|
الحاج وراق حول أحداث دار السلام:إذا لم تحركنا مثل هذه الوقائع فماذا يحركنا؟!.
|
وقائع ومقتطفات:
الحاج وراق
لا تحتاج إلى تعليق! * نقاط الدم أقوى تعبيراً من أى نقاط حبر، والدمعات أبلغ من كل الكلمات! هكذا تصل الوقائع حدوداً تفسدها أية تعليقات، وقائع تستصرخ الأفعال لا الأقوال، فتأمل عزيزي القارئ فيما يرد من وقائع ومقتطفات، وأرجو أن تسأل نفسك في الختام السؤال الطبيعي: إذا لم تحركنا مثل هذه الوقائع فماذا يحركنا؟!. * (طوقت قوات مدججة بالأسلحة والآليات الثقيلة والدبابات والراجمات والجرافات منطقة دار السلام- جنوب منطقة الباقير- بالجزيرة أمس الأول وعززتها بمزيد من الأفراد المسلحين ليومين متتالين ، وقامت بهدم منازل الأهالي ودكتها فوق رؤوسهم بالازالة الجبرية، وأخلت الأهالي بالقوة الجبرية الى منطقة مجاورة بها مصانع للمواد الكيميائية وتفتقر الى أبسط الخدمات ومقومات الحياة ، وذلك بهدف إخلاء المنطقة بعد بيعها من قبل حكومة ولاية الجزيرة لشركة دريم لاند... ... أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع ، وانهالت عليهم ضرباً وركلاً ، بل وأطلقت أعيرة نارية أصابت (3) من المواطنين اصابات خطرة... ...وقد شاهدنا كثيراً من المقتنيات والدواليب والاسرة والعفش وغيرها من حاجيات الناس مطمورة تحت الانقاض بعد أن دكت الجرافات المنازل فوقها ولم تمهل الناس فرصة لاخراجها..). تقرير صحفي من موقع الاحداث بقلم الاستاذ بهاء الدين قمر الدين «رأى الشعب 18/8». * (.... ابراهيم داؤود أبكر تحلق حوله الناس وهو يكلمني ويبدو عليه أنه «رأس قبيلة» ، قال لي :ثلاثة أطفال ماتوا أثناء الحصار والهدم ،اثنان منهم تأثرا بجراح رصاص أطلق عليهم، أحدهم أصيب بالرصاص في رأسه ، والآخر في ضلوع صدره من الجهة اليمنى،وأكد أن عشرات المواطنين رأوا الاطفال وهم ميتون.. والثالث مات مختنقاً بالبمبان حسب روايته التي أيدها لي كل الحضور الذين تجاوزوا الثلاثين...). * (... عامر التوم أخبرني أن زوجته أنجبت له طفلاً قبل سبعة أيام بمستشفى الخرطوم «جنا سبعة أشهر و21 يوما».. وأن الطبيب أخرجهم من المستشفى «الحضانة» على الا يعرضوا الطفل لأى هواء أو غبار أو دخان وأن زوجته كذلك مصابة بالأزمة الصدرية وتستعمل بخاخاً «لتوسيع الشعب الهوائية» وأنه طلب من الضابط المسؤول- وعبر ورقة كتبها وبطريقة لا توجد فيها أىة مقاومة- أن يتركوا له غرفة من دون هدم حتى يأوي فيها الأم المريضة وطفلها حديث الولادة الى أن يتمكن من بناء غرفة بديلة بالمكان الجديد.. وزاد أنه طلب من الضابط المسؤول عدم إطلاق البمبان حتى لاتتأذى الأم ورضيعها ووافق ووعد بعدم إطلاق البمبان. لكن عندما عاد لداره وجدها خراباً ووجد زوجته ورضيعها ملقيين على الأرض إثر الاختناق والجيران يسعفونهما، وركضت لأفراد الشرطة لسؤالهم وأوقفت إحدى ناقلات الجنود وطلبت منهم نجدة زوجتي وطفلي فقاموا بضربي بالسياط في ظهري وكتفى وأجلسوني على الأرض وأمروني بعدم التحرك.. بينما زوجتي تتألم بالمنزل ولم أتمكن من التخلص منهم الا بعد أن أشفق علي أحدهم وأطلق سراحي...)! من تقرير صحفي من موقع الاحداث بقلم الاستاذ/ سهل سعيد «السوداني 18/8». * (...الحاجة مدينة آدم علي ربة منزل وأم التقيناها ومعها بنتاها سعاد وزكية على صالح وكن يحملن طفلاً يافعاً بدا لي شاحب الوجه سألتهن عن سبب الاعياء الواضح على ملامحهن فقلن لي (نحن من أمبارح مساهرين مانمنا من نص الليل ـ بعد ما حاصرونا ـ وحتى اللحظة... كسروا بيتنا وفكونا بالبمبان ودقونا بالحجارة، والاطفال تعبوا كتير وأخونا الطفل ده عمرو سنتين أختنق بالبمبان وكاد يموت - لولا لطف الله - فقد قمنا بمسح وجهه بماء الملح والزيت فخف الاختناق، وكذلك فعلنا نحن بوجوهنا، وقالت الأم: (تركونا هنا في الخلاء بلا سقف أو حائط نستتر خلفه وفي هذا الخريف- ولسنا ندرى ماذا نفعل في هذا الخلاء البعيد من طريق الأسفلت.. والبمبان أتعب صدورنا ونحنا من الصباح لم نذق طعم الماء..)! من نفس تقرير الاستاذ/ سهل سعيد * (....اتهم عرمان في مؤتمر صحفي أمس الشرطة بضرب النائبين وسجنهما والتحقيق مع أحدهما في موضوعات سياسية لا علاقة لها بالاتهامات الموجهة إليه...)! مقتطف من المؤتمر الصحفي للاستاذ/ ياسر عرمان «رأي الشعب 19/8». * (حيا الرئيس البشير مجدداً صمود المقاومة وبسالة حزب الله في لبنان. ودعا للاستفادة من تجربته في السودان... وقال البشير الذي خاطب أمس لقاءات جماهيرية... إن المعركة واحدة في لبنان ودارفور مؤكداً جاهزية السودان للقتال والصمود). «السوداني 18/8». * (سلم حزب الله أمس تعويضات مادية بلغت 12 ألف دولار للمواطنين اللبنانيين الذين دمر القصف الاسرائيلي منازلهم...). «رأى الشعب 19/8». * (رقية عثمان محمد آدم أم لطفل كانت تحمله.. قالت لي: (ولدي ده عمرو «6» شهور البمبان خنقو وقرب يموت... والشفع ديل جدعوهم في الخلا ده في الخريف... ديل ناس ما بخافوا الله.. وعاملونا زي معاملة الاسرائيليين للفلسطينيين واللبنانيين.. لكن الله شايفنا وشايفهم وهو بعرف أى شئ وقادر ينصرنا)!. من حديث إحدى المتضررات في أحداث دار السلام للاستاذ سهل سعيد
www.alsahafa.info
|
|
|
|
|
|