|
|
 هل يعلن ياسين عمر الامام وبدر الدين والناجي مفارقتهم لصف الترابي ؟
|
محمد طه - الوفاق
هل يعلن ياسين عمر الامام وبدر الدين والناجي مفارقتهم لصف الترابي ؟
قبل ان يجف الحبر الذي كتب به تصريح المحبوب عبد السلام الناطق الرسمي باسم
المؤتمر الشعبي بالخارج والذي اكد فيه ان الموقف الرسمي للمؤتمر الشعبي هو رفض
دخول القوات الدولية لدارفور فان الهيئة القيادية للحزب انحازت لراي الترابي
باغلبية 37 صوتاً ضد 21 صوتاً ودعمت التدخل الدولي في غرب البلاد .
اي ان راي الترابي الذي قاله حينما اجتمع في فندق الهليلتون مع اعضاء مجلس
الامن الزائرين للخرطوم ثم اجتمع مع رئيس واعضاء فريق الامم المتحدجة لتقييم
الاوضاع قبل ارسال قوات دولية الى دار فور ان ما قاله الترابي في اجتماعات
الهيلتون من قبول للقوات الدولية تبناه اجتماع الهئية القيادية للمؤتمر الشعبي
ولكن من الواضح ان اغلبيته ليست مريحة انهم 37 ولكن عارضوا التدخل وقال الترابي
في مؤتمر صحفي ( هناك 117 حضروا الاجتماع الذي شهد حديث ( 50 ) متكلم وهناك من
كان يقول الراي الاخر وهناك من كان يؤيد وهناك من وقف بين الرأيين وهناك من
امتنع عن التصويت ونحن تعودنا ان نختلف اختلافا شديدا ولكن بعد ان نخرج من
الباب فان الراي واحد والخلاف كان حارا وحياً وهذا يترتب ان يخرج واحد عن
المؤتمر الشعبي ولكن الى اين يذهب ؟ الا ان يخرج الى الفضاء ؟ وقد تحدث حالة او
اكثر من حالة وحدث لنا انسلاخ ولكن ايضا هناك انسلاخ مرتد منهم ) .
وابرز الذين عارضوا دخول القوات الدولية الى دار فور هم ياسين عمر الامام وبدر
الدين طه والناجي عبد الله امير الدبابين الذين قاتلوا امريكا في الجنوب لا
يمكن ان يقبل دخول قوات صليبية الى دار فور .
اما بدر الدين طه فهو رئيس مجلس شورى المؤتمر الشعبي وطوال حياته السياسية كان
مسؤولا عن التعبئة ضد استهداف السودان ولكن هل ينسلخ الثلاثة ام ينسلخ الـ 21
ان الترابي قال ان المجال امامهم يبقى مسدوداً وقال ابو العلاء المعري وهل يأبق
الانسان من ملك ربه ... فيهرب من ارض له وسماء .. ان الفضاء يبقى ملكاً للاله
وليس للمؤتمر الشعبي .
ومن الواضح ان الترابي اغلق الطريق امام الحوار مع الحكومة طالما انه جعل قرار
التدخل الدولي في دار فور قرارا حزبيا لقد ابدى الترابي استعداد حزبه للحوار مع
حزب الرئيس عمر البشير المؤتمر الوطني ، ولكنه طرح جملة شروط للحوار وقال في
مؤتمر صحافي عقده امس في مقر حزبه في ضاحية الرياض ان اهم موضوعات الحوار مع
الوطني هو كيفية بسط الحريات ، وحول نظام الحكم الامثل للوطن الجامع لكل القوى
السياسية ذات الوزن في الساحة القومية ، وضرورة معالجة الازمات القومية مثل
قضايا دار فور والشرق عبر تدابير انتقالية ، ومعالجة الازمات الخارجية مثل قضية
التدخل الدولي في البلاد .
وقال ان الحوار مع الوطني يجب ان يمر عبر كل المستويات الحزبية في الحزبين
المتخاصمين ، وأضاف ان اصل الحوار مع الوطني هو ان يكون علناً ولكن يمكن ان
ياخذ طابعا سريا في بعض المراحل قبل ان تعلن النتائج ، وذكر ان الحوار بين
الطرفين يحتمل فتح كل مواطن الخلاف بين الحزبين .
وتحاشى الترابي في مؤتمره الصحفي الذي جاء بعد انعقاد الهيئة القيادية للحزظب
تصويب الهجوم على حزب البشير كما درج على ذلك في تصريحاته ، وكشف الترابي ان
اجتماع الحزب شهد جدلاً واسعا حول موضوعي الحوار مع حزب البشير وموقف الحزب من
قضية نشر القوات الدولية في اقليم دار فور المضطرب .
وجدد الترابي تأييد حزبه لنشر القوات الدولية في دار فور وقال : ان الجرائم
التي ارتكبتها الحكومة في حق مواطنيها في دار فور قتلا وتشريدا ولجوءا واشاحة
الحكومة بوجهها رفضا للنصح والحكمة وخوفا على كراسي الحكم يجعل من دواعي التدخل
الاممي لحل النزاع ضرورة ملحة ، وأضاف بطبيعة الحال فان بعض الجهات قد تدخل مع
القوات الاممية ولها اغراضها التي لا علاقة لها بحل قضية دار فور ، ولكن اذا
جاءت فانه يمكن معالجتها سياسيا وذلك بوحدة صف اهل دار فور وكل القوى الوطنية
الغيورة على السودان ، ووصف الترابي الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة
الشعبية لتحرير السودان في حكومة الوحدة الوطنية بانها مضطربة ، وقال ان ازمة
الثقة بين الطرفين تستعر ، وقال ان الفريق سلفاكير النائب الاول للرئيس السودان
ورئيس الحركة الشعبية لم يستطع ان يخرج الساحة القومية ، واضاف انه انشغل كثرا
بهموم الجنوب .
ونفى الترابي ان يكون اجتماع الحزب بمثابة بداية تحضر للانتخابات العامة في
البلاد حسب اتفاق السلام السوداني ، وقال ان حزبه لا يمكن يتحدث ن الانتخابات
ما لم يتاكد من القانون الذي يحكمها ، وضمانات عدم التزوير ، وضمانات مساواة
الناس فيها . وأعلن الترابي ان المؤتمر العام لحزبه سيعقد مطلع العام المقبل .
|
|
 
|
|
|
|
البحيراوي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست