|
|
 باقان يدق طبول الحرب ...فليذهب الكبار وتبقى اتفاقية السلام
|
باقان يدق طبول الحرب
--------------------------------------------------------------------------------
فليذهب الكبار وتبقى اتفاقية السلام
-------------------------------------------------------------------------------
معركتان في انتظار نصر الله .. والحرب الاسرائيلية المصرية قادمة
--------------------------------------------------------------------------------
قيادات الجنوب تفشل في تنزيل المال العام إلى مواعينه الحقيقية
...............................................................................
... لماذا مجد الناس والتاريخ صلاح الدين الأيوبي؟.. علماً بأن التاريخ
الاسلامي شهد ابطالاً ومجاهدين كثر.. وعلماً بأن النبي محمد صلوات الله عليه
وسلامه حينما انتقل الى الرفيق الاعلى تعالت قدرته، كان المشروع الاسلامي
محصوراً بين مكة والحجاز والطائف.. وفي خلافة سيدنا ابوبكر رضى الله عنه بلغ
المشروع الاسلامي ابواب الشام.. اما في خلافة سيدنا عمر رضى الله عنه فبلغ
ابواب مصر وانتقل إلى بلاد فارس وغيرها.. وفي خلافة سيدنا عثمان رضى الله عنه
اصبح المشروع الاسلامي عالمياً.. وانتقلت الخلافة الاسلامية في عهد سيدنا علي
بن ابي طالب إلى (الكوفة) ثم الى (دمشق) ثم الى (بغداد).
وظهر بعدهم ملوك ومفكرون وفقهاء وقادة عسكريون ولكنهم جميعاً لم يبلغوا ما
بلغه صلاح الدين الايوبي وما رسمه لشخصيته الرواة والدارسون للتاريخ.. فلماذا؟
علماً بأن صلاح الدين الايوبي لم يحقق فتوحات جديدة وانما ظهر على (الرقعة)
الاسلامية وجاهد عليها.
ونحن نعلم كذلك ان صلاح الدين الايوبي ظهر في نهايات الدولة (الفاطمية).. وانه
هو الذي حوّل (الازهر) الى مؤسسة (سنية).. وفي عهد صلاح الدين الايوبي كانت
هنالك ممالك صليبية قائمة.. في (الرها) وعبر جبل (لبنان) وغيرها.
كما نعلم ان صلاح الدين الايوبي جالد الملك البريطاني (ريتشارد قلب الاسد) الذي
حينما يئس من هزيمة صلاح الدين وطالت بينهما الحرب اقترح (قلب الاسد) على (صلاح
الدين) ان يزوجه اخته وكان حسب تصور (قلب الاسد) (THE HEART OF THE LION) انه
بذلك ستنحل عقدة (القدس) وستنحل مشكلة (القدس).. وانه حينما تنجب اخته من (صلاح
الدين الايوبي) يصبح حكام القدس مختلطي (الدم).. ومختلطي (العقيدة).. ويمثلون
زواج الغرب بالشرق.. وزواج الاسلام بالمسيحية.. ولكن الناصر صلاح الدين الايوبي
رفض كل ذلك.
مؤامرة جديدة
ونحن نعلم ان الناصر صلاح الدين احسن للصليبيين وفك اسراهم.. ومع ذلك فان (صلاح
الدين) ظل موجوداً في قلب كل مسلم. فلماذا؟
لانه حرر (القدس) ووجد الكلمة (المفتاحية) إلى قلب كل مسلم.. ولعقل كل مسلم..
ولذلك ينسى المسلمون العظام والجهابذة من القادة والامراء المسلمين. ولم يبلغ
مسلم قط بعد الخلافة الراشدة بمن فيهم (الائمة) وعظام المجاهدين كأبي جعفر
المنصور وهارون الرشيد والذين فتحوا القسطنطينية كمحمد الفاتح وسليمان العظيم..
لم يبلغ كل هؤلاء المبلغ الذي بلغه الناصر صلاح الدين.. لانه وباختصار فتح
(القدس) وجعل الديار الاسلامية (الحرمين وأولى القبلتين) للمسلمين يعبدون فيها
الله ،ولذلك دخل التاريخ الاسلامي من اوسع ابوابه ثم ان التاريخ الاسلامي وكما
هو معلوم دخل ومنذ الحرب العالمية الثانية وبعد سقوط الخلافة العثمانية في
دهاليز مظلمة.. وكان ابشع دهليز ما حدث بعد حرب (يونيو 1967).. حينما سقطت
(القدس) زهرة المدائن.. وظل العرب يتطلعون الى القائد الذي يخرجهم من احباطاتهم
المتوالية.. ويخرجهم من تعاستهم وبؤسهم.. ويخرجهم من ضيق الدنيا.. ولذلك التف
العرب والمسلمون حول (صدام) حينما قال إنه سيضرب (تل ابيب).. وسيضرب (حيفا) وان
صواريخه ستطال كل فضاء (اسرائيل).. ابتهجت وقتها القلوب وشبهه الناس بصلاح
الدين.. وغفروا له جرائمه.. غفروا له جريمة عدوانه على (ايران).. واجتياحه
للكويت.. وبطشه بخصومه في (السعودية).. وغفروا له كل نواقصه وانتهاكاته لحقوق
الانسان.. لانه فقط اعطاهم الامل بأن هناك توازناً تقنياً وعسكرياً قائماً..
واعطاهم الامل في (العزة).. ولكن ذهب صدام واصبح اسيراً واجتيحت بغداد...
ورأينا بروز (سايكس بيكو) جديدة.. فكما قسمت (سايكس بيكو) العالم العربي وجعلت
سوريا لفرنسا.. ومصر لبريطانيا.. وفلسطين لليهود.. ظهرت (سايكس بيكو) جديدة بعد
اجتياح العراق ليقسم العالم العربي من جديد الى دويلات.. ويمزق الممزق..
وبالفعل فالعراق اليوم ثلاث دول.. عراق شيعي طائفي.. وعراق سني طائفي.. وعراق
كردي طائفي.. ولكل جنده وجيشه ومشروعه.. ولكن وسط هذا الاحباط فجأة تبرز (حماس)
ويبرز (حزب الله)
(حماس) تحفر نفقاً في الارض يمتد بضعة كيلومترات وتأسر جندياً اسرائيلياً..
و(حزب الله) يأسر جنديين اسرائيليين وتطال صواريخه (حيفا) و(صفد) وكل مدن
الشمال في اسرائيل.. ويجعل لأول مرة في تاريخ الصراع (العربي - الاسرائيلي)
مليوني اسرائيلي تحت الارض.. وفجأة يجد الاسرائيليون انفسهم مضطرين لدخول
الملاجيء.
رعد وبرق
وترعد (اسرائيل) وتبرق.. وتزمجر بريطانيا وامريكا وتنهال السباب والوعود وعظائم
الامور.. وتنطلق القنابل والصواريخ والطائرات لتدك البنية التحتية للبنان
وفلسطين وقتل الابرياء والمدنيين ولكن يظل صوت «المقاومة» هو صوت «المقاومة»..
ولأول مرة تُهان إسرائيل وتركع.. ويرتفع لأول مرة الصوت الإسلامي بأنه لو اجتمع
كفار الكون كلهم.. هكذا قالها حسن نصرالله وهكذا صدحت كلماته في الدائرة
«الإبراهيمية».. الدائرة التي عبرها سيدنا إبراهيم عليه السلام من عرى العراق
الى قدس فلسطين والى الشام والى قاهرة المعز والى مكة - فنصر الله «نصر الله».
ولأول مرة تتلاشى وتتزعزع الأساطير المسيطرة على العقل الصهيوني أمام «الحق»
العربي والاسلامي.. ولأول مرة يخرج «عمرو موسى» الأمين العام للجامعة العربية
عن صمته ليحرر شهادة (وفاة) للسلام مع إسرائيل ويقول إن السلام مع إسرائيل
مات.. فإذا كان الأمين العام للجامعة العربية يقول كلمات بهذه القوة فإن
تصريحاته لها دلالاتها.. ولأول مرة تخرج المظاهرات في مصر والسودان والاردن
واليمن والعراق وباكستان لتمجد قائداً إسلامياً وتعبر الحواجز الطائفية
والعقدية والعرقية وتنسى أن حزب الله جزء من مشروع المقاومة الشيعي.. ولأن «حزب
الله» الآن يتحدث بمفردات المشروع الاسلامي.. وبمفردات المشروع الوطني..
وبمفردات توحد الأمة.. ولذلك عبرت اليه أشواق الأمة وأهازيجها.ولنسأل.. ماذا
تريد إسرائيل؟!.. ونجيب باختصار إن إسرائيل تريد أن يعود لبنان فضاءً
إسرائيلياً وأن تعود «غزة» فضاءً إسرائيلياً.. وأن يتم كسر شوكة «حزب الله»
وتجريده من السلاح.. وأن يتم كسر «حماس» وأن يثبت أنها فاشلة سياسياً وأن يتم
اعطاؤها «الدفنة» اللائقة.. وأن يتم تقسيم «سوريا» وأن يصبح «الأردن» الوطن
البديل للفلسطينيين.. وأن يتم إبعاد «مصر» من الأمر والهم العربي ،وإدخالها في
مشروع الشرق الأوسط الكبير.. وعولمة المجابهة مع «حزب الله» ومع «حماس» ومع
الحركات الاسلامية.. بمعنى أن يصبح العالم كله في خط «المجابهة» وضد خط
«المقاومة». ولكن ما حدث أن كل ذلك تم تجميده آنياً.. فالمقاومة الاسلامية وجدت
ظهيراً.. وإيران وجدت وقتاً لتتابع ترقياتها النووية وتتابع مشروعها النووي
سلماً أو حرباً.. وحتى نحن في السودان اختفت أجندة دارفور.. وأجندة التدخل
الأجنبي.. وانشغل الناس بما يجري في لبنان..
آمال ومحاذير
وحتى أولئك الذين كانوا يتحدثون عن الرديف الأجنبي ويتعلقون بتدخله وجدوا
أنفسهم في صف حسن نصر الله وفي صف المقاومة الاسلامية.. وأصبح مشروع «حزب الله»
للمقاومة أساساً للمشروع الاسلامي.. ولكن مع ذلك ومع ارتفاع المعنويات وبروز
الآمال.. فإن هنالك بعض المحاذير.. لأن أخطر ما في حزب الله هو المسألة
اللبنانية نفسها.
وعلى «حزب الله» وحده يقع عبء إدارة حركة علاقات عامة مع اللبنانيين.. وتوحيد
الصف اللبناني.. ولأن ضرب لبنان بهذه الصورة القصد منه في الأساس أن لبنان أصبح
عبئا على السياسة الدولية.. والقصد من ذلك أن يقال للنصارى في لبنان إما أن
تنهضوا لمكافحة حزب الله مدعومين بأمريكا وإسرائيل والدول الغربية وإما سنترك
لبنان لحزب الله.. ونفس الأمر باتت تقوله الآن بعض الدول الخليجية التي تتحدث
عن «الهلال الشيعي».. وتخوف أهل الخليج وغيرهم من الهلال الشيعي وتريد أن تبعد
أهل السنة من حسن نصر الله ومن «المقاومة» ومن مشروع «مجالدة» إسرائيل.
ونحن نقول لـ (حسن نصر الله) ولـ(حزب الله).. إن أهم ما في هذه المرحلة تأكيد
وحدة الصف الوطني.. والوحدة الوطنية اللبنانية.. ومد جسور الحوار مع نصارى
لبنان ومع كل ألوان الطيف السياسي في لبنان ومع أهل السنة في لبنان.. فحربك مع
إسرائيل لابد أن ترتكز على قاعدة مجابهة عامة.. وإياك إياك أن تنعزل عن الجبهة
اللبنانية.. إياك إياك ان تجعل اللبنانيين يظنون بأنك تكلفهم ما لاطاقة لهم
به.. ولذلك كما تدير معركتك الحربية عليك إدارة معركتك السياسية ومعركتك
الدبلوماسية.
انتصار كبير
ولعلنا نقول لك كذلك صابر واصبر فإن الحرب «الاسرائيلية - المصرية» قادمة.
فهناك مصر جديدة تطل من تحت الأنقاض.. ومصر لن تستطيع ان تصمت وهي ترى البطش
الاسرائيلي يطال أهل «غزة» و«لبنان».. فأهل «غزة» في النهاية هم أهل مصر.. وهم
مصريون وغزة كانت جزءاً من مصر حتى العام 1967م. كما أن مصر لا تستطيع ان تقف
مكتوفة الأيدي لأنها تعلم انه اذا تم القضاء على «حزب الله» فإن ذلك يعني إقصاء
سوريا نهائياً من البيت اللبناني وإقصاء القيادة السورية وتكبيل المقاومة ثم
العودة للبطش بمصر.
ونحن نعلم أن هذه الحرب ليست حرباً «مصيرية» وإنما هي حرب مرحلية وتكتيكية..
فإذا استطاع حزب الله إبقاء الوضع على ما هو عليه وإطلاق سراح الأسرى في انتظار
جولة جديدة فإن ذلك سيعني انتصاراً كبيراً لحزب الله.. وانتصاراً كبيراً
للمقاومة.. لأن مشروع المقاومة هو مشروع هدنة طويلة مع اليهود ومع الصهاينة في
هذه المرحلة..
* ومادمنا نتحدث عن المبدعين والقادة الملهمين لابد كذلك أن نشير الى إخواننا
المتهورين.. ونشير الى القادة القاعدين ونتكلم كذلك في هذه اللحظات عن تصريحات
القادة الموهومين التي اطلقوها من امريكا ومن اطلقها للاسف الشديد هو الامين
العام للحركة الشعبية السيد باقان اموم الذي قال انهم يعدون لمشروع حرب جديدة،
ونسأله: حرب على من؟ وحرب لمن ومن اجل ماذا؟
ونسأل السيد باقان اموم وماذا بعد الحريق؟
وهو يعلم ،ما اسهل اشعال الحرائق وما اصعب البناء؟ وآخر ما يحتاج اليه الجنوب
ان يندلع فيه حريق جديد.. خصوصاً اننا نعلم انه هناك الآن حرائق في الجنوب وفي
غرب الاستوائية.. وحرائق في منطقة «بور» وحرائق في اعالي النيل وفي بحر
الغزال.. والجنوب يحتاج للغذاء وعلى الامين العام للحركة الشعبية ان يقول لشعب
الجنوب اين الغذاء.. والجنوب يحتاج للكهرباء فأين الكهرباء.. والجنوب يحتاج
للطرق فأين الطرق؟ وللاسف الشديد ان يجد المرء انصراف قيادات الجنوب عن الاسئلة
الصعبة التي يحتاجها انسان الجنوب.. وتنصرف قيادات الجنوب المتخمة بالمال
وعائدات قسمة البترول لتسجل الفشل في تنزيل المال الى مواعينه الحقيقية..
واصبحت بعض ألسنة قادة الحركة الشعبية تلهج فقط بمعاداة اهل الشمال .. حتى
اصبحنا نسمع ان الطائرات التي تغادر مطار الخرطوم لا يوجد فيها الاّ
«الخواجة».. وان الممسكين بزمام الامور في جنوب السودان هم الخواجات.. وان
حكومة جنوب السودان للاسف الشديد اصبحت حكومة «الخواجة».
ونسأل السيد باقان اموم احد دعاة الاشتراكية والسودان الجديد.. ما صلة
الاشتراكية والسودان الجديد بحكم الخواجة.. ولماذا يحمل الشمال كل الفشل
والخيبة وكل الانفلات الحادث في الجنوب.. خصوصاً ونحن نسمع ان بعض التقارير
الواردة من الجنوب تفيد ان الجنوب بدأ يخرج عن سيطرة الحركة الشعبية وانه اصبح
مسرحاً للفوضى ومسرحاً للقتال والتوترات العرقية والقبلية..
ولذلك نقول لباقان اننا نعرف لماذا يرى بأن اتفاقية السلام فشلت.. ولان حسابات
السيد اموم وللاسف الشديد كانت منذ البداية حسابات ذاتية تقوم على التمركز حول
الذات.. وتقوم على اعتقاده انه خليفة الراحل الدكتور جون قرنق حيث كان يعتقد
انه يعلم «سر» دكتور قرنق.. وتقوم على انه ابن امريكا والخواجات المدلل.. وعلى
انه كان يرى نفسه وحده هو الجدير بمنصب وزير الخارجية ولذلك كلما ازداد وزير
الخارجية الدكتور لام اكول تألقاً وكلما ازدادت انجازاته كلما ازداد باقان
أموم حسداً وغيرة .. حتى اصبحت هذه المسألة بالنسبة له «وزارة الخارجية» عقدة
متأصلة..
تكرار الاخطاء
ولكننا نقول للسيد باقان اموم ان الحكومة المركزية او الاتحادية في الخرطوم
ليست مسؤولة عن تنصيب د. لام اكول وزيراً للخارجية.. وليس ابن الشمال هو
المسؤول عن تنصيبه.. بل ان رئيس حكومة الجنوب والنائب الاول لرئيس الجمهورية
الفريق سلفاكير هو المسؤول عن ذلك.
كما ان ما بينه وبين الدكتور لام اكول هي قضية ابناء عمومة فكلاهما من مثقفي
الشلك وكلاهما من ابناء القبيلة ،والشمال لا دخل له في الصراع بين ابناء
العمومة.. بل اننا نمضي اكثر من ذلك لنقول للنائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس
حكومة الجنوب الذي ما زلنا نعتقد انه «دخر» للسودان ان عليه ان يكون قوياً وانه
لا يصح ان يتداعى هكذا.. وعليه ان يمسك دفة القارب.. يوماً لباقان اموم ويوماً
لربيكا قرنق.. ويوماً لدينق الور.. ويكرر ذات الاخطاء..
ولذلك نقول له ان عليه ان يستفيد من درس مبارك الفاضل وان يقرأه جيداً عندما
جاءته الدعوة إلى أمريكا.. ولأننا حريصون على القائد سلفاكير ولانريد له ان يقع
في ذات المصيدة التي وقع فيها مبارك الفاضل..
والمعلوم ان اتفاقية السلام اكبر من الاشخاص.. اكبر من البشير واكبر من سلفاكير
واكبر من علي عثمان. والشعب لايهمه ان يذهب اي منهم شريطة ان تبقى اتفاقية
السلام.. ويذهب كل الكبار وتبقى اتفاقية السلام.. ولذلك على القائد سلفا كير ان
يعيد قراءة اوضاعه.. ولا يسمح بأن يكون رمزاً لنقاط الضعف في اتفاقية السلام..
او يصبح رمزاً للانقسام في حكومة الوحدة الوطنية.. ويصبح رمزاً للرديف الاجنبي
وجدول اعماله.
ونحن نعلم انه لم تأت استثمارات من الاجانب ولم تأت قروض ومنح من الاجانب.. وان
الجنوب كما هو في تخلفه.. ولذلك من الخير للقائد المحبوب سلفا كير ان يحزم امره
ويبني قراره ويلتف مع الرئيس البشير ونائبه علي عثمان ومع جميع اركان حربهم في
امر السودان وفي بناء السودان بدلاً من التعلق بـ (سراب) الخواجات واوهامهم
ومددهم الذي لن يأتي.. خصوصاً وان الشمال قد اوفى بما وعد.. ولذلك نحن نتعجب
كيف تصدر مثل تلك التصريحات من امريكا ويسكت عليها النائب الأول للرئيس ويبدى
هذا الضعف ويعطي ضرباً من اللا مسئولية.
ونقول له انظر الى اخيك علي عثمان الذي دارت حوله الشائعات وتحدثت على انه في
خلاف مع الرئيس وحاولت ان تضعف موقفه ولكنه عندما جاء من اجازته المستحقة كان
خير ساعد للرئيس وأول ما بدأ به مشروع زيارة شرق السودان ليتابع زيارة الرئيس
التي سبقته الى هناك.. ليطوف على الانجاز.. وفي مقال قادم - بإذن الله - سنطوف
على إنجازات ولاية البحر الأحمر..
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست