شــادية مطربة الجماهير: طوال حياتي لم أجن غير الآلام والريبة والشك والجراح على المستوى الفني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 06:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-14-2006, 08:57 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شــادية مطربة الجماهير: طوال حياتي لم أجن غير الآلام والريبة والشك والجراح على المستوى الفني

    طبعا
    ده رأيــها هي الشخصي


     



    منقـــــــــــــــــــــــــــــــــول:
    الفنانة الكبيرة "شادية" كانت "نجمة الجماهير" و"معبودة الجماهير"، و"مطربة المراهقين"، على مدى 40 عاماً، قدمت خلالها أكثر من 100 فيلم سينمائي وحوالي 400 أغنية، ثم قدمت أنجح وأشهر المسرحيات العربية، بوقوفها على المسرح عام 1984م، لتقدم مسرحية "ريا وسكينة"، التي دوى نجاحها في كل مكان.. ومن فوق قمة التألق والنجاح النفني، نزلت الفنانة "شادية" إلى أرض الطاعة، رافعة يديها إلى السماء دعاءً ورجاءً بعد أن وضعت يديها على الحقيقة الكبرى.

    ....................؟
    عدم الكلام أفضل ألف مرة.. فما فات من تاريخ فني طويل وعريض لا أحب أن أذكره على الإطلاق، وما بقي من أيام للطاعة لا أحب أن أفسده بالحديث عنه.. ويعجبني القول الطيب:
    فيا ليت الذي بيني وبينك عامر
    وبيني وبين العالمين خراب
    إذا صح منك الود، فالكل هين
    وكل الذي فوق التراب تراب
    ....................؟
    اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم، اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى.
    ....................؟
    والدي كان يعمل مهندساً في التفاتيش الملكية، وقد ولدت في فيلا والدي بتفتيش الخاصة الملكية بأنشاص الرمل بمحافظة الشرقية، في 8-11-1931م، وهي منطقة رائعة الجمال، لدرجة أن الملك فاروق كان يلتقي فيها أمراء وملوك ورؤساء الدول الأجنبية.. وكان أبي يملك صوتاً طيباً وجميلاً، ثم انتقلت الأسرة إلى القاهرة، ودخلت إلى مدرسة شبرا الأميرية للبنات، وبدأت أتعلم الإلقاء في حصص المحفوظات، وبدأت أنال رضا وإعجاب المدرسين.
    ....................؟
    أقيم حفل عائلي في منزلنا، حضره المطرب التركي "منير نور" وكان مشهوراً آنذاك في تركيا، وكنت طفلة، فغنيت في الحفل أمام أسرتي، فتبناني منذ عام 1946م، وبدأت أدخل عالم التمثيل في أفلام "أزهار وأشواك"، و"العقل في أجازة" من إخراج أحمد بدرخان وحلمي رفلة، ثم جاءت بعد ذلك أفلام "أغلى من حياتي"، و"مراتي مدير عام"، و"معبودة الجماهير".
    ....................؟
    أتذكرها بكل حسرة وندم.. وأتمنى لو محيت من حياتي، منذ أعلنت توبتي عام 1986م... وهذا النجاح الذي يراه الناس "منقطع النظير" يسبب لي ألماً "منقطع النظير كذلك"...
    لكنني مع هذا الندم.. أؤمن أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، ولا تزال كلمات المرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي تملؤني بالرحمة حين قال لي: "هذه أول خطوة صحيحة في حياتك،.. واطمئني فإن التوبة الصادقة، كما تفتح باب القبول، فإنها تبدل السيئات حسنات وكان الله غفوراً رحيماً.
    ....................؟
    اعتزلت وعمري 55 عاماً تقريباً، وكنت في قمة نجاحي الفني كما يقولون.. ولكني "زهقت" و"مللت" ووجدت نفسي أدور في حلقة مفرغة، فما يعتبره الناس جميلاً وجديداً ومبهراً، لا يمثل أية قيمة بالنسبة لي.. وظلت هذه المشاعر تنتابني منذ أديت فريضة الحج عام 1984م، وكانت هذه أول مرة أذهب فيها إلى الديار المقدسة في حياتي، فرأيت الدنيا كأني لم أرها من قبل.
    نحو عالم جديد
    ....................؟
    إذا دخل نور الإيمان إلى القلب، أنار الدنيا أمام عينيك، فرأيت على الناس والأشياء جمالاً ما كنت تراه من قبل.. لقد رأيت مكة "أم القرى"، كأن جبالها أزهى من جبال لبنان وجبال أوروبا. رغم أنها جرداء قاحلة. لكنها تنطق بالجلال والجمال وتفيض بالرحمة.. والكعبة المشرفة التي أسميها بيني وبين نفسي "حبة القلب".. كنت أراها كأن لها نبضاً ولساناً وهي ترى الناس وتكلمهم.. لقد عدت وكلي يقين أنني خطوت خطوات جديدة نحو عالم جديد.

    يتبع
                  

05-14-2006, 09:07 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شــادية مطربة الجماهير: طوال حياتي لم أجن غير الآلام والريبة والشك والجراح على المستوى الفن (Re: Mohamed E. Seliaman)

    ....................؟
    أنا إنسانة مرهفة المشاعر والأحاسيس وهكذا يجب أن يكون كل فنان وأتعبد الله تعالى بجماله وجلاله في كونه.. في السماء، في الجبال، في البحار والأنهار، في الطيور والفراشات..
    ....................؟
    هذه كلها شائعات لا تخرج إلا من أفواه الحاقدين على أهل الإيمان، أو الراغبين في الشهرة والتشهير.. ولهم جميعاً نقول: سامحكم الله.
    ....................؟
    حقيقة الحقائق.. هي أن تصل إلى الحقيقة الكبرى.. إلى معرفة الله الواحد الأحد، قل هو الله أحد (1) الله الصمد (2) لم يلد ولم يولد (3) ولم يكن له كفوا أحد(4) (الإخلاص).
    وأن تدرك أن السعادة الحقيقية، هي وضع القدمين على طريقة عز وجل، وأن طعم الحياة الحقيقي، أن تجد المتعة واللذة في طاعته.. وأن تدرك أنك لا بد وارد عليه اليوم أو غداً.. فأين تذهبون؟!.. والكرم الأكبر أن يضعك الله تبارك وتعالى بين مقام الخوف والرجاء، فتخشاه وتحبه في آن واحد.
    ....................؟
    الإسلام كله رحمة وجمال وحلاوة، والذين يجعلون من الدين والتدين عبئاً ثقيلاً، لا يفهمون روح الإسلام: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين 107 (الأنبياء)، والإنسان الراقي.. من المفروض أن يزيده الإسلام رقياً، وذوقاً.. أرأيت أرقى من أن تكون "البسمة" في الإسلام صدقة!!، والكلمة الطيبة صدقة.. ونظرك الحسن في وجه الرجل السيئ النظر إليك صدقة؟! هل هناك جمال أروع أو أرفع من هذا
                  

05-14-2006, 09:08 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شــادية مطربة الجماهير: طوال حياتي لم أجن غير الآلام والريبة والشك والجراح على المستوى الفن (Re: Mohamed E. Seliaman)

    ....................؟
    لا يمكن أن يجد فراغاً من انشغل بطاعة الله ومرضاته.. فالمنشغلون بالله هم "العاملون"، والمنشغلون عن الله هم "الخليّون".
    ....................؟
    كنت كل ليلة بعد انتهاء عرض مسرحية "ريا وسكينة" أذهب في هدوء إلى النيل.. وأظل وقتاً طويلاً أتأمل السماء.. والبحر.. وسكون الليل.. وهدوء السحَر.. وكأن معاني الإبداع الإلهي تتألق أمام ناظري.. وتلوح من كل شيء في الأفق.. كما بدأت أجلس إلى القرآن الكريم في جلسات تلاوة هادئة.. وكانت معاني القرآن تنساب إلى نفسي، وتتجلى على كل ما أراه من جمال حقيقي للكون.
    .. ما أجمل أن تقرأ في كون الله تعالى: والليل وما وسق 17 والقمر إذا \تسق 18 لتركبن طبقا عن طبق 19 فما لهم لا يؤمنون 20 (الانشقاق).
    أو تقرأ قوله تعالى: والليل إذا عسعس 17 والصبح إذا تنفس 18 إنه لقول رسول كريم 19 ذي قوة عند ذي العرش مكين 20 مطاع ثم أمين 21 (التكوير).
    أو تذوب خشوعاً ورجاء أمام قول الله عز وجل: قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا 109 قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى" إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا 110 (الكهف).
    هذه الآيات وغيرها.. بل كل آية وكل حرف في القرآن الكريم.. تجعلك تقول آمنت بالله.. فتعال الله الملك الحق.
    ....................؟
    طوال حياتي.. لم أجن غير الآلام والريبة والشك والجراح على المستوى الفني.. فقد كانت كل هذه الأضواء والنجومية والشهرة الجنونية، وهماً وخيالاً حين أتدبره الآن.
    وعلى المستوى الشخصي، فقد فقدت شقيقيَّ وجناحيَّ في الدنيا "طاهر ومحمد" وهما في ريعان الشباب.
    وعلى المستوى الصحي.. أجريت عدة عمليات جراحية.. استغرقت إحداها 10 ساعات.
    ولكني أحمد الله تعالى أنني اعتزلت وأنا في قمة النجومية والتألق والشهرة.. وكان الناس.. حتى المقربون لا يصدقون.. ولكني كنت أصدق وأصْدُق أمام نفسي.
    ....................؟
                  

05-14-2006, 09:09 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شــادية مطربة الجماهير: طوال حياتي لم أجن غير الآلام والريبة والشك والجراح على المستوى الفن (Re: Mohamed E. Seliaman)

    ....................؟
    التوبة ليست قرار المهزومين أمام القدر.. ولكنها قرار المبصرين لحقائق القدر.
    التوبة ليست تحطيماً ولا تخريباً للحياة الدنيا.. بل هي "التعمير" الحقيقي لها.
    ولكن لكل إنسان طريقته في القرب من الله.. والناس فيما يشتهون مذاهب.
    ....................؟
    كنت أشعر فعلاً بالوحدة.. رغم أن الدنيا كلها كانت حولي، وملايين المعجبين.. لكن.. كنت بيني وبين نفسي أشعر بالوحدة والوحشة وعدم الانسجام.
    ....................؟
    هذه هي أعظم مرحلة في حياتي على الإطلاق.
    ....................؟
    وعلام أقبل التكريم في أي مهرجان عالمي أو محلي.. على عمل ودعته وانتهى أمره بالنسبة لي؟! لذلك رفضت.. وأرفض أي تكريم من هذا اللون.
    حقائق وشبهات
    ....................؟
    اسمي الحقيقي فاطمة أحمد كمال شاكر، اعتزلت الفن منذ عشرين عاماً تقريباً، عام 1986م، وتركت من عمري 55 عاماً أمام قبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.. في توبة أرجو لها عند الله القبول، وندم أرجو به المغفرة.
    ....................؟
    بدأت منذ ذلك التاريخ أشعر بذاتي الحقيقية.. وأتواءم مع نفسي، وأشعر بالراحة والسعادة والأمان وصفاء القلب وسكينة الروح.
    ....................؟
    أسأل كل أحبابي أن يدعو لي وأن يحبوا لي الخير، كما أدعو لهم، وأحب الخير لهم جميعاً.
    ....................؟
    الشيخ "الغزالي" يجعلك ترى الإسلام من جديد، والشيخ "الشعراوي" يجعلك تتذوق القرآن من جديد.. والإسلام أصلاً كله صلاة لمن يقترب منه أو يحاول أن يتذوقه.
    ....................؟
    بدأت الرحلة، وأنا متوافقة فيها مع فطرتي، حيث بدأت أسأل نفسي بصدق: وماذا تجدي كل هذه الأضواء، وهذه الشهرة، وهي عبارة عن ضجيج وصخب وملل، وعالم مليء بالنفاق والدس والفتنة والنميمة، والانتهازية والتكالب؟!
    ثم بدأت أحرص على الصلاة.. وأتذوق معنى التوكل على الله.. ثم بدأت شيئاً فشيئاً أنسحب من صخب الوسط الفني وسهراته وهذيانه.
    وفي أحد أيام الخير.. ومع صوت أذان الفجر.. صليت.. في هدوء وسكينة.. وفتح باب الرحمن الذي لا يغلق أمام أحد أبداً والله هو التواب الرحيم.
    ....................؟
    أقرأ في كل علوم الإسلام.. فالفنان والفنانة الذي كان يحفظ دوره عن ظهر قلب.. ويتقمص الدور كأنه هو.. أحرى به في ميدان الطاعة.. أن يعبد الله عن علم.. وأن يحيا فرائض وشعائر الإسلام كأنه المخاطب بها وحده.
    ....................؟
    لي صداقات كثيرة.. بمجموعة من المخلصين.. من أمثال الأخت "شمس البارودي"، والمرحومة الشاعرة "علية الجعار"، و"ياسمين الحصري"، وسكرتيرتي السابقة "عطيات".. وأُنسي الأول والأخير بذكر الله عز وجل.. ألا بذكر الله تطمئن القلوب (الرعد:2.
                  

05-22-2006, 06:36 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شــادية مطربة الجماهير: طوال حياتي لم أجن غير الآلام والريبة والشك والجراح على المستوى الفن (Re: Mohamed E. Seliaman)

    ????
                  

06-03-2006, 01:28 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شــادية مطربة الجماهير: طوال حياتي لم أجن غير الآلام والريبة والشك والجراح على المستوى الفن (Re: Mohamed E. Seliaman)

    ?
                  

06-06-2006, 09:45 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شــادية مطربة الجماهير: طوال حياتي لم أجن غير الآلام والريبة والشك والجراح على المستوى الفن (Re: Mohamed E. Seliaman)

    up
                  

06-11-2006, 08:59 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شــادية مطربة الجماهير: طوال حياتي لم أجن غير الآلام والريبة والشك والجراح على المستوى الفن (Re: Mohamed E. Seliaman)

    UP
                  

09-24-2006, 03:21 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شــادية مطربة الجماهير: طوال حياتي لم أجن غير الآلام والريبة والشك والجراح على المستوى الفن (Re: Mohamed E. Seliaman)

    UP
                  

11-28-2006, 05:52 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شــادية مطربة الجماهير: طوال حياتي لم أجن غير الآلام والريبة والشك والجراح على المستوى الفن (Re: Mohamed E. Seliaman)

    Quote: الفنانة التائبة.. "نسرين" تقول: التزامي أنقذني من ازدواجية كانت تجعلني أعيش في جحيم
    القاهرة: محمود خليل

    ابتهال
    الفنانة الشاملة نسرين، كان المستقبل الفني يفتح لها ذراعيه.. وكانت تمثل مع زوجها محسن محيي الدين موهبتين نادرتين في الوسط الفني، وفي قمة الشهرة.. خرجا معاً من أوسع بوابات الفن، إلى أوسع بوابات التوبة.. ثم العلم.. ثم الدعوة الإسلامية الراشدة.. ولهذا المشوار قصة.. دارت حولها هذه الكلمات:
    اسمي نسرين محمد أحمد عبدالسلام، وأنا من مواليد عام 1960م، وقد نشأت بالقاهرة وتخرجت في معهد الكونسرفتوار، حيث حصلت منه على البكالوريوس.. وبدأ مشواري مع الفن وأنا بعد طفلة صغيرة.
    اشتركت في طفولتي في مراجيح الأطفال، وقدمت عدة أغنيات أشهرها "البالونة"، ثم تزوجت من الفنان محسن محيي الدين، واشتركنا معاً في كتابة فيلم "شباب على كف عفريت".. ثم قدمت عدداً من الأعمال الفنية الأخرى من مسرحيات وأفلام ومسلسلات.
    هنا مثلاً مسرحيات "ليلة الزفاف" و"مسألة مبدأ"، و"عالم يهوس"، و"فندق الثلاث ورقات"، و"آخر موضة"، و"هاللو دوللي"، و"صانعة الألعاب"، وهناك عدد من المسلسلات مثل "على أبواب المدينة"، وغيرها وهناك أفلام "بديعة مصابني" 1976م، وقبله.. "الحفيد" 1975، و"شيلني وأشيلك" 1992م. ثم اعتزلت أنا وزوجي هذا العمل وهذا الوسط تماماً.
    والدي كان أحد رجال التربية والتعليم، والأسرة كلها كانت أسرة محافظة حيث كان جدي أحد علماء الأزهر الشريف، ووالدتي أيضاً كانت مديرة إحدى المدارس.. ثم امتلك والدي مدرسة.. وكنت كأي طفلة تنشأ في هذا الجو لابد أن تكون قريبة من مفاهيم الإسلام كالصلاة والصيام.. وكنت أيضاً ألبس الحجاب في المنزل للصلاة.
    أذكر وأنا طفلة أنني كنت أصلي كثيراً.. على زعم مني أنني أصلي "مقدماً" للأيام المقبلة حتى أتفرغ للامتحانات والمذاكرة! "هكذا كان ظني وأنا طفلة".. والشاهد في الأمر.. أن الوازع الديني كان داخلي طوال حياتي.. ولم يهدأ أبداً.. حتى في قمة عملي بالفن!!


    بدايات


    الفطرة غلابة دائماً.. والله عز وجل يقول: إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا (الأنفال:70).. لذلك.. لما توفي والدي.. وانشغلت والدتي في العمل.. وكأي إنسانة مراهقة، يدفعها الاستهواء أحياناً إلى خطوات ربما لا تتفق مع قناعاتها أو مكنونها الداخلي.. ولكني أعترف أن الفن قد استهواني بشدة.. فدرست في الكونسرفتوار وتملكتني الموهبة الفنية.. وتسلل الشيطان إلى داخلي في عملية إقناع عوجاء، مفادها أنني طالما أحمل ديني وإيماني وتربيتي الطيبة.. فسوف أحفظ هذا الدين في كل سلوكياتي، ولن يكون العمل بالفن.. سوى عمل فقط.. وقد عارضت الأسرة في ذلك كثيراً.. ولكنني كنت قد سلكت الطريق إلى عالم الفن والشهرة.. والأضواء.. والنجومية المبكرة...
    ولكن كان هناك إحساس يجلدني بشدة، ويهتف داخلي في كل لحظة ولمحة.. أن هذا الطريق حرام.. وأنني منشقة على نفسي وكنت كل يوم ألوم نفسي بشدة.. وأتراجع.. ثم أندفع مرة أخرى.. إلى أن منَّ الله عليَّ بلحظة العتق والرحمة.
    كل إنسانة أو إنسان تحكمه طبيعة خاصة.. وأنا شخصياً أمقت الازدواجية، وأحب الوضوح الشديد، وأحب التوحد مع النفس.. وكنت طوال عملي بالفن أشعر بازدواجية شديدة بين داخلي وواقعي.. وكنت دائماً أحس أنني أتقمص شخصيات لا تمت لي بصلة.. فضلاً عن الوقوع في الحرام البين من الاختلاط غير المحسوب، وبالنسبة للمرأة في الوسط الفني هناك محاذير شديدة وبالغة الخطورة فقررت أن أنأى بنفسي تماماً عن هذا التمزق الذي كنت أحياه ليل نهار.
    السينما.. والمسرح.. وسائر الفنون المعاصرة.. لابد أن نعلم أنها مؤسسات صنعت على عين اليهود أو النصارى المتهودين.. وكانت الرؤية الإسلامية غائبة عنها تماماً، بداية من التمويل وحتى الإخراج والتمثيل، مروراً بالأهداف والمضامين والمعالجات، ومن ثمَّ.. سارت وهي غارقة في الرؤية اليهودية سواء علم أهلها ذلك أم لم يعلموا.. ومازالت في الأغلب الأعم منها تعمل وفق هذه المضامين والمنطلقات.. والغايات التدميرية للأخلاق والعقائد، وبالممارسة.. والإلف.. تم تكريس هذه المفاهيم حتى صارت سقفاً لأهل الفن إلا من رحم ربي وقليل ما هم.. وليس خافياً على أحد سيطرة اليهود بجبروت المال والإعلام على صناعة الفنون في العالم، كذلك.. يمكننا بإيجاز أن نقول: إن هذه الصناعة هي بعض شرور اليهود.. ومن لم ينغمس في شرها مسه هذا الشر من غباره.
    التلفزيون هو الابن الأليف للسينما.. وقد سار على خطاها في بداية الأمر.. وفيه حلال طيب كثير.. ولكن الشر هو الأغلب والأكثر خطراً والأعلى صوتاً.. وهدف كل وسيلة هو الذي يحدد رسالتها.. وللأسف الشديد.. فإن الأهداف العامة لوسائل الإعلام لدينا غامضة وغير واضحة بالمرة.. ومعظمها يعمل بطريقة "سد الخانة"!!!
    الكثير من السلوكيات يتم تكريسه لدى الناس بالتعود.. وبالتالي فإن هذا الاستئناس وهذه الاستنامة.. جعلت الناس أمام هذه الوسائل شبه مخدرين، وأصبح شياطين الإنس والجن يلعبون بهم كيف شاؤوا.. وهذا أمر غاية في الخطورة على الفرد والجماعة والأمة.. ويحتاج إلى إفاقة كاملة لإعادة الوعي المفقود.
    المسلم المعاصر يحيا وسط دوائر متلاحقة من الشر المستطير، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور 40 (النور)، فهو يحيا وهو قابض على الجمر، لكن عليه دائماً أن يستحضر قول الله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم (المائدة:105).
    لا أحب أن أتحدث كثيراً عن هذا الموضوع.. فالمطلوب من المسلمة المعاصرة ليس ارتداء الحجاب فحسب، بل المطلوب منها هو الرباط الكامل، واليقظة التامة لمعركة المصير التي نحياها الآن.. وسط الاستعلاء والإفساد الصهيوني اليهودي، وتكالب أهل الأرض على هذا الدين، ووقوع كثير من المسلمين في موالاة أعدائهم.. بل واتباعهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة.
    هذه أمثلة لانفصام الشخصية المسلمة الذي تقع فيه كثير من الأخوات، فهي تريد أن تسير على طريق الرحمن وطريق الشيطان في وقت واحد.. مثلها مثل الأعمال الفنية الرخيصة التي تقدم الراقصة كإنسانة شريفة ووطنية مخلصة وبطلة مثالية.. فتهون الرذيلة في أعين الناظرين، بل.. وتجرئ الآخرين عليها، بعد استهانتهم بالمعصية، ومحاولة تسويغ الانحراف والرذيلة على أنها عمل عادي، ومن ثم يصبح التمسك بالقيم والمبادئ الإسلامية كأنه نوع من الخروج على المألوف... إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون 29 وإذا مروا بهم يتغامزون 30 وإذا \نقلبوا إلى" أهلهم \نقلبوا فكهين 31 وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون 32 وما أرسلوا عليهم حافظين 33 فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون 34 على الأرائك ينظرون 35 هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون 36 (المطففين).


    انتبهوا


    الفوازير التي كنت أقدمها.. كانت إحدى مراحل التخبط الفني الذي كنت منغمسة فيه.. وحكاية "الفنانة الشاملة" هذه.. نوع من الاستدراج لأي فنانة.. وطالما أن الله عز وجل أعطى إنسانة كل هذه القدرات.. فلماذا لا تستغلها في الخير!!!
    فأنا أقول لأخواتي الفنانات: انتبهن...
    كيف تسمى "محجبة" من تضع ربع متر من القماش على رأسها، ثم تسير وقد التصقت ملابسها بجلدها.. وأبرزت مفاتنها عن تفنن، وعمد.. لا يمكن أن تكون هذه محجبة.. ولا حتى متبرجة.. لأنها إنسانة "فتّانة".. والنساء كما نعلم جميعاً هن حبائل الشيطان.. واتقوا الدنيا.. واتقوا النساء.. فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء..
    طالما هذه الأخت تحمل نية طيبة.. فأين المظهر الطيب الذي يعبِّر عن هذه النيّة.. "وإن قوماً دخلوا النار وقالوا: نحن نحسن الظن بالله وكذبوا.. لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل".. ولأخواتي هؤلاء اللاتي أصبحن المظهر الأعم للفتاة المغطاة الرأس المعروضة الجسد... أقول لهن أيضاً: انتبهن.. والله يتولانا جميعاً ويوفقنا لخير ما يحب ويرضى.
    أحمد الله أن جعل مني ومن أسرتي أسرة قرآنية تحفظ كتابه، وتجتهد في أن تعمل به وأن تعيش له، ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين 33 (فصلت).
    ولنفسي ولكل عاقل أقول: "الدنيا َنفَسٌ.. قد يخرج ولا يرجع.. وليس بعد الموت من مستعتب.. وليس بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار".
                  

11-28-2006, 06:17 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شــادية مطربة الجماهير: طوال حياتي لم أجن غير الآلام والريبة والشك والجراح على المستوى الفن (Re: Mohamed E. Seliaman)

    Quote: الفنانة حنان ترك : الحجاب لا يعني الاحتجاب.. والالتزام لا يعني اعتزال الحياة
    القاهرة: محمود خليل

    ابتهال
    ولدت حنان حسن محمد عبدالكريم ترك في القاهرة، وتخرجت في معهد الباليه، قدمت أول أفلامها "رغبة متوحشة"، وعملت في العديد من المسلسلات مثل: "السقوط في بئر سبع"، و"المال والبنون"، و"الصبر في الملاحات"، و"لن أعيش في جلباب أبي"، و"أوبرا عايدة"، و"نصف ربيع الآخر"، و"أميرة في عابدين"، إلى جانب 15 فيلماً سينمائياً، أشهرها "المهاجر" 1996م، و"فتاة من إسرائيل" 1999م، و"العاصفة"، و"ديل السمكة" عام 2003م.
    يعتبرها النقاد الممثلة الأكثر موهبة ضمن بنات جيلها جميعاً.. تعايش رحلة التوبة منذ مدة ليست بالقليلة، وخلال هذه الرحلة.. ظل قرار الحجاب يراوح بينها وبين نفسها.. حتى التزمت به أخيراً.. مما فتح عليها معركة حامية.. من أصحاب الأقلام المسمومة.. ولبيان موقفها.. كانت لها هذه الكلمات..
    الحجاب فرض عين، وأنا على قناعة تامة أنه فرض، وبالتالي فإن الفترة السابقة على الالتزام به كانت أشبه بأحلام اليقظة، خاصة عندما يكون هناك شيء.. أنت مؤمن به تمام الإيمان ثم لا تنفذه، أو لا تعمل به، فهذا إثم كبير، تحمله بين جوانحك وفوق رأسك، ووجدانك، وخاصة إذا كنت من أصحاب الضمائر والأحاسيس.
    الحجاب هو أجمل قرار يمكن أن تتخذه كل أخت في طريقها إلى طاعة الله، لأن طاعة النساء تظل منقوصة ومعيبة حتى تتحجب المرأة، وأنا أعتبر حجابي هو أطيب مبادرة مني لنفسي.
    لقد أخذت فيه قراراً حاسماً بعد مراجعة الحساب مع النفس، وقضية الحجاب تعيش معي منذ فترة ليست بالقليلة، فقد نشرت مجلة شهيرة على غلافها بعدد 16 يوليو عام 2002م "حنان ومنى نجمتان على حافة الاعتزال"، تشير إليَّ أنا، والأخت منى زكي، وكانت قضية الحجاب تشغلني جداً قبل ذلك التاريخ بمدة، والحمد لله رب العالمين.. الهادي والموفق.
    كل ما يشغلني أن أشكر الله العليَّ القدير على ما أسبغه عليَّ من نعم، فأعطاني الصحة والسمع والبصر والرزق والأولاد والزوج الطيب الصالح.. فلا أقل من أن أشكره عز وجل، ولا يشكر تبارك وتعالى ولا يُعبد إلا بما أمر.. والحجاب أمر إلهي شأنه شأن الصوم والصلاة والزكاة.
    كنت أحضر دروساً دينية، وأقرأ كثيراً في علوم الإسلام، وأتلو من القرآن ما يتيسر، لكن.. قرار الحجاب بالنسبة لي، قرار شخصي جداً، فقد سبق لي كما قلت أن وقفت مع نفسي وقفات كثيرة قبل أن أصل إلى اللحظة الحالية، ومن هنا فإن قرار ارتدائي للحجاب، ليس وليد الصدفة، ولا العجلة، ولا الوقوع تحت تأثير هذا أو ذاك من الناس.. إنما هو قرار قد أخذ مداه داخل النفس حتى استوى.
    هناك بعض الأعمال التي كنت أعمل بها قبل الحجاب، فهناك فيلم قمت بتصوير ربع مشاهده تقريباً، ويمكن تصوير باقي المشاهد "راكورات" أو من الممكن أن يقوم الأخ السيناريست بإجراء بعض التعديلات ليتناسب ذلك مع وضعي الجديد.


    لا مانع.. بشروط


    الفن ليس شيئاً مشيناً ولا حراماً، إلا إذا تردى في الحرام شكلاً أو موضوعاً، وعندما أقرر الاستمرار في العمل الفني فإنني سأستمر فيه وفقاً لضوابط الحلال والحرام.. في الموضوعات والتصوير وما بينهما من حركة وعلاقات... إلخ
    هناك مثلاً الأعمال الموجهة للأطفال، وأنا أحبها جداً جداً.. وهناك الأعمال الاجتماعية والإنسانية والوطنية.. والحمد لله أنا أجد نفسي في كل عمل فني صادق وخاصة الأعمال الموجهة لأحبابي الأطفال.
    وأهم أعمالي القادمة للأطفال مسلسل "سارة" وفيلم "الآباء الصغار"، ومسلسل "بكار" ومسلسل "أولاد الشوارع" الذي يعالج هذه القضية الخطيرة، وكلها أعمال مقصودة.. فأنا أحب جداً مخاطبة الأطفال، والاندماج معهم، ومحادثتهم بلسان الفن المؤثر والجميل وغير المباشر.
    أحب أن أفيدهم تربوياً، وأستفيد منهم في هضم هذا العالم الجميل، المليء بالقيم النظيفة، والمبادئ الطاهرة، وأحب أن أقدم لأحبابي هؤلاء أعمالاً يحبونها، لأن الأعمال التي تخاطب الأطفال نادرة وقليلة جداً في عطائنا الفني.. لذا فقد تركنا أطفالنا نهباً لأعمال الباتمان و"سبايدر مان" و"السوبرمان" مما شوَّه خيالهم، وأضرّ كثيراً بمبادئنا التربوية وقيمنا السلوكية التي يجب أن تراعى.
    سأترأس تحرير مجلة اسمها "استوديو لؤلؤ" وهي مجلة موجهة للأطفال بشكل عصري وحديث، يتناسب وأطفال هذا العصر، حيث يجدون فيها المتعة والثقافة والتسلية والمعلومة، ويرأس تحرير هذه المجلة معي الدكتورة نهى عباس، وفريق عمل من أخلص وأكفأ الناس، وأتمنى أن أقدم من خلال هذه المجلة رسالة جيدة وجديدة وناجحة لأحبابي الأطفال. وأسأل الله أن أوفق في ذلك.
    لست أدري لماذا يقرن البعض بين الالتزام الإسلامي وبين "العطل" أو العرقلة عن العمل، أو اعتزال الحياة، أو الفن،... وكأن الالتزام الإسلامي معناه مخاصمة الحياة والأحياء.. أبداً.. فإن هذا ليس صحيحاً بالمرة، فالمسلم والمسلمة الملتزمة هو أكثر الناس قدرة على تلبية مطلوب دينه منه، وهو أكثر الناس لياقة وكفاءة في عمله، وهو أفهم الناس بتقدير الظروف المحيطة به.. والعمل بالفن.. شأنه شأن أي عمل في الحياة.. عمل يختلط فيه الصواب بالخطأ والحلال بالحرام، وعلى المسلم أن يتحرى الحلال في القول والعمل، وألا يتخلى عن رسالته.. لا سيما إذا كانت رسالة مهمة وحساسة في الوظائف أو الأماكن التي يتوقف عليها تشكيل الرأي والتأثير في الفكر والسلوك كالإعلام والسياسة والفن وغيرها من المواقع الشديدة الأهمية.
    أمامنا على سبيل المثال السينما الإيرانية، فكل الفنانات فيها محجبات تقريباً، ورغم ذلك فقد تفوقت عالمياً، رغم التزامها الشديد في النصوص والتصوير والتمثيل.. بمعنى أنها إسلامية الشكل والمضمون، لأنها قائمة أساساً على ذلك، ورغم ذلك.. فقد حصدت العديد من الجوائز في المهرجانات العالمية، ولم تتراجع أو تتخلف... بل على العكس تماماً.. فقد تبارى الفنانون والفنانات في التجويد والإحسان والإتقان.. والنجاح والتفوق والإبداع يفرض نفسه في أي زمان ومكان.


    حجاب لا احتجاب


    أتمنى كما قلت أن أقدم أعمالاً تخدم ديني وأمتي، بصورة واعية ومسؤولة ومتحضرة، فهناك مثلاً مشروع فيلم "ممنوع التصوير"، وهو فيلم تدور أحداثه حول الصراع العربي الإسرائيلي، وأتمنى أن تتاح لي فرصة تقديمه والنجاح فيه، لأنه عمل ورسالة ومسؤولية ووطنية في آنٍ واحد.. كما أتمنى تقديم أعمال للأطفال بوعي وإمتاع واحتراف.. وكذلك هناك مشروع فيلم عن حياة الشهيدة "آيات الأخرس" سيقوم بإخراجه محمد أبوسيف، وأنا مصرة على أداء دور الشهيدة التي أصبحت مثلاً عالياً.. "آيات الأخرس" وغيرها ممن تزين أسماؤهن سجل الخالدات في هذه الأمة.. وهكذا.. فالحجاب بهذا الأداء.. أعتقد أنه لا يعني الاحتجاب.. ولن أتوقف إلا إذا عجزت عن أداء أدوار لها قيمة ورسالة، ضمن أعمال نظيفة وراقية ومحترمة.
    الحمد لله تعالى.. فقد أديت العمرة قبل ذلك عدة مرات، ولكن مع رحلة الحج الأخيرة.. ارتفع صوت الالتزام داخلي كثيراً، وكما قلت فأنا أحياه منذ 6 سنوات تقريباً.. ووجدت نفسي أمام نفسي.. في صدق ووضوح.. أسلّم وأستسلم بأنه لا يصح إلا الصحيح: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير (285) (البقرة).
    هناك أناس استاؤوا، أو تعجبوا من هذا القرار.. نسأل الله أن يهدينا وإياهم.. ولكن بالنسبة لي فإن زوجي العزيز خالد خطاب وأمي وأخوتي، كانوا من أسعد الناس بهذا القرار، وتسابقوا في شراء وإهداء أحجبة وملابس إسلامية لي.. وكذلك عدد كبير من إخواتي الفنانات وإخوتي الفنانين.. قد هنأوني بكل حرارة وصدق.. فجزاهم الله عني خيراً. وأتمنى للجميع السداد والتوفيق والسعادة في الدارين.

    http://www.almujtamaa-mag.com/Detail.asp?InSectionID=21...&InNewsItemID=199318
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de