|
Re: ...بنـك سـعـودي يشـتـري الـشـماليـة...ومـصـري يشـتـري مدينة الكاملين!! (Re: بكري الصايغ)
|
أمري...لله!
الاتحادى الأربعاء 16 أغسطس 2006 أخطر... وأدق... وأبلغ عبارة نشرتها الصحافة السودانية فى الآونة الأخيرة.. تلك التى اطلقها الأستاذ الحاج وراق.. حين قال: (ان الإنقاذ قد نجحت فى ان تربط مصير السودان بمصيرها) او ما معناه.. او العكس.. فالنتيجة واحدة... وتظل العبقرية فى تلخيص المشهد السياسي بكل تعقيداته وتفاصيله (الأزموية) فى عبارة واحدة.... وتتعزز صدقية عبارة (وراق) حين يلجأ زعيم فى قامة المهدى بينه وبين الإنقاذ ما صنع الحداد.. إلى خيار الانتقال الهادئ والتحول الديمقراطي السلس عوضا عن العنف و(اسقاط النظام)...!!! كما لا زال يردد بعض الحالمين فى اقاصى الأرض واطراف (الصحف).. ولكن... ما لهذا الآن؟.. حسنا.. المناسبة ان الملاحظ بجلاء في الآونة الأخيرة ان عبارة (وراق) الشاملة غدت تتنزل فى بعض المواقع والمشاريع والمؤسسات والتفاصيل... واصبح نقد اى مسؤول فى بعض المواقع مما يعد مساسا بالمؤسسة نفسها وتشكيكا فيها إن لم يرتقِ الاتهام الى درجة التخريب... اى... وبتنزيل نظرية (وراق) فقد اصبح مصير بعض المواقع رهينا بمصائر القائمين عليها... وفى بعض الأحيان حتى القائمين على بعض شؤونها... ولئن كان مشروع سندس الزراعي (أو المفترض أنه زراعي) قد غدا حالة مستعصية ملّ النقاد وطالبو الإصلاح تكرارها... فما يعنينا اليوم هو الخبر الذى نشرته صحيفة (السودانى) بالأمس عن منع الصحفيين من دخول منطقة (امرى)... بحجة تبدو غريبة للوهلة الأولى وفق ما أفاد موفد الصحيفة إلى هناك (محب ماهر) الذى أورد ان المنع جاء بحجة (عدم ضمان سلامتهم اذا دخلوا المنطقة) وفقا للمسؤول الذى أبلغهم...! والتبرير على غرابته يثير اسئلة اكثر من كونه تفسيرا منطقيا لقرار اغلاق المنطقة امام الصحفيين... وهى اسئلة كان حريا بالمسؤول أن يبحث عن اجابات لها قبل ان يقدمها حجة لحظر دخول الصحفيين... ويظل السؤال المنطقى الوحيد هو: ما الذى حول مواطنى منطقة عرفوا بالحكمة والسكينة والتعقل الى كائنات شرسة يخشى منهم حتى على بعض مواطنيهم وابنائهم من الصحفيين..؟ وهل يعقل ان يتحول صحفيون ذهبوا خصيصا لتغطية آثار الفيضان ونقل مأساة المنطقة إلى الرأى العام السودانى إلى ضحايا محتملين لسكان غاضبين؟ أما مسألة إغلاق المنطقة امام الإعلام السودانى فتعيد المراقب مباشرة إلى بدايات أزمة دارفور حيث افترض بعض المسؤولين يومها ان حجبها عن الإعلام كفيل باحتوائها ومعالجتها... لاحقا اعترف مسؤولون ايضا ان تلك كانت واحدة من اكبر الأخطاء (يكفى انها افقدتنا المبادرة فى الإعلام وظللنا فى موقف الدفاع والتفسير والتبرير)...! نقد الإجراءات والتشكيك فى سلامتها... ونقد المسؤولين... لا يعنى بأي حال من الأحوال التشكيك في مشروع سد مروى باعتباره واحدا من المشاريع الاستراتيجية للدولة السودانية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|