|
Re: أحنا بتوع الثقافة.. (Re: فرح)
|
Quote: لأن قيمة هذه الأحتفالات أحياناًيخيل لى هى لأطفاء عقدة ذنب التخلى داخل قلوب (أنخلعت) مع أول كفين فى بيوت الأشباح وقرصة جوع عابره فحملت سريعاً وثائق السفر وهرولت نحو المطار ولسان حالها يابلد ياكعبه يالفيك الكيزان.. |
لم تكن كفين في بيوت الاشباح بل كانت تصفيات جسدية استمرت قرابة 16 عام قتل فيها من كان طالبا في الجامعة او عضوا في النقابة او منتمي للاحزاب ... ابيدت فيها قري بكاملها من خارطة السودان .. ولم تكن قرصة جوع ولكنها كانت كارثة انسانية استوطن فيها الجوع (بمميزات وحقوق رئيس جمهورية) فاصبحت اللاجساد جلودا علي عظم والمسالة لا تحتاج لاثباتات في عصر القنوات الفضائية فصور المأساة منتشرة في كل قناة فضائية وفي كل موقع انترنت ... كانت ماساة حقيقية ولا زالت
لمعاوية تجربته ولمحجوب تجربته ولمن جاء بعدهم تجربتهم المختلفة شكلا ومضمونا ... وهي كل تجربة لا يمكن قياسها علي سياق تاريخي لتجربة أخري ..
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحنا بتوع الثقافة.. (Re: Gafar Bashir)
|
how can I thank you Gafar .. for saying that sometime.. things should be spelled out clearly it shouldn’t let pass away … just like that It is a Minimizing Discourse how sad !!!!
______________
salam Hatim
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحنا بتوع الثقافة.. (Re: حاتم الياس)
|
الأخ حاتم الياس لك التحية لا أخفيك سرا أنني أصبحت (أتتبع) كتاباتك، و(أترصدها) كما كنا نترصد (ثميرات) الحُنبُق وقيل (الحُنبُك) من شيجرات الطندب في أطراف قريتنا. والجامع بين هذي وتلك هو (الندرة والطعم المتميز) في كلٍ. وقد أشبعني اليوم، هذا المقال، الذي يتناول جزئية عميقة لما يعتري شخصية المثقف السوداني من (خمول)، أو (انطوائية).. وهي كقرينتها (المسكنة) أو ما نصفه تجاوزا بـ (التواضع). كلاهما مما ورثناه من نسق التربية الصوفية التي يتشبع بها المجتمع السوداني. وهي من سلبيات هذا النسق، الذي يحوي الكثير من الإيجابيات. جانب المثقف الذي يتعبد الكتب، ويجعل حياته رهنا لمتعتها، والذي مثلت له بحكاية قريبك.. أو المثقف الذي يتناءى بمعرفته وثقافته عن الأقران والعامة ليضع نفسه في عزلة تقوده إلى الجنون والموت، والذي مثلت له بالأديب المفكر معاوية نور. وكلاهما يتخذ مواقفا سالبا من الحراك الاجتماعي، بإحجامه عن أداء دوره في إثراء هذا الحراك ورفده بأدوات التطور التي امتلكها هذا المثقف (نظريا).. ولكن.. هل أستطيع اتهامك بأنك تجاهلت أثر البيئة (وبالذات السودانية) على سلوك المثقف واتخاذه هذه المواقف السلبية؟ لا أظنك تجاهلتها، بدليل أنك أشرت إلى ما كان ينتظره مجتمع قريتك من ابنها الذي نال قسطا كبيرا من التعليم.. مع أن المجتمع كان يتوقع مردودا آخر.. مردودا ماديا خالصا، ولو عاد هذا المثقف ليطرح مردودا فكريا لتم لفظه، ولكان خسر حتى هذه القداسة التي تضيفها عليه (العزلة).. وهذه إحدى سلبيات المجتمع.. فنحن نقدس من يعتزل أو يتعالى ويترفع، ونحتقر من يحاول أن يقدم لنا فكره وعلمه وهو يجلس معنا على الأرض ويلبس العراقي والسروال.. بل ربما نبتعد عنه متخذين الكثير من وسائل الحذر، ومضفين عليه عددا من (التهم)، لسبب واحد، وهو أنه خالف ما اعتدناه من أمثاله.. وهنا يأتي محور (التضحية) الذي أشرت (أنت) إليه في خاتمة مقالك.. والذي تلقفه جعفر بشير (بطريقة نمطية) ليرد عليه وينفي التهمة، والتي (حسب رأي) لا تقبل النفي. لأنها (فرضية عمومية)، لا تستبعد الاستثناءات. محور التضحية، بلك درجاته، أصبح شبيه بالخرافة، في وقتنا الراهن.. فظل سيادة عصر البراغماتية، والـ Individual behalf وغياب روح (الجماعية) وروح الكسب المستقبلي. أو روح (أبذل أنا ليجني غيري).. فقد أصبح عنوان اللحظة الراهنة، ما هي مصلحتي، أو ماذا أستفيد؟..
قد نعود
مع تقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحنا بتوع الثقافة.. (Re: عبد الله عقيد)
|
تحياتي يا عزيزي عقيد
لا اعرف ما هي التهمة التي نفيتها بطريقة نمطية ... انا لا انفي اية تهمة أو اثبتها بل ما يهمني هو ما أوجزته الدكتورة هالة الأحمدي (باختزال) للمأساة في قرصة جوع وكفين في بيوت الأشباح ...
ولم تكن كذلك بل كانت محرقة استمرت أكثر من مجرد (7 سنوات عجاف) كانت محرقة اقتيد لها السوداني في كل موقع وانتهكت حرماته في كل مكان وفصل وشرد وعذب وتمت تصفيته جسديا وسياسيا واقتصادياً.محرقة تجاوزت اشكالية (المثقف وبرجه العاجي) الي تصفيات عرقية وابادات جماعية ولم تكن (محاربة المثقفين).
واذا كانت مسالة الانغلاق والحياة في البرج العاجي هي معضلة المثقف السوداني في لحظة تاريخية ما ... فلم تعد كذلك بل اصبحت انغلاق المثقف في برجه العاجي ابسط اشكالياتنا في السودان بل وفي الكثير من الأحيان من الافضل ان يظل ذلك المثقف (السوداني) سجين برجه العاجي ....
كارثتنا هي المثقف الذي خرج من برجه العاجي وساند السلطة سواء بالانتماء المباشر او بالتواطؤ عبر الصمت او عبر التوحد مع السلطة ومحاربة مناهضيها ... والسلطة في حد ذاتها هي نخبة (مثقفة) ... فلا اظن انه من المنطقي ان يتحرك التاريخ الي الامام فيما نظل نفكر ان مشكلتنا هي (المثقف وبرجه العاجي) .. بل هو المثقف المتواطئ والذي يجعل انعزاله في البرج افضل ملايين المرات من مساندة هذه الكارثة الانسانية...
وهذا ما أعنيه بمحاكمة تجربة في سياق تاريخي مختلف ... فما الذي واجهه معاوية محمد نور مثلا ؟
الاسماء التالية نقطة في بحر التصفيات ابيدت بصورة لم يسبق لها مثيل فى تاريخ السودان حيث جزت الرؤوس وبقرت البطون واحرقت المنازل والمحاصيل والماشية : دلدوم صابون واسرته - كباشى نصر واسرته - بدوى دكره واسرته - حليمة دينق واسرتها جبورى ابودقن واسرته. ناهيك عن مذابح ابناء الرشايدة وابناء النوبة وشهداء العيلفون والبجة ... التاية ابوعاقلة – علي فضل – ابوبكر راسخ ... و و تطول القائمة
فهل تعتقد ان كارثتنا الحالية هي انعزال المثقف في برجه العاجي ام مساندة المثقف لهذه الكارثة مرة بالصمت ومرة بترسيخ هذا العقل الذي انتج المحرقة ومرة بالجاهرة او الاختزال المخل وكيف يتم محاكمة التجربة الحالية وفق سياق تجربة معاوية محمد نور واختزالها في قرصة جوع وكفين؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحنا بتوع الثقافة.. (Re: Gafar Bashir)
|
استاذنا ود عقيد .. لأول مرة قد اتفق مع جعفر بشير .. " في سطر أو سطرين مما كتبه " .. علامة بارزة .. " مساندة المثقف السوداني لجميع الحكومات الاستبدادبة التي مرت علي السودان " .. ربما تسعفك خبرتك في هذا الأمر أكثر مني .. ما ذكره الاستاذ حاتم الياس لا يتعدى مثال اذا قيس بالنسبة المئوية قد لا يتعدى 1% جميع خريجي جامعة الخرطوم " يعتبروا في العرف السوداني القديم مثقفين " .. حظوا بعناية عالية الجودة من خيرات البلاد .. ولم يقدموا شيئا .. ولم يختبئوا ايضا .. كمثال حاتم الياس " المبكي عليه " .. ومارسوا فضيلة الصمت سنين عددا .. رغم امتلاكهم ناصية رفع الظلم ولو بأضعف الايمان .. وليس الامر " قرصة جوع وكفين ولا شلوتين " .. انما اشخاص اقل ما يمكن ان يقال عنهم " كالحمار يحمل أسفارا " اختزلوا الامر في "" قرصة جوع وكفين "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحنا بتوع الثقافة.. (Re: Gafar Bashir)
|
أخي العزيز جعفر بشير لك التحية
نمطية تناولك للموضوع (قرصة الجوع والكفين) أكدتها مداخلة هالة الأحمدي ومأخذي على الأمر، هو أن سيقا ورود الجملة في مقال حاتم الياس، ليس في معرض التهمة القابلة للنفي أو الإثبات.. وإن كنتم تنظرون إلى الأمر من زاوية المثقف الذي يرصد حراك المجتمع ويقنن مظاهره الأساسية، فستجدون أن ما ذكره حاتم حقيقي.. فليس كل المثقفين الذين غادروا السودان ممن نالتهم يد السلطة بالسجن والتعذيب. ولا حتى معظمهم.. قلة قليلة ممن خرجوا، هم الذين تعرضوا لذلك.. أما البقية فقد (ركبت الموجة)، وهذا أمر واضح لا مبرر للتغاضي عنه.
تأمل ترديدك عبارة ((محرقة))، وانظر ما هي خلفية استخدام هذه العبارة تحديدا لوصف ما حدث في مطلع سني حكم الإنقاذ.. أو ما سميتها بالسبع سنوات العجاف. عبارة (محرقة)، دليل مادي ملموس، لما يتقمصه المثقف الهارب أو المهاجر من (تصورات) نسج بعضها من خياله، مستندا إلى جانب من الواقع ربما شهده (عيانا) أو سمع به (رواية)، وأضاف إليه ما حاول أن يقنع به (الخارج) ليقبله.. ولعلم المثقف الهارب أو المهاجر بالعقلية المسيطرة على الخارج استعار هذه العبارة (محرقة) ومثيلتها، ليضفي على الأمر حجما يشبه حجم (المحرقة).
لا أحد يستطيع أن ينفي فرضية تعرض جزء كبير من المعارضين في الداخل لما هو أكثر من (كف وقرصة جوع).. ولكننا نتحدث عن التضحية، والنضال.. والنضال بالقطع ليس (نزهة)، النضال هو أن يجعل الإنسان نفسه عرضة للموت وما دونه في سبيل نصرة قضيته.. فإذا تعرض للموت، فهو شرف، وقس بذلك ما دون الموت. أما من (ينحاش)، ليتعلل للخارج بالمحرقة، فقد يقنع الخارج مع أن الخارج (يفهما طايرة). ولكنه لن يقنع شقيقه أو صديقه الذي دبر معه الأوراق ودبج له الوثائق وصحبه إلى المحطة أو المطار.. وكل من خرج (بهذه الصفة) له شقيق أو صديق يعلم (السر)..
وسأعود لـ (كارثتكم) المتمثلة في المثقف الذي ساند السلطة بشتى السبل كما ذكرت..
الأخ حميدة سأعود لمداخلتك ولك التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحنا بتوع الثقافة.. (Re: عبد الله عقيد)
|
خالص التحايا الاستاذ حاتم الياس اول شى احمد الله لانى لامثقف ولا مدعى ثقافة .. عشان ماتبقى على حكاية (قرصة جوع وكفين ) لدي فقط بعض الاستفسارت عن مدلول بعض المصطلحات لو امكن ان اجد لها اجابة لديكم؛ لاارى هل هى كما الذى يتطابق لدي... ماهى معاير المثقف ؟ وعلى من تُطلق ؟ الفرق بين السياسى والوطنى؟..
التحايا النواضر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحنا بتوع الثقافة.. (Re: حاتم الياس)
|
صديقنا حاتم شكرا لطرحك لهذا الموضوع الهام لقد ركزت على مهاجمة المثقفين من خلال نموذج معاوية نور،وفي المقابل طرحت محجوب شريف كنموذج للمثقف المرتبط بقضايا مجتمعه نعود مرة اخرى الى طرح موضوعة الالتزام بالنسبة للمثقف ارى انك قد غيبت مسالة البنية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تفرز بالتاكيد دور المثقف ،وفي المقابل للمثقف دور في ما يتعلق بنقد تلك البنية فلو صدقنا فرضيتك حول انشاء معاوية نور لجمعية للمطالعة، فعلى كل المثقفين ان يعملوا في الجمعيات التعاونية وغيرها من المشاريع الخيرية التي يمكن ان ينجزه ناشطون في مستوى الكوادر السياسية الوسيطة المسالة اكبر من ذلك وربما قد اعود تحياتي لخلدون ولكل الاصدقاء المتشركين المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحنا بتوع الثقافة.. (Re: عبد الله عقيد)
|
Quote: كارثتنا هي المثقف الذي خرج من برجه العاجي وساند السلطة سواء بالانتماء المباشر او بالتواطؤ عبر الصمت او عبر التوحد مع السلطة ومحاربة مناهضيها ... والسلطة في حد ذاتها هي نخبة (مثقفة) ... |
الكارثة الحقيقية هي أن ينتظر المثقف إلى اللحظة التي عايشها من التاريخ، بمعزل عن ما سبقها من لحظات، بل عهود.. وإعادة النظر لما يسبق لحظة المعايشة، ليس بقصد إيجاد المبررات وتحضير الأمثلة والمقارانات، بقدر ما هو لاستحضار المعايير التي توفرها هذه النظرة لما سبق من تجارب بعد أن (لخصها الزمن) وحدد معالمها.. فحالة المثقف المساند للسطلة، ليست حالة مرتبطة فقط بنظام الإنقاذ.. وإذا استعرنا هذه النظرة (للتاريخ) فسنكتشف أولا أن (لكل مثقف سلطة)، ما دام المثقف يحمل رؤى سياسية يسعى لتطبيقها فستأتي لحظة يجد فيها المثقف النظام الذي (يتقارب) مع رؤيته، فيسانده.. بشتى الوسائل التي ذكرت. ("سواء بالانتماء المباشر أو بالتواطؤ عبر الصمت، أو التوحد ومحاربة المناهضين"). وفي الغالب يكون الفارق في هذه الأشكال من (التقارب) مماثلا للفارق في اقتناع المثقف بأن السلطة تطبق (رؤيته) التي يؤمن بها. (الكارثة) الأخرى، والتي لم نتطرق لها بعد، هي تشبع المثقف السوداني (بالذات) بروح (عدمية) تلازمه (أحيانا) طول حياته، وهذه الروح يغذيها العداء المغروس داخله (لأي سلطة)، مما يعطيه صفة (معارض حتى الموت).. وهو وضع من ألزم صفاته (الكسل)، وأخذ الأمور بأوهن وأهون أسبابه، لا أسهل من أن تعارض.. رغم ما قد يواجهه المعارض من مصاعب، ولكنها في الغالب، تهون كثيرا من المصاعب التي تواجه المثقف (أو الناشط) الذي يسعى لاتخاذ موقف (بناء) أو إيجابي.. وأقل هذه المصاعب ما يلتصق بهذا المثقف من صفاة (مساندة السلطة)..
لا أعرف من الذي غرس في أذهان هذه الشريحة الواسعة، أن السلطة (عيب مطلق)، وأن الوقوف إلى جانبها (خيانة للمبادئ).. لدرجة أنني أقول هذا الكلام وفي داخلي (الآخر المشبع بهذه المبادئ). أي أنني لم أستطع حتى إقناع (نفسي) بأن هذه المبادئ، مستوعبة لدينا بطريقة (هدامة)، بمقياس الأثر السلبي لابتعاد المثقف من كل عمل إيجابي بحجة أنه يعتبر (مساندة للسلطة).. وبالقطع لن أقنع أحدا، إذا كنت لم أقنع نفسي..
ولك ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحنا بتوع الثقافة.. (Re: حاتم الياس)
|
سلام يا حاتم راى سريع لو زحزحت الموضوع شوية من منطقة السؤال التقليدى/القائم حول المثقف/السلطة للرجة الحصلت فى السودان بعد الانقاذ لكل مستويات علاقات السلطة و مؤسساتها ـ اعنى الدولة/الحزب السياسي/القبيلة/الاسرة , ممكن تدى زوايا نظر متعددة .. الانقاذ او الشريحة الاجتماعية التى تحكم احدثت حراكا و زلزال فى داخل البنى القائمة , سياسي و اقتصادى و اجتماعى و ثقافى ـ من قوته انو للان مافى زول قادر يمسك بابعاده والغالبية حتى من المهتمين مشغولة بالتفاصيل والعابر عن محاولة تحسس الصورة الكبيرة ....
لا اعنى ان علاقة المثقف/السلطة غير هامة لكن عزلها عن الزلزال قد يقود لنتائج متحاملة او منقوصة.
قراءة الظواهر المتعددة مستقلة مهمة لكن مهم ايضا رؤية و قراءة السياق العام ليها و لارتباطاتها ببعضها البعض و التحولات من سبب لنتيجة و من نتيجة لسبب..
اعود بعد عدة ايام لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحنا بتوع الثقافة.. (Re: humida)
|
لقد أثرت يا حاتم موضوعا قديما جديدا في ما يتعلق بدور المثقف وهو لا ينفصل عن التجربة العملية للمثقفين السودانيين ، واتهامهم مثلا بالفشل كما في حالة منصور خالد، والذي ينطلق من مفهوم ساد في علم الاجتماع حول دور النخبة، باعتباره دورا حاسما او له تأثير كبير في تطور المجتمع، لكنني اعتبر ان تلك النظرية قد انبنت على ما جرى في المجتمعات الغربية من دور كبير وقد يكون حاسما للمثقف و لمنظمات المجتمع المدني و من الواضح ان منصور خالد ،كان يحاول الدفاع عن "مباصرته" مع الانظمة الشمولية،وهذا وجه آخر،وقع فيها الكثير من المثقفين في سبيل "مباصرة" البنية الاجتماعية الاقتصادية الثقافية للمجتمع السوداني،وهي بنية "خاتفة ألوان".
ولعلك تستند على ما ساد في الادبيات اليسارية نتيجة للقول بمسالة الالتزام التي طرحها سارتر لكن دور النخبة في الدول التي تراوح بين الحداثة والتقليد ينبغي ان ينظر اليه من منظور البنية الاجتماعية والاقتصادية بتاريخها الثقافي وصراعها بين الحداثة والتقليد،وموقعها في منظومة العولمة كما هو حالنا الراهن
والمثفقون السودانيون لهم ادوارهم المخزية وايضا لهم وجههم المشرق وهذا ،اعيد ،يجب النظر اليه في الدور الاجتماعي للمثقف الذي تتيحه البنية الاجتماعية المحددة
ومنصور خالد نفسه ،نعى على الاحزاب عدم وجود مؤسسات للبحث العلمي والدراسات، وهو كلام معقول ،لكنه لا يراعي أن الاحزاب نفسها كانت غارقة في بحار "الحلقة الشريرة"، ولم تتح لها الفرصة،لكي تؤسس نفسها بالشكل الذي يمكن ان نجده في المجتمعات الحديثة ذات التوجه الديمقراطي،والتي تتيح قدرا كبيرا لمنظمات المجتمع المدني،و صانعي الراي العام،في ادارة شئون الدولة والمجتمع لاحظ في المنبر هنا كمية السخرية من المثقفين ،وتسميتهم ب:
وهو رأي يحط من دور المثقفين، وينطلق من عقلية المساواة القطيعية التي اتاحتها الاسافير
محبتي لك وشكري مرة أخرى المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
|