الفي الدبة بشوف البدبى المهاجر والسباق نحو القاع/د. عبدالله جلاّب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2006, 08:38 PM

د. عبدالله جلاّب


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفي الدبة بشوف البدبى المهاجر والسباق نحو القاع/د. عبدالله جلاّب

    رسائل من امريكا

    الفي الدبة بشوف البدبى
    المهاجر والسباق نحو القاع

    د. عبدالله جلاّب
    جامعة ولاية أريزونا
    [email protected]

    الفي الدبة بشوف البدبى. هكذا يقول المثل السائر في دارفور. فقد حباهم الله بدبة عالية هي من أعلى المناطق في السودان. لذلك أصبح من السهل على من في اي من قممها أن يرى من هو على السهل حتى لو كان ذلك الشخص يدب دبيب المتربص أو الخائف أو الساعي لأمر ما. وقد يصح ذلك المثل في حالات كثيرة يكون فيها الشخص المعنى في أي من الحالات. غير أن الدكتور مروان حامد الرشيد قد أخطرنا في روايته الغنيمة والإياب عن حالة أخرى هى الأدنى في كل الأحوال. تقول الرواية على لسان أحد العائدين من المهجر في حوار مع صديق له إستقبله في مطار الخرطوم:
    يسألني بفرح حقيقي في عينيه:
    --قل لي: لماذا أحب هذه الحفرة؟
    أقول مازحاً بصدق لم أحس بمثله منذ أسابيع:
    --من حفر حفرة لأخيه...
    فيكمل حسين, جزءًا من حكمة اخترعناها أيام الدراسه:
    --حفر له ولبنيه
    هناك أكثر من دبة وأكثر من سهل به من يدب متربصاً أو خائفاً أو غير ذلك من أسباب. وهناك أيضاً الكثير من الحفر. بعضها أعمق وأكبر من بعض. وإن كان لكل حالة لبوسها, إلا أن يحفر الإنسان لنفسه ولبنيه فذلك أكثر من نكد الدنيا على المرأ. لمثل تلك الحفر وجوه متعددة لعل معظمها على علاقة بالهجرة. ما عليك إلا أن تقرأ بسرعة ما يرد في الصحف اليومية في ما يرد من إعلانات المحاكم والتي تصل إلى صفحة كاملة في بعض الأحوال لتجد ذلك الكم الهائل من الإعلانات عن الطلاق للغيبة وخوف الفتنة أو الطلاق للضرر أو الطلاق للإعسار. وذلك عن طريق المثال لا الحصر. يقول عبدالله الشقليني" فليحمُد المُتفرقون في دول العالم الأول إن خيارهم من المبتدا كان صائباً أما أهل الخليج فإن جهنم هي المآل." يتطرق عبدالله لثلاثة أمور أساسية في مداخلة له على مقالي الأسبق بعنوان "سودانيون من عالمين" في المنبر العام في سودانيز ون لاين دوت كم: أولاً: إن عالم دول الخليج ، ربما هو قريب التكوين في اللغة ومسلك الحياة ، إلا أن من يقضي بعض العُمر هناك فقد قتل أحلامه وأحلام أسرته ..فبدون إعلام مُسبق تجد نفسك وأسرتك إلى السودان بلا خيار, وبلا رصيد وبلا زاد, ولا رجعة لك لتُفكر فقد هبط القدر كهازم اللذات!؟.
    ثانياً:حين يتقرر مغادرتك فجأة للوطن وبلا رصيد فأمره عسير بكل المقاييس . تلك قطع من حجارة جهنم الحقيقة, فلا أنت ولا بنوك وبناتك قادرون على التأقلم على السودان الحالي.
    ثالثاً: تلك مأساة فوق كل مآسي قاطني أوروبا وأمريكا وكندا ، فهنالك مُعاناة الجيل الأول والثاني وانفطار تلك المجتمعات وتخلقها الجديد ، وتلك مسألة يحُلها الزمن.

    لا شك أن كل من مروان وعبدالله ينظر إلى ما حوله من عل أو من دبة ما. لذلك فأن لشهادة أي منهما معناها. أما تلك الإعلانات اليومية فما هى إلا رأس جبل الثلج الذي يمثل ما يبدو للعيان من واقع مرير يتكلم الناس عن بعضه علناً في المجالس والمحاكم. ويتحدث البعض عنه في إستحياء مع الخاصة. ويكتمه من يكتمه خوف الفضيحة عل صاحب الفرج قد يأتي بالفرج. هذا وفي هذا الإطارتسجل تثينة خضر في روايتها حجول من شوك كيف تبدو الأمور من داخل إحدى الحفر. ومن واقع شهادات مماثلة مشابهة كانت أو مخالفة يمكن أن تقوم دراسات وتنبني آراء. إذ أن لكل حالة من تلك الحالات حقائقها التي قد تكون مختلفة مع الحالات الأخرى التي ينظر فيها الإنسان لذات الأشياء من موقع آخر أو مكان عال أو منخفض أو من داخل واحدة من الحفر. في كل حالة نحن أمام ظاهرة إجتماعية "تلقح كشافاً ثم تنتج فتتئم" أو كما يقول زهير. وسواء نظرنا إلى مثل تلك الأعمال الأدبية أو الأقوال المروية أو ما يحمله الناس إلى المحاكم, فأننا نجد أن أحد القواسم المشتركة هنا وهناك تلك المرارة الواضحة التي تتخلل الحديث عن تجارب بعض السودانيين في المهاجر. ولما كانت أعداد السودانيين في تلك المهاجر كبيرة جداً, فمهما تضاءلت أو تصاعدت نسبة الحادثات التي ترد في أحاديثهم فستظل بلاشك كثيرة وكبيرة . ومن واقعها تنتج مثل تلك الظواهر وتأتي صنوف المرارات. إذ أن المرارات هنا تمثل إشارات هامة إلى ما هو أعظم. ولما كان لذلك الأمر أبعاده التاريخية والثقافية والطبقية, فقد ظلت مجالس السودانيين حافلة بمثل تلك المرارات كجزء من أسلوبنا الشفاهي الذي عهدنا وظللنا نتبع ونتابع من قديم الزمان خاصة في أزمنة وظروف القمع. ويكثر الحديث ويتلون في العقد الأخير من الزمان خاصة بعد أن بدأت تظهر للعيان وبجلاء بعض تلك المشكلات العويصة التي ظلت تعتري ظروف الهجرة إلى الدول العربية النفطية بمثل ما تطرق إليه عبدالله في مداخلته تلك. ولعل ما ذكره الشقليني في مداخلته تلك هو قليل من ما هو أكثر وأخطر. لذلك فإن الذي ورد في حديثه يمثل واحدة من التطورات العديدة التي شابت أو أفرختها الهجرة إلى تلك البلاد وشئون المهاجرين وتفاعلهم مع واقع يحمل في داخله وخارجه تعقيدات وتحديات متجددة. لذلك فبعض الذي يقال في هذا المجال هو أكبر من أن يحصر في مجال الشجون. هذا من جهة, ومن جهة أخرى هناك أكثر من وجه للهجرة والمهاجرين لكل ظروفه المخالفة والتي نتج منها شئون أخرى وشجون مخلفة. فمن المهاجرين من عوضوا الأهل وبعض القرى والجماعات ما عجزت الدولة القيام به من تأهيل بعض الخدمات الضرورية والمساعدة في تعليم الأولاد والبنات والعلاج وما إلى ذلك من المسائل الضرورية التي لو لم تيسرها الدولة ذات يوم للبعض لما وصلوا الآن لما وصلوا إليه. هذا وبلاشك فقد كان لبض وجوه الهجرة دوره في ترميم طبقة وسطى ظلت تتآكل وتوشك أن تنقرض من جراء سياسات جائرة. بالطبع قد أتى ذلك بثمن قد كان غالياً في بعض الحالات.


    لقد تصاعدت وتائر الهجرة السودانين من كل سرب وعمر ودرب إلى تلك البلاد يحملون أحلاماً عراضاً في وقت تكاتفت فيه عوامل عدة حولت الهجرة إلى مجزرة لأحلام العديد من المهاجرين وأسرهم. ومن ثم تحول الأمر إلى مأزق تاريخي للمهاجرين ومن ينتظرونهم. والأمر ذلك فقد وإرتضى البعض أن يقبل من الأعمال ما هو دون مؤهلاتهم. وهناك من رأى تأجيل إعلان خيبته بما وجد إلى حين. عسى أن يتغير الأمر إلى ما يمكن أن يتحول إلى الأفضل. ولا خير في عيشها لولا أمانيها. وهناك من ظل مختبئاً مع جماعة من الأهل أو الأصدقاء في إنتظار حظ أو سوء حظ أيهما يأتي أولاً قد يريح أولئك الكاظمين الغيظ من عبء ثقيل. ولقد فرض على البعض أن يترك أسرته خلفه في السودان لوقت قد يطول أو يقصر بعودته القسرية. وظل البعض الآخر متحسباً لليوم الذي يحزم فيه أمتعة ظلت معدة لمثل ذلك اليوم الذي لا محالة آت. وتتعدد الحالات ولاشك أن لكل من تلك المآلات عواقبها وما يترتب عليها من آثار وعواقب خاصة وعامة. وإن كان الوضع كذلك أو أكثر بالنسبة للبعض من المهاجرين إلى الدول العربية فلا أعتقد أن الأمر "سمن على عسل" بالنسبة لكل من هاجر أو لجأ إلى الغرب. نعم هنا وهناك وفي العديد من المواقع والأماكن هناك من سجلوا درجات من النجاح عالية. تتفاوت في مقاماتها ولكنها تظل في أطار ما يعتد به. فبهم تتشرف وتشرق التجربة السودانية في المهاجر المختلفة. ولعل الذين وصلوا درجات النجاح تلك لم يصلوها من باب الحظ وإنما من تضافر عوامل متعددة على رأسها الكفاءة العالية ونوعية التخصص والندرة أوالوفرة في مجال كهذا أو تخصص كذلك. وبمثل ذلك ينضم أولئك لطبقة بروليتاريا المعرفة الجديدة المتنامية في إطار عولمة يسعد بها الأقوى ويشقى بها الأضعف. تاركين مجالات واسعة لآخرين لينضموا رغم إنفهم إلى بروليتاريا كونية أكثرها يمكن أن يندرج في محال البروليتاريا الرثة الحديثة هى الأخرى في تنام متطرد. وفي الشرق كما في الغرب هنالك من أصحاب التخصصات العالية من لم تحالفهم ظروف بعينها من الوصول إلى ما يمكن الوصول إليه. بعضهم يظل أمره معلق إلى حين حتى يتمكن من الإيفاء بشروط الدخول في هذا المجال أو ذاك أو إلى أن يقضي الله أمراً كان مقضياً. وحتى يتم هذا أو ذلك قد يكون هناك من العنت والمشقة ما يصعب وصفه. وهناك دائما من يسقط من حيث توجد الأماكن المتصدعة. وهناك بالطبع من هو أسوأ حالاً في الهنا والهناك. وسوء الحال هو الآخر قد لا يمت إلى سوء الحظ بكثير. وإنما لظروف قد تكون واضحة وفي كثير من الأحوال هي فوق طاقة الأفراد وإن كان بعضهم قد ساهم فيها وهو يدري أو دون أن يدري. وهكذا تتفتح الأبواب طولاً وعرضاً غير أن الطريق إلى الجحيم يظل محفوفاً بالنوايا الحسنة. هذه ليست دعوة لسوء النية بأي حال وإنما هي دعوة للدراسة والتدبر قبل الإنسياق وراء الأحلام الوردية.

    ولعل الحلم الوردي في ما يتعلق بمجالات الهجرة والإغتراب قد تجاوز مجالات الخاص ليصبح ظاهرة عامة شملت قطاعات عديدة من السودانيين. إذ من جراء واقع تتداخل فيه عوامل سياسية, بدأت مع مايو وتفاغمت مع الإنقاذ وتفاعلت مع كل ما تنتجه الحروب والصراعات الأخرى عنيفة كانت أو غير ذلك. تتزامن وتتفاعل مع ذلك عوامل إقتصادية محلية وإقليمية ودولية جمعت فأوعت. فشملت في ما شملت المقاطعة وما ترتب على إتباع سياسات صندوق النقد الدولي بحرفية شملت بآثارها المدمرة الإنسان والزرع والضرع. هذا بالإضافة إلى بروز منطقة مجاورة فاحشة الغني من واردات البترول, فاحشة الفقر في مواردها البشرية المؤهلة في جميع المجالات. الأمر الذي جعل منها مغناطيساً كونياً ضخماً لجذب كل أنواع وأشكال العمالة. وبالتالي فقد تحول ذلك الرصيد البشري المؤهل المجاور في أكثره من قوة منتجة إلى إما هي جماعات مهاجرة أو جماعات تحلم بالهجره. هكذا تتم صناعة الفقر وتسعى كل الخطى المطردة والمنسجمة مع كل ذلك شعبية كانت أو داخلية أو خارجية بالإفقار لقطاعات كبرى من أجيال المواطنين. ومن ثم ومن جراء ذلك فقد دخلت جماعات كبرى في المدن والريف معاً إلى ما دون خط الفقر. أو ما يسميه أهل السوسيلوجيا دون خط ما دون الطبقة. وقد تنامى من ذلك الواقع المرير أمل الخروج من ذلك الحال والدخول إلى عوالم أفضل عن طريق الهجرة. وإن كانت تلك المهاجر قد كانت تبحث عن كفاءت عالية ووسيطة وما هو دون ذلك من القوى العاملة الخارجية, أي من أستاذ الجامعة إلى راعي الغنم, فهي بذلك قد رسخت في الأذهان أن في المكان والمجال ما يتسع لأحلام الجميع. فهل هناك فراديس في الدنيا أفضل من ذلك؟ وهل يوجد في الكون كله بائع أحلام أفضل من هذا؟ غير أن بائع الأحلام والوضع كذلك يعرض أحلامه تلك للكون كله في ذلك فليتنافس المتنافسون منافسة غير متكافئة تتحول فيه بعض مناطق العمل كقطعة من الجنة ومناطق أخرى إلى حجارة من سجيل. ترسل عليهم كل يوم. في بلاد لا تعرف النقابات أو الحركات المطلبية. بل يلعب الكفيل دورأ لا يوجد له مثيلاً في مكان آخر في العالم. رغماً عن ذلك فقد اكتفت معظم تلك الدول البترولية وحدت إلى حد كبير من التوظيف في مجالات الوظائف العليا والوسيطة لظروف داخلية متعددة. ولم يبق إلا البحث عن أيد عاملة رخيصة. وبمقدار ما تدفع تلك الصورة الوردية التي لا تنفك تتضخم من جمال واقع واقع بائس يزداد بؤساً كل يوم وبمقدار ما يتدافع فقراء العالم من كل حدب وصوب تجاه ذات المكان, ينحط عائد ومستوى وقيمة ما تبقى من تلك وظائف. تقول بثينة خضر في روايتها حجول من شوك:
    "لم يعلم أحد, ولن يعلم كائن من كان, انه هو, محجوب, الذي تخرج بدرجة الإمتياز في كلية الإقتصاد بجامعة الخرطوم, كان يعمل راعياً للإبل ومنظفاً لحظيرة الأغنام عند أحد البدو من أثرياء النفط. كان الرجل كريماً في معاملته له, لكنه كان في غاية التعاسة, تمر به أيام وأسابيع لا يقرب فيها الأكل ولا يقاربه النعاس حين ينظر الى ملابسه المتسخة المهملة, ويذكر الأيام التي كان يذهب فيها إلى عمله في وزارة المالية في الخرطوم بالبدلة الكاملة, ورباط العنق المستوردة, ثم يجلس في كبرياء يحتسي الشاي بالنعناع الأخضر, بينما صبي صغير ينظف حذاؤه ويلمعه بالورنيش الأسود."

    رغماً عن ذلك تظل الأحلام هى الأحلام : زوج لا يتهاون في طلب زرقه أو إبن صالح مهما كانت درجة تأهيله, لا "يفشل في الحصول على تأشيرة دخول تمكنه من السفر إلى واحدة من الدول النفطية" أو عن طريق بنت يحالفها الحظ بالإقتران بمغترب. وقد تنزل الأمور من أحلام الآباء والأمهات إلى أحلام البنات فتتجسد في أغانيهن وأقوالهن المأثورة مثل يا مغترب يا ود غرب. وإن كنت ود غرب إلا أنني لا أعرف حتى الأن ماهو أساس التفضيل لنا والحال كذلك. ومهما يكن من أمر فقد تحول الحلم من ذلك العريس الذي يحضر من باريس إلى ذلك الذي يمكن أن يأتي من خميس مشيط. وذلك قبل أن تتدهور الأحلام ويكون ذلك المنتظر "راجل مرة". هكذا وبسرعة فائقة تتفاعل ظروف وجودية غاية في الصعوبة لا تنفك تتفاعل من أجل وجود مخارج لمن هم في داخلها وتتكاتف مثل ذلك من أحلام وإمكانات الخروج مع ظروف الملاجئ الصعبة لتنتج ظواهر ومشكلات إجتماعية كل واحدة تمسك برقاب الأخرى. وهي في نهاية الأمر سباق نحو القاع أو واحدة من الحفر.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de