|
أحزاب جديدة .. أم مجددة .. أم لم نتعلم شيء من تجاربنا!
|
شرق ملتهب .. غرب يغازل الانفصال .. جنوب ضمن الانفصال إلا بتحقق شروط بلا أرض تقوم عليها (وحدة جاذبة) .. وسط وشمال مفترى عليه .. فالذين أدخلوا السودان لنفق التمزق والقبلية والجهوية هم القوى الحاكمة الذين يمثلون شريحة صغيرة من كل إقليم .. وربما ولظروف معروفة غالبيتهم من الوسط والشمال .. ولكن لم يفوضهم أحد للحديث باسمه ..
الخصخصة الشاملة في مواطن الفقر الشامل .. وفتح التمايز الاجتماعي والطبقي على مصراعيه .. لتتراجع قيم العدالة والإنسانية ..
سوداني الجوه وجداني .. سوداني بلدنا وكلنا إخوان .. وطنا البأسمك كتبنا ورطنا ..
هل برامج الأحزاب التي تعج بها الساحة السياسية تستوعب إشكالات الحاضر وطموحات جيل شباب اليوم ومشكلات عنف الرأسمالية وعولمتها .. وديمقراطية التدجين والطاعة وفق رغبة (الكبار).. أم حليمة عائدة لقديمه .. إنكفائية وضيق وأفق وعين تحت الكرعين .. أهل الولاء وبعدهم الطوفان .. شعارات براقة وبرامج نظرية براقة وغير حقيقية ولم تنضج على نار الواقع ولكنها حيكت بقدر الدغدغة اللازمة لأحلام المحرومين، ريثما تضع الانتخابات أوارها.. وحينها سيتم تعويض كبار مؤيدي الحزب الفائز ما فاتهم من كيكة البلد المنكود .. ويبدأ تلمظ الفائز بأننا الحزب المنتخب الذي (يحدد ما يشاء) كحال تاريخ ديمقراطياتنا التي يضيق صدرها بالرأي الآخر لتلد أسباب انهيارها.. هذا الطريق الذي كان مكلفاً وأغرى بالدكتاتوريات في الماضي .. لم يعد مكلفاً فحسب بل يورث المآسى وذهاب الريح .. وتجارب الماضي ووقائع الحاضر تؤكد أننا مكانك سر إن لم نكن قد تخلفنا في هذا المضمار أكثر .. وأرجو أن أكون مخطئاً جداً .
|
|
|
|
|
|