تحت الضوء ...كمال حسن بخيت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2006, 04:16 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تحت الضوء ...كمال حسن بخيت

    Quote: خشيت على هؤلاء من رحيل محمد طه محمد أحمد

    بعد سماعي بمقتل صديقنا وزميلنا الراحل الأستاذ محمد طه محمد أحمد من الدكتور هاشم الجاز الأمين العام لمجلس الصحافة.. خشيت على ثلاثة أعزاء من هول الصدمة.. هم العميد (م) فاروق هلال وضياء الدين بلال رئيس القسم السياسي بـ «الرأي العام» والأستاذ غازي سليمان المحامي.. لأنهم أكثر قرباً.. والأكثر محبة للراحل العزيز.

    فاروق هلال.. هو من أوفى الرجال عندما يصادق.. كان ملازماً لمحمد طه كظله.. في مكتبه.. وفي منزله.. وينقله الى المناسبات الاجتماعية.. الحزبية منها والسارة بسيارته المارسيدس المعروفة.. وفاروق هلال..رجل ممتلئ بالحنية والدفء والوفاء الصادق.. وهو صديق حر.. والصديق الحر دائماً لا يخون.. وهذا ينطبق على صديقنا ضياء الدين بلال.. هذا الشاب الذي نصف وزنه وفاء وطيبة وصدقاً.. وأدباً عمل في بداية عمله الصحفي مع محمد طه.. ووجد عنده الحرية.. كل الحرية التي يعشقها ضياء الدين بلال.

    وعندما اختفى محمد طه في ظروف ما خوفاً على حياته عقب إحدى المشاكل التي تفجرت دون علمه في صحيفته في مقال نقل من الانترنت ولم يطلع عليه.. لم يكن يعرف مكانه سوى ضياء الدين بلال.. وفاروق هلال.. كانا يذهبان إليه كل على حدة.. ويكلفهما بمتابعة قضاياه الشخصية وقضايا أسرته، وهو الذي أبرز فاروق وقدمه للقراء ككاتب عمود متميز.. كما دعمه كرئيس حزب وادي النيل. ومحمد طه رجل طيب القلب.. ناصع الدواخل.. يهاجمك في صحيفته بكل حدة.. وعندما يلتقيك يحتضنك.. وكأنه لم يكتب ما كتبه عنك.

    أيضاً كانت تربطه علاقة قوية بالمحامي غازي سليمان وكان حضوراً دائماً في منزله العامر.. وأثناء اعتقال غازي.. لم يبارح محمد طه وفاروق هلال منزله.. وظلا مداومين على زيارته بعد إطلاق سراحه.. حيث كان يلتقي عددا كبير من المثقفين والمفكرين والصحافيين على مائدة غازي سليمان العامرة دائماً.. فلا عجب ... فغازي حفيد الشيخ العارف بالله حامد أب عصا.. وشقيق الأستاذ بدر الدين سليمان الرجل العالم الذي نعتبره من أكرم الرجال الذين عرفناهم.. وغازي سليمان مثل محمد طه في تسامحه وفي حب خدمة الآخرين بكل تجرد. وهذه صفات ليست لها علاقة بعمله السياسي.

    أذكر مرة أن محمد طه شن هجوماً عنيفاً على الشيوعيين خص منهم بشكل محدد صديقنا العزيز كمال الجزولي.. وكمال بعلمه وأدبه واحترامه للرأي الآخر لم يرد عليه. وفجأة.. جاءني الراحل العزيز بمكتبي بصحيفة الصحافة في أحد أيام رمضان المبارك.. وقال لي نريد أن نذهب سوياً لنفطر مع صديقك كمال الجزولي.. لم اندهش.. لأني أعلم دواخل محمد طه.. ليست له عداوات دائمة أصلاً.

    اتصلت بصديقي كمال الجزولي.. الذي أسعده الخبر. ورحب ترحيباً حاراً.. فهو ابن أمدرمان الأصيل.. وأحد الأوفياء النادرين.. وعندما يقولون إن الخل الوفي اختفى من الوجود مثل العنقاء.. كنت أقول لهم أبداً.. ان كمال الجزولي يجسد بحق وحقيقة الخل الوفي والوفي جداً.. الذي افتقدناه منذ زمن طويل.

    ذهبنا الى منزل صديقنا كمال.. وكان في ذلك الوقت يسكن في شقة في شمبات حيث لم يكتمل منزله.. الذي استمر في بنائه سنوات طويلة.. وكأنه أحد الإهرامات.

    كان فرح كمال غامراً بزيارة محمد طه.. وجهز لنا مائدة رمضانية عامرة كعادته دائماً.. وكانت زوجته الفاضلة العالمة الدكتورة فايزة حسين وولده (الطبيب الآن) أوبي.. وبنته المهندسة الآن (أروى) سعيدين بالزيارة ومندهشين لوجود محمد طه بمنزلهم وبطلبه شخصياً وليس بدعوة من والدهم.. وهو الذي شن عليه ذلك الهجوم العنيف.

    من المميزات المشتركة بين محمد طه وكمال الجزولي أنهما عندما يختلفان مع أحد ويلتقيان لا يفتحان الصفحات الماضية.. ودهش محمد طه بوجود مكتبة إسلامية ضخمة ودهش لغزارة علم كمال الجزولي وتعمقه في الفكر الإسلامي.. ومن ذلك التاريخ أصبحا كالأشقاء.

    هذا هو محمد طه.. لا يضمر شيئاً ضد أحد في دواخله.. يكتب رأيه ووجهة نظره بكل جرأة.. وبكل حدة.. ويقول كلمته ويمشي.

    محمد طه أرسى لمدرسة صحفية جديدة.. الخبر لا يشكل عنده أهمية.. صفحته الأولى هي تحليل لخبر ما.. ممزوج برأي.. وملئ بالمعلومات. كان يكتب معظم الصفحات إن لم يكن كلها.. حتى عشقه لمحمد وردي يكتبه بنفسه.. ولم يرافق أي مسؤول في رحلة داخلية أو خارجية لأن صحيفته تعتمد عليه.. وهو حافظ لشعر الراحل اسماعيل حسن ويستشهد به دائماً.. كما يعشق الطنبور وأغاني أهله الشايقية وشعر علي عبد القيوم ومحجوب شريف وحميد.. كانت له محبة خاصة بالرئيس البشير وأهله، وهما أبناء حي واحد.. والرئيس كان يحب فيه شجاعته ورأيه الجهير.. حتى لو اختلف معه.

    أذكر أنني طلبت من أخي صلاح إدريس في وقت مبكر ومنذ بداية دخول الموبايل الى السودان أن يهدي اثنين من رؤساء التحرير أجهزة موبايل كان من بينهم محمد طه وتسلمت الموبايلات.. ولكنه اعتذر بأدب شديد..قائلاً.. غداً يمكن أن يقول أعدائي إن السيد محمد عثمان أرسل لي الموبايل هدية.. لأن السيد صلاح إدريس أقرب الناس للسيد محمد عثمان الميرغني.

    وبهذه المناسبة اتصل بي الأخ العزيز عادل أحمد إدريس شقيق الأرباب صلاح إدريس من جدة ونقل لي تعازيه الحارة في نبرة حزينة وطلب مني إبلاغ تعازيه للأسرة الصحفية ولأسرة الفقيد.

    وعادل إدريس شاب من طراز خاص لا يشبه أناساً كثيرين.. شاب ممتلئ بالمروءة.

    ومحمد طه كان له أعداء على ورق الصحيفة.. أما في الحياة العامة، فهو ليس له أعداء.. كان منجماً للطيبة والفرح.

    رحم الله فقيدنا وأسكنه فسيح جناته.


    Quote: من ذاكرة التاريخ

    دمعة حزينة لفقد قلم

    محمد طه كان يكتب بقناعاته السياسية والفكرية.. ولم يكن قلماً للبيع

    الجريمة هزت المجتمع بأسره.. لأن الكلمة أصبحت مهددة!ك


    كمال حسن بخيت


    محمد طه محمد أحمد اسم أنور في تاريخ الصحافة السودانية وأصبح ريحانتها.. تختلف أو تتفق معه تبقى حقيقة واحدة.. أنه اختط خطاً جديداً في معالجاته الصحفية.. البعض يعتقد أن خطه المهني والسياسي حاد أكثر مما يجب.. والبعض يتفق معه ويؤكد أن خطه هو تجسيد للشفافية.

    محمد طه نكهة أضيفت للصحافة السودانية خلال العشرين عاماً الماضية.. أنه كاتب مقروء.. تطالع مقالاته وأنت تختلف معه. لكن أسلوبه وطريقته يفرضان عليك الاطلاع عليها ومداومة قراءة «الوفاق».

    محمد طه في تقديري الشخصي أنه (ليبرالي).. فتح صفحات الوفاق لكل ألوان الطيف السياسي من أصحاب الأقلام المختلفين والمتفقين معه سياسياً وفكرياً، كان يحب الحوار ويعشق الصراع السياسي والفكري.. ويقول كلمته.. ويتحمل كلمتك مهما كانت قسوتها.

    ان اختلاف الرأي يجب أن لا يفسد للود قضية. ويجب أن لايؤدي للعنف.. وأن حق الرد مكفول.. وحق الاعتذار واجب أن أخطأ الصحافي أو كتب بغير معلومات فأصابت البعض برشاش.. ان الذي حدث لزميلنا الراحل محمد طه.. هو إشارة مرسلة الى كل أهل القلم.. وأهل الكلمة.. ومؤشر خطير ان لم يتعامل كل الفرقاء بالسماحة والحوار فإن بلادنا ستسير في الطريق الذي أودى بالصومال الى هلاك..

    والى تقسيم والى حرب أهلية تقضي على الأخضر واليابس.

    لقد هزت هذه الجريمة الضمير الصحفي.. وهزت المجتمع السوداني بأسره.. لأن الكلمة أصبحت مهددة.

    محمد طه كان يكتب بقناعاته.. السياسية والفكرية ولم يكن قلماً للبيع مثل كثيرين في بلادنا وفي غيرها جعلوا أقلامهم جاهزة للبيع لمن يريد وبأبخس الأثمان للأجنبي.. وهذا ما لم يفعله محمد طه.

    رحم الله صديقنا وزميلنا محمد طه ريحانة الصحافة السودانية وريحانة المجالس السياسية والإعلامية.

    لقد حاول صديقنا العزيز غازي سليمان ممارسة هوايته في الإتجار بالموتى.. مهما كان اتجاههم السياسي معه أو ضده.. وذلك بإلقاء الخطب السياسية النارية ضد الحكومة.. وهو الذي كان من أكبر مؤيديها.. في يوم ما ومازال يحتفظ بعلاقات قوية مع أركان النظام الأساسي قبل أن تكون هناك حكومة للوحدة الوطنية. ولولا خروج غازي سليمان من إدارة البنك الفرنسي لكان الإنقاذي رقم واحد.. كما قال لي أحد العالمين ببواطن الأمور.

    فيا صديقي غازي.. ان الاتجار بالموتى حرام..

    صحيح هناك علاقة قوية تربط بينه وبين الراحل محمد طه محمد أحمد.. لكن غازي أصبحت هوايته الرئيسية المتاجرة بالموتى.. يوم دفنهم.. لكن هناك من يدفع غازي للقيام بهذا الدور. لكنها أيضاً رغبة كامنة في دواخله.. وهو لا يحتاج لأية بطولات أوغيرها.

    لقد هب الى المشرحة عدد كبير من أصدقاء الفقيد من ألوان الطيف السياسي كافة.. وهرع هناك المحاميان يحيى الحسين وعادل عبد الغني.. وكانا أكثر حزناً من كثيرين.. وكان لحضورهما وسط الصحافيين وأهل الفقيد أثر كبير.
                  

09-10-2006, 12:16 PM

زهير حيدر صديق

تاريخ التسجيل: 04-25-2006
مجموع المشاركات: 1000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تحت الضوء ...كمال حسن بخيت (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    في كل مرة نكتشف له لونا أجمل مما سبق
    ألا رحمه الله رحمة واسعة وتجاوز عنه وزاد في إحسانه.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de