مثقف السلطة في الأنظمة الاستبدادية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-28-2006, 06:38 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25092

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مثقف السلطة في الأنظمة الاستبدادية

    أعجبني مقال للكاتبة اللبنانية مروة كريدية حول العنوان المشار إليه باعلاه وودت أن أطلع

    الاخرين عليه لما فيه من مصداقية

    رغم ان ماورد في المقال يكاد ينطبق على مثقفاتية السلطة في كل مكان موبوء بالانظمة الاستبدادية

    إلا انني أراه وكانه مفصَل على الحالة التي تعتري بعض مثقفينا الذين لايدخرون جهدا للتطبيل

    للمستبدين في بلادنا ليل نهار

    ..............

    المقال:

    مثقف السلطة في الأنظمة الاستبدادية

    لا شك في ان الإنسانية بشكل عام تُعاني اليوم من أزمة، وهي إن خَفَّت حِدّتها في مكان، فإنّها متفاقمة

    بدون شكٍّ في عالمنا العربي، ويمكن تصنيفها بأنها أزمة خانقة، وذات وجوه متنوعة ومتعددة، وعلى

    كافة الصُعُد، و فى كلِّ المجالات دون استثناء.... غَير انَّه عند التدقيق في مضامين هذه الأزمات من

    الناحية الفكريّة، نجد أنَّها تلتقي في القاسم المشترك بينها وهو "القمع " و"الاستبداد "، فالأزمة

    الأساس تكمن في غياب الحريَّات، بكافة أصنافها سواء كانت حرّية اقتصادية ام فكرية ام اجتماعية ام

    ثقافية ام غيرذلك من الامور التي تنضوي تحت مفهوم الحرية بمعناها الدلالي العميق.

    فنحن نعاني من "أزمة حرية "، وغياب "الانسان الحرّ" بالدرجة الاولى، وما نجده من واقع مأزوم

    وفساد على الساحة السياسية والثقافية، ما هو إلا انعكاس لصور الاستبداد والقمع ومصادرة للحريات

    الفكرية والمادية... فالفساد هو نتاج طبيعي للأنظمة للاستبدادية وهو المنتج الأساسي والتلقائي

    له،لأنه يؤدي الى الخراب الشامل والكامل.

    والأمثلة في هذا المجال كثيرة لا تحتاج إلى تدليل فلا أحد ينكر ان بعض الأنظمة العربية غير قادرة

    على اتخاذ موقف واضح وصريح، من بعض القضايا العالمية والعربية المطروحة دوليًّا، وإذا اعتبرنا

    أن المشكلة هنا هي مشكلة في صناعة القرار واتخاذه، فهي بدون شكٍّ نابعة من غياب الحرية بالدرجة

    الأولى فكيف سيكون هناك قرار في ظلّ التبعيةّ العمياء، وكيف يمكن لأي فرد في الدنيا ان يكون صانع

    قرار وهو غير حرّ أصلا، وعلى هذا المنوال يمكن أن نقيس بقية الأمور.

    لقد كانت قضية الحرية هذه محور عمل معظم المفكرين والمحللين طيلة القرن المنصرم، فمنذ بداية

    القرن الفائت والمثقف العربي يشكو من الإستبداد سواء كان استبداد الاستعمار ام استبداد الأنظمة

    وسواء كان هذا الاستبداد ماديًّا ام معنويًّا، وقد عمد معظم المثقفين الى تحليل أسبابه وتبين

    مخاطره ومحاولة إيجاد الصيغ، واقتراح الوسائل للخروج منه إلى أفق الحرية والسيادة والاستقلال

    تحقيقا للمساواة ونشرًا للعدل.

    وها نحن بعد مرور قرن كامل حمل في طياته تغييرات اقتصادية واجتماعية جذريّة هائلة، وانتقلنا

    خلاله من عصر الصناعة إلى عصر ما بعد تكنولوجيا المعلومات ولم يزل الفساد مستشريًّا، وإننا على

    مستوى الحريَّات لا نزال نراوح أماكننا سواء من وطأة الاستبداد السياسى ام الثقافي أو حتى

    الديني، وأننا نتجه بل انني اريد ان أذهب الى أبعد من ذلك وهو اننا في بعض الأمور اصبحنا اكثر

    انغلاقًا واكثر استبدادًا مما كنَّا عليه القرن الفائت،وإذا قارنَّا المنظومة الاجتماعية التي سادت

    المنطقة في العصر الوسيط فإننا نجد أنها كانت في بعض الأمور أكثر انفتاحًا من منظومة ابناء قرن

    واحدٍ وعشرين الآن.

    فقد اصبح القمع الذي نعاني منه الآن، مطّورًا ومقنَّعا ومتوارثا، وأمسى متجذِّرًّا في دقائق حياتنا

    اليومية، فالعالم العربي عانى من وطأة تاريخ طويل وحافل من الحكم الطائفي او العسكري او غيره

    من الأنظمة التي تغيب عنها أبسط مفردات الديموقراطية والعدالة الاجتماعية.

    واصبحت مفردات الاستبداد تُنقَل عبر التربية والحياة العامَّة بأسماء مقعَّنة، فالرجل يمارس القمع

    تحت مسمى "القوامة "، والأم تقمع اطفالها تحت شعار "التربية"، والمدير يسقط عقده النفسية

    ويمارس قمعه واستبداده تحت شعار "تطبيق النظام " والأنظمة تمارس ما لا يوصف أحيانًا بذريعة "حفظ

    الأمن"، ورجال الدين يمارسون الاستبداد تحت شعار "الطاعة ".... وكلّ هؤلاء يدعون لأنفسهم الحرية

    بل ويتغنون بها ليل نهار.

    ولو نظرنا بنظرة بانوراميّة شاملة لمعظم المجتمعات البشريةفي الانظمة الشمولية لا سيما العربية

    منها نراها عبارة عن مجموعة مؤسسات "عقابية " بدءا من المؤسسة الأسريّة، وصولا للمؤسسات

    الحكومية، وفي هذه الحالة تصبح الدولة معسكرًا كلّ قاطينها عبارة عن مساجين داخل أسوارها، ومع

    ذلك يقوم هؤلاء "السجناء " بتحيّة العلم ورفع شعارات الطاعة كل صباح ومساء، وطوال اليوم يتغنون

    فى حب الله والوطن.

    ولطالما هتفت الجموع العربية طيلة فترة الاستعمار العسكري للمحتل الغازي منددة بالاستعمار

    واستبداده، ولقد دفع الانسان العربي أثمان باهظة... وقدم حياته، وذهب استبداد المحتل وحلّ

    مكانه استبداد "الأنظمة " الأكثر بشاعة لأن رموزه من ابناء الجلدة نفسها،الذين عمدوا فورًا الى

    كمّ الأفواه و سدّوا كلّ متنفسٍّ لشعوبهم،ومع ذلك ظلوا يطلبون من هذه الشعوب أن تهتف بحياتهم !!!!

    و قد طالعتنا العديد من الشعارات "الحماسية" خلال الفترات السابقة، تهتف بحياة "الزعيم"، وإذا

    ما حاولنا ان نفكك رمزيتها، نجد انّ معظمها يتمحور حول مفهوم "القربان فداء للزعيم" وشعار "

    فِداء... فلان"، والأجدر أن نسأل أنفسنا "ماذا سيبقى لفلان لو مات جميع هؤلاء ممن يقدمون انفسهم

    فداء له ؟؟؟؟؟ "

    بالطبع هذا "النظام " الفاسد يحيط نفسه بطبقة من "مثقفي السلطة"، وهي طبقة عازلة تحمي سيرورة

    هذا النظام، طبقة مكوّنه من "مثقفين من حملة المباخر" الذين يكتبون مقالات طوال يوميًّا يمتدحون

    فيها سياسة هذا "النظام "المًُبجلّ، وهم من تفتح لهم الصحف والشاشات ابوابها دون تحفظ لالقاء

    الخطب والتصريحات وممارسة طقوس "الطاعة والولاء " بشكل يومي.

    وأصبح مثقف"السلطة"هذا همه الأول منح "النظام" السياسي الشرعية مقابل أن ينعم بالعطاءات

    المادية والترقيات و المناصب الرفيعة، ويمكن وصفه بأنه الأداة والبوق الايديولوجى عند المستبد،

    وهو الذى يمتلك القدرة على تزيف الحقائق، ويخفي بمهارة اهداف المستبد الذاتية المحدودة،

    ويحولها بمهارة الى اهداف سامية باسم الشعب والامة والوطن، مستخدمًا كل المخزون الفكري

    والمفاهيم الاخلاقية لدى الناس ولصقها بسلوك "المستبد" فيصبح هذا المستبد "انسانا

    فاضلا" "قديسا"........

    هذا " المثقف" لايكف عن الهتاف، فهو يترزّق من هتافه، ويتحول بالتدريج الى مستبد صغير، فيتوالد

    الاستبداد ويعيد إنتاج شروط انتاج الاستبداد من جديد نفسه، فيصبح استبدادا دينيًّا واستبدادًا

    ثقافيا واستبدادا اجتماعيا واقتصاديا....

    هؤلاء"المثقفون" هم المسؤولون عن فساد العقل لأنهم حولوا العقل من وظيفته النقدية إلى أداة

    تبريرية للأنظمة العاجزة ومروجين بارعين للشعارات التي يؤدلجونها ويسوقونها ليل نهار.

    إنّ عملية تفكيك أي منظومة استبدادية مهما كانت مضامينها يبدأ بوقف عمليات "الهتاف" و"تمسيح

    الجوخ " وإعادة النظر بأي "شعار مطروح" بهدوء، نعم، يمكن تفكيك هذا الفساد و يكون ذلك بفضحه

    للرأي العام المحلّي والعالمي بلا خوف، و من دون اي اعتبار، سواء كان الفساد نهب للمال بذريعة

    الاستثمار، أو انتشار المحسوبيات في الوظائف، او شبه انتخابات تُدار بالبلطجة والرشوة....او

    كان فسادًا فكريًّا من خلال قمع المفكرين وتكفيرهم وسجن من تسول نفسه المعارضة منهم.

    وينبغي علينا ألا نغفل ان الحرب ضد الفساد والاستبداد في عالمنا العربي، هي جزء لا يتجزأ من

    الحرب ضد الفساد والاستبداد العالمي بل و الكوكبي، الذى يجد فى قضيتى الارهاب والامن ذريعة لكل

    أفعال القمع والغزو والعدوان ومصادرة موارد الشعوب، فالواجب اليوم يقتضي التحالف مع القوى

    المناهضة للفساد فى العالم، لأن الإرهاب والعنف هو ردّة فعل للاستبداد والفساد، وهو عرض لمرض ليس

    إلا.

    هذا بدون شك واجب المثقفين والنخب الفكرية ممن اختاروا ألا يكونوا أبواقًا للزعماء وهم لم

    يهتفوا بحياة أحد، وفهموا ان الاوطان لا يمكن ان تحيا بموت الشعوب، وهم الذين يجب ان يتكاتفوا

    ضد أي فساد بفضحه فى كل صوره، وان يتصدوا للاستبداد بكل تجلياته وأشكاله.


    مروة كريدية

    كاتبة لبنانية

    http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/2006/8/172526.htm
                  

08-28-2006, 10:46 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25092

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مثقف السلطة في الأنظمة الاستبدادية (Re: حيدر حسن ميرغني)

    up
                  

08-28-2006, 10:49 AM

النسر

تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مثقف السلطة في الأنظمة الاستبدادية (Re: حيدر حسن ميرغني)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de