النفط واليورانيوم والصمغ العربى ، السر وراء الغطرسه الامريكيه ، الاسبوع المصريه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2006, 10:33 PM

هجو الأقرع
<aهجو الأقرع
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 9056

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النفط واليورانيوم والصمغ العربى ، السر وراء الغطرسه الامريكيه ، الاسبوع المصريه




    مؤامرة علي السودان













    نهدى هذا التقرير الى دعاة التدخل الاجنبى ، الذين يبشروننا صباح مساء 0 بأن الحل بيد رجال وجنود المافيا الدوليه .





    بعد قرار مجلس الأمن الأخير
    السودان دخل المحرقة الأمريكية
    تقرير يكتبه: خالد محمد علي
    ہ الشعب السوداني أعلن المقاومة.. والأنظمة العربية تنتظر سقوط عاصمة عربية أخري
    ہ واشنطن تخطط للقبض علي البشير وجميع أركان النظام
    ہالنفط واليورانيوم والصمغ العربي السر وراء الغطرسة الأمريكية
    سقطت أوراق السودان الخضراء الجميلة في يد اللص الأمريكي واقتربت جحافل المحافظين الجديد من الوطن القارة الذي يحمل في أرضه وشعبه ونيله الأمل لكل العرب كسلة غذاء العالم وواحة العرب الخضراء.
    السودان يقترب ويدفع إلي المحرقة الأمريكية التي تربصت به منذ وصول جبهة الانقاذ إلي الحكم في الثلاثين من يونيو عام .1989 منذ ذلك التاريخ أعلن السودان عن وجهه العربي الإسلامي كجسر للعروبة والإسلام إلي القارة السمراء فتحركت الأفاعي الأمريكية تحاصر ا
    لوطن المثخن بالحروب والجراح وبإصرار لم ينقطع وصل إرهابيو العالم في واشنطن إلي قذف السودان بمساحته المتسعة 5،2 مليون كم2 وملايينه الأربعة والثلاثين إلي محرقة المحافظين الجدد التي لم يكن مصادفة أن يكون ضحاياها عرب العراق ولبنان وفلسطين ومسلمي أفغانستان واليوم السودان فقد نجحت واشنطن ولندن في إقامة أول رأس جسر لاستعمار السودان وإشاعة ما يسمي بالفوضي الخلاقة لإعادة فكه وتركيبه تمهيدا للوصول إلي كش الملك في القاهرة وكما قال مهندس الدبلوماسية الأمريكية هنري كسينجر في بداية السبعينيات: إن اللعب في المنطقة العربية يبقي مع عساكر الشطرنج حتي نصل للقاهرة وهناك فقط الملك وهكذا ابتسم جون بولتون السفير الأمريكي لدي الأمم المتحدة عندما أعلن مجلس الأمن مساء الخميس الماضي عن إصدار القرار '1706' بموافقة 12 دولة وامتناع الصين وروسيا وقطر عن التصويت.
    ويقضي القرار بنشر 22500 جندي من القوات الدولية في دارفور بدلا من قوات الاتحاد الأفريقي وتقديم امدادات فورية لقوة الاتحاد الأفريقي ومنح القوات الدولية الحق في كل السبل اللازمة لحماية أفراد ومنشآت الأمم المتحدة ومنع الهجمات والتهديدات للمدنيين.
    كما ينص القرار علي ضرورة وجود ضابط اتصال في الشئون السياسية والإنسانية مع تشاد الدولة المجاورة التي هرب إليها مئات الألوف من دارفور وكان مشروع القرار البريطاني الأمريكي قد لقي معارضة من روسيا والصين أكبر شريك تجاري للسودان وقطر الدولة العربية ورفضت الدول الثلاث إصداره تحت البند السابع الذي يخول القوات الدولية استخدام القوة ويمنحها صلاحيات عسكرية واسعة ولكن واشنطن ولندن تحايلتا علي اعتراض الدول الثلاث وأضافت فقرة خاصة بضرورة موافقة السودان وزعمت أن القرار يحفظ سيادة ووحدة السودان ولأن حق النقض أصبح أسلوبا للمقايضة السياسية والاقتصادية وتستخدم الدبلوماسيتان الروسية والصينية هذه اللعبة بمهارة لتحقيق أكبر مكاسب من واشنطن، فقد امتنعت الدولتان عن التصويت وتم تمرير القرار بما يشبه التواطؤ الدولي الذي يخدع السودان بالحفاظ علي وحدته مع تسليم مقاديره للراعي الكوني الأمريكي وتضمن القرار عدة أفخاخ سوف تكون مبررا شرعيا لاستهداف النظام السوداني والتخلص منه، حيث نص علي استخدام القوات الدولية كل السبل لحماية منشآت وأفراد الأمم المتحدة وحماية المدنيين ولأن المخابرات المركزية الأمريكية 'سي. آي.إيه' قامت بمسح دارفور أمنيا خلال السنوات الثلاث الماضية فقد اكتشفت استحالة حماية أية منشآت أو أفراد داخل الإقليم الذي يحتل خمس مساحة السودان ويتشكل من مجموعة جبال مرة الممتدة لأكثر من مائة وخمسين كيلو وعرض خمسين كيلو وارتفاع يزيد علي ثلاثة آلاف متر مع وجود أشجار وغابات فوق هذا الارتفاع الشاهق لا يملك أحد الوصول إلي من فيها.
    ويقول المراقبون: إن واشنطن سوف تحمل الحكومة السودانية مسئولية أي عمليات يقوم بها المتمردون في دارفور لأنها لن تستطيع الوصول إليهم وسط هذه الأدغال ولن يكون أمامها إلا الجيش والحكومة لتحملهما المسئولية، ولن تفلح محاولات النظام السوداني في الخروج من هذا الفخ حتي لو تكفلت قواته بالعمل كرجال الحراسة للقوات الدولية لأن هذه القوات سبق أن فشلت معها ميليشيات محلية في حفظ الأمن داخل هذا الإقليم الوعر والمتداخل قبليا وجغرافيا مع تشاد وأفريقيا الوسطي وليبيا.
    وكان الرئيس البشير قد فطن منذ البداية للخدعة الأمريكية ورفض بشكل قطعي الموافقة علي قدوم قوات دولية لبلاده ونجح في حشد الشعب السوداني للمرة الأولي خلف رفض القوات الدولية وقال: إن إحلال قوات دولية محل قوات الاتحاد الأفريقي يعني المواجهة مع الخرطوم وقال: إن أعداء السودان هم الذين أشعلوا الحرب في دارفور بعدما رأوا أن الأمن قد استتب بالجنوب.
    وعلي الرغم من توحد الشارع السوداني خلف البشير إلا أن الأحزاب الثلاثة الكبري المعارضة وقفت إلي جانب تأييد القوات الدولية، فقد أعلن حزب الأمة وزعيمه الصادق المهدي أن وصول القوات الدولية إلي السودان ليس جديدا بزعم أنها موحدة في الجنوب وفي جبال النوبة وأن دخولها دارفور لن يأتي بجديد سوي إعادة الأمن للإقليم وكان الصادق المهدي آخر رئيس وزراء قبل الانقلاب عليه عام 1989 وأحرز حزبه غالبية المقاعد في إقليم دارفور في الانتخابات البرلمانية منذ الاستقلال في عام 1956 وحتي إسقاطه عام .89
    أما حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي فينسب له إشعال الأزمة في دارفور بما له من كوادر فاعلة داخل صفوف الحركات المسلحة المعارضة وخاصة حركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم الذي كان أحد المجاهدين في الجبهة الإسلامية وأحد رجال الترابي المخلصين في دارفور.
    وكان الترابي أول من دعا لاستقدام القوات الدولية لدارفور بزعم أنها الوحيدة القادرة علي إعادة الأمن للإقليم كما حدث في البوسنة والهرسك واتخذ حزبه قرارا بالأغلبية يؤيد دخول القوات الدولية. وقال الترابي: إن الحكم به عصابة ولن تفلح معها الوسائل المحلية. ونجح الترابي في تحريض حركة العدل والمساواة ضد اتفاق أبوجا الذي وقع بين الحكومة ومتمردي دارفور في مايو الماضي وقال: وكأنه يدير العمليات عقب توقيع الاتفاق:إن العدل والمساواة سوف تصعد من أعمالها العسكرية بزعم: أن الاتفاق لا يلبي مطالب أبناء دارفور وهو ما حدث بالفعل بعد أسابيع قليلة من تصريحاته.
    أما الحزب الشيوعي وثالث أكبر أحزاب المعارضة السودانية فقد انضم بقوة لتحالف أحزاب القوات الدولية وانضم زعيمه إبراهيم نقد للصادق المهدي والترابي في اتباع سياسة المكايدة العريقة في السودان التي يفعل أصحابها أي شيء ليس عن قناعة ولكن نكاية في الخصوم حتي لو كان علي حساب الوطن.
    وكانت شائعات قد ترددت عن انقسامات داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم نفسه ونسبت لعلي عثمان طه نائب الرئيس اتخاذ موقف مؤيد لنشر هذه القوات ولكن النظام السوداني أظهر تماسكا أمام أزمته لم يكن له مثيل من قبل.
    ولا يبدو أن الشارع السوداني قد اهتم كثيرا بدعاوي المعارضة فخرجت الآلاف في الخرطوم والعديد من المدن السودانية تندد بالمخطط الأمريكي وتتوعد بمواجهة القوات الدولية إذا ما دخلت البلاد. وكانت واشنطن قد نجحت في استدراج أهم جناحين في الحكومة السودانية لتأييد خطتها في نشر القوات الدولية وذلك عبر دعوتها لسلفا كير قائد الجنوب والنائب الأول لرئيس الجمهورية مني اركوميناوي زعيم حركة تحرير السودان ومساعد رئيس الجمهورية إلي زيارة واشنطن وأعلن الرجلان من هناك تأييدهما إرسال قوات دولية إلي دارفور وهو ما شكل ضربة موجعة للحكومة السودانية التي وجدت من بين صفوفها من يقف مع واشنطن.
    ويقول مصدر سوداني ل'الأسبوع': إن مسئولا أمريكيا كبيرا التقي بالزعيم أحمد دريج الذي يعمل كرجل أعمال في لندن ومقيم هناك من أكثر من عشرين عاما واتفقا علي تخريب اتفاق أبوجا'، وهو ما دفع الرجل إلي تشكيل جبهة الخلاص التي نشطت وصعدت عملياتها بعد توقيع اتفاق السلام.
    وكانت الحكومة السودانية وبرعاية الاتحاد الأفريقي قد توصلت إلي اتفاق سلام مع الفصيل الرئيسي للتمرد في دارفور وهو حركة تحرير السودان بزعامة مني اركو ميناوي ورفض التوقيع حركة العدل والمساواة وهي لا تملك أكثر من مائتي مقاتل وفيصل عبدالواحد نور ولا تزيد قواته علي بضع مئات وبعودة أحمد دريج تشكلت جبهة الخلاص التي أعادت دارفور إلي حالة الصراع والنزوح مرة أخري حيث تعمدت هذه القوات استهداف موظفي الأمم المتحدة لتأكيد الانفلات الأمني وفشل اتفاق السلام.
    ويقول المراقبون: إن واشنطن استخدمت كل الأوراق كحزمة واحدة في أزمة دارفور خاصة العمليات المحدودة بعد الاتفاق التي تم تضخيمها وتقديمها للرأي العام العالمي باعتبارها استمرارا لعمليات الإبادة الجماعية في الإقليم المنكوب.
    ووفقا للمخططات الأمريكية في أفريقيا والسودان بإعادة فك وتركيب الدول الأفريقية وفقا لانتمائها القبلي فقد نجحت واشنطن في تحقيق الخطوة الأولي وهي إدخال القوات الدولية ومن ثم رجال أجهزتها الأمنية إلي دارفور ثم تنفيذ نموذج العراق عبر فرق الموت التي تنفذ عمليات قذرة سوف تتم نسبتها للميليشيات العربية ثم للحكومة ثم المطالبة بتنفيذ توصيات لجنة الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان الأمريكية 'هيومن رايتس ووتش' التي رصدت 52 شخصية سودانية تشكل كل أركان النظام وتعتبرهم مجرمي حرب ومن بين هذه الشخصيات رئيس الجمهورية ووزيرا الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات وعدد من قادة الجيش والبلاد والتخلص منهم يعني إنهاء نظام الانقاذ تماما بل وإنهاء الدولة التي تشكلت في صورتها الكاملة لأول مرة في تاريخ السودان منذ الاستقلال.
    وتستهدف واشنطن إزالة ما تطلق عليه النظام العربي في السودان ومحاولة استبداله بالسودان الجديد الذي تزعم أنه يتكون من أغلبية أفريقية في الجنوب والوسط والغرب والشرق.
    وقد أغرت تجربة استبدال السنة بالشيعة في العراق صناع القرار الأمريكي بإمكانية تحقيقه في السودان خاصة في ظل النظام العربي المهترئ الذي أصيب برعب اللحاق بمصير الرئيس صدام حسين.
    وكشف المصدر السوداني عن أن الدول العربية وجامعتها لعبت دورا كبيرا في إصدار هذا القرار وسوف نكون السبب الرئيسي لضرب السودان بتخليها عن كل التزاماتها التي سبق أن وعدت بها خاصة تمويل قوات الاتحاد الأفريقي وعددها سبعة آلاف مقاتل، حيث التزمت الدول العربية بدفع نفقات القوات حتي نهاية هذا العام بدلا من الولايات المتحدة وأوربا الذين اشترطوا استبدال قوات الاتحاد الأفريقي بقوات دولية حتي يستمروا في تمويلها.
    وقال المصدر: إن السودان وضع بين فكي كماشة، فالأمريكان منعوا التمويل والعرب لم يلتزموا وهو ما أثر علي أداء القوات الأفريقية التي اتهمتها واشنطن بالفشل في حفظ السلام في دارفور.
    وتري الحكومة السودانية أن القوات الأفريقية هي الأقدر علي تنفيذ المهمة لمعرفتها بطبيعة جغرافية المكان والقبائل واحتمال درجات الحرارة وسرعة الاندماج مع السكان المحليين كما أن هذه القوات اكتسبت خبرات واسعة في التعامل مع المتمردين وأبناء دارفور من ناحية والحكومة من ناحية أخري وهو ما يؤهلها وحدها لتنفيذ مهمتها بنجاح.
    وأمام الإصرار الأمريكي علي فشل هذه القوات عرضت الخرطوم خطتها علي الأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور والتي تضمنت نشر عشرة آلاف مقاتل ينتشرون في مناطق النزاع وتكفلت بتحقيق الأمن بالتنسيق مع قوات حركة تحرير السودان التي وقعت اتفاق السلام معها.
    ويقول المراقبون إن الخرطوم أوشكت بالفعل علي إعادة السلام لدارفور بنشر قواتها وتصدي قوات للمتمردين ونجاح قوات الاتحاد الأفريقي في تحقيق نجاحات في حدود إمكانياتها وهو ما دفع واشنطن إلي التعجيل باستصدار قرار مجلس الأمن حتي تقطع الطريق أمام إغلاق الطريق في وجه قواتها ومن ثم تنفيذ مخططاتها في مصر وأفريقيا والسودان قاعدة الانطلاق الرئيسية لتنفيذها وفي هذا الإطار خالف 'بان برونك' كل الأعراف الدولية عندما كشف متعمدا تفاصيل الخطة السودانية لإعادة الأمن أمام الصحفيين وكان يفترض مناقشتها بشكل سري داخل أروقة مجلس الأمن أولا وقال برونك إن الحكومة سوف ترسل 60 % من القوات من جيشها النظامي و40 % من الميليشيات المسلحة. وكشف تصرف 'برونك' عن تنفيذ الأمم المتحدة للأجندة السرية للولايات المتحدة الأمريكية خاصة أن كل تقاريره جاءت 'تخديما' علي نفس الهدف 'ضرورة إرسال قوات دولية لدارفور'. ويري المراقبون أن الولايات المتحدة التي حرصت علي تضمين قرار المجلس الاستعانة بأعداد كبير من القوات الأفريقية في القوات المزمع إرسالها إلي السودان كشفت أيضا عن كذب ادعاءاتها بفشل هذه القوات في مهمتها فكيف تتهمها بالفشل اليوم ثم تستعين بها في الغد؟ وتراهن واشنطن علي انهيار حكومة الوحدة الوطنية التي تشارك فيها الحركة الشعبية لتحرير السودان ممثلة عن الجنوب وحركة تحرير السودان ممثلة عن دارفور وذلك طبقا لاتفاق نيفاشا وأبوجا، حيث نص القرار علي ضرورة موافقة الحكومة السودانية علي القرار لإرسال القوات وقد التزم سلفا كير ومني اركوميناوي زعيما الجنوب والغرب في واشنطن في يوليو الماضي بتأييد القوات الدولية وهو ما يؤكد اتخاذهما نفس الموقف عند اجتماع الحكومة السودانية لبحث مسألة القوات الدولية. ويري المراقبون أن انهيار حكومة الوحدة الوطنية سوي يؤدي حتما لانهيار اتفاق السلام في الجنوب وهو ما يسمح بإعلان دولة جنوبية مستقلة هناك وربما يحدث الشيء نفسه وإن كان بدرجة أقل في دارفور.
    وتشير كل الدلائل إلي أن أبناء الجنوب قد اختاروا بالفعل الانفصال بدولة مستقلة في نهاية الفترة الانتقالية التي كان يفترض أن تنتهي في عام 2011 ولكن قرار مجلس الأمن قد يعجل بقرار الانفصال الذي أوضحت مصادر سودانية أنه تمت مناقشته والاتفاق عليه في لقاء يوليو الماضي بين بوش وسلفا كير وهو اللقاء الذي رفضت الإدارة الأمريكية حضور أي ممثل للحكومة السودانية له بزعم أنه يتم مع سلفا كير باعتباره رئيسا للجنوب وليس نائبا أول لرئيس الجمهورية، وتواجه الحكومة السودانية المخططات الأمريكية منفردة علي كافة المستويات الأفريقية والعربية والدولية فقد أقر الاتحاد الأفريقي وهو الراعي لاتفاق السلام مع متمردي دارفور مسألة إرسال قوات دولية بدلا من قواته هناك بزعم عدم قدرته علي التمويل وقدم في مارس الماضي حزمة مبررات لموقفه شبه الإجماعي في هذا الشأن كما تقف تشاد في حالة حرب مع السودان وتوفر مأوي للمتمردين الذين ينتمي بعضهم إلي قبائلها ووجهت اتهامات علانية للخرطوم بدعم المتمردين علي حكم الرئيس إدريس ديبي بل واتهم ديبي نظيره البشير بأنه مجرم حرب مطلوب القبض عليه وعلي الرغم من عقد العديد من اتفاقات المصالحة بين البلدين إلا أنها سرعان ما تعود حالة العداء السافر لتؤجج صراعا أطرافه القبائل الحدودية بين البلدين.
    وكان مجذوب الخليفة مستشار الرئيس السوداني ورئيس وفد التفاوض في أبوجا قد اتهم صراحة زعماء أفارقة بالحصول علي أموال أمريكية لتأييد إرسال قوات دولية لبلاده وقال: إن هناك مرتشين للأسف بين الزعماء الأفارقة الذين يتاجرون بأزمات السودان.
    وإذا كانت أفريقيا قد سلمت أوراقها وبقرار الاتحاد الأفريقي لواشنطن فالدول العربية قد سلمت واقعيا بالقرار الأمريكي ولم يصدر عن عواصمها أي فعل لصد القرار وأن وزراء خارجية الدول العربية قد ساندوا 'معنويا' السودان في موقفه وتبقي المواقف العربية مدعاه للسخرية أما القاهرة التي شددت علي ضرورة منح السودان مزيدا من الوقت دونما اتخاذ موقف حاسم من وجود قوات دولية بالقرب من حدودها يمكن أن تستخدمها كرأس جسر لغزو البلاد وكان أمامها فرصة كبري لممارسة دورها بالضغط علي الدول العربية لتنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة بالخرطوم بدعم قوات الاتحاد الأفريقي ولكن يبدو أن القاهرة قد اكتفت في السودان بدور المتفرج والذي ينتظر 'الفرج' وتركت الملعب تماما للسيدة كونداليزا رايس وإرهابيي البيت الأبيض.
    ونفس الأمر لبقية الدول العربية وعلي المستوي الدولي كان السودان يأمل في استخدام الصين لحق النقض في مواجهة أي قرار يصدر من مجلس الأمن. وقال مصدر سوداني مسئول ل'الأسبوع' انهم بالفعل حصلوا علي ضمانات صينية في هذا الشأن حيث تقود الصين عملية صناعة وانتاج النفط السوداني وتستأثر الشركات الصينية وحدها بانتاج أكثر من 60 % من البترول السوداني إضافة إلي كونها الشريك التجاري الأول للسودان ونجحت الشراكة الصينية السودانية في انتاج النفط في قلب الحرب الأهلية وهو ما شجع صناع القرار السوداني علي الاعتقاد بإمكانية استخدام بكين لحق الفيتو حفاظا علي هذه المصالح. ولكن حجم التجارة بين بكين وواشنطن تجاوز الخمسمائة مليار دولار سنويا بينما حجم التجارة مع السودان لم يصل بعد إلي أكثر من 1 % من هذه الأ موال وهكذا اتخذت بكين قرارا متوازنا يضمن الحفاظ علي مصالحها في السودان ولا يعطل المخططات الأمريكية. ويفسر المراقبون الاهتمام الأمريكي الكبير بالسودان ومنطقة دارفور بشكل خاص باكتشاف الشركات الأمريكية كميات كبيرة من النفط في هذا الإقليم وقالت الدراسات الأمريكية إن دارفور تسبح علي بحيرة من النفط وانفقت واشنطن أكثر من 20 مليارا في مجال البحث عن النفط في منطقة غرب أفريقيا.
    كما أن الإقليم غني بأهم معدن وهو اليورانيوم الذي يشكل الأساس في الصناعات النووية والصناعات الثقيلة والأجهزة الطبية والطائرات وغيرها من الصناعات التي تشكل مفتاح التقدم لأي دولة من دول العالم إضافة إلي الصمغ العربي الذي يستخدم بشكل أساسي في صناعة الأدوية والكوكاكولا والحلويات وغيرها ولكي تنجح الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها بالحرب في دارفور يقول الخبراء في الشأن السوداني إن الإقليم به أكثر من '65' قبيلة تمرست في الحروب واكتسبت عداء قديما لكل ما هو أجنبي كما أنها تجيد حروب العصابات التي تعتمد علي الضرب والاختفاء وهو ما جعل الإقليم علي مر التاريخ خارج سيطرة الحكومة المركزية في الخرطوم وإذا ما دخلت قوات دولية دون رغبة الحكومة السودانية فإنها ربما تتعرض لعمليات إبادة علي أيدي مجموعات من داخل السودان ودارفور ومن خارجه كالمجموعات الأفريقية الحدودية التي تحارب بالوكالة كقوات مرتزقة ويبدو أن دارفور أيضا ستكون مسرحا لعمليات انتقامية تقوم بها عناصر من القاعدة ضد القوات الغازية وهو ما أعلنه صراحة أسامة بن لادن الذي قال إن القاعدة سوف تهاجم القوات الدولية إذا ما دخلت دارفور.
    وكانت واشنطن قد تحسبت لهذا الأمر وعقدت مؤتمرا لمكافحة الإرهاب في أفريقيا بالخرطوم في أغسطس العام الماضي وحضره ممثلو أجهزة المخابرات في السودان ودول الجوار التسع تحت رعاية 'السي آي إيه' وجهاز المخابرات البريطانية. ويتخوف المراقبون من تحول المنطقة إلي منطقة انفلات أمني مقصود من قبل واشنطن حيث تعتمد الاستراتيجية الأمريكية علي زرع الفوضي في المناطق التي تستهدفها حتي تقضي تماما علي دور الدولة وتزرع ما تشاء من أنظمة عميلة علي غرار النظام في أفغانستان والعراق.
    ويري المراقبون أن واشنطن سوف تعتمد بشكل رئيسي علي قوات أفريقية تقوم بتدريبها وتسليحها وتزويدها بالمعلومات مع تغطية أعمالها بوسائل دفاع جوي وعدد من الجنود الأمريكان الذين تعود جذورهم لأفريقيا لتنفيذ مخططها في السودان.
    وإذا كانت دارفور تبعد عن الخرطوم ألفي كيلو متر في أقصي الغرب فإن ضرب العاصمة أو الرأس سوف يكون المؤشر الفاضح الأول للمخططات الأمريكية التي تقوم علي تدمير البني التحتية للدولة المستهدفة دون اعتبار لمسئولية سكانها عن الأحداث أو عدمها.
    كانت واشنطن قد اتبعت مع النظام السوداني سياسة مزدوجة حيث فتحت الأجهزة الأمنية آفاقا واسعة للتعاون خاصة في ملف مكافحة الإرهاب وقدمت الخرطوم مساعدات كبيرة في هذا الشأن بما تملكه من ملفات هامة ولكنها في نفس الوقت لم تتخل عن وضع السودان في قائمة الدول الداعمة للإرهاب.
    يقول الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني: إن واشنطن تفرض علي بلاده 45 نوعا من العقوبات في الوقات الذي نطالب فيه بأقصي درجات التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
    وقدمت الإدارة الأمريكية وعودا كثيرة لحكومة السودان برفع العقوبات عنها إذا ما أنجزت اتفاق السلام مع أبناء الجنوب وبدلا من تنفيذ هذه الوعود بعد توقيع الاتفاق في يناير 2005 عادت وأصدرت أنواعا جديدة من العقوبات ضد مسئولين وأموال سودانية وقد حدث نفس الشيء مع متمردي دارفور حيث أعادت واشنطن ترديد وعودها ولكن عقب توقيع الاتفاق في مايو الماضي أخرجت واشنطن قوائم زعمت أنها لمسئولين اشتركوا في جرائم حرب ضد أبناء دارفور ولم تقدم الولايات المتحدة أو أوربا أي دعم لانقاذ أبناء الإقليم المنكوب ماعدا المساعدات الغذائية التي تقدمها منظمات تقوم بجمع المعلومات لصالح الولايات المتحدة كعمل أساسي لها.
    ويقول مصدر سوداني إن بلاده رصدت وجود 77 منظمة أجنبية تعمل في دارفور وحدها وأنها تقوم بجمع معلومات عن كل شيء في الإقليم تحت مزاعم إنسانية وفي الواقع تشكل هذه المنظمات مجموعات استطلاع متقدمة للقوات الأجنبية القادمة كما أنها نجحت في استغلال الأزمة بدراسة جغرافية المكان والإنسان والظروف المناخية هناك، وهو ما يؤكد أن المخطط الأمريكي في السودان لم يكن مدفوعا بدوافع إنسانية لصالح النازحين أو اللاجئين في دارفور ولكنه فقط لصالح تنفيذ مخطط أصبح مكشوفا للجميع وهو تدمير الدولة السودانية الحالية وإعادة تركيبها وفق مفهوم السودان الجديد الذي تؤمن به الحركة الشعبية لتحرير السودان وهو تسليم مقاليد الحكم للأغلبية الأفريقية المزعومة ووقف هيمنة الأقلية العربية علي الوطن القارة.
    ويبقي أن فائض القوة الأمريكي لم يعد يسمح بإخفاء خططه وما يخطط له صناع القرار الأمريكي في السودان يناقش في مراكز الأبحاث والصحف الأمريكية ويعلن في تصريحات المسئولين الأمريكيين دون إخفاء وفقط بقي أن نستعد لإسقاط وطن عربي آخر من حساباتنا ويبدو أننا قد أدمنا عملية قطع الأوراق.
    ولكن الشعب السوداني الذي أدمن النضال والقتال قادر علي إعادة تحقيق انتصارات حزب الله علي إسرائيل وقد أعطي هذا الشعب العظيم درسا للخونة من المعارضين عندما خرج يتوعد بدفن الغزاة في متاهات السودان.
    ويبقي أن الإرادة التي أظهرها هذا الشعب الأبي تبعث الأمل في شعوبنا العربية بأن الطائرات والبوارج الأمريكية لن ترهب شعبا يملك إرادة المقاومة والانتصار


    (عدل بواسطة هجو الأقرع on 09-04-2006, 10:48 PM)
    (عدل بواسطة هجو الأقرع on 09-04-2006, 10:51 PM)

                  

09-05-2006, 00:30 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النفط واليورانيوم والصمغ العربى ، السر وراء الغطرسه الامريكيه ، الاسبوع المصريه (Re: هجو الأقرع)

    ياحليلك!

    الكلب الفوق ده يالكوز، بنبح خوفا علي ضنبو ما علي ادواتو اللي هم انتو!

    الخديو ماداير شركاء الامس يجو تاني من اول اوجديد يزاحمو في "صيدته" السودان!

    شفت الاسود في الغابة شن بتسو لمان واحد منهم يصطاد غزالة؟

    ده نفس الوضع او انتو المسؤليين من لميان نمل العالم علي "كعود" السودان!

    ذي الكلام الفوق ده للاعلام المصري معناها ريحة الفطيسة فاحت او صغيرا حام او بدا يتجمع، او انتو المسؤلين من تفطيس السودان يالكوز!

    عمرنا ده كلو لمان السودان كان منتجع خاص بالخديو بوضع اليد، ابدا ماشفنا ذي الاهتمام ده بالشان السوداني، ولكنك يالسوداني "الطيب" بي لغة المصريين اللي معناها اهبل ريالتو مسيلة، بكل حسن نية حايم بي كلام اسيادك، فاكرم فعلا قلوبم علينا!

    او تاني ياحليلك!

    تذكر امخاخ اخوال الفي البوست البي غادي؟

    فلو نحن دعاة تدخل فانتم بدل الدعوة بالخشم، من عمل، بل ثابر علي التدخل! كونكم بي اسم مقاومة التدخل الجبتو انتو، تفضلو كاتمين علي انفاسنا، بالله تلقوها عند الغافل!

    لوما دايرين التدخل، حلو عننا!

    لوقلبكم علي البلد، ليه ماتضحو بالكراسي الناهبنها دي؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de