|
صرخة من مواطن: توقعوا قريبا جمرة خبيثة للماء والهواء!
|
بعد "حق النفايات" و"حق العتب" و"حق المظلة" و"حق الكهرباء" ورفع أسعار البنزين والجاز, حان "حق الماء!!!" وقريبا جدا "حق الهواء" !!!؟؟ يا للهول!!! محمد احمد طه الشايقي [email protected] نعم , هذه العصابة التي اسمت نفسها "الانقاذ" ,هي في الحقيقة جاءت "للهلاك" , هلاك الشعب السوداني , الذي لا ندري الي متي "يصبر" علي الذل والهوان وهو يري علاجه من الامراض تزداد فاتورته يوما بعد يوم , وصار يدفع مقابل كل ما يمكن ان يتصوره المرء , بدءا بالتعليم , مرورا بالاستظلال تحت اي ظل , انتهاءا بدفعه لجبايات وضرائب لا يعرف حتي اسماءها ولا يدري الي اين يذهب ريعها . المهم يدفع والا سيتوقف دولاب حياته اليومية وينقطع رزقه. حتي دفع دم ابنائه هدرا في "ساحات الفداء" فقط ليطول بقاء هذه العصابة علي الكراسي.
وبعد كل هذه المعاناة , ظن السودانيون بان الفرج قد جاء بعد استخراج وتصدير البترول, وظنوا ان جيوب وبطون الانقاذيين ستمتلئ بدولارات البترول فيكفوا عن ارهاق هذا الشعب المسكين , وظن الشعب بانه علي الأقل سيكون البنزين والجازولين شبه مجاني قريبا , فاذا بهم يفاجأوا بزيادة سعرها مرة تلو الاخري كان اخرها يوم امس! ولم يحرك الشعب ساكنا , ربما من هول الصدمة.
وشعب كهذا لا يتحرك ضد الذل والفقر والقهر , رغم مبادرة ثوار دارفور الذين ضحوا بانفسهم واهليهم ومنحوه الفرصة الذهبية للانقضاض علي عصابة الانقاذ هذه حتي ترنحت وبقي فقط ضربة اخيرة من الشعب , الا انهم وقفوا موقف المتفرج , بل وبعضهم يدافع عن الحكومة وينكر وجود تطهير عرقي وابادة جماعية , حتي فاتت عليهم الفرصة وقرر ثوار دارفور بان يوقعوا في ابوجا طالما انه لا جدوي من التضحية في سبيل شعب لا يحركه شيئ.
والان , وبعد ان وجدت عصابة الانقاذ خنوعا واستسلاما من هكذا شعب , وبعد ان تاكدوا من انهم قد روضوا هذا الاسد الذي كان مزمجرا في اكتوبر ومن بعد اكتوبر ابريل, راوا ان يبيعوا له ايضا الماء الذي يشربه!! والنيل الابيض والازرق يعبران السودان الي اقصي الشمال ليشرب منه حتي اليهود في اسرائيل وباقل تكلفة, ربما سيدفع الشعب السوداني التكلفة قريبا جدا . نعم ايها السادة , الان صار "حق الماء" واقعا معاشا فاستعدوا له.
ولا نستبعد ولا نستغرب ان سمعنا تحركا قريبا من دهاقنة الاستثمار الانقاذي باستيراد اسطوانات ضخمة لتعبئة الهواء من الغلاف الجوي السوداني ومن ثم بيعه الي الشعب السوداني , فيكون هناك اخيرا "حق الهواء" , وهي فرصة اخيرة للانقاذ للقضاء علي الشعب السوداني بقطع الهواء عمن لا يدفع في الوقت المحدد , لان الدفع حتما سيكون عن طريق "جمرة خبيثة " ولكنها الاخيرة. www.sudaneseonline.com
|
|
|
|
|
|