|
|
 ابو راس مع مجلس الامن راس !!!!!!!!!!!!
|
بســم الله الرحمن الرحيــم حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة قيادة قطر السوان ذات رسالة خالدة م/ تصريـح صحـفي حول قرار مجلـس الأمـن 1706
صرح الاستاذ : عثمان أبوراس نائب أمين سر قيادة قطر السودان لحزب البعث العربى الاشتراكى . بأن قرار مجلس الأمن بنشر قوات أممية فى دارفور لتحل محل قوات الإتحاد الأفريقى شريطة موافقة السودان ، هو شكل ناعم من أشكال الضغط ، تحاول من خلالها القوى الامبريالية المهيمنة على المجلس إيهام المجتمع الدولي وبضمنه شعبنا أنها لا تفرض على البلدان تواجدها العسكري دون إرادة هذه البلدان . وأضاف أبو راس أن نقيض ذلك هو عجز المجلس والأمم المتحدة في كبح جماح الولايات المتحدة وتابعتها بريطانيا حين قامتا بشن عدوانهما على العراق وإحتلاله عام 2003 ، رغم أنف الشرعية الدولية ، بل أضحت الشرعية الدولية مسخرة تماماً لشرعنة الاحتلال البغيض وعدوانه المستمر .. وإستطرد قائلاً : لقد شهدنا أيضاً عجز الشرعية الدولية عن فرض هيمنتها لمنع العدوان الصهيوني على لبنان ، لاسيما مجازر قانا الأولى والثانية ومروحين وغيرها .. وليس جديداً القول بأن الأمم المتحدة ومجلس أمنها لم يستطيعان الاستجابة لاستغاثات حكومة وشعب فلسطين طلباً للحماية من جرائم وعدوانات دولة الكيان الصهيوني المتصلة منذ تاريخ غرسها على أرض فلسطين وكذلك ما تزال قوات الاحتلال الصهيوني رابضة في مرتفعات الجولان السورية ، والجنوب اللبناني رغم مرور قرابة الأربعين عاماً على صدور قرارات مجلس الأمن 242 ، 338 ، 425 كما أن الأمم المتحدة لم تتخذ أي قرار عملي يعيد لدولة الامارات العربية المتحدة جزرها الثلاث أبي موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى التي تحتلها ايران .
وقال أبوراس : أن قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور ليست قوات تابعة لحكومة السودان ، فلئن فشلت هذه القوات لأي أسباب عن القيام بالمهام الموكلة لها في حفظ الأمن في دارفور ، فلقد عجزت تماماً قوات الاحتلال الأمريكي البريطاني في المحافظة على الأمن في العراق وأفغانستان ، لا بل هي من تسبب في إنفراط عقد الأمن الذي كان سائداً قبل الاحتلال ، الآمر الذي يدعم المنطق الذي يقول بأن حضور قوات أممية دائمة أو بديلة لقوات الاحتلال الأفريقي لا يعني بالضرورة القدرة على بسط الأمن في دارفور ، فضلاً عما تمثله قوات الاتحاد الأفريقي أو القوات الأخرى المقترحة من إنتهاك فظ لسيادة السودان الوطنية . وفوق كل ذلك أنها لا تقدم حلاً لمشكلة دارفور التي هي جزء من الأزمة الوطنية الشاملة ، بل ويحكم هذا الاتجاه نفسه بالاقرار بالفشل والقصور بما سبق للأمم الأمتحدة ومجلس أمنها أن باركته من الاتفاقات التي قامت بإملائها على الأطراف في أبوجا .
وقال الأستاذ أبو راس : في تصريحه باسم قيادة البعث : وإذا كنا نؤكد أن سياسات النظام بشكل خاص هي المتسببة في الأوضاع القائمة في دارفور يشاركها جزئياً في هذه المسؤولية بعض الأطراف المعارضة سواء التي حملت السلاح ، أو التي سعت لتحقيق بعض المكاسب بصياغة اتفاقات وفرت (برضاها) أو (بخضوعها) سابقة فرض قوات أممية في جنوب السودان وجبال النوبة وغيرها ... فإن الموقف الوطني الصحيح لا يعبر عنه بفرض قوات أممية بديلة – بموافقتنا – فحسب ، ولا يتوقف في حدود التصدي للقوات الجديدة المقترحة حال مجيئها ، بل بالاضافة إلى ذلك كله بالعمل الجاد لاخراج كل القوات الأجنبية المتواجدة في أرض السوان جنوباً ووسطاً وغرباً – والتي يسئ تواجدها لسيادتنا ولإستقلالنا الوطني ويطعن في صميم الارادة السياسية لأبناء شعبنا .. وأضاف أبوراس أنه لا يقل أهمية أيضاً عن ذلك كله إن لم يتقدمه في سلم الأولويات ضرورة تمتع جماهير شعبنا بحرية التعبير والتنظيم والاعتقاد ، والتظاهر والاحتجاج وحرية نشاط وفعاليات القوى السياسية الوطنية المعارضة بشكل عام ..
وقال : إذا كانت العقوبات الاقتصادية كما دللت التجربة ، هي إحدى وسائل وأسلحة الامبريالية في حصار وإضعاف الأنظمة ، وإفقار شعوبنا فإن السياسات الاقتصادية التي تجعل بلادنا مستقلة في قرارها عن التبعية الاقتصادية لا يمكن أن تقوم على أعمدة اقتصاد السوق والخضوع لروشتات صندوق النقد والبنك الدوليين ، أو كل ما من شأنه أن يرهق كاهل المواطنين إقتصادياً وإجتماعياً في عيشهم وعلاجهم وتعليم أبنائهم وترحالهم ، وضرورات الحياة بشكل عام ... إذ أن المواطن عندما يفقد أو تنتقص حريته ويستعصى عليه توفير قوت عياله وأمن أسرته ، فإن استعداده للعطاء والذود عن حياض الوطن يضعف وقد يصل عند البعض أحياناً بسبب ذلك الضيق حد تمنى الخلاص من النظام الذي تسبب في معاناته بأي ثمن بما في ذلك اللامبالاة عن التصدي للأجنبي .
وقال أبوراس : ولعل البعض قد نسى قول الخليفة عمر (رضي الله عنه) : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار ، كما نسي هؤلاء أيضاً قول الامام علي (كرم الله وجهه) : لو كان الفقر رجلاً لقتلته . وواصل أبوراس قوله : إننا نشاهد يوماً بعد يوم ومنذ العام 1989 النظام وهو يمهد طريق التدخل الأجنبي ، وآخر ما ما نشاهده هو تلك الزيادات التي فرضها مؤخراً على أسعار المحروقات والسكر ، وتصديه بقوة وعنف للتظاهرات السلمية التي خرجت فيها الجماهير تعبيراً عن رفضها تلك الزيادات التي تزيد حياتنا بؤساً وشقاءً . إضافة إلى إعتقاله فجر التظاهرة وقبل خروجها لعدد من المناضلين في الأحزاب السياسية والنقابات ومن بينهم الأستاذ / محمد ضياء الدين عضو قيادة حزبنا .
وختم الأستاذ أبوراس تصريحه بالقول : إن الخروج من الأزمة لن يتحقق في ظل بقاء النظام الراهن ، لذلك ينبغي عليه أن يعلن بوضوح وتواضع في نفس الوقت الاستقالة والتنحي بسبب عجزه وفشله في التصدي للأزمة الوطنية الشاملة المتفاقمة التي وصلت للمدى الذي بات فيه قطرنا مهدداً بعودة الاستعمار من جديد وتمزقه الى دويلات عرقية وجهوية ، ليفسح رأس النظام عبر استقالته الطريق أمام شعبنا بإقامة حكومة وحدة وطنية إنتقالية يتحقق فيها إجماع شعبنا شمالاً وجنوباً ، شرقاً وغرباً ووسطاً تكون قادرة على إستعادة السيادة الوطنية المفقودة والوحدة الوطنية التي تعتبر دعامة الاستقلال .. وبدون ذلك ليس أمام جماهير شعبنا وحركتها السياسية الديمقراطية والنقابية إذا ما أرادت أن تستعيد سيادتها على قرارها والمحافظة على إسقلالها ووحدتها شعباً وأرضاً ، ليس لها من طريق سوى الانتفاضة المشبعة بدروس ما شاب إنجاز أكتوبر 1964 ومارس / أبريل 1985 من ثغرات قادت الى إنتكاسة 30 يونيو 1989 .
الخرطوم في 1/9/2006
|
|
 
|
|
|
|
wagdi salih
حسين يوسف احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست