أبناء دار فور هيا بنا نحو إفشال أهداف الانقاذ في ولايات دارفور بقلم / هارون اسرم - [email protected]
الأهداف الاستراتيجية للمحتل الداخلي تحت مسمى «ان المشكلة في دارفور بين المزارعين والرعاة او بين زرقة وعرب » هو تكريس الاحتلال والعنصرية والضيم وفرض الحل الإنقاذي الذي يصادر ابسط حقوق انسان دارفور وإدامة الاحتلال الداخلي ، أما الأهداف المباشرة لانقاذ لما يحصل في دارفور هو اضعاف النسيج الاجتماعي في دارفور وبالتالي يسهل السيطرة علي مقدرات و ثروات دارفور ولتأكيد ما ذكرته نجد ان مفكريين وعرَاب الانقاذ عند بداية قيام الحركات المسلحة قالوا ان اهداف الحركات هي قيام دولة الزغاواة الكبري وكان خوفهم من انخراط ابناء باقي القبائل في صفوف الحركة لاسترداد حقوق شعب دارفور من مؤسسة الجلابة ولكن بمرور الزمن انكشفت الحقيقة لشعب دارفور ان اهداف قيام الحركات في دارفور هي يجب آلا يكون إنسان دارفور ضيفأ في وطنه بل يجب ان يكون مشاركاً فعالاً في اتخاذ القرار وتقسيم الثروة والسلطة في البلاد و الان سقطت الدعاوي التي كانت يخدعون بها الشعب دارفور وإلا لماذا القتال بين حركة تحرير السودان التي سقطت امام اول امتحان و جبهة الخلاص الوطني ( معظمهم من قبيلة واحدة ) اذا كان للزغاوة نيه لقيام دولة لما كان هذا القتال0 وايضاً من فنون الفتن التي استخدمها الجلابه تقسيم انسان دارفور الي زرقة وعرب ومن هذا المنطلق ذهب بعض المسؤلين الي القبائل العربية بان يمدوهم بالمقاتلين ( الجنجويد - الفرسان ) ولكن بعض زعماء العشائر رفضوا فكرة استقطاب القبيلة ، الان تلك القبائل تدفع ضريبة عدم المشاركة مع الجنجويد ( ان لم تموت في خندق الانقاذ و الجنجويد فلابد انك سوف تموت تحت فتنة القبيلة ) وإلا ما تفسير حول الاحداث الاخيرة بين الرزيقات والهبانية رغم مناشدات لحكومة ولاية جنوب دارفور بالتدخل قبل افتعال الامر ولكن لا حياة لمن تنادي 0 مما سبق نؤكد ونقول للانقاذ اهداف استرتيجية وتكتيكية ولكن آن الاوان علي انسان دارفور ان يستيغظ وينظر الي مصلحة بلده ومواطنه ونقف صفا بقلب رجل واحد حتي نجبر مؤسسة الجلابة ان يتركوا المجازفة ويعيدوا النظر في سياساتكم العنصرية لاعادة الاعتبار لانسان دارفور ويتركوا استقطاب والمهادنة لبعض المأجورين من ابناء دارفور لخدمة انظمتهم المتعددة الأغراض ، وسدً الطريق أمام تناحر دارفوري - دارفوري وايجاد بديل لتوصل إلى وثيقة اتفاق دارفوري الأمر الذي يبقي ابناء دارفور اكثر قوة . فلا عجب أن يستهدف مؤسسة الجلابة قطع الطريق على تطبيق وثيقة الاتفاق بين ابناء دارفور لأنها تنذر بميلاد جبهة دارفورية قوية جداً ترفع في يدها خطة سلام بديلة لعملية سلام أبوجا وتمسك باليد الأخرى بسلاح المقاومة لدحر الاحتلال الداخلي و بالتالي إفشال خطة الجلابة و خوفاً من تطبيق الوثيقة سيفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على كسر الحصار واختراق العزلة بين ابناء الجلابة وابناء الهامش ودرء الحرب الأهلية. إن مجمل الأهداف الجلابة يتوقف تحقيقها على كسر إرادة شعب دارفور وتغيير وعيه ليقبل ما تفرضه "المحتل الداخلي " ويتخلى عن المقاومة ويتنازل عن حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف. في مقابل ذلك بات مطلوباً من ابناء دارفور فوراً في تطبيق وثيقة الاتفاق الوطني وذلك لتعزيز الصمود في وجه الهجمة الشرسة التي تعتزم سحق البنية الاجتماعية و السياسية والعسكرية والاقتصادية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ابراهيم بقال سراج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست