البشيـــــر وصــل امريـــكا يا نـاس امريـــــكا!

Quote: آخر تحديث: الإثنين 18 سبتمبر 2006 21:12 GMT Quote: البشير يبحث في نيويورك مستقبل قوة حفظ السلام وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى نيويورك قبيل انعقاد اجتماع لمجلس السلم والأمن الأفريقي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الأوضاع في إقليم دارفور غربي السودان. ويتوقع أن يناقش البشير مع نظرائه الأفارقة خلال اجتماع المجلس، الذي يعقد أول دورة له خارج القارة الأفريقية، مستقبل قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الإقليم المضطرب. وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع يوم الإثنين، إلا أن بعض التقارير الصحفية الواردة من نيويورك تفيد بأنه قد أجل. فقد كان من المتوقع أن يبحث الاجتماع مستقبل قوة حفظ السلام الأفريقية وإمكانية دمجها في قوة أكبر تابعة للأمم المتحدة، وهو ما يرفضه السودان. انتهاء التفويض يذكر أن التفويض الحالي لقوات حفظ السلام اللأفريقية ينتهي في أواخر الشهر الحالي، وتأمل الأمم المتحدة بأن تحل محلها قوة أممية تضم عددا أكبر من الجنود الأكثر تجهيزا يعملون تحت سلطة المنظمة الدولية. إلا أن السودان قد استبعد إمكانية نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في الإقليم المضطرب. تصريحات عنان أما الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، فقد دعا الاثنين مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية إلى تسليط الضوء على الوضع المتردي في دارفور. عنان، فقد دعا الاثنين مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية إلى تسليط الضوء على الوضع المتردي في دارفور وفي رسالة إلى المجلس بمناسبة انطلاق اجتماعات دورته المخصصة للشرق الأوسط، ذكّر عنان أعضاء المجلس السبعة والأربعين بالتعهدات التي قطعوها على أنفسهم بضرورة "إلغاء المعايير المزدوجة وتسييس القضايا". وقال عنان في الرسالة التي تلتها مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لويز أربور: " لدي اليقين أنكم سوف ترصدون بدرجة كبرى من اليقظة الخروق والتجاوزات حيثما كانت". لفت انتباه وأضاف: " أعتقد أنني بحاجة في الوقت الراهن لأن ألفت انتباهكم بوجه الخصوص إلى أولئك الذين يقع سكان إقليم دارفور تحت وطأتهم، وهو وضع قد يزداد خطورة في المستقبل". وفي أقوى بيان لها حتى الآن بشأن إقليم دارفور، حثت الحركة الشعبية لتحرير السودان حكومة الخرطوم على السماح بنشر قوات حفظ سلام من الأمم المتحدة في تلك المنطقة التي دمرتها الحرب. وقالت الحركة، التي وقعت على اتفاقية سلام مع الخرطوم عام 2005 لإنهاء عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، إنها اتخذت قرارا رسميا خلال اجتماع استمر ثلاثة أيام لقيادتها العليا في جوبا بجنوبي السودان وذلك بدعم قوة الأمم المتحدة . اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف ناقشت الوضع المتردي في إقليم دارفور ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن الناطق باسم الحركة قوله في تصريحات صحافية: " نرحب بالقرار وندعمه باعتباره ضمانا لحماية السكان المدنييين في دارفور". مظاهرات وكانت مظاهرات حاشدة قد نظمت في مختلف أنحاء العالم للمطالبة بإنهاء الصراع في دارفور. وخرج ناشطون في مسيرات في العديد من المدن الكبرى لمطالبة السودان بالسماح بدخول قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة للاقليم. وفي لندن، نظمت مسيرة خارج السفارة السودانية، بينما تظاهر الالاف في حديقة سنترل بارك في نيويورك. من جانبها رفضت الخرطوم هذه الاحتجاجات قائلة إن المشاركين قد تعرضوا للتضليل من قبل وسائل الاعلام الدولية. مليونا مشرد يذكر أن حوالي مليوني شخص قد شردوا من منازلهم في إقليم دارفور خلال سنوات الصراع الثلاث. وقالت الولايات المتحدة وفرنسا إن عملية إبادة جماعية تجري في دارفور، واتهمت واشنطن حكومة الخرطوم بشكل مباشر بالمسؤولية عنها. تنتهي ولاية قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي نهاية هذا الشهر وأرسل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يوم السبت رسالة لقادة الاتحاد الاوروبي وصف فيها الوضع في دارفور بأنه "غير مقبول" وحثهم فيها على اتخاذ موقف مشترك إزاء القضية. "سوء فهم" ونظمت مسيرات حول دارفور في حوالي 30 مدينة في أنحاء العالم. ومن بين الشخصيات والقيادات التي شاركت في هذه الفعاليات رئيس الاساقفة الجنوب أفريقي ديزموند توتو، والجنرال الكندي روميو داليري، الذي ترأس قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في رواندا خلال عمليات الابادة الجماعية فيها عام 1994. واحتشد حوالي 20 ألف شخص في سنترال بارك في نيويورك للضغط على الحكومة الامريكية لاتخاذ موقف أقوى من الوضع في الإقليم. وقبيل المظاهرات قال وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية، علي كارتي، إن هناك سوء فهم للوضع في دارفور لدى المتظاهرين. نظمت مظاهرات ومسيرات في حوالي 30 مدينة في العالم احتجاجا على الوضع في دارفور وأضاف الوزير: "للأسف إن الناس في الغرب ينستقون لوسائل الاعلام وهي بدولاها منساقة للاجندات السياسية". وحدة الأراضي وتؤكد حكومة الخرطوم أنها تدافع عن وحدة أراضي البلاد ضد المتمردين الذين يتلقون الدعم من تشاد. لكن المتحدث باسم منظمة العفو الدولية رفض تفسير المسؤول السوداني للوضع. وأضاف المتحدث: "الوضع في دارفور مروع بالفعل، وسوف يزداد سوءا عندما تغادر قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في نهاية هذا الشهر، في حال لم يسمح لقوة من الامم المتحدة بأن تحل محلها". ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الدولية مايك وولدريدج، إنه من المرجح أن تكون هذه المسألة إحدى القضايا الرئيسة خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة هذا الاسبوع.