|
Re: زهير السراج : البكاء على البترول المسكوب!! (Re: مكي النور)
|
لا... للعبودية!
زهير السراج [email protected]
*الحكومة متأكدة اننا سنتحمل اخطاءها وخطاياها، ونغطي العجز المالي في ميزانيتها الناجم عن ضخامة الإنفاق الحكومي على مخصصاتها وعرباتها وموبايلاتها ونثرياتها.. البالغ قدره (375) مليار دينار!!. * لذلك فهي ترفع اسعار المواد البترولية والسكر، بل ويصرح وزير ماليتها المتهالكة على رؤوس الأشهاد، مبشرا بزيادات أخرى لاحقاً، وهي آمنة مطمئنة الى ان (الشعب السوداني).. شعب طيب الأعراق، حسن المعشر كريم الخصال، طويل النجاد، وسيكون عند حسن الظن به، ويستجيب لأوامرها، وينفذ مشيئتها، ويذهب الى محطات الخدمة البترولية زرافات ووحدانا ليشتري بترولها بالأسعار الجديدة، وينقذها من محنتها، ويغطي عجزها وخيبتها وفشلها!. *لا يستطيع احد ان يتسغني عن (البترول).. ولا أنصح احدا بأن يستغني عنه، حتى لا تتضرر مصالحه، ولكن لا بد ان نخذل الحكومة التي خذلتنا، لنبرهن لها أننا نملك ارادتنا ومشيئتنا، وبقدر ما تخذلنا نستطيع أن نخذلها ونرد لها الصاع صاعين!. *لا أقول لأحد اخرج فتظاهر، برغم مشروعية التظاهر، ومن أراد ان يتظاهر فهذا حقه، ولا أقول لأحد ان يضرب برغم مشروعية الإضراب، ومن اراد ان يضرب فهذا من حقه، ولا احرض احدا على الاعتصام، برغم مشروعية الاعتصام، ومن اراد ان يعتصم فهذا حقه.. كل هذه وسائل مشروعة وفعالة، ولكن لم يحن الوقت بعد لاستخدامها وإن اقترب.. ونحن شعب صاحب تجارب ضخمة في العمل الجماهيري في اكتوبر وفي ابريل وقبلهما وبينهما وبعدهما.. يعرف متى يثور ومتى يقتلع الظلم، وكيف يفعل ذلك.. ونحن شعب.. نعم عريق، وحسن المعشر وكريم الخصال وطويل النجاد، وطيب لدرجة السذاجة، ولكننا شعب صبور، قوي الشكيمة، صلب العزيمة، لا يخاف ولا يخشى الا الله، وإذا ظنت الحكومة غير ذلك فهي مخطئة وواهمة، وهي بالفعل مخطئة وواهمة، لأنها اساءت الظن بهذا الشعب، وظلت تتعامل معه كما يتعامل الراعي مع قطيع الغنم.. بينما كان ولا يزال يمد لها حبال الصبر، لا حباً فيها، او رجاءً في ان تصحح اخطاءها، فهو يعلم تمام العلم أنها لن تفعل ذلك، ولن تتراجع عن طريق الظلم الذي سلكته، والصلف الذي أدمنته والغرور الذي صار حبيبا وربيبا لها.. ولكن كي يغلي المرجل أكثر، فتكون الثورة أعظم وأكبر.. وتكتشف الإنقاذ حكمة من قال: (لو دامت لغيرك لما آلت اليك)! *أطلب من كل صاحب رقشة وأمجاد وعربة وحافلة وبص وشاحنة، الا يشتري (بنزينا او جازولينا).. أكثر مما كان يشتريه قبل زيادة الأسعار، حتى لا يساعد الحكومة في الإنفاق على نفسها وملذاتها من عرقه وكده. من كان يشتري بخمسة آلاف جنيه فليشتر بخمسة آلاف، ومن كان يشتري بمائة ألف في اليوم فليشتر بمائة الف.. لنر كيف ستتخلص الحكومة من عجزها وخيبتها وفشلها!!. *لنجعل الامتناع عن شراء بنزين او جازولين (زيادة)..أول الطريق للتخلص من العبودية والظلم!. www.alsudani.info
|
|
|
|
|
|