|
|
 رويترز: مسئول سوداني كبير : نقبل بقوات أممية في دارفور والاتحاد الأفريقي لا يستطيع عمل شيء
|
لخرطوم (رويترز) - خرج أكبر مسؤول في السودان بشأن دارفور عن موقف شركائه بالحكومة يوم الخميس قائلا انه سيقبل بوجود قوات للامم المتحدة في المنطقة لان قوات الاتحاد الافريقي أضعف من أن تتمكن من وقف اراقة الدماء.
وقال ميني أركوا ميناوي رئيس حركة تحرير السودان المتمردة السابقة وحاليا رابع أكبر عضو في الرئاسة بالخرطوم ان تجدد القتال في دارفور الشمالية والذي تسبب في نزوح عشرات الالاف من الاشخاص يبعث على شعور بالغ بالقلق.
وقال في مقابلة مشتركة مع رويترز وهيئة الاذاعة البريطانية "لا يستطيع الاتحاد الافريقي عمل شيء لان تفويضه محدود للغاية. انا نفسي غير راض عما يقوم به الاتحاد الافريقي."
والخرطوم في صدام مع المجتمع الدولي بسبب رفضها لقرار أصدره مجلس الامن الدولي الشهر الماضي يقضي بنشر أكثر من 20 الف جندي وشرطي للامم المتحدة ليحلوا محل قوة الاتحاد الافريقي التي تفتقر للسيولة المالية.
وقال ميناوي انه اذا لم يكن هناك بديل فانه لا يعترض على قوة الامم المتحدة مما يضعه في خلاف مع شركائه في السلام المتمثلين في حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يقارن انتقال المهمة الى الامم المتحدة بغزو غربي يهدف الى تغيير نظام الحكم.
وقال "كانت هذه فكرتنا قبل أن تكون فكرة الامم المتحدة."
وتابع "اذا لم يكن هناك بديل فلندع قوات الامم المتحدة تأتي."
ويقول منتقدون ان الحزب الحاكم يخشى ان تلقي قوات الامم المتحدة القبض على اي مسؤولين يرجح ان تتهمهم المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وكان ميناوي يتزعم فصيل حركة تحرير السودان المتمردة الذي وقع على اتفاق سلام توسط فيه الاتحاد الافريقي في مايو ايار. ورفض فصيلان اخران التوقيع وخرج عشرات الالاف من مواطني دارفور في مظاهرات للاحتجاج على الاتفاق قائلين انه لا يلبي مطالبهم الاساسية.
واعترف ميناوي نفسه بان الاتفاق ليس مثاليا لكنه السبيل الوحيد لوضع اساس لوقف اراقة الدماء في دارفور.
وقال "لست سعيدا بما حققته.. ولكن..هناك مشكلات ..مشكلات انسانية واراقة دماء وهذا كان يجب ان يتوقف و لهذا السبب وقعنا (اتفاق) السلام."
وقتل عشرات الالاف وأرغم 2.5 مليون على الفرار من ديارهم والعيش في مخيمات في دارفور خلال ثلاث سنوات ونصف من الصراع. وحمل متمردون معظمهم غير عرب السلاح في اوائل عام 2003 متهمين الحكومة المركزية بتجاهل الاقليم.
ولكن حدة القتال تصاعدت منذ اتفاق مايو ايار بعد ان شنت الحكومة هجوما على المتمردين في دارفور الشمالية الذين لم يوقعوا اتفاق السلام.
واكد ميناوي اندلاع القتال وقال انه يجب ان يتوقف.
وقال "انه امر يبعث على القلق للجميع." واضاف "هناك بعض القتال يدور في دارفور الشمالية.. ولكنني لا ألوم الحكومة فحسب بل الوم ايضا جبهة الخلاص الوطني."
وجبهة الخلاص الوطني هي تحالف جديد يضم متمردين يعارضون اتفاق مايو ايار. وقد استأنفوا العمليات العسكرية مع الحكومة في منطقة كردفان المتاخمة لدارفور مما دفع الحكومة للرد في دارفور.
وتقول جبهة الخلاص الوطني ان اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقعته جميع الفصائل المتمردة في ابريل نيسان 2004 لا يسري سوى على دارفور وان لهم مطلق الحرية في شن هجمات على الحكومة خارج تلك المنطقة. وتصفهم الخرطوم بانهم "ارهابيون".
وحذر مسؤولون بالامم المتحدة من حدوث كارثة انسانية وشيكة اذا لم يتوقف القتال. وقال مبعوث الاتحاد الاوروبي الخاص الى السودان بيكا هافيستو بعد زيارة لدارفور ان هناك ادلة واضحة على قيام الحكومة بقصف قرى مدنية.
وأي تحليق هجومي لطائرات الحكومة سيكون انتهاكا للقانون الدولي وفقا لقرارات مجلس الامن السابقة. وتنفي الخرطوم القيام بأي عمليات قصف.
من اوفيرا مكدوم
|
|
 
|
|
|
|
فتحي البحيري
ابراهيم بقال سراج
ahmed haneen
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست