مدير إذاعة الكوثر الداعم الأول للإذاعة الرسول (ص) ورأيناه (ص) في الاستديو يتهيأ لتقديم البرامج

Quote: سيف المختار وقنصلية السودان في جدة إذا دعا لك أحد بالهداية فقل آمين ، أما إذا دعا لك ووصفك بأنك لا تعلم فهو يضعك في خانة الكفار الذين يئس من دعوتهم الرسل ، ويضع نفسه في المقابل في صف الرسل الذين يصبرون علي أذى أقوامهم ، ويجابهون ذلك بالحلم ، فحتى دعوات الشيخ المختار مشروطة بتجهيل من يدعو لهم ، شحٌ حتى في الدعاء ، و من المفارقات أن ينحرف حوار بدأ بتكذيب مجموعة ادعت رؤية الرسول ( ص ) وهو يتهيأ لتقديم أحد البرامج في إذاعة الكوثر ، لينتهي بنا المطاف ونحن نتجادل أيهما أكثر فضلاً علينا القنصلية أم الجالية ؟؟ وقصة المسرح العجيب الذي تم بناؤه في مبنى القنصلية حتى يصعد إلي عليائه المطربين فيملئون الدنيا فرحةً وبهجةً .. وفي أي مكان يا تري ؟؟ في بلاد الحرمين التي أنطلق منها صوت المؤذن وفي المكان الذي ترعرع فيه أكرم الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم !! حتى صاحب الأغاني المظلوم لم يقم بذلك ، صحيح أنه أرّخ للفترة العباسية من وجهة نظره الخاصة ، ولكنني قرأت الكتاب للمرة الثانية لأعرف هل شيّد شيخنا أبو الفرج مسرحاً لتدق فيه الدفوف وترن فيه المعازف كما فعلت جاليتنا في مكة فكان الرد بالنفي ، هذا لا يعني أنني ضد الغناء ، وهناك من يوافقني الرأي أن أدب الغناء في السودان قد أنهار ، مثله ومثل الجنيه السوداني ، وحاله كحال تردي الأوضاع الصحية في مستشفي الخرطوم والتي يشكو أطبائها الآن من نقص القفازات الطبية ، فلا حرج من الغناء إذا امتلأت البطون من الشبع . بالفعل حضور ما يسمي بالمعارضة السودانية في الخارج أصبح فاعلاً في قنصليات السودان الخارجية ، وقد سقطت عنها صفة المعارضة عندما عرضت بعض رموزها علي الرئيس البشير فرض ضريبة سلام جيدة ، تُضاف إلي أعباء المواطن السوداني في الخارج ، فكلنا نعرف أن بلاد الخليج ليست بلاد هجرة ومواطنة ، مثل أوروبا والتي يمكن للمقيم فيها أن ينال جنسية البلد إذا مضى علي بقائه خمس سنوات ولم يتورّط في جرائم أخلاقية تتعلق بالشرف والأمانة ، فالإنسان السوداني في دول الخليج يُطلق عليه ( وافد ) أو ( أجنبي ) ، وهو علي هذه الوضعية حتى يغادر البلاد ، قبل تفجر البترول كان من الممكن أن نجد مبرراً لهجرة السودانيين للخارج ، متعللين بضيق الموارد وانعدام الفرص ، لكن البترول السوداني أنعكس خيراً وبركةً علي فئة محصورة من الناس ، وحرُمت منه غالبية الشعب السوداني ، لذلك غريباً أن يبقي مليون سوداني يعملون في السعودية بينما هناك شركات سودانية تعمل في مجال البترول توّظف في خدمتها عمالة من الجنسية البنغالية والهندية والباكستانية والكردية !!! لا حاجة لنا بقنصلية بهذا الحجم الكبير ، إن كان سبب وجودها هو تنامي عدد أفراد الجالية السودانية في السعودية ، لأن الحل الصحيح هو استيعاب كل الذين يعملون بالخارج في الجهاز الحكومي للدولة ، لأن الحرب قد انتهت وهناك نهضة اقتصادية كما تدعي الإنقاذ ، فمن الأفضل تأهيل المستشفيات بدلاً من إنارة المقابر ، وبقاء قنصليات السودان مترهلة في الخارج سببه المحسوبية والفساد الإداري ، والذين يعملون بها شبكة من الأقارب ، أحياناً تجد في سفارة واحدة أخوين وأب يعملون في نفس المبني ، كما أنها أصبحت مثل نقاط البيع السريع ، تجمع حصيلة الضرائب من الغلابة لترسلها إلي السودان ، وهناك يتم صرفها في تشييد القصور الرئاسية وشراء اليخوت الفاخرة . بئر معطلة وقصر مشيد ، هذا هو حال المال السوداني في كل مكان ، يكثر طالبوه ويقل مانحوه .فأطب مطعمك ..تكن مستجاب الدعوة ..هذا هو ما نحتاجه بالضبط . سارة عيسي