اشكالية الهوية ..فى خطاب القوى السياسية....اتحاد الكتاب..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 12:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-26-2006, 08:29 AM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اشكالية الهوية ..فى خطاب القوى السياسية....اتحاد الكتاب..

    في ندوة اتحاد الكتاب
    افادات القوى السياسية حول قضية التنوع الثقافي


    الصادق المهدي:
    السودان الجديد سادت بين الديمق اطروحة راطية والشمولية

    محمد علي جادين:

    المجموعات العربية تعتقد انها بلورت خصائصها الحضاري
    محمد ابراهيم نقد:
    نيفاشا وفرت فرصة للتعدد الثقافي واللغوي


    معتصم عبد الله الحاج:
    الحزب الاتحادي اول من نادي بالسودان الجديد ونقول بالهوية السودانية


    مقدمة: اقام اتحاد الكتاب السودانيين ندوة فكرية سياسية بعنوان افادات القوى السياسية حول مسألة التعدد والتنوع الديني والاثني والثقافي في السودان حيث استضاف كل من محمد علي جادين رئيس حزب البعث السوداني ومحمد ابراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي ود. معتصم عبد الله عن الحزب الاتحادي. كما تحدث الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة الذي انتقد اطروحة السودان الجديد وتشخيصها لقضايا التنوع الثقافي في السودان.

    محمد علي جادين حزب البعث السوداني:

    علق جادين على ما افرزته اتفاقية نيفاشا من حيث التنوع الثقافي وعلى ورقة الواثق كمير قائلا ان الحلول المطروحة في الاتفاقية والتي ناقشت السلطة والثروة يمكن حلها بالاجراءات الادارية لكن التنوع الثقافي يحتاج الى اكثر من ذلك الى سياسات ثقافية وسياسات تعلمية وتنويع الفعلية السودانية بغرض قبول الاخر وهذه قضية مشوارها طويل المسؤولية مسؤولية الجميع وحصر جادين اشكالية التنوع الثقافي في توجهين متناقضين اولها اتجاه تمثله نخبة الانقاذ والجبهة الاسلامية هو اتاه يصنع الدين في مواجهة الهوية الجامعة ويقوم على ربط الهوية الوطنية بالجامعة بالاسلام والثقافة العربية فقط ويتجاهل الثقافات الاخرى والاديان الاخري وربما يعاديها ووسيلته في ذلك سياسية الاسلمة والتعريب بالتالي تجده يتجاهل حقائق التنوع الثقافي هذا التوجه يتناقض مع الاسلام ومع الثقافة العربية وتراثها الذاخر بالتسامح والتفاعل مع الاخر والتجربة السودانية التى امتدت الى قرون من الزمان. فيها المجموعات العربية والمجموعات المسلمة مع المجموعات الاخرى والاديان الاخري وانفجرت هذه الصراعات مؤخرا بسبب هذا التوجه بشكل رئيسى« وهو بطبيعة توجه احادي وشمولي يحاول ان يفرض اجتهاديا ويسعي لالغاء الاجتهادات الاخرى حتي داخل المجموعة العربية المسلمة نتيجة لهذا التوجه تم وضع الاسلام والعروبة السودانية في مواجهة اقصائية لم تعشها قبل ذلك وادخلوهما في ورطة عدم التعايش ربما اتفاقية السلام حققت ذلك هذا التوجه يخاطب بالاسلام والعروبة وبمكانتها في تركيبة الهوية الوطنية السودانية وبالتالي يحمل من ينتمي اليها مسؤولية تفكيك السودان على اسس عرقية وينية. اما التوجه الاخر فهو يتركز في وسط النخبةالجنوبية وبدأت له امتدادات في الشمال بما في ذلك بعض الاوساط المستنيرة هذا الاتجاه يركز على تحميل الثقافة العربية الشمالية مسؤولية الازمة الوطنية الشاملة وفي هذا يستند الى سيطرة القوي الشمالية على السلطة طوال سنوات الاستقلال خاصة مع ..نظام الانقاذ ويعتقد ان هذه السيطرة علي الجنوب والمناطق في الاطراف المهمشة هو نتاج لجوهر ثابت في الثقافة العربية الاسلامية اي من ناحية ثقافية وليس سياسية اي لا يرجع ذلك للتكوين الفكري والسياسي لتلك القوي سواء الانظمة العسكرية او بشكل غريزي او القوي المدنية. يعمل هذا التوجه الى تحويل الصراع من صراع سياسي اجتماعي الى صراع هويات اقصائي اي ان يعيش العرب في هذا السودان او الافارقة هذان التوجيهان موجودان ولهما صوت عال ولهما ممثلون وهما يشكلات المشكلة الرئيسية في ادارة التنوع الثقافي والدنين والاثني في السودان. الاتجاه الاول بسط المشكلة حيث يعتقد انه طالما ان اللغة العربية والاسلام هي الغالبة في الشمال عليه ان يمدد هذه اللغةوهذا الدين الي المناطق غير العربية وغير المسلمة ايضا الاتجاه الثاني يرجع الازمة الوطنية الي اتجاه ثقافي ان يعمل على اعلاء شأن وثقافة المجموعات غير العربية وتقليل شأن الهوية العربية والثقافة العربية واعتبارها في بعض الاحيان اقلية مسيطرة وربما الية واحدة يجب طردها من البلاد. وفي تقريري هذا الفهم يلغي مكونا اساسيا مكونان الهوية السودانية هي الثقافة العربية ويعمل علي وضع تعارض موهم بين الانتماء العربي الاسلامي للهوية الجامعة وبين الانتماء السوداني والافريقي كانما العربية ليس لها علاقة بافريقيا. وكذلك الشمال نجد رغم انتمائه الدين الاسلامي نجد انه الاكثر تجسيدا للافريقانية حسب بعض المفكرين لانه يحوي العروية والزنجية. توجه آخر: هناك توجه آخر ينظر الى قضايا التنوع الثقافي والاثني ينظر اليه باعتباره مسألة غير منتهية يمكن ان يصل فيها الى تفاصيل التفاصيل ويركز على جوانب الاختلاف ويتجاهل المشركات بين مكونات السودان وهي مشتركات تطورات علي مدى مئات السنين وبالتالي هذه النظرة التى تجعل الباب مفتوحا امام التنوع الثقافي بدون حدود كانها تحول السودان سودان اقليات واثنيات لا رابط بينها وبالتالي هناك ضرورة للتصارع من اجل السيطرة على الوطن وهذا خطاء والصحيح هو ان ننطلق من المشتركات دون ان نتجاهل الاختلافات بين المجموعات. هناك رأي وسط الاكاديميين يرجع السودان بحدوده الحالية الى العهد التركي ولكن هناك دراسات حديثة «محمد سعيد القدال» حيث يرجع البعض ان تكوين السودان الحالي يرجع الى السلطنات العربية السالامية «سلطنة الفور ـ سلطنة سنار ـ المسبعات ـ سلطنة تقلي» اي ان التكوينات كانت متشابهة بين هذه المجموعات وتم بينها انماج وطني وماتزال جارية وبين هذه السلطات تفاعل بالرغم ان بعض الحوب نشأت بينها والسودان في ذلك الاتجاه كان يسير باتجاه التوحد واشار الى ذلك الدكتور ابوسليم. هناك ايضا تنوع ثقافي واثني هو نفسه التنوع الحالي وكانت بينها وبين الجنوب علاقات في التجارة بما فيها تجارة الرق ومن هذا نصل الي ان السودان هويته مزدوجة هوية عربية افريقية لا بمعني ما طرح في مدرسة الغابة والصحراء لانها اعتقدت ان انسان الفونج هو النتيجة النهائية للتفاعل العربي والافريقي ولكن نري ان هناك مجموعات عرقية ومجموعات غير عربية وهذه المسألة خضعت لمناقشات كثيرة والسودان بتركيبته الحالية ليس امة وليس قومية بالمعني العلمي للكلمتين هو اقل من ذلك وهذا ناتج لهويته المزدوجة المركبة اصلا. المجموعات العربية تعتقد انها بلورت خصائصهها القومية بشكل عام اما في الجنوب لايزال الحال في الطور القبلي وهذا لا يعني تقليل من هذا الطور بل هو متحرك في اتجاه ان يصح امة اوقومية حسب ما تسمح به ظرورف التطور وبالتالي هناك تمايز وتنوع ثقافي اساسي بين الشمال والجنوب الشمال تغلب عليه الثقافة العربية الاسلامية والجنوب تقلب عليه ثقافات افريقية متنوعة في الاطارين هناك تنوع لكن تنوع الشمال ليس نوعيا بل تنوع درجى. وما يمكن ان نسميه ثقافات شمالية تتخللها الثقافة العربية الاسلامية بما في ذلك ثقافة المجموعات غير العربية في الشمال وهذا واضح في الحركات الاقليمية واختلافها عن الحركة الاقليمية في الجنوب حيث وصلت الى مرحلة حق تقرير المصير والاختلاف ان بالجنوب تنوعاً ثقافياَ واثنياً ولكن ايضا يجب ان لا نطبق عليه نظرية التنوع غير المحدد حيث يمكن الحديث عن ثلاث مجموعات بالجنوب تمثل درجة من الانتماء فوق القبلي ومن الممكن ان تطورت الظروف بشكل ايجابي ان تحدث وحدة قومية في الجنوب سواء حول قبيلة الدينكا او المجموعة النيلية الكبري الدينكا والشلك والنوير حيث يشكل هؤلاء اكثر من 60% من سكان الجنوب وهناك احتمال ان يأخذ التطور في الجنوب هذا المنحي اي وحدة قومية واحدة وهم لا يشكلون وحدة قومية ولكن لهم هوية اقليمية حيث استطاعوا ان ينتزعوا هوية قومية من خلال صراعه في الشمال ومن خلال الادارة البريطانية وكذلك الحرب الاهلية الاخيرة ومن خلال ما يجري الان من تطبيق لاتفاقية السلام الشامل بالنظر الي كتاب جوزيف قرنق نصل الي هذه النقطة. وهذه ملاحظات تعود الى مفهوم واقعي للهوية السودانية والتنوع الثقافي في السودان وهو الهوية العربية الافريقية التى يمكن لها ان تستوعب كل الثقافات وان تخرج الاسلام والعروبة السودانية من المازق الراهن ويجعلها تعترف اعترافا عمليا بالتنوع الثقافي في السودان وامكانيات التطور تحتاج الى اصلاحات كبيرة في الاقتصاد والمجتمع واصلاحات في المناهج الثقافية والسياسات الثقافية ولابد من اشاعة الديمقراطية وتمكين الجميع من المشاركة في تقرير مصير بلادهم وان يتم ذلك في اطار تسوية وطنية تاريخية تشارك فيها كل القوى السياسية لاعادة بناء السودان والقيام بدوره في المنطقةالعربيةوالافريقية انطلاقا من خصوصية انتمائه.

    د.معتصم عبد الله : الحزب الاتحادي الديمقراطي:

    يقول معتصم عبد الله ان الحزب الوطني الاتحادي اول من نادي بمفهوم السودان الجديد وكان ذلك في وثيقة في العام 1954 تحدثت عن ضرورات تلك المرحلة وهي ايضا ذلك الوضع القائم ثم النهوض بالسودان اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وبحدوده الجغرافية مع بذل عناية خاصة بالجنوب والمناطق الريفية النائية وفي ذلك الوقت لم تظهر كلمة المناطق المهمشة وتهدف تلك الدعوة الى كفالة الحقوق الاقتصادية والعدالة الاجتماعية وبين طبقات الشعب دون تميز ديني او عنصري وطائفي وكان ذلك ابان فترة نهوض الحركة الوطنية وكانت الرؤية متكافئة وشاملة سعيا لان تتاح الفرص وبتكافؤ بين افراد المجتمع ومع اعطاء عناية للجنوب حتي يلحق بالمناطق الاخري في الشمال المتقدمة نسبيا لذلك كانت سياسة الحزب في تفضيل الجنوبيين في السودنة وان لا تصبح اللغة العربية عائقا امامهم او في سبيل حصولهم على تعليم عال اما المبادئ العامة نحو سياسة الارض والثروة كانت علي نحو ان ملكية الاراضي والمناجم والغابات وغيرها من مصادر الثروة فكانت ستكون مستقلة لمصلحة القطر دون ان يسمح باستغلالها من قبل الاجانب والشماليين متي ما تعارض ذلك المصلحة العامة وسياستنا كانت تهدف الى استغلال هذه الثروة الطبيعية في الجنوب من اجل انسان الجنوب ورفاهيته وان الاديان قد ساعدت كثيرا في تقدم البشرية الا لانها رسمت المثل والمبادئ العليا لهداية المجتمع وان حق الفرد المنصوص عليه في دستور الحكم الذاتي سيكون موضع احترامنا واحترام جميع السودانيين وان اتجاهنا سيكون دائما التسامح الديني وان شعب السودان الجديد كله مفعم بالثقة والتعاون لخلق سودان جديد حر. كانت تلك عبارات الحزب وتوجهه نحو الحداثة ويري الحزب ان اشكالية التعدد الثقافي تتطلب الاعتراف بأن السودان بلد متعدد متنوع وهنا لا مجال عن العروبة والافريقية انما الهوية السودانية بكل ما فيها من مكونات باعتبار ان هذه الشخصية من تعددها سوف تبرز لنا الانسان السوداني واي محاولة لاعداد اي مكون من المكونات نكون قد انتقصنا من تكوين هذه الهوية لذلك العربية هي جزء من مكوناتنا والافريقية جزء من مكوناتناالاجتماعية والثقافية لذلك نقر وفي اطار برنامجنا بالاعتراف بالتعدد كرافد من روافد الهوية الوطنية ويري الحزب ان الديمقراطية هي التعبيرالامثل عن التوع والتعدد لخلق الغغايات المؤكدة ضمتن الاطار الذي يشتمل على ذلك التعدد والتنوع ونري في العدالة الاجتماعية انها الاكثر تلاوما مع دولة قليلة الموارد كثيرة الاحتياجات لذلك من اجل تحقيق هذه العدالة لابد ان تشرف السلطة على الثروة ايضا فكرة الاتحاد الذي كون الفكرة الاتحادية في مرحلة مع مصر والان تطورت الى دول تجمع بينها المصالح الاقتصادية الاستراتيجة وتشكل اقليما واحدا متنوع الموارد وتكون سوقا كبيرا ولما كانت المياه هي استراتيجية القرن فان حزبنا يدعو الي اتحاد دول حوض النيل ايضا نتحدث عن الدين في الشمال والوسط والغرب حيث تعتبر الطرق الصوفية التي تعلو على القبيلة والجهوية خاصة التردي الذي حدث ونحن الان تشهد صعود وتطور هذه الطرق الصوفية ورئيس التجمع الوطني شبح طريقة صوفية وكثير من الطرق الصوفية لها تعبيرات سياسية وهذا ما كان يحدث قبل ذلك في السودان والحزب ينطلق من التعدد في كل افكاره وبرامجه حتي في نظرته للتنمية تحدث عن التعدد واثره خاصة اطلاق قدرات الشعب السوداني والمشاركة في عمليات التنمية واعادة الاعمار.
    محمد ابراهيم نقد الحزب الشيوعي:

    ابتدر سكرتير الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد حديثه قائلا ان هناك تجارب لمجموعات وشعوب لحل مشكلة التنوع الثقافي وبطرق متحضرة واشار الي ان الاكراد وحسب بعض المراجع انهم من اصول اسويةو هندية عمرهم ثلاثة الف سنة قبل الميلاد وجادوا منا سيا الغربية وتوزعوا علي دول متعددة وكذلك الجبسس الذين وصفهم بسيئ الحظ وهربوا من الغزو العرب والاسلامي وقتها ويعشون في مجموعات صغيرة متنقلة ومنهم نصف مليون قبل فترة النازية باختصار في اتفاقية السالم بنيفاشا توجد نصوص وفيها ما يوفر الفرص للتنوع والتعدد الثقافي والنقدي واصحاب كل لغة جعلهم ان يبذلوا مجهودا لحل مشكلة لغتهم وتطويرها وبهذا ينتهي الي ان هناك مسالك لتطوير اللغات واللهجات ولا يوجد اتجاه لفرض اللغة العربية بالقوة بل هي سوف تفرض نفسها لانها سبق وان احتلت موقع التفاهم بين الناس ككل وفي جبال النوبة تتعدد اللغات ولكن السوق يجمعهم باللغة العربية وفي الجنوب نفس الشئ هذا ما لايجب ان ننكره حتى لا يصبح الاعتراف به الى موقف تقدمي ونكرانه الى موقف رجعي. هناك جانب مهم متعلق بالجامعات حيث نري فتح معاهد وكليات علمية وتعطي ميزات للمتخصصين في اللغات السودانية واللهجات السودانية سوي للدبلوم او الماجستير.

    الصادق المهدي: رئيس حزب الامة:

    قدم الصادق المهدي بعض الانقادات لاتحاد الكتاب وقال انه سيركز حول ورقة واطروحة السودان الجديد التى قدمها الواثق كبير وقال ان كلمة السودان الجديد اولمن استخدمها هو ابو الصحافة السودانية احمد يوسف هاشم وهو الذي قال بالفكرة وهناك صيغ مختلفةقدمت من قبل اعادة صياغة الانسان السوداني «مايو» اعادة صياغة الانسان السوداني «يونيو وفكرة اعادة الانسان علي نحو جديد موجودة في تطلعاتنا بصورة واسعة لكن الصورة التي قدمت في هذه الورقة عليها الماخذ الاتية:
    اولا نقول انه ينبغي رفض الاستعلاد الديني والثقافي الذي ظهر في السودان القديم خصوصا ماتبناه نظام الاتقاد واسماه التوجه الحضاري هذا استعلائى ادى الي استقطاب ما بين الشمال والجنوب وبين السودان والعالم وهذا يجب التخلي عنه وتحدثنا عنه في مؤتمر نيربي 93 ومؤتمر اسمرا 95 وقلنا بضرورة فكرة الاعتذار عن الماضي لتنقيةالنفوس من ما تم من احتقان وفتح المجال للتآخي والموده ويجب ان نرفض هذا الاستعلاء وكذلك رفض الديمقراطية يغير توازن لان السودان كانت فيه دميرقاطية بدون توازن كذلك العلاقات الخارجية بدون توازن كل هذا يجب ان يعالج ولكن الحديث عن السودان القديم كله مجمل متراكم كان ظلمات بعضها فوق بعض جاءت الورقة بانها احتكار السلطة في ايدي قليلة سواء ان كانواعسكريين اواسر او طوائف وساوي بينهم وبين الديمقراطية مهما كانت معيبة وبين الشمولية بوجوهها المختلفة وتحدث عن السودان الجديد والديمقراطية الحقيقية لا الزائفة القديمة التى فيها الجماهير مخدوعة والديمقراطية الماضية هي التى اعترفت باتحاد الكتاب السابق ودعمته هذا يجب ان يمتد بينها وبين النظام الذي جار وحل اتحاد الكتاب وصادر املاكه ولابد ان تميز بين الحق والباطل صحيح كان في الديمقراطية عدم توازن ولكن الحريات العامة مكفولة الخدمة المدنية والنظامية محايدة واستغلال القضاء مصون وحرية الصحافة مصونة ودولة الرعاية الاجتماعية مصونة ولايمكن ان يتحمل هذا مع الطغيان الذي شهده السودان في مايو وفي يونيو وفي حقيقية الامر جاء في هذه ان مجاذب الآخرين تنتقد على تجاربها أما فكرة السودان الجديد فتحاسب فقط على نوايها ولو قعرنا نظرنا على النوايا لصفقنا للانقاذ لأنها جاءت لانقاذنا ولماقال الناس «جاء يكحلها عماها» ولما قالوا «جاء يتفولح جابها ضقلها يتلولح». المشكلة ليست في النوايا المثالية ولكن في تنزيلها للواقع وهنا يجب ان يكون التقدير لفكرة السودان الجديد كانت في فترة التحالف مع مانقستو الاشتراكية ثم الانية النجلوفنية والمدهش انه كتب ورقته بالانجليزي اختلافاً من كل الاوراق كأنما التحدث بالعربية اتهام صار علمانياً انجلوفونياً في عهده الجديد وهذا لا يعيب ولكن هذه رؤية سودانيين معبين وليست رؤية قدمية تحدث عن السودان القديم بمظهريه من 56-89 كل هؤلاء ليل واحد ومن 89 - 2002 وجمع بينهما في فقرة ظلامية اسقطت جرائم مايو وجرائم الانقاذ وسادت بين الكافة يعني دموية مايو ودموية الانقاذ ادرجت مع النظام الديمقراطي كان الفترة كلها ظلام متصل وهذا غير صحيح وغير عادل وتحدثت الورقة عن ان هذه التجربة المتصلة اخفقت في استدامة وحدة البلاد ولكنتحدث كأنما اتفاقية السلامالحالية فتحتباباً مختلفاً والحال الآنمن حيث الاختلاف والاحتقان والمواجهات سواء من ماكانت عملياً أوقفت الحرب على الصعيد النظري الامور محتقنة جداً ولم تتحقق الامور كما ينبغي وهذا فرق بين من قصد الحق فاخطأه وبين من قصد الباطل فأصابه النظام الديمقراطي قصد الحق وهذه النظم الطاغية قصدت الباطل فاصابته. نحن محتاجون في ان لانقف عند اتفاقية السلام باعتبار ان ما كتب هو مقدس ومنزل انما نبحث فيه عن الانجاز ونطوره لأنها احتوت علي اوجه نقد اساسية يجب ان تتخلص منها لا ان نقف عندها بقر..مقدمة نبحث عن ثديها لنرضع لابد ان نتجاوز هذا الموقف والورقة قالت نظامين في دولة ولكن الواقع هو حزبين في دولة .. ثم حل التناقض الشمالي الجنوبي ولكن نفسها عمقت تناقضات اخري سياسية في مجال الحقوق والديمقراطية حيث تركت الحبل علي الغارب وتركت الامور بدون ضوابط تركت كل المسائل الديمقراطية والحقوقية والقوانين المقيدة للحريات تركت لذلك استطاعت الانقاذ علي الوضع القانوني الراهن للتمكين السياسي واستطاعت ان تأخر وتؤجل كل مامن شانه ان يغير هذه الاوضاع لذلك يرفضون تغيير القوانين وكلما نذكرهم بذلك نتذكر قوله عمر بين ربيعه. كما قلت متي موعدنا ضحكت هند وقالت بعد غد وهناك ضرورة بمقاييس محددة لان الاتفاقية وضعت سقفا محددا وقفلت الباب امام تسويات عدالية اخري في الغرب والشرق وهذه تحتاج الي معالجة لانها سبب في الاستقطاب وابعاد فكرة السلام الشامل علي اساس مبدأ الفصل بين الدين والدولة وفيه اعتذار انه لم يحقق في الشمال لضرورة التفاوض للاتفاق كانما تحقق في الجندي وهناك الكثيرون لايعرفون ان العرف في الجنوب شريعة دينية لان النلين اكثر الناس تدينا ودينهم ساكن في هذه الاعراف وهذه الاعراف هي شريعتهم والحديث عن العرف في الجنوب وجه من وجوه العقيدة في هذه المناطق والحقيقة ان الورقة في الحالتين سلمت بهذه الضرورة نعم لتقيم التجربة السابقة في السودان ونعم لهندسة تجديدية في السودان ولكن هذه الاطروحة في تقييمها للماضي ورؤاها نحو المستقبل هي مشروع استقطاب جديد. اداء البشر كله ناقص واذا توازن الحرية والديمقراطية يمكن للبشر ان يعدلوا من رؤاهم ومسالكهم مرة اخري والسودان اليوم امام تحدي ان لايكون التدابير الثنائية عمقت ازماته والخلاص الوطني نداء الكافة والتجمعات ذات التكوين الديمقراطي في الخط الامامي من المسؤولية ارجو ان يسهم اتاد الكتاب السودانيين بدوره في لم الشعب السوداني الذي اشقي تمزقه اهل السودان وشغل معنا جيراننا بل شغل معنا العالم اجمع واظهر صورة لاتوصف الا بكلمات جديدة قالها هاشم صديق:
    اعاين الارض من فوق رايت كشف الحساب مدفوع
    وراس شرف الخصام مجدوع وراس كل البلد مقطوع .
    شكرا لكم
    عبد الواحد ابراهيم.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de