أعلم أن أحدكم سوف يقرأ هذه السطور في يوم من الأيام..
ولكن أود أن أقولها لكم..ولتقرأوا مــا كتبنا..
لسنا أغبياء حتي تتلاعبوا بزماننا لمصالحكم الخاصة..
ولا نعلم مــا سيحدث غدا كما وليس لدينا التكنولوجيا (اليوم 2006م) ما يمكننا من التواصل معكم ..
نحن أموات في نظرتكم لنا..ولكننا بالرغم من كل هذا وذاك سبب وجودكم أنتم! فلا تتناسوا ذلك..ولا تنغصوا علينا حياتنا ..أنتم أيضا يا أحفاد.!
دعونا نحيا كما تود الإنسانية أن نكون..
و بالرغم من كل شيء علمتم كنهه, كان سيقودنا الي الموت و الدمار و الكوارث عموما, فإنه حتما أفضل لنا من أن نحيا في تاريخ مزور بسبب الأحفاد, ونتفاعل معه بكل سذاجة!
ربما يقرأ في هذه اللحظة أحدكم مــا كتبت..بروح الفضول ليعلم فقط هل كان أي من الجنس البشري يعلم بما يجري؟
وأكاد أجزم أن أول من سينسخ هذه الحروف ربما ليس بطابعة ليزرية كما نفعل نحن اليوم هو من يحتفظ بسر السلاح الأعظم في الكون في زمانكم الذي لا ندري متي يكون!
لكن ..
المضحك والمثير في الأمــر أنكم وبمقياس المستقبل البعيد لنا نحن وحــاضركم أنتم , لا تعلمون أن القوي العظمي في زمانكم هي التي تتلاعب بما يجري حولكم..
وأنتم مثلنا في زماننا هذا ..لا نعلم ماذا بداخل خزينة الدول العظمي بالعالم اليوم, هل تحتوي أي منها علي شيء مــا سيغير مجري الحياة الطبيعي؟
أنتم مثلنا تماما, وربما الفارق الوحيد بيننا أنكم ربما يمكنكم أن تقاوموا وترفضوا , بل وتغيروا .أما نحن ..ففي عداد الأموات بالنسبة لكم ..ولربما سنحيا في زمن قادم مزور أيضا, أو إن كان ما نود , فسيكون هو الأصل .. وفي معطم الأحوال فسنعود ولن ندري مــا حدث.!
لن تتخيلوا يا أحفادنا كم أنا سعيد جدا في هذه اللحظات وأنا أكتب إليكم, فسعادتي تكمن في كوني أكتب لكم أنتم بشر المستقبل ولا أكتب لمن يجلس بجواري لأنكم حتما ستقرأون مــا كتبته علي أساس مــاضي إنساني ولن يستطيع أحدكم محاسبتي علي حــرف كتبته لأنني ذلك الجد الذي شبع موتا ..
أما من هو بجانبي الآن فلا أطلب منه أن يقرأ ..
وكم سأكون سعيدا لو إعتبر هذه الرسالة من شخص مخبول
يحاول أن يجري إتصالا مستحيلا لمحاسبة أحفاد المستقبل..
أتمني ذلك.
أحفادنا..
اليوم في تاريخنا هــو 11/7/2006 م, والساعة الآن تجاوزت
الواحدة صباحا..أستخدم الحاسوب والإنترنت
لكتابة هذه الرسالة وأنا علي يقين بأن الحاسوب والإنترنت
نحن الآن أحفادي نسمع عن قصصا تروي بين الحين والآخر عن زوار من الفضاء الخارجي - من خارج الأرض - ولربما إختلف الأمر لديكم في تعريف الفضاء أيضا!! . هؤلاء الزوار يشبهوننا بنسبة عالية !
وكنت قد رأيت صورا قيل أنها قد إحتفظت بها إحدي الدول العظمي في زماننا في خزانة من ضمن خزاناتها الكبيرة السرية ثم تسربت فجأة الي الجميع لكي يشاهدهذه المخلوقات الفضائية وتلك الأطباق الطائرة التي تنقلهم بسرعة عالية -في زمانناأسميناها الأطباق الطائرة ولا أدري ماذا تسمونها أنتم- ولا أدري ما إذا كانت أجيال من قبلنا قد مرت بتجارب شبيهة وأعطتها أسماء أخري أم لا .
تعجبت في قرارة نفسي وأنا أشاهد تلك الصور,إذ كيف تخطئون هذا الخطأ الكبير, وتتركون دليلا حيا علي أخطاءكم في تاريخكم!! وكم من مــرة قد سألت نفسي :- أي فضاء خارجي ذلك الذي يأتي منه من يشبهنا؟
لكنني الأن وقد عرفت الحقيقة ..
فالطرف الثالث..
قد دخل اللعبة بقوة, ولم يتدخل سوي أنه لا يريد للتاريخ أن يتبدل لمصلحة إنسان مــا علي حساب إنسان آخر..ولا مستقبلكم علي حساب حاضرنا.
كما أنه يكره أن يعيش أجداده أغبياء , ويداومون علي فعل أشياء لا تمت للواقع والحقيقة بصلة!
ربما تعجبتم كوني لم أواصل كتابة رسالتي لكم طيلة الأيام الأربعة السابقة!
فقد كنت وقد قررت في قرارة نفسي أن أترك رسالتي للأبد, بل وأنسي مـا أود كتابته ,لكن أظن أن الطرف الثالث يحركني بطريقة لا أفهمها , وأيضا تزداد رغبة بداخلي لمواصلة مــا بدأت لتعلموا أنتم أنه موجود..!
يغزوني الطرف الثالث بأفكار أجدها بعيدة عن مجري خيالي ..ولا استطع فهمها جميعها وإدراكها.!
بل ربما أعجز حتي عن سردها لكم.ولكن أظن أن هدفه هو جعلي معبرا لكي تتوقفوا عن التلاعب بماضينا الذي يرفض كل شخص يحيا اليوم أن يصدق أنه مزيف!
وحتي فكرة تصريحي بأن هذه الأفكار ليست ملكي وإنما ملك أحدكم(الطرف الثالث) في مستقبلكم يبثها من خلالي أجدها تكبر ولينجح هو في هدفيه نجاحا منقطع النظير.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة