|
Re: ماجد؛ صديقي الذي أوغل مضيا: (الدكتور عبدالماجد أبوسبيب مع الذكرى الأولى لرحيله المفجع) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)
|
أخي العزيز عبدالمحمود
رحم الله صديقك الراحل الدكتور أبو سبيب ، وجعل الجنة مثواه .
Quote: فشكراً يا ماجد على دفق الذكريات وعلى فوح العبق؛ ... شكراً على الصداقة الحقة وعلى أرج المعزة، ... وشكراً كذلك على الأزمنة التي اغتبقنا رحيقها وعبرت كالوميض؛ ... وهكذا الفانية، ما أقصرها وأن طالت واستطالت:
نصيبك في حياتك من حبيب ... نصيبك في منامك من خيال وإن انتفى وجودك معي حساً وطلعةً ومظهراً يا ماجد إلا أنك مرافقي أبداً روحاً ومخبراً وجوهراً ومضموناً ومعنى ... . |
وشكراً لك أنت على هذا البوح الحميم الحزين ، والذي يؤكد أصالة معدنك ، ويدل على عميق وفائك لخدن روحك الراحل . لقد قرأت كلماتك مثنى وثلاث وتخيلتكم وأنتم ترتادون المسارح وتشاهدون الكوميديا الرفيعة ( روني وجون كلييز ) وتستمعون لأغاني جون لينون ، وتستمتعون بمشاهدة كرة القدم الانجليزية وجورج بست في قمة تألقه . لقد أبدعت أخي في حزنك النبيل من خلال حروف مقالتك الدامعة وأنت تستعرض شريط الذكريات الحبلى بكل تداعيات سنوات السبعينات والثمانينات . غفر الله لصديقك ماجد ، ومتعك أنت بالصحة والعافية بقدر ما أوفيت لصنو روحك الراحل . فشكراً وشكراً على تدفق مشاعرك النبيلة وهي تفوح بدفق ذكرياتك مع صديقك الراحل المقيم .
أحمد لك أخي محمود صادق وفائك لذكرى صديقك الراحل .. فلقد أوفيت وكفيت لأخيك ماجد ، وكأني بك تسترجع ماقاله شاعرنا الدبلوماسي الحردلو :
كلامْ عشان الحُزُنْ .. والناسْ ..
كلام أدبى ،
ما عندى غيرو أنا فى الدنيا . . من أرَبِ ،
لا خزنة . . لا سُلطانْ
لا غيرا .. من طَلبِ
الناسْ مطالبى أنا . . والحبُ للأدبِ ،
لقد رسمت لنا صورة مكتملة ومعبرة بذلك البوح عن صديقك الذي أوغل في الغياب ، وجعلتنا نعيش معكما كل أفراحكم وأتراحكم وأنتم تكابدون هجير الغربة طلباً للعلم في ذاك الزمن الجميل . ومازال الحردلو يرفل بكلماته مع كل المهاجرين ، والمنداحين في عالم الديسابورا :
كُتْ قايل صحيحْ الهجرة تِرياق للجراحاتْ
ورَاح أرتاح من أحْزانى القديماتْ ،
وقُمْ طشيتَ فى دُنياتْ .. بعيداتْ
برايا جريحْ
أكاتل الريحْ
وأكوس فوق التخاياتْ ،
وأغلب الشوقْ .. ،
وأقول أصبُر خلاس فِضْلن شِوياتْ
عشان ترتاح من أوجاع حُبَك الفاتْ ،
وكم مرات
أحِنْ للارضِ .. والناس الحليوينْ
وادَفْدِف فوق بُلود الغيرْ مِطيراتْ ،
وكم مراتْ ،
أوَاصلَ الهجرة فى الذاتْ ،
ورُحتَ بعيدْ
وضيَّعتَ المسافاتْ
وضيّعتَ العناوين والجواباتْ ،
وقُتَ خلاسْ
خلاس الماضِى قد ماتْ ،
وودعتَ الجراحاتْ
له الرحمن والمغفرة صنو روحك عبدالماجد أبو سبيب في ذكراه الأولى بعد رحيله المفجع ، ولك طول الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
مع مودتي لك أخي محمود وتقديري ،،
( ليمو )
|
|
|
|
|
|