتحول الديمقراطي وأن نتعاون مع النظام في القضايا القومية ونشترك معه إذا تم الاتفاق ضمن حكومة قومية انتقالية أو عبر انتخابات عامة حرة ونزيهة. هذه هي خلاصة الطريق الثالث الذي رسمناه وكان الحبيب الراحل يرى أن السلام بالإضافة لضرورته في حد ذاته سوف يطيح بكافة التشويهات الاستبدادية ويفتح مجال التحول الديمقراطي الحقيقي ويمكن للقوى السياسية ذات الشرعية الشعبية. كان هذا الأمل أنشودة الحبيب الراحل التي ما برح يرددها حتى لقي ربه.

    إن مما يرضيه في عليين إن الصحوية الإسلامية الهادفة للتوفيق الأعلى بين هداية الإسلام وحقائق العصر صارت أنشودة غالبية المفكرين الإسلاميين مثلما صارت أمل أهل القبلة في غد واعد. وأن الأجندة الوطنية صارت أنشودة أهل السودان في كل جهاته. أناشيد تصب في مراميها عوامل كثيرة داخلية وخارجية. لا بد من صنعاء وقد طال السفر.

    14. قال تعالى: ( وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ ) [4] . كان فقيدنا مجبولا على التفاؤل قال لي المرحوم الشريف حسين الهندي لدى لقائنا في عام 1973م: "لولا عمر لكنت قد مت كمدا منذ زمان بعيد ولكن تحليلاته وتفاؤله مهد لنا واحات الأمل وفرج علينا". قال أحد فلاسفة اليونان: الدنيا مشحونة بالأحزان والمفاجآت الضارة والرهان على استمرارها رهان خاسر فالنتيجة المنطقية للعاقل الذي يريد زوال الشقاء هو الهروب منها انتحارا مثل رأي أبي العلاء:

    تعب كلها الحياة فلا أعجب إلا من راغب في ازدياد

    الإيمان والحنان هما ما يجعل استمرار الحياة ممكنا مهما كثرت الآلام وهما مبعث الأمل. والأمل يغذي التفاؤل والرجاء: ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.

    كان الحبيب الراحل في هذا المجال حادي ركبنا. تفاؤل ليس تفاؤل كانديد الغبي الذي سخر منه أديب فرنسا فولتير ولكنه تفاؤل المؤمن: "( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا*إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) . و(لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ) [5]

    15. بعض الظلمة كانوا يسخرون بعلاقته بي حتى نعتوه "درق سيدو" وهي سخرية ضمن سخريات كثيرة وجهوها نحوه ونحوي ونحو العلاقة بيننا. سخرية مع أنها جارحة احتملناها عمدا وحلما:

    ولربما ضحــك الحليم من الأذى وفؤاده من حره يتألم

    وربما شكل الحليــم لسانه حذر الجواب وإنــه لمفــوه

    أقولها شهادة لله. لقد كان الحبيب الراحل من أكثر الناس استقلالا في رأيه وكان رأيه مخالفا لرأيي في مسائل كثيرة وهامة وموثقة، ولكنه لم يكن متفلتا لأن ولاءه لمعان أكبر منه ومني كان يعصمه، كما كان لي مخلصا محبا. مشهد وصف مثله أبو تمام:

    ولقد سبرت الناس ثم خبرتهم ووصفت ما وضعوا من الأسباب

    فإذا القـرابة لا تقــرب قاطعــا وإذا المــــودة أقـــرب الأنسـاب

    16. الإنسان روح وجسد وعقل وعاطفة. والروح إيمانا، والعاطفة حبا وحنانا هما صمغ "أمير" الذي يعصم الإنسان الفردي والإنسان الاجتماعي، من التفسخ والانهيار. لقد ربطت بيننا زمالة روحية وارفة ظلالها.

    المعرفة الإنسانية تتم عبر أربع وسائل: الوحي، الإلهام، العقل والتجربة. إن للإلهام سندا دينيا (اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِه) ِ [6] . وأحاديث النبي "ص" عن المبشرات وعن المحدثين وعن الرؤى الصالحة. وفي هذا الصدد رياضات روحية كثيرة تداولها الأدب الصوفي الإسلامي.

    الفكر الوضعي يعترف بوجود إدراك فوق الحسي كقراءة الأفكار، وقراءة المستقبل، وغيرها من الظواهر التي تداولها الباراسيكولوجي هذا باب طرقه كثيرون وتحدثوا عن:

    الألمعي الذي يريك الرأي كأن قد رأى وقــد سمعا

    عالم الأحلام عالم حاشد بالرؤى الكشفية التي سجلها المؤرخون وشهدوا بصدقها. علم النفس التحليلي تداول الأحلام باعتبارها أنشطة العقل الباطن. الماديون منهم أمثال فرويد قالوا إن العقل الباطن هو مستودع العقل الواعي ولا يوجد فيه شيء لم يكن قد دخل إليه من ذلك الباب. آخرون مثل جونق قالوا إن العقل الباطن قد يأتي عبر الأحلام بمعارف جديدة مصدرها العقل الجماعي للإنسانية. هذا مفهوم شبيه بالإلهام.

    كان بيني وبين الحبيب الراحل تداول مستمر في هذه المفردات أشبه بتلفزيون غيبي. هذه المفردات ورؤاها الصادقة موثقة وقد كان لنا مصدر مؤانسة إلهامية ترد كالحات الحياة وتحقق وحدة العزاء على نحو ما وصف ابن عبد ربه:

    هموم رجال في أمـور كثيـــرة وهمي من الدنيا صديق مساعــد

    يكون كروح حين جسمين فرقا فجسماهما جسمان والروح واحد

    17. الفكاهة ليست عبثا إنها دواء للملل النفسي وتنفيس للاحتقان الاجتماعي. الملل أشد عذابا للإنسان من الألم وهما من جنس تشابهت حروفه واتفقت مقاصده في عذاب البشر. كان الحبيب الراحل ذا دعابة لا تتخلف، مصري المزاج في هذا المجال يدخل النكتة في كل معاملاته ولا يعتق نفسه منها. قال ذات مرة وقد أزعجته السمنة: بالله هذا جسم حضاري وأمسك بطيات بطنه وقال: "ود ضيف الله يجي يشوف الطبقات الجد"!!

    18. كان الحبيب الراحل تقيا نقيا لا يفرط في أوقات صلاته وتسبيحاته، وكان كريما بل متلافا لا يدخر شيئا. وكان شجاعا تصدى لكل الطغاة بإيمان راسخ بقضيته الوطنية ومبادئه الديمقراطية، يقاومهم ويضحك على أساليبهم الفجة في محاولة تطويع الصناديد.

    كان في شجاعته، وصبره، وصدقه، وكرمه، وعزة نفسه ديوانا لمكارم الأخلاق. ومكارم الأخلاق هي جوهرة الدنيا. قال النبي "ص" أفضل الناس إيمانا أحسنهم أخلاقا وقال: الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ [7] وقال: "أَكْثَرَ مَا يُدْخِلُ الْجَنَّةَ تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ" [8] وأيضا: " مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ" [9] ، وقال فيما روته عائشة (رض) "إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ الْخُلُقِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ" [10] .

    19. قال أحد أمراء الشعر والتصوف في السودان محمد سعيد العباسي يشكو حاله بعد السبعين:

    سبعون قصرت الخطى وتركنني أمشي الهوينا ظالعا متعثرا

    كان الحبيب الراحل في السبعين يطوي الأرض طيا في همة الشباب وخفة الشباب، ما تخلف عن واجب، وما تردد في مهمة، يقدس المواعيد تقديسا ولا يقيم لتراكم السنين وزنا.

    عمري إلى السبعين يركض مسرعا والروح باقيــة على العشرين

    تطفل كثيرون بإحالة جيله من الساسة للمعاش. نعم إن للسياسي سن معاش يبلغها إن هو أخطأ في قراءة الأحداث أو أجرم في حق الوطن، أو أحاط به الفساد، أو تكلس ففاته أن يواكب المستجدات. لا يحيله للمعاش رغبات منافسيه، ولا الجالسون على الرصيف يشاهدون نضال المناضلين، ولكن الذي يحيله للمعاش هو تناقص عطائه في نظر الشعب وانحسار تأييده الشعبي.

    20. الحبيب الراحل مدرسة فريدة في العمل العام وأحدثت وفاته صدعا في كياننا الديني والسياسي والاجتماعي وتركت فيها دويا كأنما تداول سمع المرء أنمله العشر. ولكن همتنا والعزيمة، ووعينا والإرادة وعطاءنا والعناية، وأدبياتنا، وإعلامنا، وأجهزتنا التربوية والتدريبية سوف تتخذ من سيرته العطرة قدوة للأجيال.

    إننا بإذنه تعالى وبإرادة شعبنا سوف نجعل الموت المادي حياة معنوية.

    سلام عليك يا عمر َيَوْمَ مِتَ وَيَوْمَ تُبْعَثُ حَيًّا.

    أخوك الصادق


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] الشعراء الآية 84.
    [2] رواه مالك.
    [3] رواه البخاري ومسلم والترمذي وأحمد.
    [4] سورة يوسف الآية 87.
    [5] ما جاء في كتاب عمر بن الخطاب (رض) لأبي عبيدة بن الجراح يصبره على جموع الروم- رواه مالك
    [6] سورة الحديد الآية 28.
    [7] (مسلم والترمذي وأحمد والدارمي)
    [8] رواه أحمد والترمذي وابن ماجة
    [9] رواه أبو داؤد والترمذي وأحمد
    [10] رواه أحمد وأبو داؤد

    منقول من صفحة حزب الأمة

    بريمة
                  

09-23-2006, 07:00 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: Biraima M Adam)

    سلام على عمر في دار النعيم.. في جنات ونهر عند مليك مقتدر.
    الاخ بريمة رمضان كريم
    وشكرا لايراد كلمة السيد الصادق
    في هذه المساحة .
    ان الصادق فقد عمر
    وحزب الامة فقد عمر
    والاتحادي فقد عمر
    والشيوعى فقد عمر
    وحتى الجبهة فقدت عمر
    فقد نعاه في يوم فراشو
    احمد عبدالرحمن واحسن في ذكر محاسنه
    عمر فقده السودان لانه ثروة قومية
    وقومى في حزب الامه
    مع تحياتى وودى
                  

09-26-2006, 10:35 AM

sudani


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: Biraima M Adam)

    بريمة محمد أدم.
    من أبناء الحوازمة بجنوب كردفان
    كوز وامنجي ومقيم في الولايات المتحدة بلجوء سياسي
    ذو علاقات قوية مع سفارة النظام في واشنطن
    له مهمة واحدة كان بعملها من ايام الجامعة والي اليوم
    الظهور بشكل معارضي من اجل بذر الفتنة والمساعدة في التدمير
    بالعربي كده شغل مخابرات
    كان في اليونان مبعوثا من امن نظام الخرطوم
    بدا بالمحايدين واليوم بدارفور وكردفان
                  

09-26-2006, 11:17 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: sudani)

    الاخ سوداني
    رمضان كريم
    هذه مساحه للاسترحام لا للصدام
    نتمني صالح دعواتك للففيدين
    مع ودي
                  

09-23-2006, 06:28 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: Tragie Mustafa)

    الاخت تراجي رمضان كريم
    وربنا يتقبل دعواتك
                  

09-23-2006, 06:16 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: فاروق حامد محمد)

    الاخ حامد
    شكرا علي المرور
    وعلي النبذه القيمة
    عن الراحل عوض الحاج الذي لا يعلم عن مواقفة النبيلة الكثيرين
    مع ودي
                  

09-23-2006, 03:35 PM

مهدى الصادق السيد
<aمهدى الصادق السيد
تاريخ التسجيل: 05-11-2005
مجموع المشاركات: 2255

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    اللهم ربى ارحمهم واكرم نزلهم واسكنهم الدرجات العلى من الجنة
    اللهم ربى ارحم عمنا عبد الله اسحاق فقد كان حافظا للقران وراتب الامام المهدى وكان تقيا ورعا
    كان يطوف على الانصار فى مواقعهم وقراهم فى البادية والحضر وكانت لاتفوته اى مناسبة ولنا معه ذكرى خاصة
    فقد جاء لتعزيتنا بالجزيرة قرية العزازة فى وفاة الوالد الحاج السيد يوسف وقد كان على راس الوفد هو وعدد من قيادات الحزب من الذين كانوا خارج السجن ويومها نسى عصاته الكريزة المشهورة والتى طلبت منه ان تكون لنا ذكرى خالدة اللهم ربى ارحمه وانزله منزلة صدق عند مليك مقتدر .
    اما عمنا د/ عمر فيكفى صموده الطويل منذ ايام ليبيا ثم اثيوبيا ثم مصر وغيرها من بلاد الله اللهم ربى ارحمه واسكنه الدرجات العلى من الجنان .
    وارحم اللهم عمنا عوض الحاج الرجل الصادق النقى صفى السيرة والسريرة واسكنه اعالى الجنان مع الصديقين واشهداء وحسن اؤلئك رفيقا .
    نعم الرجال الذين افتقدناهم فقد كانوا شموعا مضيئة حيث خلدوا ذكريات عطرة لن تنمحى على مر الازمان
                  

09-23-2006, 10:18 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: مهدى الصادق السيد)

    الاخ الصادق رمضان كريم
    ربنا يرحمهم جميعا
    وابونا عبدالله اسحق شخصية ورعه وتقيه
    ينبعث الايمان من جبينه
    وزول بتحبو من ملامح وشو
    يجهله كثيرون
    وندعو لهم ببركة الصيام
    ربنا انزلهم منزل صدق
                  

09-23-2006, 03:43 PM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق www.dromarnur.com (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    الحبيب معتصم الجبلابي
    اشكرك على اللفتة البارعةوندعو لهما بالرحمة والمغفرة في هذا الشهر الكريم، وادعو الجميع لزيارة موقع الدكتور عمر نور الدائم
    http://www.dromarnur.com
    مع شكري
    ابوهريرة
                  

09-23-2006, 11:16 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق www.dromarnur.com (Re: ابوهريرة زين العابدين)

    الاخ ابوهريره
    تكون مشكور لونزلت لينا صور
    للراحلين مع جزء من الراتب
                  

09-23-2006, 06:11 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    سيرة مختصرة عن سيدنا عبدالله اسحق

    ولد عام 1930 فى عدالغنم بجنوب دار فور. درس القرآن مع والده ثم انتقل الى خلوة الجزيرة ابا وود نوباوى الذى اكمل فيه حفظه. اصطفاه الامام عبدالرحمن ليكون مقرئه الخاص فى كل المناسبات. شارك الامير عبد الله نقد الله فى تكوين شباب الأنصار. سافر مع الامام الهادى الى فلسطين حيث زاروا بيت المقدس وسافر معه الى الحج ومصر والحبشة. من الأعضاء المؤسسين لهيئة شئون الأنصار حيث ظل يشغل امانة الوكلاء حتى وفاته. سافر كل اقاليم السودان لخدمة الدعوة والنشاط الاجتماعى. اعتقل فى ظل نظام الانقاذ لمدة ثلاثة اشهر. اطلق عليه الامام لقب امين الدعوة الانصارية. ظل يؤم المصلين فى صلاة التراويح فى مسجد الامام عبدالرحمن المهدى اكثر من ثلاثين عاما الى أن وافقته المنية في الحادث الاليم مع الدكتور عمر.
                  

09-23-2006, 10:51 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    الاخ ابوهريره
    رمضان كريم
    وياريت في رمضان دا
    ناس حزب الامه بوشنطون
    يعملو لينا ليله للراحل
    مع تحياتى
                  

09-23-2006, 11:04 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    ولد الدكتور عمر نور الدائم في قرية نعيمة القريبة من مدينة الدويم، حيث ترقد على الضفة الشرقية للنيل الأبيض، في عام 1934. والتحق بجامعة الخرطوم وحصل العام 1957 علي درجة البكالوريورس في علوم الزراعة. وعمل بعد تخرجه مفتشاً زراعياً في مشروع تنمية الزراعة الآلية في منطقة الدالي والمزموم ومنقطة خشم القربة لمدة عام واحد.



    ابتعث الي ألمانيا الديمقراطية العام 1958 حيث حصل علي درجتي الماجستير والدكتوراة في هندسة الزراعة الآلية عام 1963. وشغل الدكتور عمر نور الدائم منصب وزير الزراعة خلال الفترة الديمقراطية من 1966 الي 1967 حين تولي صديق عمره السيد الصادق المهدي رئاسة الحكومة للمرة الأولي. وكان نورالدائم أحد أبرز رموز المعارضة في "الجبهة الوطنية" التي ناهضت حكم مايو. وظل معارضاً في الخارج ثماني سنوات، وعاد مع المهدي عقب المصالحة الوطنية مع نظام نميري العام 1977.



    وبعد الاطاحة بنظام نميري، وعودة الحياة الديمقراطية بعد سنة الانتقال التي ترأسها المشير عبد الرحمن سوار الذهب، خاض الدكتور الراحل الانتخابات النيابية وانتخب العام 1986 عضواً في البرلمان، واختير في حكومات الصادق المهدي في الديموقراطية الثالثة وزيراً للزراعة ثم وزيراً للمال حتى العام 1988. وعقب انقلاب الرئيس عمر البشير العام 1989 حظرت حكومة الانقاذ على نورالدائم مغادرة البلاد بعد ان مكث في السجن ردهاً من الزمن حتى سمح له في منتصف التسعينات بالسفر للعلاج في لندن التي استقر بها لبعض الوقت وايضاً في القاهرة واسمرا معارضاً حيث ساهم في هذه الفترة في بناء التجمع الوطني الديمقراطي والتمهيد لاتفاقات شقدوم ونيروبي واسمرا الاولى واسمرا الثانية عام95 وبعد توقيع حزب الأمة اتفاق "نداء الوطن" مع الحكومة في جيبوتي عاد للوطن عام 2000 وانتخب نورالدائم في ابريل الماضي نائباً لرئيس حزب الأمة للمرة الثانية بعدما كان طوال فترة رفقته مع المهدي أمينا عاماً للحزب.



    وكان قد صرح قبيل عودته من إريتريا بأنه أضحي عازفاً عن الحياة السياسية، ولن يتولي منصباً وزارياً، وأن غاية مناه أن يعود الي منطقة نعيمة في النيل الأبيض ليمارس الزراعة الآلية التي أجيز فيها قبل نحو أربعة عقود، وليشرف علي مشروع طموح للمطالبة بتعميم التيار الكهربائي علي قري ريف النيل الأبيض.وظل نور الدائم طيلة حياته شخصية سياسية فذة، ما ضاق صدرها بالتيارات الأخري رغم الخلافات السياسية والمناكفات الحزبية والمماحكات التنظيمية، واجمع علي ذلك كافة القيادات السياسية. وتم تشييع جثمانه إلي مثواه الأخير في قبة الأمام المهدي حيث يرقد ضريح الإمام محمد احمد المهدي في يوم الأحد الفاتح من رمضان 1424هـ الموافق 26 اكتوبر 2003م.

                  

09-23-2006, 11:13 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    في رثاء قطب حزب الأمة الفقيد عمر نور الدايم



    لو كنت تُفدي كنتُ أولَ من فدي فاذهب حميد الذكر ياحِلف الندا

    حزنٌ يقيم وقد رحلتَ وغـــصة تـــبقي وأولُ مـن تصيبُ السيدا

    أكذا رحلتَ ولم تودِّع صـــاحباً؟ اُُوْحِدْتَ أنت وصار بعضٌ اوحدا

    كالصَّقر في شُرُفٍ يقلِّب في المدي عـينيه حزناً إذ خَلا مِــنك المدي

    ويري مكانك لم يــزل يــهفـــو به طـيفُ ابتسامــك يا لزيماً
    للهــدي

    لو كان في الأضلاع يُلحدُ صاحبٌ لتخِذتَ من بعض الأضالع ملحدا

    أو كان بالـدَّمـعات يغــسل مــيِّــــتٌ لغـُــســلـتَ من دمعٍ اتي
    مــترافدا

    أو كـان بالـــزفـــرات رُدَّ مــفارقٌ لتـــصاعــدت زفراتـُنا
    لــتُــخلَّدا

    لكن ذهـــبتَ وما بأيـــــديــنا سوي حــزنٌ عـلـيه الصبر ثوبٌ يُرتدي

    فاذهـــب حميداً زادُك الحمــدُ كما قد كــنتَ في حمل الأمانة أحمدا

    كان الأمـــامُ وكنــت أنت مهنَّـــداً ما للـــمهنَّـــدِ طيَّ لــحدٍ
    أُغـــمدا

    واعلم بأنَّك لم تزل فينا كأنَّــــــــــــــــــك لم تـــزل حـــيَّاً
    تــضيء المشهدا

    تـــــــلك الشَّمائلُ أين راحت كلُّها لله مــن غــال الحِـــمامُ
    وأبــعــدا

    ألمخلصُ العُمَرُ الأمــين المرتجي للنائـــباتِ أذا تـــردَّت
    بالـــرَّدي

    ما كان إلا عِـــفَّةً ونــــزاهـــــــةً بل كان غوَّاث الضِّعاف
    المجتدي

    فيه التّــــــَواضع خَــلةٌ يَـسمو بها حتَّي يُــــري فوق الكواكب
    مفردا

    فيه الــــدَّماثةُ فــطــرةٌ وقريـــحةٌ وإذا اســتـشاط
    فكالحــسام مجرَّدا

    وإذا يُسامُ الــــخيرَ كافأ ضِعـــفه وإذا بأمـــر الشـــرِّ
    سِيم تــــربـدا

    لـكـن تــــولَّـــي بَــغــتةً يالـــيـته قـــبل التَّـــولي
    كان نــــبَّأ مـوعِـدا

    يـــتلفَّــــتُ الشُّرفاء أيـن أمــينُهم ولَّــــي ويــبكي والإمـأ
    مَ المـنتدي

    في كــــلِّ عينٍ دمعةٌ وبكلِّ قــــــلـــــــــــــــبٍ لـــوعةٌ تبكي الأمين
    الأمـجدا

    ألحــــزبُ يـبــكي والبـلاد بأسرها تــبكيـك في حزنٍ يجاوبها
    الصدي

    لو كنتَ تســـمع ُأوتـــري لــرأيتهم والنَّـــعـــشُ كلُّ يـــدٍ
    تــَـبِرّ ُبه يـدا

    لسُررتَ أنَّـــك كنت فيهم صـــادقاً والصِّــدق كان للُحْمة الخير
    السّدا

    يا من فُـــجعنا فيك كيف تركــــتنا والأفقُ تـــملـــؤه
    الشَّــــماتة العـدا

    هـــذي بلادك لم تـــزل في مِحنةٍ والرِّيح تــنفخ في محيلات
    الودي

    ورحيً تـدور، تُدِيرُها أطـــماعـُهم ونفوس خلقٍ قُــتِّـلوا ضاعت سُدي

    والسِّـــلم نـــرجوها وتأتـــينا ولا تأتي ودوماً ظــــلَّ
    مـوعـدها غـدا

    لا يُــهنِيء الشــمات أنـــك ذاهبٌ فالحـــزب باقٍ
    بالـمَـباديء أوكــدا

    لا يـــهنؤا فالله أكبــرُ مِـــنهـــمـــــو والموتُ يـدركُ من
    تحضَّر أو بدا

    والموت حـَــتمٌ والــنفوس جمــيعها تســــعي إليه مـنذ كان
    المُبْـــتــدا



    احمد عبد الله البنا(ألفرجوني)
                  

09-23-2006, 11:43 PM

ABDELMAGID ABDELMAGID

تاريخ التسجيل: 09-09-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    فلنترحم على الوطنى المخلص الغيور الدكتور عمر نوالدائم فى ذكرى وفاته الثالثه ...
    فلقد كان الراحل فقدا عظيما للسودان قاطبة ...
    عبدالماجد
                  

09-24-2006, 05:46 AM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: ABDELMAGID ABDELMAGID)

    الاخ عبدالماجد
    رمضان كريم
    وربنا يغفر لهم ويرحمهم
                  

09-24-2006, 06:17 AM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)
                  

09-24-2006, 01:10 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    – المسلمي البشير الكباشي



    حينما يحدِّق الشعب في وجه الراحل الشهيد د. عمر نورالدائم، تنعكس صورته في كل ملمح وتفاصيل الراحل. وحينما يبحث الشعب عن طعمه ورائحته، تمضمض ذائقته كلمات الراحل ويشتم فيه رائحته، عرق المساكين المضمخ بمسك الارض الريّانه، وانفاس الترابلة بالنيل الابيض وعبر الوطن الفسيح.



    كان رجلا موصولا بالناس.. خفيفا عند ملماتهم، نزّاعا الي اقتسام المصائب والشرور.



    كان صنّاعا للفرح بالرغم مما يعتمل في داخليته من أوجاع الوطن، وكان نسّاجا لروابط الاخوة والود والخير. فقد فقدت السياسة السودانية بذهابه بُعدها الانساني، فهو رجل من غمار الناس، ومن اعماق الوطن حمّالا لمعاني الخير وقيم البساطة والتصافي والجود، وسدة الجوعة وتأمين اللوعة. عاش يستمد بقاءه في واجهة السياسة السودانية من الناس، فهو الحصّاد لرضاهم، النزّال عند رغباتهم، المؤمن بارادتهم .. المتشرب بقيمهم.. فهو لم يعتد حذلقة المعاني بعيدا عن فهومهم، ولم يلجلج الكلم سعيا لابهامهم.. كان شريكهم في الألم والأمل والمعني واللغط. حامل همومهم، وصدي أوجاعهم. ولهذا كان هذا الحب المجلوب من كل صوب سياسي وفج قبلي. كان لقاء أهل السودان في جنازته ضربا من الاجماع قلّ ان حققته هذه البلاد، فهو الوسيط الذي يفاعل النيا ت الخيرة، ويسعي بين قوى الوطن السياسية بالسماحة والعفو والتجاوز.



    بالرغم من ان الرجل مارس السياسة من مختلف المواقع، من مقعد السلطة ومن مقعد المعارضة، الاّ ان الكنف الموطأ، والاخلاق الواسعة هي مكون سريرته وعلانيته مع خصومه ومناصريه، لم يسمح لحالقة السياسة ان تمزق مابينه وبين الناس مهما تباعدت المواقف، ولم يطلق رغائب الانتقام لتجد سبيلها الي النفس المترعة بالسماحة.



    وان افتقدته الامة اليوم، واصاب فقده حزب الامة وكيان الانصار في مقتل، فقد افتقدنا في الكباشي صديقا صدوقا، عزيزا، مسراعا عند مصائبنا، ففي اطلالة الرجل وابتسامته الدافئة خصيصة حباه الله بها هي امتصاص الحزن، وتبديد الغضب، وغسل الكآبة عن أوجه المكلومين.



    ان كانت حكايته مع حزب الامة وكيان الانصار هي محض حصاده في هذه الدنيا، الاّ ان حكايته مع السيد الصادق المهدي هي حالة نادرة في وجودالبشر، يعرفها القاصي والداني من اهل السودان.. هي الوفاء المنسوخ من كل خلايا الرجل ونسقة النفس، هي عناق الارواح،وفناء الانفس، ووحدة الوجود الذي لا تضيف اليه مسالك السياسة الوعرة وتضاعيفها الوجلة، الا القوة والتجدد. هذه قصة للوفاء منسوجة في أخيلة وادي عبقر، في وقت قلّ فيه الوفاء.. رحم الله عمرا واسكنه فسيح الجنان
                  

09-24-2006, 01:20 PM

محمد عادل
<aمحمد عادل
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 14734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    الاخ الحبيب معتصم الجبلابى
    الى اليوم اتذكر فية عمنا الحبيب وسيدنا الحبيب
    كيف ننسى هؤلاء الرجال الذين قدمو للحزب والكيان قدمو العطاء والبلاء
    كيف ننسى ابو التومة شيخ العرب الرجل الضكر الفارس
    وكيف ننسى سيدنا قارى راتب سيدى الامام
    اتذكر جيدا خبر سماعى لنباء وفاة عم عمر وسيدنا عبدالله اسحق
    فى ذلك اليوم الذى صادف الاول من رمضان اتصلت بالحبيب صديق مساعد لتهنيتة برمضان واستفسر عن عودة السيد مبارك من نيفاشا واذا هو يخبرنى بهذا الخبر الذى وقع على كالصاقعة على نفسى لم استحمل هذة الصدمة
    فقال لى نحمدللة نحنا حسه فى المطار
    اعصابك كيف كويسة قلت له ياصديق فى شنو ورينى فى حاجة حصلت لسيد مبارك
    قال لى لا عمنا عمر نور الدائم تعرض لحادث حركة وهو وسيد نا عبدالله اسحق وهم حسه فى المشرحة
    وسيد مبارك وصل وحنتحرك للمطار

    لم اتمالك نفسى اغلقت الخط على الفور فكنت بين مكذب ومصدق
    واذا تتصل بى الاخت اميرة ابوطويلة تاكد لى خبر الوفاة
    اتصلت على منزل السيد الامام الصادق هنا بالقاهرة وكان موجود هنا هذة الايام وكانت معة الاميرة مريم الصادق
    اذا بالاخ عباس يخبرنى بان الامام مغلق باب غرفتة وانا مريم مغشى عليها من جراء الصدمة
    ويقولى باننا حجزنا للسيد بالكينية التى سوف تغادر بعد ساعتين من الان لم استطع الحاق بالامام لتعزيتة
    وانى اعلم درجة الصدمة التى احلت بنا
    ربى يامقصود فى كل ان اغفر وارحم
    عمنا عمر نور الدائم
    وسيدنا عبدالله اسحق
                  

09-24-2006, 01:31 PM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: محمد عادل)

    احبتي

    رحم الله فقيد البلاد عمر نور الدائم

    كان رجلا وطنيا صادقا في حبه للوطن

    ترك فراغ لايملاؤه احد في السياسة السودانية

    اسأل الله ان يتقبله قبولا حسنا

    واسأل الله المفغرة للشيخ عبدالله اسحق
                  

09-24-2006, 02:11 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: saif massad ali)

    آميين يا رب العالمين
    ورمضان كريم اخ سيف
                  

09-24-2006, 01:38 PM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    رحمهم الله بالجنة وأنزل علي قبورهم شآبيب الرحمة المهداة وألهمنا جميعاً الصبر الجميل علي فراقهم حيث أننا محزونون ولكنّا لا نقول إلا ما يرضي الرب.

    بحيراوي
                  

09-24-2006, 04:38 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: البحيراوي)

    دعواتكم
                  

09-24-2006, 09:48 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: البحيراوي)

    الاخ بحيراوي
    ربنا يتقبل دعواتك
    ورمضان كريم
                  

09-25-2006, 09:29 AM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قصيدة الحبيب صديق الصادق المهدي

    التي ألقاها في حفل تأبين الحبيب الدكتور عمر نور الدائم


    حليــــــــــلك يا سمـــي الفاروق حليـــــــل لفّك على الحبـــان

    حليـــــــل قــــامتك حليـــــــــل خامتك حليــــــــل الكــــــان



    حليلــــــــــــــك كنت فينا الكـــل وفيـــــــــك اتمثّل الســـودان

    حليـــــــــــــلك كنت فينــا رشيد وكنت حكيم وأخو أخـــــوان

    حليلك يا حليل حبّك حليل عملك حليــــــــلو فداك للأوطــــان





    حليلك قوة في الأمــــة وحليلك كاشف الغمـــة وحليلك أصلب الأركان

    حليلك إنت يا قومـــي وحليل القوم من بعدك الفي الحاضرة والفرقان

    حليلك وانت في كوبر وفي كرتوب وفي نيالا حليل شقاتك أم درمـــان



    حلـيلك وانت تتفقد بنـــــــــي وطنك فــــــــي كل حوادث الأزمـــــــــــــــان

    حليلك يا خفيف الظل وسمح الروح وصــــــافي القلب والوجـــــــــــــــــدان



    عشـــــنـــــا معاك عز ونعــــــــــــيم طـــــــــــــراوة ونحـــــن مـــــــا دارين

    كـــم ناصحـــــــت كم شاركــــــــــت كــــــــم واصلت كـــــم طبقت قيم الديـن

    كـــــم واسيــــــت جريح مكلــــــــوم كــــــــم قشيــــــت دموع مسكيـــــــــــن

    كـــــــم ضيّفت كم قابلت كم لاقـــــيت بيتك قبـــــــــــــلة السائـــــــــــــــــــــلين

    كم ساعدت كم علّمت كم عاونــــــــت مــــــــــن خلـــــق الله محتاجيـــــــــــــن

    قضـــــــايا الناس هي الشــاغــــــلاك وهــــي الهامـاك فــي كـــل حيــــــــــــن

    وهــي البتحدد أعمــالــــــــــــــــــــك وهـــــــــي الخــالاك مرة تشد ومرة تلين

    في دربها كنت بتناضل وبتكافـــــــــح وبتصالــح وتبقـــــــــى سجـيـــــــــــــــن

    لمن بعض من زملاك مرة دعــــــوك للمنصــب قبل حــــدود ثلاثــــــة سنــين

    باسم الأمة تبقى شمــــولي تتحكــــــم وتقـــــــــــرأ آيــــــــــــة التمكــيــــــــــن

    رفضت وقلت كيف أرتاح وكيــــــف أهنـــــأ وميــن لـــــــــي شعبنا المسكيــن

    وشن لي فايدته المنصب بــــــــــدون أخــــــدم صفــوف الأمــــة والواقفيــــــن

    وكيف ما نصون كرامة الشعــــب وحريته.. ونحــــن بعـــــد سنــــة الفيـــن

    شعبنا من زمانـــــــــــــــــــاً فـــــات حـــــــــافظين عهــــــــــده ومراعيــــــن

    كيف ما نراعي للتاريـــــــخ وقــواعد أمتنا الصبّــــار ومــــــــــرابطــــــــــيــن

    وبكل وعي وتأنــــــــّي حصيـــــــف جـــانـــــــا قـــــراركم أب شرطيــــــــــن

    إمّا حكومة قوميــــــــة أو للشعـــــب قضيــــــــــــة حكمـــــه والحــــــــــاكمين

    وظيفتك تقضـــــــي حـاـجة النــــاس ويـــاك الليهـــــا حــــــــــارس أميـــــــــن

    ودة الخلاك في الأمة وفــي السودان وأنصـــــاره مهتوف ليك بالمـــــــــــلايين

    ودة الجـــــابك رفيق الدرب لصادق الأمــــــــة مهــــــــدي الديـــــــــــــــــــــن

    كم في المحنة آزرته وحميت ضهره وكنت السنــــــــــدة والتأميـــــــــــــــــــــن

    كــم في الشدة خاويته وبقيت درقــــة وقفت تقابـــــــــــل العــاديــــــــــــــــــــــن

    كنـــــــــــــــــت معاه صديق وأخــو زميل وصــــدوق وليــــه معيـــــــــــــــــن



    عشنا معاك فــي بهجة وطراوة حال طلعـــــة ونزلـــــــة فرحــــانيـــــــــــــــــن

    ومهما الدنيا تتصعب تطمنا وتتفاءل كنـــــا معـــــــاك مــــــــا هاميــــــــــــــــن

    نمر بي أحلك الأوقـــــــــــــــــــات تنورنـــا وتبشر فينــــــــــا منتصريــــــــــن



    زي ما في الزبور مكتـــــــــــــوب بعــد الذكـــر إرث الأرض للصـــــــــالحين

    يطمنك الله يا الخليـــــــــــــــــــــت جموع مـــــن خلقـــــــــه متطامنيــــــــــــن

    يفرحك الله يا البقيت كثيـــــــــــــر مــــــــن خلقـــــه مبتهجيـــــــــــــــــــــــن

    وزي مـــــــا الحال دوامو محال وكم يـــا دنيـــــــا فيك أهــــــــــــــــــــوال
    جاتنا الفاجعة فـــــــــــي المدخور سديــــــــد الرأي أبـــــو الأبطـــــــــــــــال

    جاتنا الكسرة فــــــــــــي الركن اليميــن فــــــــــــي البـــــــــــــــــــــــــيت

    جاتنا الضربة فـــــــــــي الدكتور حبيب النـــــــــاس أبـــو الأجيــــــــــــــــال
    جاتنا الصايبة مــــــــــــــــا جلت قــــــاصدة فرحنــــــــا والآمــــــــــــــــــال

    فــــــــــــــارس الســــــــــــــاحة وينك مــــــــــــا شي خاليـــــــــــــــــــــــها

    وراك الأمـــة كيفن عــــــــــــــاد تخليها ومنــو البتفقد الأحـــــــــــــــــــوال؟

    أوصف كيف أقول يــــــــــا منــو وأقــــــــــول لــــــــــــــــي شنـــــــــــــــــو

    جـــانــــا السيل قصــــدنا عــديل فــــــي عز الغمرة والأغفـــــــــــــــــــــــال

    كسح حلالنــــا نــص الليـــــــــل واصـــبح حــــالنـــــــــا غير الحـــــــــــــال

    وشـــــان الفــــاجعـــة تتمكــــن معــــــاهــــــــا الوجعـــــــــــــــة تتحكـــــر

    وتسكــــن فينـــــــــا وتخلــــــــد وتتعمــــــــــــــــق مـــــــــــع الأيــــــــــــام

    وتعصرنا صنوف الحسرة والآلام فـــــــــت وسقـــت سيـــــــــــــدنـــــــــــــــا

    معــك سيدنا الضاوي في المجـــلس وصوته الهـــــادي بالقــــــــــرآن وبالراتب

    حكمة أمانــــــــــــــــة متواضــع سماحـــــــة قــــــــــــول حصافــــــــة رأي

    حليل رمضان لمن تقــــرأ وترتل وتتنــحنـــــح وتجـــــــــــــــــــــــــــــــــــود

    حليلــــــــــــك زينة فــــي الهيئـة نهج نبـــــــوي لا بننســــاه لا بننســــــــــاك

    سيدنـــــا علامـــــــــــــة التقــوى سماحة وعالــــي فــــــــــــــي الهمـــــــــــة

    أمين الدعوة يــا صاحب قياداتها تخلـــــي الهيئة مـــــــــــــاشة بـــــــــــلاك؟


    مشيتو خــــــــلاص وفتونـــــــــــا خـــــــــــلاص بقيتوا عيدنـــا هــــــــــــلاك
    عبرتـوا الدنيــــــــا سبتونــــــــــــا نصـــــــارع أوحـــالها والأشــــــــــــــواك

    ويا دكتورنــــــــا كيف بتفـــــــوت وواقفــــة الأمـــــــة صف راجيــــــــــــاك

    لأنــك رمــــــــز للعفة وللإخلاص وحــــــــــــل أزمتنـــــــــا فــــــــــي آراك

    بلدنــــــا الخاشة فــــي تحــــــــدي ومصيـــــــــــــــر مجهـــــــــــــــــــــــــول

    فيها تكـــــــون ويا مــا تكـــــــــون عشــــــــان تهــــديــــها منتظـــــــــــــــراك

    بلدنـــا العايزة تتعمـــــر بالإخلاص كـــــــــانت حارســــة مــــــــــا فايتــــــــاك

    بلــــدنا بكــــل ثقافاتــا ودياناتهــــــا بلدنا بكـــــــــــــل سحناتــــا وقبيــــــــــلاتها

    عشان تختــــار وطــــــن عامــــــر وتتراضــى ليـــوم تقريرا مدخـــــــــــــراك

    انت العالـــــــي متواضع ومتسامح انــــــــــــــــــــت القـــــــابل الآخـــــــــــــر

    وإنت مثــــالك المعــــــــــــــــــدوم تدوم الأمــــــــــــــــــــة مفتقــــــــــــــــداك

    حقيقة الفاجعة فاجعتنا بعيد مرماها مـــن سيدنا وإنت الحبة مـــــا هابشـــــــــاك

    مصيبتنا نكابد فيها فــــــي الدنيـــــا ونتسلـــى بسيرة سيدنا بــــــي ذكـــــــــراك

    لأنكم انتو نــــــاس آخــــــــــــــــرة نسفتـــــــــــــوا الدنيــا فـــــــي قلــــــــوبكـم

    وما نسيتوها- خليتوها فــي إيديكم كقولــــــــة الخالـــــق الســـــــــــــــــواك

    ومهما بلغــــــــــــــت يـــــا فاجعة وخلعتينـــــــــــــــــــا وقهمتينــــــــــــــــا



    فإن لله ما أعطى ولله ما أخذ

    · اللهم اجعلنا من العارفين لحسن قدرك.. الصابرين عليه.

    الآيات المحكمات تقول إن:

    - كل نفس ذائقة الموت.

    - كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.

    · إن عزائنا من هذا المصاب الجلل يتمثل في قوله:

    - ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة ورحمة خير مما يجمعون.

    · اللهم إنهما "المرحومين" وإننا مؤمنين بكتابك فثبتنا بآياتك المحكمات. اللهم إنهما وإننا تابعين لمهديك الذي قال في راتبه:

    - واجعلنا ممن آثر التقوى والوفاق والصبر على الشدائد والمشاق رغبة في دوام القرب والتلاق. وسأل ربه أن: شوقنا للقائك

    ومهما بلغت يــــــــا فاجعــــــــــــة وخلعتينــــــــــــــــــا وقهمتينــــــــــــــــــا

    عزانـــــــــــــا مفـــــاد كــــلام الله موتـــا فـــــــي سبيـــــــــــل اللـــــــــــــه

    مغفرة رحمة تفضل كلما يجـــــمع أفضــــــــــــل شـــــــــيء يعـزينــــــــــا

    عزانا كما إنكم انتو نــــــاس آخرة حسبتـو ليـــــــــومكم ألف حســــــــــــــاب

    جميعنا شهــــــــــــود مــــــــــــــــع سيـرتكــــــــــــــم الفينـــــــــــــــــــــــــــــا

    سفهتوا الدنيا فـــــي حسابـــــكـــــم جناح بـــاعوضــــة مـــــــــــا تســـــــــاوي

    تبعتوا إمـــــامكم المهـــــــــــــــدي سلكتـو هـــــداه مــــــرابطيـــنــــــــــــــــــا

    رفعتــــــــــــوا الرايــــة ناضلتـــــو وبالإخــــــــــــلاص مجــــاهــــــــديـــنــــا

    عزانـــــــــــا كمـــان نموذجكــــــم نحــــــاول نهجــــــــــه ســــــــــــالكينــــــا

    موقـــف دينــــــــي خط وسطــــــي أصـــــــــــل وعصــــــــــر رابطيــــــــــنـا

    مـــــوقــــــــف وطـــــــــني متطور مـــــــــــــــــوفق بيــــن مواطنــــــــيــــــنـا

    رايتــــه العالية حكم الشعب وحريته حقــــــــوق إنســــــــــــــان قـــــوانينــــــــا

    قرنتو عملكم الصــــالح بأقوالكــــم مـــــــــــــع الفــــــكر مطابقينـــــــــــــــــــا

    نسألـــــه اللـــــه يقبلكم ويرحمكـــم مـــــــــــــع الشهــــــداء وصالحينـــــــــــــا

    رقدتــــــوا القبــــة جاورتو أئمتكـم وآبـــائكم لحسن الخـــــاتمة حــايزينــــــــــا

    ونسأله يطرح البركة فـــي الأنصار وفــــــي الأسرة وفــــي كــل مــن يعزينــــا

    ونسـأله لينــا نتصبر ونتوفق ونتقدر طريقكـــــــــــــم نمضـــي مـــــاسكينـــــــــا

    إمــامكم..كنتو ساندنــــــــــــــــــــو نتحــــــــزم ونبقى معــــــــــاه ساندينـــــــــا

    نحقق كــل أمانيه..أمانــــــــــــــيكم أمانـــــــــــــــي الشعب وأمـــــانينـــــــــــــا

                  

09-25-2006, 09:42 AM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    11/10/2004
    رسالة الجمعة البخيتة فى الذكرى الأولى

    لتوأمي الديانة والسياسة
    الحمد لله رب العاملين، والصلاة والسلام على رسوله للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،

    غاب عنا الحبيبان الراحلان إلى حياة الآخرة ] وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ[ [1] وهما كذلك يعيشان في ما قدما من أعمال خالدة في دنيا الناس.

    السلام عليكما في الخالدين واعلما أن ما ساهمتما فيه من إخراج أكبر كيان ديني في السودان من ثياب الماضي العريقة إلى ثياب الحاضر الحديثة قد اكتسب تجربة ونضجا فصار الكيان هو القديم المتجدد. صار المؤهل برصائد الماضي، وأنواط المعاصرة .. صار كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.. حقا:

    إذا أنت لم تحم القديم بحادث من المجد لم ينفعك ما كان من قبل
    لقد كنا نبشر بفكر صحوي متحرر من التعامل الانكفائي مع الماضي، ومن التعامل الاستلابي مع الوافد، وكان هذا الموقف يواجه المتاعب من شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا.

    ولكننا اليوم نشهد أن أكثرية القوى الواعية بين المسلمين قد أزعجها أن أهل الكهوف من غلاة المسلمين أعلنوا الحرب على غيرهم من المسلمين وأشعلوا الحرب مع القوى العظمى في العالم فزادوا استعداءهم لديار المسلمين وزادوا رغبتهم في السيطرة عليها واخذوا يعلنون مشروعات الإصلاح الإسلامي برؤية الغزاة.

    توجهات الغلاة والغزاة هذه جعلت كثيرين من أهل البصر والبصيرة المسلمين يقدرون صحة اجتهاداتنا الهادفة لتأصيل بلا انكفاء وتحديث بلا تبعية.

    صار كثير من هؤلاء يتسابقون نحو رؤانا رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق.

    واعلما: ولا شك أنكما في حياة الآخرة تعلمان، أن شرعية النظم الحاكمة في بلداننا العربية والأفريقية التي قامت على حكم الفرد الوارث أو الفرد المتسلط قد تآكلت وصارت الحكومات بضغط من الشعوب تتطلع إلى إصلاح يحقق الحكم الراشد ويقيمه على الشرعية الدستورية الديمقراطية.

    لقد هرعوا من كل حدب وصوب نحو المحطة التي كنا نقف فيها وحيدين يرفع فيها كياننا السياسي راية الديمقراطية والشرعية منفرداً كأنه صالح في ثمود.

    أيها الحبيبان اعلما، ولا شك أنكما في الحياة الآخرة تعلمان، أن بلادنا دخلت في متاهات فالحرب الأهلية التي وضعت أوزارها ربما أفضت إلى سلام ثنائي برعاية خارجية همها إنهاء الحرب لا بناء السلام .. إنهاء الحرب مهمة المقتتلين بالسلاح، ولكن بناء السلام مهمة الجسم السياسي السوداني كله وإلا كان السلام ثنائيا لا قوميا وأنتما تعلمان أننا وقفنا دائما ضد الاتفاقيات الثنائية. في الأمور القومية لا نمانع أن تبرم اتفاقيات ثنائية على أن تكون المحطة النهائية قومية. إننا نرحب بكل جهد لاتفاقيات ثنائية على أن يتوجها لقاء قومي جامع .

    واعلما ولاشك أنكما في الحياة الآخرة تعلمان أن دارفور الحبيبة قد شبت فيها النيران. وإن سياسات أهل النظام الرامية لاكتساب أرضية سياسية فيها قوضت جهاز المناعة الاجتماعي في الإقليم ، ولدى التصدي للاحتجاج المسلح ضد سياسات النظام ارتكبت فظاعات أيقظت ضمير العالم وحركت تدويلاً زاحفاً بدأ محدوداً ومن شأنه أن يتسع حتى تكون له ولاية الأمر في الإقليم لحماية المدنيين, ونزع أسلحة المليشيات, وتأمين الإغاثات, وظهرت في أزمة دارفور حلقة أخرى من حلقات تصفية الحسابات بين رفقاء الأمس الذين جاءوا لإنقاذنا فورطوا أنفسهم وورطوا البلاد معهم.

    الحاجة الآن ماسة ليدرك الجميع خطأ الاعتداء على الشرعية الديمقراطية الدستورية وأن يدركوا أن الانقلابات ومراشقات العنف وما يقابلها من إجراءات الأمن والعقوبات مهما كانت مبرراتها لن تحقق تسوية نهائية لحسابات الطرفين فهي جميعاً تداعيات ونتائج غير مباشرة من العدوان على الشرعية الدستورية الديمقراطية.

    إن المصلحة الوطنية توجب الآن وليس غداً أن يلتئم الصف الوطنى في مؤتمر قومي دستوري مؤهل للتصديق على بروتوكولات السلام أو تعديلها إن لزم لتحقيق السلام العادل، ولوضع برنامج محكم للتحول الديمقراطي، ولتسوية قضية دارفور وقضاياً الأقاليم الأخرى، ولوضع أسس الدستور الديمقراطي الانتقالي للبلاد، ولتكوين حكومة قومية تحكم البلاد أثناء الفترة الانتقالية إلى أن تجرى انتخابات عامة حرة.

    هذا المؤتمر القومي الدستوري يباركه ويراقبه كافة جيران السودان بحضور الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية.

    هذا النهج الكلى الجذري وحده هو الذى يصلح لإصلاح حال البلاد وحمايتها من التمزق والتدويل.

    واعلما ولا شك أنكما في الحياة الآخرة تعلمان، أن كافة التطورات في واقعنا الوطنى والعربي والإفريقي والإسلامي جاءت تؤكد صحة القراءة التي اشتركتما فيها للأحوال.. لا أحد يدعى قراءة الغيب إلا بالمشيئة وفراسة المؤمن.. ] وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ [ [2] أو كما قال النبي r اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله.

    إننا إذ نذكر هذه الحقائق لا ننسى أبداً حدودنا التي تضعنا بنص دعوة كما لطفت في خانة الاتضاع: "اللهم إن عفوك عن ذنوبنا، وتجاوزك عن خطايانا، وسترك على قبيح أعمالنا، أطمعنا أن نسألك ما لا نستوجبه مما قصرنا فيه، ندعوك آمنين ونسألك مستأنسين، فإنك أنت المحسن إلينا ونحن المسيئون إلى أنفسنا فيما بيننا وبينك، تتودد إلينا بنعمك ونتبغض إليك بالمعاصي ولكن الثقة بك حملتنا على الجراءة عليك فعد بفضلك وإحسانك علينا إنك أنت التواب الرحيم".

    ويبشرنا قوله تعالى:] قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا[ [3] .. يا كبير الذنب ، عفو الله عن ذنبك أكبر .

    أيها الحبيبان أبلغا عنا صاحب الرسالة محمد e، وأصحاب الدعوة محمد أحمد، وعبد الله، وعبد الرحمن، والصديق ، والهادي عليهم الرضوان أننا نرفع الراية بأصولية قطعيات الوحي، وبعقلانية حقائق العصر مدركين معنى قوله تعالى:]أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا[ [4]، وقوله e "من أراد الله به خيرا فقهه في الدين"، وقوله عليه السلام "لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال".

    أيها الحبيبان:
    إننا في عالم الشهادة لا نرجو منكما جوابا حسيا ولكننا نستقبل جواباتكما حدسيا فالمبشرات لا تنقطع وإن أنكرها الصم والبكم الذين اكتفوا بالماديات وفاتهم أن:

    قلوب العاشقين لها عيون ترى ما لا يراه الناظرون

    وأجنحـة تطــر بغير خفق إلى ملكـوت رب العالمين



    الفاقد لجواركما في دنيا الناس


    الصادق المهدي


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] سورة البقرة الآية 154.

    [2] سورة البقرة الآية 255.

    [3] سورة الزمر الآية 53.

    [4] سورة محمد الآية 24.
                  

09-25-2006, 09:51 AM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    لهم الرحمه والمغفره لماقدما للوطن والكيان

    دودى
                  

09-25-2006, 10:09 AM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: Mohamed Doudi)

    الاخ دودي
    رمضان كريم
    وربنايتقبل دعوتك
                  

09-26-2006, 00:50 AM

Tariq Sharqawi

تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    السلام عليك ياعمر السلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا.
    الا رحم الله شهيدينا واسكنهما مع الصديقين والشهداء والمجاهدين وحسن اولئك رفيقا.
    والله يكاد دمعي يتقطر الما انا لله وانا اليه راجعون.
                  

09-26-2006, 02:48 AM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: Tariq Sharqawi)

    الاخ طارق
    رمضان كريم
    ودعوه مستجابه انشاء الله
                  

09-27-2006, 03:45 AM

صباح احمد
<aصباح احمد
تاريخ التسجيل: 02-04-2005
مجموع المشاركات: 2082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    في ليلة تأبين د . عمر نور الدائم وعبد الله اسحق

    الصادق المهدي: الفقيدان اختلفا مولداً ونشأة لكنهما كانا توأمين في الصمود

    نور الدائم كان نوراً يهب الضياء ولا يغيب !

    احمد عبد الرحمن: كنت وعمر جسدان في روح واحدة

    جلال الدقير: نور الدائم كان مدرسة في فن وادب الخلاف السياسي

    الشيخ ابوسبيب: انه عمر.. ود البلد .. الاصيل

    رصد: صباح احمد
    عفواً ايها الموت ماذا ابقيت لنا؟

    كان رائعاً ومختلفاً وصادقاً في كل شيء حتى في موته.. كان خريفاً هطولاً لا يسأل اي الناس واي الاراضي يسقي انما يكون عطاؤه عطاء الملاك .

    ترى ماذا نكتب عنه واقصى صعوبة هي اختيار بداية الحديث عن شخص عزيز رحل فجأة عن دنيانا دون وداع..

    كان يستعجل تحقيق السلام والديمقراطية حتى ينأى بنفسه عن حزب الامة ليتفرغ لانجاز مهام كان يرى انه لن يستطيع انجازها وهو موجود بمؤسسات الحزب لكن القدر اخذه بعيداً.. ابعد مما يتصور ونتصور.. اخذه ابعد من حدود الحكم وامكانية الرجوع ..

    رحل الحبيب د. عمر نور الدائم بعد رحلة طويلة على طريق العطاء المتميز والعمل المستمر وكأن القدر يقول لقد آن لهذا الفارس ان يترجل عن صهوة جواده ويلقى باسلحته بعيداً ويغفو ..

    وكان الرحيل الابدي والموت الذي لف (شيخ العرب) بعباءته ورحل..

    لن اتطرق في الكلمات عن الحكايات الاولى لاول ايام عرفته فيها لكن يكفي ان اقول قبل رحيله بيوم واحد فقط استودعني (أسراراً) جميلة ..

    كان ملاذي عندما تضيق بي الدنيا والواحة التي استجير بظلها كلما لفحني حر (الهجير)

    احدثه عن همومي فيواسيني ويطلب مني الصبر الجميل وبكلماته تلك كان يفرغ الامل في اذني ويوزع الصبر في شرايين ..

    خلال مسيرتي الصحفية تارجحت علاقتي بقيادات حزب الامة بين القطيعة والاستمرار لكنها مع (عم) عمر كانت ثابتة ومستقرة وكلما اغضبه (خبر) اكتبه عن حزب الامة لا يزيد على ان يعاتبني عتاباً رقيقاً ويدعوني لتحري الدقة في اخبار حزبه.. ولا اعرف لماذا كنت ابرر ما افعل بانه (واجبي الصحفي) وابرر صفحه عن ذلة قلمي وتسامحه بانه ضعف؟ ذابت الحدود الفاصلة بيننا تدريجياً وصارت المسافة اقرب والفواصل اقصر بيني واسرته الكبيرة ينتظر حضوري كل صباح ويتوقع ان اسرد عليه حكايات تمتد من اقصى اليمين الى اقصى اليسار السياسي افرح لانتظاره لي.. ارتبك الملم افكاري.. افتح صفحة جديدة من تاريخ البلاد السياسي واقرأ.. يستمع في اهتمام.. وقدرة عجيبة يفصل بين السلبية والايجابية في حديثي ويبقى لي ما اختاره ويحزن لو اخطأت الاختيار ..

    علمني عشق الوطن من خلال كلماته الرائعات وترك خلفه بعد رحيله مساحة شاسعة من (الفراغ) من الصعب ان ُتملأ ثانية..

    وقد اقام حزب الامة وهيئة شؤون الانصار مساء امس الاول حفل تأبين لفقيدي الوطن وحزب الامة وكيان الانصار د. عمر نور الدائم وسيدنا عبد الله اسحق تحدث فيه كل من د. جلال يوسف الدقير والشيخ ابوسبيب والاستاذ احمد عبد الرحمن محمد والسيد الصادق المهدي .

    « الاضواء» كانت هناك لترصد وقائع الحفل الحزين .

    عبق التاريخ

    د. جلال يوسف الدقير الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي (المسجل) يقول بالامس الحزين وفي غرة الشهر المبارك اجتمعنا في كنف هذه القبة العامرة بعبق التاريخ والعز والمجد لانها تضم في جوانحها قمم للمجد والفخر اتينا اليها ممثلين لاهل السودان جميعاً بمختلف احزابهم وكياناتهم وعقائدهم ومعتقداتهم هرعنا اليها وقد هزنا النبأ الفاجع لنودع فيها قمماً اخرى للمجد ولنودع رجلين من اغلى واعز وانبل الرجال د. عمر نور الدائم والشيخ عبد الله اسحق.. ويعدد مآثر الفقيد ويجزم ان المتأمل في مسيرة د. عمر لم يكن غريباً عليه ان تكون سيرته سيرة للعطاء المتصل والبذل المستمر طيلة عهود طويلة.. فقد نضج عوده وهو يصاحب جيل الرواد في الحركة الاستقلالية التي كانت جزء من الحركة الوطنية التي حققت استقلال البلاد نضج عوده وهو يصاحبهم فاتصف بصفاتهم وتخلق باخلاقهم وصار عمر كما عرفناه جميعاً مستودعاً زاخراً للقيم النبيلة وتجسيداً يمشي على الارض لقيم العطاء والصمود والتضحية والقبول وقد كان تجسيداً حياً لمعاني الوحدة الوطنية كان رسولاً للعالم لم يفتر ابداً.. رسولاً دائماً للوحدة والوفاق وكانت تربطنا به في الحزب الاتحادي الديمقراطي رابطة خاصة غالية وعزيزة ويقول لقد عرفناه اول ما عرفناه تحت قبة البرلمان عقب اكتوبر المجيد وعرفناه حليفاً وخصماً متوازناً وقوياً ومن بعدها عرفناه في مدرسة الجبهة الوطنية التي طالما انصهرت فيها معالم الرجال..

    (ويقاطعه هتاف جمع الانصار وحزب الامة بان الله اكبر)

    فيردد ورائهم الله اكبر.. الله اكبر.. ولله الحمد .

    فجيعة خاصة

    ويواصل الدقير سرده لبداية معرفتهم بالفقيد عرفناه ايضاً في هضاب اثيوبيا وصحاري الكفرة وفي عواصم مختلفة من العالم فكان نعم الرفيق والصديق والقائد والرائد. هكذا كان عمر اخاً وصديقاً لكل اهل السودان لكن فجيعتنا فيه نحن الاتحاديون خاصة وذلك لما كان يخصنا به من مودة ومعزة.. اختلفنا معه واتفقنا لكن دائماً كان الود عامراً بيننا.. كان مدرسة في فن الخلاف السياسي وادبه كان سمحاً اذا التقاك واذا تحدث اليك وسمحاً اذا استمع منك.. كان شجاعاً صريحاً في رأيه وكان قضية الحرية والديمقراطية بالنسبة له قضية حياتية يومية يعيش فيها وكانت قضية مفصلية في حياته عليها يصادم وفيها يسالم وعليها يراضي وبها يعادي الى ان ذهب منافحاً ومكافحاً من اجلها.. لقد مضى فينا ونحن احوج ما نكون اليه ولاطروحاته ووجوده وفكره الثاقب ولعطائه في المرحلة القادمة التي تعد من ادق مراحل الوطن..

    عملاق وطني

    الشيخ حسن ابوسبيب القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي حيا باسم السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس التجمع المعارض جماهير الانصار ويصف فقد د. عمر بأنه فقد للوطن..

    ويقول في هذه اللحظة يفتقد السودان واهله ذلك العملاق الوطني المناضل الجسور. ذلك الذي بقى مثل السيف وحده.. عمر نور الدائم الذي عرفناه مقاتلاً ومناضلاً وكريماً بصفاته الطيبة ويقول هو عمر ابن البلد ود البلد ذلك الاصيل العريق الذي ظلت علاقته دوماً مع كل أهل السودان

    وطني ..انصاري

    كان عمر الوطني والأنصاري وكان من تلك الكوكبة التي جاهدت وناضلت وبذلت كل البذل لا من اجل انفسهم لكن ن اجل الحرية والديقراطية والأمن والسلام كوكبة المحجوب وكوكبة الإمام الصديق وكوكبة الإمام الهادي وكوكبة عبد الرحيم الأمين.

    حقيقة الموت :

    احمد عبد الرحمن محمد الإسلامي البارز يعبر عن حزنه واسفه البالغ لرفيق دربه د. عمر نور الدائم ويقول تعذر علينا ان نتعايش مع حقيقة الموت رغم إيماننا بالغيب وتلاوتنا لكتاب الله... ويقطع بأن العلاقة التي ربطت بينه ونور الدائم كانت رحلة عمر طويل اختلطت بالنضال الوطني والعمل العام واواصر العلاقة الإجتماعية الوطيدة .

    إعتزاز انصاري :

    ويقول في عام 59 بجامعة الخرطوم كنت الحظة عن قرب وكان يعتز بأنصاريته في مناخ غير عادي واشهد له بعد التقائنا في بيروت كان ينام في حصيرة ومنذ ذلك الوقت تعاهدنا وترابطنا وصرنا جسدين في روح واحدة.

    ويصف صديق عمره بأنه كان صادقاً في السياسية ويقول انه عملة نادرة ..

    ويثنى على الفقيد الذي يقول انه قل ما يوجد نظير له في القوى السياسية ويعبر عن احتياجهم له في هذه المرحلة.. ويقول لقد آن الآوان لنتداعى استجابة لنداء الوطن لتكون الإرادة السودانية اقوى مما هي عليه الآن .

    بلسم شافي

    الحبيب الإمام الصادق المهدي يقول في كلمته التي ألقاها في تأبين فقيدي حزب الأمة وكيان الأنصار ودعنا الى رحاب الله عمر الذي كان حادياً لا يفتر لمطالب الهمة العالية كان بلسماً شافياً في الملمات بالفال الحسن والأمل الفسيح تجسيد للوعد الرحماني وكان ملماً بثقافة العصر إلماماً عميقاً لم يجرفه عن اصالته مسلماً عربياً بدوياً ريفياً متسامحاً مع ثقافات الآخرين سمح المعاملات أبناً للكبير واخاً للند واباً للصغير كان نوراً دائماً يهب الضياء ولا يغيب.

    سجل سياسي فريد

    وكان للفقيد سجل سياسي فريد يعدده في تلبيته لنداء تجديد الحياة السياسية في اكتوبر 64 ويقول انه اقام مع زملائه حزباً لم يرهن مستقبله وفاءً لماضيه بل وفق بين واجبات الوفاء وتطلعات المستقبل وكان هو يحتل موقعاً قيادياً مركزياً في حزبه لا يصرف نظره عن الأقاليم وهمومها ودورها في السياسة المركزية وكان مدركاً ان السياسة الديمقراطية تعنى الإعتدال لتأليف الرأي والرأي الأخر وكان توفيقياً رماه بعض الغافلين بالطاعة العمياء لكنه كان أكثر الناس صراحة في الرأي ومناصحة للآخرين حتي صار ضميراً للجماعة في الحزب وبوصلة لتوجهاته.. واسس كثيراً من علاقات حزبه الخارجية بصورة فريدة وكان هو السياسي الحزبي مدرك ان أحزابنا ينبغي الا تقفز فوق الواقع الإجتماعي وكان من أكثر الناس إدراكاً للأثر الإجتماعي في السودان.

    عطاء وطني

    ويبين الصادق المهدي ان كثيراً من المثقفين دخلوا العمل السياسي من باب الحزبية الشمولية او العصبية الأثنية او الوظيفة عند الحاكم بأمره لكنه يقطع بأن الفقيد ضرب المثل لدخول السياسة من باب الحزبية الديمقراطية الشعبية والمساءلة وضرب المثل السياسي الأخلاقي ..

    ويأخذ على كثير من الساسة تجريدهم للسياسة من البعد الفكري والثقافي لكنه يقول ان نور الدائم كان واسع الإطلاع ..

    ويشير المهدي لإختلافه والفقيد في امر الإمامة التي يدعو لها الأخير ويمانع الأولى ويقول ان حجته كانت انهم محكوم عليهم بفكرة تقليدي يلغي دور الأنصار في الحاضر والمستقبل ويرى انني صاحب رؤى لا غنى عنها لدفع استحقاقات الماضي والمحاضر والمستقبل وان الإمامة تضمن لهذه الصحوة سنداً عريضاً وان كان الآخرون موضوعيين فسوف يدركون قيمة هذا النهج كما يرى ان أخطر ما يصيبنا بالخسران ان يعّلب كيان الأنصار اوتحتله قيادة ترحل به الى الماضي او ترهنه للغيبيات وان لا اسلام باكراه ولا إسلام بلا حرية.. ويصف الفقيد بأنه كان شفاف النهج عفيف اليد عنوان للأمانة في السياسة وكان حريصاً على تفاهم مستمر مع الجنوبي والآخر الثقافي السوداني.

    وسيتطرد ليقول ان عطاء نور الدائم السياسي والوطني كان مصحوباً بمودة وروح دعابة ويتصوره في هذه المحنة يقول له«ياود المهدي البتاعة دي طراوة وقلنا نتخارج قبال ما يتعبنا ويتعبكم معانا المرض» ويقول انه كان بالنسبة له الصديق الصدوق الذي صدقه وصدّقه..



    عطاء إسلامي

    ويقول ان نور الدائم كان تقليدي التعليم لكنه من أكثر الناس استصحاباً للجديد وكان روحانياً عاملاً وكثير الإهتمام بالأمور الإجتماعية .

    توأمة

    ويقول ان شهيدا حزب الأمة وكيان الأنصار د. عمر نور الدائم وسيدنا عبد الله اسحق رحمهما الله اختلفا مولداً ونشأة لكنهما كانا توأمين في الصمود امام المحن التي واجهها الكيان بشقيه الديني والسياسي وكان لموقفهما البطولي دور في الإبقاء على هذه الرايات خفاقة.

    وكانا توأمين في الإنتساب لكيان جيل الحسب والنسب فيه هو الجهاد والإجتهاد وكانا توأمين في حرصهما على جبر الخواطر واستمرا مجاهدين من الركاب الى التراب وكانا مثلين فريدين يصعب ان يتكررا اللهم الا اذا افلحنا في استنساخهما تربوياً فنجعل وفاعلهما اجساماً فانية وقدوة باقية .

    مشاهد من حفل التأبين

    سارة نقد الله خاطبت الإحتفال عبر الهاتف من مقر إقامتها بالمملكة العربية السعودية حيث ترافق شقيقها الأمير نقد الله الذي يرقد طريح الفراش بكبرى المستشفيات السعودية.. سارة بكت وابكت الحضور ولم يتمالك الصادق المهدي نفسه فبكى دموعاً غزيرة.. وبكينا معه .

    حضر حفل التأبين د. مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية وعلى محمد عثمان يس وزير العدل ومحمد يوسف محمد الإسلامي البارز ومولانا أبل الير واحمد عبد الرحمن محمد عن المؤتمر الوطني .

    الحزب الإتحادي الديمقراطي«بجناحيه» كان كثيف الحضور حيث حضرالحاج مضوي محمد احمد والشيخ ابو سبيب بجانب جلال يوسف الدقير ومضوي الترابي .

    قدم الطيب شكاك كلمة بأسم ندوة العميد استعرض فيها السيرة الذاتية للدكتور عمر نور الدائم

    وصلت برقيات تعزية من نصر الدين الهادي المهدي المتواجد حالياً بلندن ومن د. بشير عمر فضل الله وزير المالية الأسبق عضو حزب الأمة بجانب برقيتي تعزية من رئيس المخابرات المصرية وأمين الجبهة الحاكمة بأرتريا .

    بكري عديل بدأ واضح الإعياء وهو يتقبل التعازي وقد جاء متأخراً عن بداية الحفل .

    رباح ابنة الصادق المهدي وفيحاء قدمتا«مناحة» طويلة مؤثرة في رثاء الفقيدين يقول جزء من ابياتها

    « نورنا خلاص ضاع الأمل

    اجرح فتق على شقين والألم نّضاح الجبين

    مفرد كيمامتين

    افيمامة تبكي عمر

    ويمامة تبكي على سيدنا

    وتلك مناحتين

    ياعين لا تبكي الذي زرع الهوى للدين او للوطن هو خالد ومعظم عند المليك المؤتمن .
                  

09-27-2006, 09:13 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمسة وفاء في الزكري الثالثة لرحيل د عمر نور الدائم وابونا الشيخ عبدالله اسحق صالح الدعوات (Re: صباح احمد)

    لاتنسوهم من دعواتكم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de