|
القاص عثمان حامد بين جدلية العشق وأنثوية جسد اللغة ( أبوبكر : Re ) (Re: فاروق حامد محمد)
|
الأستاذالباشمندس أبوبكر
اطيب التحيات لك وأصدقها أيها النوبي الجميل
كلنا نوبة ......... أول مرة أعرف أن النوبة
المقصودين في نشيد الفنان محمد وردي
( عربا نحن حملناها و نوبة ) هم
الحلفاويون بعد أن اخضر شاربي
( ولا تسلني متى كان
ذلك).... وكنت قبل ذلك أعتقد أنهم أحباؤنا أبناء جبال النوبة .
ولم أعرف ان النوبة في السودان
ومصر هم عدة قبائل تتكون من السكوت
والمحس والكنوز والفديكة
والدناقلة وهؤلاء ينقسمون الى
أفخاذ عديدة ..(الا بعد اصفرت لحيتي)
ويمكنك أن تسلني : متى : ففي هذه لا أبالي.
وقد أشرت في مداخلتك انك تعلمت العربية
في المدارس وها أنت تكتب بلغة عربية جزلة.
هل تعلم أخي أبابكر ان خالد الذكر الرائع
خليل فرح تعلم العربية في سن الحادية عشرة
وان جمال محمد أحمد ذلك الحلفاوي الجميل
الرائع هو أعظم من كتب بالعربية في تاريخ
السودان كله....... ولا يعرف هذه المعلومة
الا نفر قليل جدا من مثقفي السودان يمكن
أن يعدوا على أصابع اليدين ومنهم الراحلين
الخالدين عبدالله الطيب وعون الشريف قاسم
وقد سمعت ذلك منهما شخصيا...وعندما تولى
مقاليد جريدةالصحافة في أوائل سبعينات القرن
الماضي كان يكتب افتتاحية الصحيفة بلغة
سامقة أشبه بل أقرب الى لغة "نهج البلاغة"
للامام علي بن أبي طالب وكان ذلك سببا في
ابعاده عن الصحيفة ....ذلك ان المشير الامام
كان يقرأ افتتاحيات الصحف التي كانت موجهة في ذلك
الوقت (في أحيان كثيرة من قبله) وحين
يقرأ ما يكتبه عمنا جمال لم يكن يفقه جملة
واحدة ...فيرمي الصحيفة على الأرض وهو
يسب ويلعن _ لعله كان يلعن جهله المتسطح_
وفي تقديري أن عمناجمال كان يتهرب بلغته
السامقة من التبعات السياسية لذلك النظام
الذي لم يكن يقنع الا بالتطبيل "وحاشى
لعمنا جمال أن يكون من المطبلين" وهناك
كثير من الكتاب الحلفاويين الذين أثروا
الأدب السوداني والمكتبة السودانية وهذا ليس
مقصدنا في هذا المقام. ولكني أقول لك واضعي
الأسس لقواعد اللغة العربية والمترجمين وعلماء اللغة كان جلهم من الأعاجم بدءا بأبي
الأسود الدؤلي مرورا بسيبويه والخليل الفراهيدي
والثعالبي والاشبيهي والاصبهاني وغيرهم
ونواصل .......
فاروق حامد (ابوناصر)
|
|
|
|
|
|
|
|
|