مدير إذاعة الكوثر الداعم الأول للإذاعة الرسول (ص) ورأيناه (ص) في الاستديو يتهيأ لتقديم البرامج

Quote: سارة عيسى والتجني على مدير إذاعة الكوثر السودانية تعقيب على مقال الأستاذة سارة عيسى بقلم سيف الدين عيسى مختار/جدة قالوا أن أحد المارة التقط رمانة من بستان بمدينة الطائف السعودية، فقبض عليه صاحب البستان وأوجعه ضربا وركلا وشتما بشكل لا يتفق والجرم الذي ارتكبه فلامه الناس على ذلك فأجابهم المضروب (الحكاية ما حكاية رمانة، الحكاية حكاية قلوب مليانة)، تذكرت هذا المثل وأنا أقرأ مقال الأستاذة سارة عيسى المنشور في سودانيز أون لا ين بتاريخ الثاني عشر من شهر سبتمبر 2006م بعنوان (مدير إذاعة سودانية يدعي رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في الأستوديو)، وقد استهلت المقال بذكر حديث للدكتور الترابي حول عودة المهدي المنتظر لتخلص إلى أنه (كلما تعّقدت مشاكل الحاضر ، وانتشر الطغيان والظلم والجور في المجتمعات الإسلامية ، زاد الحنين إلي العودة لجذور الدين ، والبحث عن حل مشاكل المجتمع بواسطة النظر للروح وسد فراغها الذي خلفه الخوف من بطش السلطان ، أبحث عن السبُل التي تقودك لدخول الجنة ولكن لا تبحث في شئون الحكم والسياسة ، غُض بصرك عن سوءات الحاكم وعيوبه تظفر برضا الرب ، وهنا يجد علماء السلطان فرصتهم لتخدير وعي الناس ، عن طريق بث ثقافة بديلة تضع الحاكم في خانة المعبود ، وعندما تضعف الدولة الإسلامية ويطغي فيها الاستبداد ، يكثر الدجالون والمشعوذون ، والوسطاء الروحيون و قارئو الحظ ، وفي بعض الأحيان المتنبئون)0 ثم أردفت "وحسب ما عرفته أن مدير الإذاعة لم يقول أنه رأي رسول ( ص ) في المنام ، بل رآه بالعين هو والمجموعة التي تعمل معه في إستديوهات الإذاعة ، أي بالخط العريض أنهم رأوا رسول ( الله ) كما رآه الصحابة قبل 1400 عام .!!!! مع فارق واحد ، أنهم رأوه يعمل في استوديوهات الإذاعة ويساعدهم في تقديم البرامج " وقد حكمت على حديث مدير إذاعة الكوثر بالكذب إذ قالت: (يتضح لنا الهدف من وراء إطلاق هذه الكذبة ، وهو جمع المال حتى ولو كان المكذوب عليه هو رسولنا الكريم ، فإن كان هذا الشيخ قد رأي الرسول ( ص ) في الخرطوم 00 )0 جاء مقال الأستاذة سارة عيسى تعليقا على خبر نشر في ذات الموقع عن قيام وفد إذاعة الكوثر بإحياء ليلة النصف من شعبان بالقنصلية العامة لجمهورية السودان بجدة، لكنها لم تحسن النقل ولم تكن أمينة في ذلك، فلم يشر ناشر الخبر الأستاذ علاء الدين صلاح محمد إلى أن السيد مدير إذاعة الكوثر قد ذكر بأنه رأى الرسول عيانا في استديو الإذاعة كما يوهم بذلك المقال بل جاء في الخبر المذكور ما نصه: (سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com Sep 11, 2006, 02:10 جدة:علاء الدين صلاح محمد في حديثه الضافي بدار القنصلية السودانية بمدينة جدة وفي ذكرى ليلة النصف من شعبان التي أحيتها القنصلية السودانية بجدة مساء الخميس 6/9/2006م و بحضور وفد إذاعة الكوثر المتخصصة في الذكر والمديح كشف الأستاذ عبد الله الطاهر مدير إذاعة الكوثر رئس بعثة إذاعة الكوثر للعمرة أن الداعم الأول لإذاعة الكوثر والذي يقف من وراء هذا العمل العظيم هو الرسول عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم وقال انه وزملائه في الإذاعة شاهدوا الرسول (ص) في الرؤية أكثر من مرة في داخل استوديوهات إذاعة الكوثر وهو يتهيأ لتقديم البرامج )، فمن أين جاءت سارة عيسى بأن مدير إذاعة الكوثر السودانية ذكر بأنه رأى الرسول عيانا في الاستديو حتى تطالب في مقالها المذكور بنسخة من التسجيلات بصوت المصطفي صلى الله عليه وسلم على سبيل السخرية والتهكم، ثم ها هي تتهكم بقولها " فالرسول ( ص ) ليس الفيس بريسلي أو راسبوتين حتى يدعي بعض الناس رؤيته بعد الممات ، أنه نبي لن يُبعث من غير ميعاده ، ليقطع كل هذه المسافة من أجل تقديم (مدحة) لا يريد منشدها سوي دراهم قليلة تدخل في جيبه" وحتى إن جاء هذا التشبيه على سبيل الاستنكار، ينبغي تنزيه المصطفى صلى الله عليه وسلم من أي تشبيه من مثل هذه الشاكلة، حتى يكون في مكانه العالي فوق كل تشبيه أو تمثيل، وأرى أن مجرد التشبيه فيه سوء أدب مع الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم، ثم أن مداح الرسول صلى الله عليه وسلم، وخاصة الذين نظموا تلك القصائد الرائعة، لم يطلبوا من أحد درهما أو دينارا، بل كان دافعهم إلى ذلك محبتهم الصادقة لهذا النبي والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بهذا الحب، فالإيمان لا يكتمل إلا بمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي قصائد شعر المديح أدب جم وعلم غزير وحكم بالغة وفيها تتجلى الشخصية السودانية في أسمي وأنبل معانيها، فحاج الماحي على سبيل المثال رغم أميته، نظم قصائد رائعة فيها علم غزير ومعرفة واسعة بالسيرة النبوية الشريفة، فلا ينبغي اتهام مادحي الرسول أو المنشدين بأنهم إنما يفعلون ذلك ابتغاء عرض الدنيا الزائل، وان كانت هنالك مجموعة أو فئة من الناس تتكسب بهذه المدائح، فان ذلك لا يمنحنا الحق في التعميم أو أن نطلق القول على عواهنه0 ينبغي أن نتوخى الأمانة العلمية في النقل أو الاستشهاد، فالسيد مدير إذاعة الكوثر ذكر بأنه رأي الرسول هو ومجموعة من أصدقائه في الرؤيا وكل الذين حضروا تلك الأمسية يشهدون بأنه قال بأنه رآه في الرؤيا ولم يدع رؤيته عيانا، ثم حدث الناس عن هذه الرؤية والتي اعتبرها بشارة خير أو دليلا على صواب العمل الذي يقوم به إتباعا للرسول صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا أن نحدث الناس بالرؤيا الحسنة استبشارا بها ففي الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا ورؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة والرؤيا ثلاث ، فالرؤيا الصالحة بشرى من الله والرؤيا من تحزين الشيطان والرؤيا مما يحدث بها الرجل نفسه فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقم وليتفل ولا يحدث بها الناس0 قال وأحب القيد في النوم وأكره الغل ، القيد ثبات في الدين " فما المانع أن يكون الأستاذ عبد الله الطاهر قد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤيا، وما المانع أن تكون بشارة له بوجاهة الفكرة التي هو بصدد تنفيذها، خاصة وان إذاعة الكوثر تخصص للذكر وقراءة القرآن الكريم وتبصير الناس بأمور دينهم، وهذه من الأمور التي ينبغي أن تجد منا التشجيع والدعم، لا أن نجرح القائمين على أمرها ونصفهم بالكذب ومرذول الصفات لمجرد أنهم ذكروا بأنهم رأوا الرسول (ص) في الرؤيا، أو لأنهم أعلنوا قصر أشعارهم على مدح الرسول والإنشاد الديني، وليس ذلك بدعا ، فالشعر العربي حافل بنماذج عديدة لشعراء أقلعوا عن نظم الشعر إلا في مدح الرسول منهم الشاعر الأندلسي ابن عبد ربه (246- 328هـ) له ديوان شعر سماه (الممحصات) وهي قصائد ومقاطع في المواعظ والزهد نقض بها كل ما قاله في صباه في الغزل والنسيب، وكذلك فعل حاج الماحي (1789-1871م) الذي يقال بأنه استمر في الغناء بالطمبور إلى ما يقرب من سن الأربعين ثم تحول إلى المديح، وتروي قصص شتى في تحوله من الغناء إلى المديح واستبداله حياة اللهو والغناء بحياته الدينية لعل أشهرها تلك التي تتحدث عن الرجل الصالح ذي الملابس البيضاء والوجه الصبوح الذي أتى فجراً إلي والدته فوجدها ( تخج) حليبا لاستخراج الزبدة منه فسألها شربة فناولته قدحا شرب منه قليلا وطلب منها أن تعطي ما تبقى للماحي مع بعض الرطب كان يحمله معه، وكان الماحي قد أتي للتو من حفل زواج، فما أن شرب الحليب وأكل الرطب إلا وتفتقت قريحته الشعرية بذلك الإنشاد حسبما تذكر الرواية التي ذكرها الأستاذ عمر الحسين في مقدمة ديوان حاج الماحي، وفي هذا السياق نذكر أن هنالك من لم ينظم إلا في مدح الرسول (ص) والحكم والموعظة مثل الشيخ عبد الرحيم البرعي، والبوصيري والبرعي في السودان والإمام الشافعي لم يكن يتكسب بالشعر، ولم يأخذه وسيلة للتقرب إلى ذي جاه، أو مال، أو سلطان؛ فقد كان الشعر يصدر عنه تلقائيًّا معبرًا عما يدور في ذهنه؛ لذلك انتشر شعره بين الناس، وأصبح كثير منه من الأمثال السائرة التي يتداولها الناس، ولا يعرف معظمهم أنها من شعره، ومن أمثلة ذلك قوله(ما حك جلدك مثل ظفرك، فتول أنت جميع أمرك000 وما طار طير وارتفع، إلا كما طار وقع000 ضاقت فلما استحكمت حلقاتها، فرجت وكنت أظنها لا تفرج000 ونعيب زماننا والعيب فينا 000 وتغرب عن الأوطان في طلب العلاـ ففي الأسفار سبع فوائد، وغيرهن من الحكم التي جرت مجرى الأمثال0 والقرآن الكريم قدم لنا نماذجا من رؤيا الأنبياء فسيدنا إبراهيم قال (يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى)، وسيدنا يوسف رأى الكواكب والمشمس والقمر له ساجدين ، ورؤيا صاحب يوسف في السجن، ورؤيا ملك مصر،ثم المصطفي صلى الله عليه وسلم تزخر كتب الحديث الصحيحة بالعديد من الرؤى التي حدث بها الرسول الكريم وأشهرها أنه صلى الله عليه وسلم كان قد رأى في المنام أنه دخل مكة المكرمة وطاف بالبيت فأخبر أصحابه بذلك وهو بالمدينة، فلما ساروا عام الحديبية لم يشك جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم أن هذه الرؤيا تفسر في ذلك العام، فلما وقع ما وقع من حلف الحديبية رجعوا عامهم ذلك على أن يعودوا من قابل وقد وقع في نفس بعض الصحابة رضي الله عنهم من ذلك شيء حتى سأل عمر بن الخطاب الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا : أفلم تكن تخبرنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال بلى" قال: فأخبرتك أنك تأتيه عامك هذا؟ قال: لا0 قال النبي صلى الله عليه وسلم: فانك آتيه ومطوف به " وقد جاء تأكيد تلك الرؤيا في سورة الفتح في قوله سبحانه وتعالى : " لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين" ورؤيا الأنبياء وحي من الله، ورؤيا المؤمنين بشارة من الله سبحانه وتعالى وتطمين لقلوبهم، وأول ما بدأ من الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة كما جاء ذلك في الأحاديث الصحيحة0 وقد روى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لم يبق من النبوة إلا المبشرات) وهي الرؤى الصالحة ، وقال أيضا ما معناه انه إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنها من الله تعالى فليحمد الله عليها وليحدث بها، وفي رواية أخري " فلا يحدث بها إلا من يحب" وهل أحب إلى مدير إذاعة الكوثر من أولئك النفر الكريم الذين اكتظت به صالة القنصلية بما رحبت، فرحين بهذه الإذاعة الوليدة، مستبشرين بهذا الصوت الإيماني الذين سينبعث من عاصمتهم الخرطوم لينشر أريج المدايح النبوية والذكر الحكيم0 لقد جاء حديث السيد مدير إذاعة الكوثر من منطلق التحدث عن تلك البشارة المتمثلة في رؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم في الرؤيا، وهي رؤيا خير وبركة، وقد فسر الرسول (ص) الآية الكريمة (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة" بأنها الرؤيا الحسنة يراها المؤمن أو ترى له، وقد روى الطبراني الحديث الذي ذكره السيد مدير إذاعة الكوثر (من رآني في المنام فقد رآني فان الشيطان لا يتمثل بي) ورواه الشيخان عن أبي هريرة(من رآني فسيراني يقظة فان الشيطان لا يتمثل بي) وقد أورد العلماء عدة شروح لمعنى هذا الحديث وأسهبوا في الحديث عنه، وقالوا إن رؤية النبي تدل على حالة الرائي، فإذا رأى النبي (ص) في حالة حسنة كانت دليلا على حسن دين الرائي وصحة معتقده، وإذا رآه بخلاف ذلك فإنها تدل على خلل في دين الرائي، وذهب البعض بأن الرؤيا لا تصح إلا إذا رأى الرائي النبي (ص) بالأوصاف التي كان عليها واستدلوا على ذلك بأن بعض التابعين كان إذا رأى النبي أخبر الصحابة فيقولون صفه لنا فإذا كان رآه كما كان عليه وصفه بشروه بأنه رآه وإلا فلا،، ولا نريد الحديث في هذا الجانب فليرجع إليه في مظانه0 هذا وأرجو من الأستاذة سارة عيسى أن تتقي الله فيما تقول وتكتب، وإلا تبخس الناس أشيائهم، ولا ينبغي أن نتهم الناس جزافا، ولأن كان النشر في الصحف الالكترونية متيسرا بأسماء مستعارة تخفي قائليها الحقيقيين فلتكن الضمائر صاحية تمنع أصحابها من التعرض للناس بالسوء، هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين سيف الدين عيسى مختار/جدةQUOTE]