|
للنهوض بالوطن (3) مأساة الزراعة
|
بسم الله الرحمن الرحيم عرف السودان الزراعة منذ ان وجد انسانه بجانب ضفاف الانهار أو مناطق اهمار الامطار، حرفة عرفها السودانيون تمتد في اعماق الزمن آلافا مؤلفة من السنين، ونحن مازلنا في الدرك الاسفل من الانتاج كما وكيفا ونوعا ، بل والاسوأ ان التصحر استشرى في بلد المليون ميل مربع كما السرطان اكثر من 90% من المياه الجوفية لم يستغل ( ونحن نعاني من العطش!!!!) نستغل من حصتنا من اتفاقية مياه النيل 27% وما تبقى اي ال 73% يستفيد منها الفراعنة كما يحبون ان يسموا ( ونحن نعاني من انقطاع المياه وشحها في العاصمة الثلثة وعلى طول ضفاف النيل وروافده!!!!. 23% فقط من الاراضي الخصبة جدا هي التي تتم زراعتها وبانتاجية ( تخجل) 100% من الاراضي القابلة للاستزراع بدا ت تتقلص بفعل سرطان التصحر واذا انتقلنا الى اضابير وزارة الزراعة لوجدنا عدة الاف من التوصيا والمذكرات والدراسات الخاصة بزيادة الرقعة الزراعيو وتحسين الاداء الزراعي واذ1 انتقلنا بين اروقة الجامعات لوجدنا عشرات الالوف من رسالات الماجستير والكتوراه في شتى مناحي الانتاج الزراعي وبرنامج ( الحقل والعلم) اسبوعيا وعلى مدى عدة عقود يتحدث عن الحزم التقنية كيف يتم النهوض بالزراعة ووزارة الزراعة بيدها مقاليد كل شئ يخص الزراعة، وكل من تولى منصب وزير زراعة او وكيل زراعة يتحدث سياسة! ان صناعة الزراعة من اخطر انواع الصناعات لانها الركيزة التي تعتمد على تطورها كل الخدمات الاخرى لانها الاساس في عملية ازدياد الناتج القومي نتيجة للارتقاء الذي يحدث للخدمات التى تصب في مجال الانتاج الزراعي والتي تتفرع من ناتج العملية الزراعية اي في اتجاهين . وكل ذلك يصب في مصلحة الدولة نتيجة لتنوع مصادر الدخل بالنسبة للخزينة العامة كما ان الزراعة والقطاعات المصاحبة لها والقطاعات المتفرعة منها تكفل العمل لاكبر قدر من القوى البشرية وفي حالة السودان وهذه المساحات الهائلة وبما قد ينتج عنه من تولد قطاعات انتاجية جديدة قد نضطر الى استجلاب عمالة اجنبية مؤهلة وفاعلة ( ليست مثل الموجودة حاليا) والانتشار الزراعي افقيا وراسيا له ايجابيا كثيرة اقلها 1- استيطان القبائل الرعوية للاستفادة من مخلفات الزراعة ولتوفر المياه 2- الارتقاء بالانتاج الحيواني كما ونوعا 3- احلال السلام الاجتماعي 4- قيام النهضة الصناعية 5- توفر السيولة النقدية للافراد بما يققل من نسبة الفقر المستشري
|
|
|
|
|
|