كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: بدون أوهام .... هي الحرب العالمية الرابعة .. وسينتصر فيها الغرب الديموقراطي (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: ما هو سلاح الحرب العالمية الراهنة (الرابعة)؟ ومن هو عدو الديموقراطيات الغربية الجديد؟
|
قبل الإجابة على هذا السؤال ولمصلحة تركيز الإجابة، لابد من أن نمضي قدما في المقارنة بين الحروب العالمية. ونتناول هنا جانبا يفضي بنا إلى كيفية إنبثاق العدو الجديد للديموقراطيات الغربية. ذلكم هو الخلل الخطير الذي صاحب نهاية الحرب العالمية الثالثة (الباردة).
ففي الحروب العالمية التي خبرتها البشرية قبل الحرب الباردة، رغم فظائعها وويلاتها، كان هناك خير للبشرية جنته بعد انتهاء تلك الحروب. خير أعان البشرية في سعيها إلى أن تكون أكثر إنسانية. فقد خرجت الإنسانية من الحرب العالمية الأولى بعصبة الأمم وبعض الإتفاقيات التي جعلت الحرب أكثر إنسانية.
وخرجت البشرية من الحرب العالمية الثانية بالأمم المتحدة ولجنة تصفية الإستعمار وحق الشعوب في تقرير المصير والإعلان الدولي لحقوق الإنسان وهلم جرى.
لكن ثمة من غل غنائم الحرب العالمية الثالثة وحرم البشرية من ثمارها.
هذا (السارق) الذي غل غنائم الحرب الثالثة هو الولايات المتحدة الأمريكية بسبب قصر نظر المحافظين الجدد الذين هيمنوا ولا زالوا يهيمنون سياسيا على تلك الدولة التي خرجت منتصرة كما صارت القوة العظمى الوحيدة.
ولم يشهد العالم تغييرا يذكر بعد إنتهاء الحرب الباردة. فقد قاومت الولايات المتحدة إصلاح الأمم المتحدة ورفضت إتفاقية كيوتو لصالح البيئة في كوكب الأرض. ورفضت التوقيع على المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب. وإجمالا، فقد عرقلت ظهور نظام عالمي جديد أكثر عدلا وأكثر إنسانية كما حدث في الحروب السابقة.
وبهذا تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد حددت سلفا العدو القادم للديموقراطيات الغربية.
إنه مظاليم العالم. تلك الشعوب التي سحقها صراع الكبار طوال الحرب العالمية الثالثة وتشوفت لعالم جديد بانتهائها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|